
_•..¸°¤»» عالم الأشياء ««¤°¸..•_
كثيرة هي المقالات التي تلفت أنتباهي ..
وكثير من الكتاب لهم أسلوب في شرح المقال الذي يبهر القارئ ..
وبينما أنا أتصفح هذا العالم الأنترنتي وقع بين يدي هذا المقال وأنا أقرأة وجدت فيه ضاله كنت أبحث عنها كثيراً وعجبتني طريقة شرحها ..
فأحببت أن تشاركوني قرائة هذا المقال الرائع فـأتمنى أن أختيار له صائب ..
وهذا هو بين أيدكم ..
كم مرة تستخدم كلمة شيء في يومك؟
قد تلتفت نحو زميلك في العمل وأن تشير إلى القلم الملقى على مكتبة قائلا
وقد نسيت كلمة"قلم": لو سمحت ناولني هذا. الشيء. تغيبت لفترة عن ملاقاة الأصدقاء ولم تعد
تحضر اجتماعاتهم الأسبوعية حين تواجهك الأسئلة عن سبب الغياب الذي طال ترد قائلاً
مشغول بأشياء كثيرة. تطرق مفكرا مبتعدا بذهنك عن كل هؤلاء الذين يحيطون بك
والذين حين يسألون مستفسرين عن الذي شغل فكرك ترد وذهنك يزداد ابتعادا عنهم :"أشياء" .
لنترك الأسئلة والأجوبة، ولنترك هؤلاء الذين يحيطون بنا في العمل أو البيت أو في
جلسة أو حفلة، ولنذهب إلى حيث أنت. أنت محاط بأشياء كثيرة، حياتك مليئة بالأشياء؛
بدءًا من السيارة التي تحرص أن يكون لونها مميزا، إلى الجوال الذي تحرص على تحديثه،
مرورا بالكومبيوتر والتلفزيون الذي تمضي معهما أكثر أوقاتك، لعلك تصادقهما
أكثر مما تصادق البشر!، الكبك والقلم والنظارة الشمسية التي تحرص أن
تكون من أفخر الماركات، وإن كنت امرأة لن ننسى الإكسسوارات والحقائب
ماركة "فندي" أو" برادا" أو إذا كنت ممن يحبون أن يضافوا إلى قوائم الانتظار التي
تمتد لعدة أشهر فإننا نتحدث طبعا عن" هرميز"، كل هذه أشياء،
نحرص على اقتنائها، ونحرص كثيرا على أن ترافقنا وأن تكون جزءا مهماً منا،
يكملنا وأحيانا يعرفنا.
مارأيك في لحظة من لحظات الفراغ الكثيرة في أن تجلس وتحصي
عدد الأشياء التي تحيط بك؟ جهاز التسجيل، جهاز الـ "دي في دي" الفاكس، ألعاب الكومبير
المختلفة التي تزاحم الصغار حتى تتسلى فيها، الكومبيوتر المحمول الذي تنقله معك في سفراتك
وحين تخرج للبر أو الاستراحة، الساعات المختلفة التي تتنوع بتنوع مزاجك، أو على حسب لون يومك !
فالساعة لم تعد فقط تحدد الوقت بل هي تحدد مكانتك الاجتماعية، فأنت قد
تكون من فئة" فرانك ميلر" أو " هاري وينستون" أو " رولكس" أو قد تكون من
هواة الساعة المقلدة وارد شرق آسيا وبعض الدول الخليجية والتي شعارها" أضف الألماس!
في كلتا الحالتين أنت ضحية
الشيء أو لنقل عاشق للشيء أو مغروم بتملك الأشياء ذات الأسماء الرنانة، أنت تعيش
في عامل الماركات أقصد عالم الأشياء.
لو نظرت حولك لوجدت أنت عدد الأشياء التي تحيط بك أكثر من عدد البشر الذين تعرفهم أكثر من عدد أصدقائك الذين لا يتجاوزون خمس عدد أصابع اليد الواحدة!
ها أنت تملك كل الأشياء التي تراها في المجلات وفي إعلانات الفضائيات وعلى معصم كل مغنٍ وممثل ومطربة! لكن السؤال ... هو... هل تقاس سعادتك بعدد الأشياء التي تملكها أو عدد الأشياء التي تطمح بالحصول عليها أو عدد الأشياء التي تتخلص منها وتبعد عن قيدها؟
تحياتي لكم