انا لم اكمل ستة أشهر من زواجي. في فترة الملكة و شهر العسل كانت زوجتي شعلة من النشاط تلبس و تتزين و ترتب البيت و تعطره و تقوم باشياء كثيرة لا تخطر على البال و الخاطر.
اما الآن و بعد مرور ستة أشهر أصبحت كسولة جداً و مهملة لنفسها و بيتها و لي كذلك. لا تتزين و تتعطر و ترتب المكان الا اذا كانت ترغب بممارسة الحب. باقي الأوقات البيت محيوس فوق حدر و تهمل جسمها و لبسها بل أصبحت تتباهى بذلك للاسف لدرجة انها تخرج بعض الأحيان من الاستحمام بدون ان تحلق الأماكن التي تحلقها المرأة عادة بدون ان تخجل او تتحسس من رؤيتي لها بهذه الوضعية المنفرة !
حتى الطبخ لا تطبخ رغم انها متفرغة و ماخذة اجازة من العمل لمدة سنة , و وقتها موزع بين النت و الفضائيات و التلفون و الزيارات. هذا عندما اكون خارج البيت اما عندما اعود فانها تجلس معي بالبيجاما و بدون مكياج او عطر ثم تبدأ بالحش في فلانة و علانة و انا لا احب الغيبة و الأكل في لحوم المسلمين لكني للاسف اعتدت على اسلوبها و اصبحت اجاريها و اضحك معها بدون ما احس في نفسي لكني اندم فيما بعد.
حتى الطلعات لم تعد تحب الطلعات و اصبحت تحب الجلوس الدائم في البيت و كل ما قلت لها خلينا نطلع نروح نتمشى تقول انا تعبانة انا مالي خلق , و لا تخرج الا اذا كانت الطلعة لسوق او مناسبة عائلية !
الزيارات لا تريد من احد ان يزورنا و تحن علي دائماً بالالتقاء بالناس في الخارج (في مطعم او حديقة) ليس بخلاً او لانها تكره الناس بل بكل بساطة لانها كسولة و لا تريد ان تفعل شيء !
بعد كل هذا طلبت مني ان آتي لها بخادمة. و الله اني اخشى ان نصبح نكتة الموسم فنحن اثنان فقط و نعيش في شقة متوسطة الحجم و نأتي بخادمة !
أنا لم أصارحها باي شيء حتى الآن خوفاً من جرح مشاعرها لكني اعطيها اشارات واضحة بالوجه و العين باني غير راضي عن تصرفاتها و أن اهمالها و كسلها ينفرني منها لكن لا فائدة.
بدأت احس ان حياتنا أصبحت كئيبة مملة هذا ان صح تسميتها حياة !
في انتظار نصائحكم و توجيهاتكم
اخوكم المحب
Romancy