إنّ تسمية المولود عمل تعبدي وسنة كريمة..
وانتقاء خير الأسماء وأفضلها حق له على أبويه..

إخوتي الكرام أشعر أننا نعاني من أزمة حقيقية في عملية التسمية... فإما هي أسماء خاوية لا فكر فيها ولا جذور لها..

ماأجمل أن يجتمع في الاسم المعنى الجميل والأصل النبيل,, كمن اسمه محمد أو محمود أو أحمد فحوى المجد كلّه..
فمعناه جميل وأصله يرجع إلى خير البشرية جمعاء وسيّد الثقليين وإمام المتقين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله صلاة طيبة مباركة تطهر بها قلوبنا..
أمّا ما تراه اليوم من استماتت الأمهات والأباء وتفننهن في انتقاء أسماء حديثة جديدة من باب التغيير والتجديد...
أو نعدم من أسماء سطرت المجد كلّه وكانت خالدة عند أعدائنا قبل أن تخلد عندنا..
يا أخواتي: أين نحن من تلك القرون الكريمة الفاضلة وما فيها من صحابة وصحابيات ...؟؟؟
هل نريد أن تصل بنا الحال إلى أن تختفي أسماء إسلامية عظيمة: كعمر وعثمان وعلي و عبدالله وخديجة وزينب وفاطمة وعائشة و أسماء الأنبياء والصديقات..!!
نحن أصحاب الرسالة.. ونحن أهل القرآن والإيمان والتوحيد.. نتبعد الله حتى بأسماء أولادنا وبناتنا..
الواجب أن نستبشر الخير ونتفاءل حينما نسمي ابننا عمرا و بنتنا عائشة طامعين سائلين المولى أن يكونا على غرارهم.. لا أن نتهرب و نلتمس الأعذار والحجج ..

إن لم نتمسك بتلك الأجيال في ظاهرننا وباطننا فمن يتمسك بأنبياء الله ورسله ومن يتمسك بإمام الهدى صلّى الله عليه وسلم وأصحابه أجمعين..!!!؟؟

نجد منّا من يسمي أبناءه بأسماء بدوية مريضة عقيمة... بل تجدها في بعض الأحيان نعوتا سيئة للمولود وهي عند أهله خير وأفضل من أسماء من لو أنفق أحدنا مثل أحد ذهبا ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه.. من دون سرد أمثلة

لا تبخلوا بمشاركاتكم

والسلام