
العادة السرية...قسماً لن أعود لها ثانيةً، فإرادتي أقوى من رغبتي....
كنت أمارسها...نعم وبكل صراحة...كنت أمارسها وأنا لا أدري ماذا تدعى وعندما عرفت..صُعِقتْ...صُدِمت...وعشت أقسى اللحظات...فلقد كانت سري الوحيد الذي كنت أجد نفسي أصغر من أن أبوح به لأحد كيلا يحتقرني...
لقد كانت نقطة ضعفي الوحيدة والنقطة السوداء الوحيدة في دفاتري التي كلما فتحتها شعرت بالإشمئزاز والضعف والضياع...قررت أن أفتح الدفاتر فيما بعد وأجدها بيضاء بياض الثلج...نعم سأحاربها...ولن أعود إليها للأبد-إن شاء الله- فإرادتي أقوى من رغبتي...ومن هنا بدأت معركتي النفسية مع العادة اللعينة السرية.
وبعد تجربتي هذه تمنيت أن تسير على خطاي كل من تمارسها/يمارسها وأن نعلن الحرب على الشيطان وعلى كل الأمور التي قادتنا نحو هذه الهاوية...إليكن بعض النصائح التي تبدأن من خلالها في الإنتصار عليها:
· قوي صلتك بالله قدر المستطاع، زيدي من الصلاة وقراءة القرآن والأذكار صباح مساء.
· تضرعي الى الله وتكلمي اليه...فهو وحده القادر على تخليصك منها
· كلما أحسست بالرغبة في ممارستها ليلاً افعلي التالي:
1. توضئي وصلي وابتهلي لله عز وجل أن يخلصك منها
2. تذكري ما يصيبك من ألم نفسي بعد ممارستها كل مرة ودرجة الإحتقار التي تصلين اليها كل مرة
3. من أهم الأمور التي تساعدك في الإبتعاد عنها أن تشغلي وقتك بقدر المستطاع بكافة الهوايات التي ترغبينها فالفراغ مفسدة،،،وان لم تكتشفي بعد ما هواياتك أعط نفسك فرصة لتكتشكفي في أي مجال تبدعين وركزي عليه حتى تنجحي فيه.
4. ضعي نصب عينيك دائماً أن إرادتك أكبر وأقوى وأعظم من رغبتك
5. ابتعدي عن كل ما من شأنه أن يثير رغبتك من أفلام ومجلات ومواضيع ومواقع.....إلخ.
6. لا تذهبي للفراش أبداً إلا وقد غلبك النعاس و قبل النوم كلما خطرت ببالك فكرة جنسية استبعديها فوراً وأشغلي دماغك بموضوع معقد: حسابات مالية مثلاً اذا كنت موظفة، أمورك الدراسية اذا كنت لازلت طالبة، الأمور الدينية: الحساب والعقاب..الجنة والنار.
7. ابحثي في كافة المصادر عن فتوى هذه العادة..ولن أفتي أنا...لأنه لا يحق لي...ستشمئز نفسك عندما تقرأين عقوبة من يدمنها...وستتفاجئي: "أنا أطيع الله في كل الأمور وسأحرم نفسي من رحمة الله من أجل ملذة دنيوية دنيئة يتبعها ألم نفسي واحتقار وفي كثير من الحالات أمراض أنت بغنى عنها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ "
v من المهم جداً أن تلاحظي التالي: هناك أقل من لحظة...هي الحد الفاصل في الحوار الذاتي والنزاع الداخلي تعيشينها في منتصف الليل...ستقرر: هل سأفعلها لأعيش غداً نفس الألم والدمار النفسي والإنطواء على نفسي وهناك كثير من الأمور قد أستغل طاقتي فيها وفيها مفخرة لنفسي،،،هل سأرفع الراية البيضاء للشيطان ليحتفل اليوم وغداً وبعده بنصره؟؟؟؟
أم أني سأنتصر على هذه العادة وستنتصر إرادتي وسأثبت لنفسي اني أملك زمام الأمور وأني أقوى من كل هذه المغريات الزائلة؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لي طلب من كل من حاول السير على هذه الطريقة في علاجها...أود لو نتابع مع كل مدمنيها...ونعرف النتائج ..قد يكون الأمر صعباً في أول اسبوع أو شهر...لكن صدقوني...بمجرد الإقلاع عنها لن نعود لها ثانية...لأن الرضى النفسي والإستقرار النفسي الذي سيصل إليه كل من انتصر عليها لايمكن أن يستبدل بأي من المغريات...
تمنياتي القلبية بالتوفيق...
نــــور