بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا من المتابعين للمنتدى منذ فترة طويلة، وبصراحة مجهود يشكر عليه الكبير والصغير، فجزاكم الله خيرا على ماتقدمونه للجميع
أود بطرح الحالة التي أمر بها الآن وهي أنني عزمت على الزواج من فتاة تسكن بالقرب منا أي جارتنا، طبعا جارتنا تربت معنا وكنا نلعب سويا عندما كنا أطفال، ثم مالبثت أن بدأنا نكبر وبدأت تبتعد عنا وتتحجب تبعا لتعاليم الشريعة واستمرت الحالة هذه من نهاية الابتدائية الى أن انهيت دراستي الجامعية وأنا أعمل لمدة سنتين تقريبا،
طبعا العائلتين الى اليوم والليلة وهم متواصلين بحكم الجوار وأخبارنا وأخبارهم مستمرة فيما بيننا.
قبل فترة قريبة نويت بالزواج ، لكن حين أبدأ بالتفكير في الزوجة أجد جارتنا أمامي دائما، فهي على خلق وعلم، ليست بذاك الجمال الساحر، وليست هناك أي مشاعر بيني وبينها، وانما بدأت أفكر فيها بشكل كبير حين اذكر موضوع الزواج
وعندما صارحت أهلي بالموضوع، لم يشجعوني (لم يعترضوا) وليسوا متحمسين، وبدأ في ذكر أسماء لبنات أخريات بعضهم أعرفهم والبعض الآخر لا أعرفهم وأهلي أنفسهم لا يعرفون عنهم الا أشكالهم الظاهرية على اعتبار أن موضوع الاحترام والأخلاق موضوع مفروغ منه
لكن عندما أبدأ في المقارنة ترجح كفة جارتنا لا أدري لماذا، ولهذا كتبت الموضوع، فأشعر وكأنني بدأت بالميل لها في الفترة الأخيرة، أخبرت أهلي بأنني لا أرى غيرها أمامي، فبدأوا في تأليف القصص من أن بيننا قصة حب وخلافه فقلت لهم قولوا عني ما تشاؤون لكن لاتقذفوا البنت، فوالله العظيم لم يدر بيننا أي من هذه القصص.
السؤال هو: ماسبب ميلي لها ؟ هي خلوقة ومتعلمة (ليست جامعية لكن لديها دورات ومعرفة بالأمور وأنا أقدر الفتاة المتعلمة واسعة التفكير) وليست جميلة بدرجة كبيرة كما توجد بها بعض العيوب (أصلا ليست عيوب) كخشونة الشعر وتشوه في الأسنان وضعف نظر لكن لم أعتبر لهذا كله، هل يعتبر هذا حب ؟ ربما يكون من طرفي فقط لكن هل هذا هو مايسموه بالحب ؟
استخرت لله عدة مرات ولم أرى أي تغيير، وانما وضع طبيعي مثل ماكان وربما ارتياح أكثر من ناحيتها لكن تضايق أكثر مع الأهل، فبدأ الأهل في تغيير طباعهم معي عندما أخبرتهم بإختياري. وليس ذاك النفور الشديد وانما ليس مثل ماكان.
ما رأيكم اخوتي في الموضوع ؟ هل هناك مشكلة في الزواج منها ؟ فليس هناك تعلق كبير وعشق لمرحلة الجنون وانما ظهورها في مخيلتي بشكل دائم يحيرني.
ومتأسف على الاطالة ولكم جزيل الشكر
أخوكم
شايفها