عندما يقف الانسان أمام عتبة مرحلة حياته الجديدة ، بل احدى أهم مراحل حياته وأكثرها تأثيرا
ألا وهي مرحلة اختيار شريك الحياة
يطرأ هذا السؤال المصيري المخيف في ذهني
هل وجدت نصفك الآخر ...؟
كيف أبني قراري بالزواج من هذا المرأة ؟
هناك صفات قد ابحث عنها وتكون لها أهمية في نفسي وقياسها سهل ..
الالتزام الديني ، جمال الشكل ، الأصل الطيب ، المستوى الاجتماعي ، الأخلاق الطيبة ، المستوى التعليمي .
طيب وقد تقولون وماذا بعد ...؟
أقول
بالنسبة لي
وللكثيرين ممن أعرف أنهم يشاركونني الهاجس والتفكير نفسه
يبقى توافق الروح يبقى التفاهم النفسي والعاطفي والمعنوي الذي لايقاس بسهولة
التي ليس لها تفسير ولامعايير إنه وهج خاص لايشعره الا اثنان خلقا لبعضهما البعض
يدركان منذ الوهلة الأولى .
أنهما وجدا نصفهما الآخر حين تتواجد بينهما والأرواح جنود مجندة كما نعلم جميعا
مشكلة ذلك التوافق أنه يعتبر في عرف الأغلبية من الناس لنقل الواقعيين منهم وربما العقلاء فعلا ..
يرونه من الكماليات من رفاهيات العواطف .
لأننا نعيش في عالم يصعب فيه جدا أن تلتقي الإنسانه الذي توافقك روحيا ونفسيا تقرأك من عينيك .
وتنخرط معك في حديث عميق .. شفاف .. في ركن دافئ
وتقول نفس الكلمة التي كدت أقولها وفي اللحظة نفسها
فتبتسمان ويدعو كل منكما الآخر ليقولها !
وتصمتان معا .. فيكون الكلام لحظتها أبلغ مايكون الكلام
ان هذا النوع من التآلف والتوافق يعتبر حلما صعب التحقيق ..
ومحظوظ هو من يجد( نفسه ) مع شريك حياته
تساؤلي الذي يشغل فكري وعقلي وقلبي منذ شهور طويلة
بل ربما سنوات
هل حقا هذا هو الواقع ؟
طيب
هل أستطيع أنا التنازل عن أهم ماكنت أبحث عنه في شريكة حياتي ؟
هل سأكون سعيد بإمرأة طيبة .. وخلوقه .. ومتدينه ؟
أنا لاأتكلم عن الحب على فكرة
الحب ... قبل الارتباط ... هو شيء انتهى من قاموس حياتي منذ زمن
ولكني لازلت أريد التوافق الروحي
تلك هي التي تميّز إمرأة عن إمرأة في نفوسنا نحن الرجال
تلك المرأة الذي تملك حضورا يختلف عن حضورها سواها
نستطيع القول بأنه الخوف من المستقبل و ما يخفيه لنا
سرعان ما تنجلي بعد الشهر الأول من الزواج ،،، الا ما ندر !!!
العزاب ، ، يتمنون الدخول للقفص السحري آجلاً غير اجل
المتزوجون ، ، يشتاقون الى ماضيهم و عزلتهم بعيداً عن ضجيج العائله و الأطفال
( و رائحة البصل ) .
عندما ابوح بشقائي لأحد التعساء في نظرهم عن العزوبيه
يردون علي بالحرف الواحد
بيمديك على الغثا و القلق و الزهق
و يردف قائلاً
حاول تجلس عزوبي قد ما تقدر
و آخرون
يا حظكم على الحريه اللي انتم فيها
والفتاة وافقت أو بالأحرى غصبت لذلك من أجل الستر وخوفاً من العنوسة
أطلت عليكم أعلم
سؤالي للمتزوجين
هل وجدتم نصفكم الآخر حقا ؟
كيف اتخذتم قرار ربط مصائركم ؟
كيف أدركتم أنها هي ( الإنسانة ) حقا ؟
وان لم تجدوه بعد الزواج ماتمنيتموه ..
فكيف هي الحياة مع إنسانه لاتجد روحك معها ؟
حتى لو كانت علاقتك بها ممتازة كزوج أو زوجة
أنتم تعرفون أن هناك فرق .... !!!!
لغير المتزوجين
هل يروادك هذا الهاجس ؟
أم أنني حقا أحلم . وأعيش في عالم بعيد عن أرض الواقع ؟
ان كنت مثلي ..
كيف ستحدد قرارا كهذا القرار المرعب ؟
هل ستنتظر نصفك الآخر دون يأس ...؟
أم ستجري مع تيار الحياة
وتعيش شبابك قبل رحيله ؟
تعبت
تحياتي لكم