وأخذت اغراضي وقبل أن اطلع من البيت قال لي وهو يبكي "" ألا تريدين أن تقولي لي شيء؟؟؟" قلت له "كان عندنا وقت كثير نتكلم به ولكنكك قضيته بالتلفزيون ولم تقبل سمع أي كلمة مني" وأول مرة اشاهده يبكي وصراحة كسر قلبي....فأنه عمره لم يبكي علي
هذه نهايتنا
رجعت الى بيت اهلي مكسورة الخاطر لا اريد شيء من الدنيا فقط بيتي الذي راح
وبقيت اكثر من يومين وأنا انوح بدون أي مقاطعة..أبكي وابكي بحيث عيوني تورمت وعندما اطلع برة بالشمس لا اشاهد شيء من كثر ما بكيت وحتى عدساتي تغوس وامسحها كل شوية
فقدت الأمل في الحياة وفي الأستمرار
فقدت الرغبة بكل ما احب
كانت عندي احلام اكمل دراستي...اشتري كاميرا واصور نفسي في بدلة الزواج...ولكن كل احلامي اصبحت لا شيء...فقدت الحب فيها
حتى الأكل فقدت الحب لها..رغم انني عادة الجأ للأكل كلما احزن ولكن هذه المرة حزن من نوع أخر..يأس من الحياة
فقدت حتى الجوع..كان ألأكل يدخل كأنه سم
كانت امي تقول لي "يكفي...فأنت تؤذينني وتبكيني..والله ما يسوى دموعك االغالية"
ولكنني ابكي على حياتي التي راحت
على بيتي التي فقدته
على اثاثي
على كل صغيرة عملها لي زوجي حتى لو كانت واجبه
كرهت الدنيا وما فيها
يئست من السعادة
كنت بائسة بكل معنى الكلمة..والله حالتي كانت نفطر حجر
لم تجف عيني لحظة
لم يعد يوجد أي امل بالرجوع له
اسودت الدنيا بوجهي
نظرت الى الدنيا بمنظار اسود وكئيب
لم اعلم انني سأختبر هكذا في حياتي واخشى انني فشلت في ألأختبار
الحمد لله على كل حال
لا احد غيرر الله يستطيع ان يعلم بحالي ابدا ابدا ابدا....فكنت لا استطيع اعمل أي شيء..لا مشاهدة التلفزيون ولا الأكل ولا الأنترنت ولا حتى النوم...فلم انام
وذهبت ثاني يوم احذ بعض اشيائي ونظرت الى كل جزء من بيتي وبكيت عليها....
نظرت الى ماضي المؤلم وحاضري التعيس ومستقبلي المجهول
نظرت الى اثاثي..اخذت اخر صور لغرفة نومي الجميلة...بكيت وبكيت وبكيت
لا احد يشعر بلوعتي...لا احد غير الله
ألم اغراضي وابكي على الذي فات الذي هو جنة بالنسبة لكابوس الطلاق
ولكن لا مفر منه...فكان لا بد منه
كل دقيقة ابكي واقول لأمي "خليني انساه..خليني اكرهه...قولي لي كل الأشياء التي جرحني بها لكي اكرهه"
.
.
.
وبعد كم يوم جاء زوجي ولم اجد في وجهه أي لمحة حب..لم يجد في وجهه لأي ندم...أي ضمير
وجاء ليقول انه لن يدفع المؤخر
ولحظتها كل حزني تحول الى كره..نسيت كل حزني وفرحت
لأنني تركته