
الـــحــب وســــر الانـصـــيــــــاع
في زيارة للمكتبة مع أطفال الصف الثالث الابتدائي ،وفي حصة المكتبة أراد الأستاذ خالد أن ينبه طفلا إلى خطأ بدر
منه ، وقد تكرر خطأ الطفل ، فهدده الأستاذ خالد نعم هدده...!
لم يهدده بالعصا الغليظة ولابالمسطرة الخشبية ..ولم يهدده بالدرجة..ولم يهدده بالمدير ولابالأهل ، ولم تصدر منه كلمة موبخة..
بل قال له بكل هدوء : سأحرمك من حبي لمدة أسبوع !
انتفض الطفل حين سماعه الحرمان من الحب ، وعاد أكثر هدوءا والتزاما..وطفق يتوسل إلى الأستاذ خالد ألا يحرمه من حبه .......!.
أرأيتم............!!!
كثيرا ماتشكو الأم تمرد طفلها وعناده ؟!
وكثيرا ماتشكو الزوجة استهتار زوجها وسلبيته ؟!!
وكثيرا مايشكو الزوج نشوز الزوجة وعصيانها ؟!!
***
أتدرون مالسر ؟!
بكل وضوح يبدو أننا لم نحسن تقنين مشاعرنا لنستخدمها في إيصال رغباتنا وأفكارنا بل وأوامرنا
للآخرين..
صدقوني :
إن الحب يصنع الأعاجيب ..
وفيه قال الشاعر :
إن المحب لمن يحب مطيع !
***
هل ياترى ..
لو عبرت الزوجة عن رغتها في السفر مع زوجها لقضاء عطلة ممتعة بطريقة :
(أنا أحبك لذلك أستمتع بالسفر معك )
هل سيكون جواب الزوج الرفض والاستهتار ؟!
لااااا..لايمكن !
وهل لو عبر الزوج عن رغبته في دعوة أصدقائة لوليمة كبيرة في بيته بطريقة :
(أنا أحبك لذا أريد أن أفتخر بصنع يدك)
هل سيكون جواب الزوجة الرفض والعصيان ؟!
لااااااا..لايمكن !
يقول الدكتور حسان شمسي :
[تذكر حين توبخ ابنك أن تشعره بأنك تحبه]
إذن دعونا نجرب....
فبالحب نستطيع أن نصنع الكثير..
ولنكن على يقين أنه الأسلوب الأكثر نجاحا في خلق الطاعة وتفجير دفقات الانصياع..
إنه السحر الذي لايقاوم ..
إنه الحب ..
وكفى !