أختي العزيزة يامن تقرئين هذا الموضوع
لاتخلو البيوت من المشاكل ولكن الاهم كيفية مواجهة وحل هذه المشكلات .. في موضوعي هذا الذي تناولت فيه قصة زوجين يمر احدهما بنزوة عابرة .. وكان المقصود من الطرح كيفية مواجهة هذه المشكلة ان حصلت وليس إثارة الشك والوساوس في نفوس الزوجات في هذا المنتدى ..
في البداية لابد أن تحسسي زوجك بغلطته كل زوجة بطريقتها الخاصة بها ، ولكن نصيحة منّي لكم لاتتركوا أزواجكم لوحدهم وتذهبوا للعيش عند أقاربكم فبهذه الطريقة لن تحلي المشكلة .. ولذا قررت أن أكتب لكم بعض النقاط التي أراها مهمة .. فهيا بنا نبدأ وان كان لديكم اي إضافات أفيدونا
لا شيء يعلّم مثل الصدمات واهتزاز المشاعر... فهذه الأزمة أو النزوة التي قد تحدث في أي بيت ستساعدك على النضج أكثر حين تبتعدين عن الثقة بمشاعرك وتشركين عقلك في الحكم على الأشياء والأشخاص لكن دعينا نتوقف قليلا.. أعتقد أنه من الخطأ أن نُحاكم شخصا دون أن نتيح له فرصة الدفاع عن نفسه, فالله سبحانه وتعالى سمح لإبليس بالتعبير عن وجهة نظره في عدم السجود لآدم, قبل أن يطرده من النار, وهو الله وذاك إبليس , فمهما كنا مهمين عند أنفسنا ومهما كان الآخرون أقل أهمية لنا, فلن نكون نحن الله ولن يكونوا أبالسة, ولذلك فمن واجبنا أن نسمع رأي أزواجنا في ما حصل .. نعطيهم فرصة للتعبير , فليس من المفروض الاعتماد فقط والحكم بالمشاعر
حاولي أن تبحثي عن سبب المشكلة .. ربما تكونين أنت ِ السبب الرئيسي لكل ذلك .. اسألي نفسك متى بدأ هذا التغيير ولماذا ؟؟ هل تغيره ناجم عن بعدك عنه؟؟ أقصد هنا البعد المعنوي والنفسي وليس الجسدي .. أنت لا تعلمين كيف يصبح الإنسان عندما يعيش في عائلة بين أسرته وكأنه دون عائلة.. إنه يتحول إلى آلة بدون مشاعر أو في أحسن الأحوال فإنه يبث مشاعره عبر الآلة الصماء أي الهاتف فيشعر أنه آلة مثلها.. لا زوجة حنونة تخفف عنه حزنه وفي بعض الأحيان لا ولدًا يتثاقل عليه ويشعره أن الحياة جميلة حتى بأثقالها
أظهري له المودة والحب والعطف.. واحرصي على عشك الزوجي بكل ما أوتيت من قوة.. البعد قاصمة للحياة الزوجية ومثله عدم الوضوح.. وهنا مربط الفرس.. يجب أن تكون الصراحة بينكما تامة.. وللأسف بعض الزوجات عند حدوث أقل مشكلة تأخذ حقيبتها وتذهب للجلوس عند اهلها .. هل برأيكم هذا هو الحل ؟؟؟
اسأليه عن سبب تغيره بلطف.. وأفهميه أنه الأغلى في حياتك وأنك لا يمكنك الاستغناء عنه ولا يمكن للأولاد أن تقوم لهم حياة بدونه.. أشعريه بقيمته بينهم، واحرصي فعلاً على أن تزينيه في أعين أولاده، وامنعي أن يتكلم أحد عنه بالسوء أمامهم، فالأب رب كما يقال، ويجب أن تتفهمي احتياجاته جيدًا وتقدري رغباته ، وحتى لو خانك في غيابك، فتذكري أن ابن آدم ضعيف وحاولي أن تتجاوزي هذه الأزمة كي تقبليه من جديد لتعطيه الفرصة كي يتجاوزها هو أيضًا
والمرأة الذكية هي التي تشعر بحاجات زوجها وتكون له كما يحب ويشتهي، وهذا من حسن التبعل الذي حثنا الدين عليه، وللمرأة فيه أجر كبير قد يصل لأجر المجاهدين كما في الحديث الشريف .. وهي التي إذا نظر إليها سرته، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله .. وانظري إلى زوجك ماذا يحب ويشتهي، فأكثر الرجال لا يحبون المرأة لأنوثتها فقط، لكنهم يحبونها لما هي عليه من نسوية أي من شخصية المرأة، فاعملي على تثقيف نفسك وشاركي زوجك هواياته وطموحاته، وتذكري أنكما نفس واحدة، وأنه كما قال الله تعالى: "هن لباس لكم وأنتم لباس لهن".
فكوني له سترًا وغطاء ودفئًا ووطئًا، ولا تنسي أن تطالبي بحقوقك أيضًا متى ما أديت واجباتك فالمثل يقول: زوجك على ما عودتيه... وأهم ما يعتاد عليه كلاكما هو طاعة الله سبحانه والابتعاد عن محارم الله من رؤية الفضائيات والمواقع الإباحية وهي التي تفتق ذهن الرجال والنساء عما لا يرضاه الله سبحانه.
الحوار مع زوجك بالحسنى، مع تخير الأوقات الملائمة، أخبريه أنك بحاجه إليه، وحاولي أن تعرفي منه أسباب ابتعاده عنك لتتجنبيها.