الوعد ..... بعد انتهاء العدة !!!!!!!!
احيانا انظر لاشياء احبها .... اقول لها من منا سيفارق صاحبه اولا
هل انا ساتركك واذهب او انت ايها الشيء !!؟؟
احيانا انظر لسيارتي .... مكتبي .... اوراقي ... اطفالي وزوجتي .
هل سيتم الفراق عاجلا او اجلا
نفس الامر بالنسبة للطرق التي اسير عليها ذهابا وايابا
كم من الناس ساروا عليها وذهبوا
هل يذكرهم احد ؟؟ اين ذهبت خصوصياتهم
اين ذهب غضبهم او كبرياؤهم او حتى رغباتهم ؟؟
هل انتهى الامر او انه اشد من ذلك !!!
فراشهم ما صار عليه من بعدهم ؟ هل ظل خاليا او ورثه غيرهم
هل تزوجت زوجاتهم ؟؟
هل تفعل نفس ما كانت تفعل مع اؤلئك الذين ذهبوا
ربما زادت قليلا او كثيرا بحكم الخبرات السابقة
هل نفس العبارات ونفس الجمل او غيرها
هل قطعت على نفسها نفس الوعود بالوفاء
اعلم جيدا ان الارملة من حقها الزواج مرة واثنين وعشر مرات
انا اركز النظر على من ذهب ... مالي لا اسمع لهم صوتا واصبحوا اثرا بعد عقب
ورد بالحديث قول جبريل عليه السلام لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ( واحبب من شئت فانك مفارقه ...) الحديث
الم تنظروا للتعبير القرآني لتلك القرية وما صارت اليه بعد ذهاب قومها (... فهي خاوية على عروشها وبئر معطلة وقصر مشيد ) الاية بسورة الحج
طيب واولادي ...
ماذا سيفعل الصغير منهم والذي غالبا ما يقابلني على الباب انتظارا للحلوى
هل سيأتي اليه من يكرمه او يهينه وربما ضربه
ثم يدخل الى امه ... والتي كانت زوجتي
واين ذهب مالي هل سيستمتع به
هل سيبارك لها الزواج جيراني واصدقائي كما باركوا لي سابقا ؟
كم من الناس سيطلع على اوراقي الخاصة والتي حرصت على اخفائها ايما اخفاء
من سيذكرني بالخير ومن سيذكرني بالشر
بل ومن سيذكرني اصلا ... ولكم سنة او لكم شهر
بضع دمعات تراق ... وبضع اهات تساق وبضع حسرات تذاق ... ثم ينتهي الامر سريعا
لن اتكلم عن جدي المتوفي فلا زال ابي يدعو له
بل دعوني اتكلم عن آبائي قبل 80 سنة فقط ولن اقول 800
لقد اصبحوا مرتهنين باعمالهم ...
ما اصعب لحظات الفراق
وما اجمل حينما تسمع حينها قول من يبشرك بالجنة وانك ..
وانك لا خوف عليك فيما تستقبل ولا تحزن على ما تركت فان الله يتولاك في هذا كله
لا ادري هل ما اكتبه من باب الانانية وهل انني قد اشتريت من حولي واصبحوا وقفا على شخصي
لا اعلم
من منكم قرأ قصيدة مالك بن الريب وهو يموت ويرثي نفسه ويتذكر اهله وهي من اعظم بل اعظم واجمل مرثية بالشعر العربي ولو سمح لي الاخوان لوضعت رابطا لها ..
تحياتي واسف على الاطالة