
أشـــعـــل قـنـديـلـك .....( مشارك بالمسابقة)
[size=3]كلما إزدادت حلكة الظلام من حولنا ...
إزدادت حاجتنا لشيء يبعث ...ولو القليل من النور !
ليشق تلك الأستار السوداء وينشر ضوءه اللطيف ... فيسمح لأعيننا ...
بأن ترى طريقها بين طيات الدجى ...!!
فنمضي على هدى ..من غير أن نصطدم ...أو نتيه ...أو نقع ...!!
وفي غمرة ما تعيشه أمتنا من ضعف وإنكسار ..وما يلف بها من محن ..!!
تراها تلتفت إلى أبنائها ....
تناشدهم ...
أن يشعلوا قناديلهم ... ليبددوا فلول الظلام ...
أن يحطموا حواجز الخمول
ويكسروا أغلال الإنزواء
أن يسمحوا لطاقاتهم المدفونة ...أن تخرج ...أن تثمر ...
أن تحلق بالأمة نحو العلياء .. تمد يدها إليهم ..
ليمدوا أيديهم ..داخل نفوسهم ..
ليفتحوا تلك الصناديق الملقاة في زاوية التناسي ..ويخرجوا تلم الكنوز التي كادت أن تبلى..
تعال نقلب صفحات التاريخ ..ونقرأ تلك السطور التي تحكي عن الرعيل الأول ...!!
ستجدها سطورا مضيئة ..ذلك لأن أصحابها كانوا ..كالقناديل ..بل كالنجوم ...
لا تعرف الإنطفاء ..!!
ملؤوا الدنيا ..نورا ..بعلمهم ..بدعوتهم ، بحركتهم ، بطاقاتهم ..بهمتهم ..!!
أدركوا ..أن الأمة تنهض على أكتاف أبنائها ..تبني مجدها بأيديهم ..!!
فلم يآلوا جهدا ..ولم يدخروا وسعا ..وساروا في دروب الحياة ...مواكب من نور..!!
فكان أن عاشت الأمة أزهى عصورها ..وتربعت على عرش المجد التألق ...وأنارت كالشمس..
لـــكــن مـــــاذا عـــنـــا نــــحــــن ؟؟؟؟
لقد أهلكنا الكسل ..وقتلنا القعود ..إرتضينا حياة ...لا نفع فيها ولا إنتفاع ..!!
نحبس طاقتنا داخل قمقم ..ونعيش في دوائر ذواتنا المغلقة ...!!
نــمــنا ..فنامت الأمة ...أطفأنا السرج وغيبنا المشاعل ...!!
فالتهمتنا مجاهل قاتمة ...
بخلنا بالعمل ...فجنينا الخنوع والبلادة ...!!
فــــهـــلا تــعــلـــمــنــا مـــن القـــــنــــديـــل درســــــا ...؟؟
فهلا تعلمنا منه كيف ننشر النور في أطراف الأرض ..؟؟
في داخل كل منا ...يقبع ذلك القنديل ...يتملل ينتظر لحظة الميلاد ...!!
يترقب تلك اليد التي تقدح فيه شرارة الإنطلاق ....
وتــحــرر ذلـــك الــــنـــــــور ... الـــذي شـــــاقـــه الــــتــــوهـــج ...
فــــمــــــــاذا تــــنـــــتــــظــــر .....؟؟؟
إشـــــــعــــــل قــــنـــــديــــلــــك
إشــــعـــلــه الآن ...نعم ...الآن [/size]