المتحدث الرسمي لعالم المطلقات
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 39
أيهما أفضل الطلاق أو المسامحة ( الخياااااااانة الزوجية )
السلام عليكم
كثرت الخيانه او بالاصح كثر ضحاياها
موضوع للنقاش الجاد
مفهوم الخيانة الزوجية:
لابد لي من أن أبدأ ببيان مفهوم الخيانة الزوجية، وذلك نظراً لاختلاف الأفهام فيها، والذي أريده هنا بالخيانة الزوجية: أن يأتي شخص متزوج من غير زوجته متعة جنسية ما يأتيه من زوجته حلالاً.
سواء كانت هذه المتعة الجنسية جماعاً، أم مداعبة أم لمساً، أم كلاماً، لأن المتع الجنسية لا تحل إلا من الزوجين.
والخيانة الزوجية في نظر الإسلام واحدة سواء صارت من الزوج أو الزوجة، وعقوبتها واحدة سواء كان مقترفها الزوج أم الزوجة لقوله صلى الله عليه وسلم: الثيب بالثيب جلد مائة وتغريب عام.
والثيب: لفظ يطلق على الذكر المتزوج أو الأنثى المتزوجة.
ستر الزوج على زوجه إذا زنى:
في حالة اكتشاف خيانة أحد الطرفين للآخر هل المسامحة والستر أولى من الطلاق والفضيحة أو العكس؟
إذا زنى أحد الزوجين فإنه يستحب للزوج الآخر أن يستر عليه ولا يفضح أمره، ويجب عليه أن ينصحه ويذكره بعذاب الله تعالى يوم القيامة، بشرط أن يتوب مرتكب (الزنى) ولا يعود، فإن تكرر منه الزنا جاز له أن يرفع أمره إلى المسؤول عنه من ولي أو حاكم بعد توخي الأدلة عنده على زناه.
وإنما قلنا بترجيح جانب الستر عليه لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ( من ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة) وجاء رجل من أسلم يقال له هزال إلى رسول الله يشكو رجلاً بالزنا- وذلك قبل أن ينزل وجوب جلد من قذف محصناً بالزنا- فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا هزال لو سترته بردائك كان خيراً لك.
فالستر مستحب للغريب، فما بالك بالستر على الزوجة، إنه أشد استحباباً لما ينال الأسرة- وبخاصة أولاد الزوجة المتهمة من الضرر النفسي والاجتماعي من افتضاح أمهم.
الطلاق بسبب الخيانة الزوجية:
خيانة الزوجة لزوجها أشد من خيانة الزوج لزوجته لما يلزم من ذلك من إدخال ولد على الزوج ليس منه، ولا يتحقق ذلك في خيانة الزوج لزوجته.
والخيانة الزوجية سبب مبيح للطلاق، رافع للإثم عن المطلق، فلا يلزم الزوج طلاق زوجته التي خانته ثم تابت ولكنه لو طلقها لما كان آثماً، ويجب عليه طلاقها إذا اعتادت الخيانة، لأنه إذا لم يطلقها فسينشأ جيلاً بتربية منحرفة ، وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يدخل الجنة ديوث. وجاء رجل إلى رسول الله فقال: إن عندي امرأة من أحب الناس إليّ، وهي لا تمنع يد لامس- كناية عن الزنى- قال: طلقها، فقال: لا صبر لي عنها، قال: فاستمتع بها- حيث أمره بإمساكها مع أن الزنا قد صار خلقاً فيها، فقد قال النسائي فيه: هذا الحديث غير ثابت.
وهناك من يرفض المسامحة وهم كثر !!
في انتظار مداخلاتكم...