السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قراءة هذه الاستشارة لامي تخشى ضياع ابنتها فاحببت ان انقلها لتعم الفائدة للجميع .

السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مستشارنا الفاضل..........
لدي ابنة تبلغ من العمر 14.5سنة وانااخشى انها تمارس العادة السريه !!!لانهااصبحت تذهب لفراشها مبكرا؟؟
سؤالي بارك الله فيكم كيف لي ان اوجههاان هذه العادة سيئه وانها محرمة وانها توجب الغسل خصوصا انها قد اصبحت مكلفة رغم انني لم اجرؤ على الحديث ولاادري كيف اشرح لها الموقف خصوصا انهابدأت تسألني ماذا يفعل الازواج في غرفة النوم لاادري بماذا اجيبهاواخشى انني مذنبةان تجاهلت اسألتها؟؟؟
هذا وشكر الله لكم..

الإجابة :

الأخت الكريمة والأم الفاضلة:
اسمحي لي أن أوجه لك التحية على اهتمامك الخاص بابنتك ورصدك الدقيق لأفعالها وسلوكياتها كما أتصور أن ثمة علاقة خاصة ووطيدة بينكما مكنت الفتاة من أن تتوجه إليك بما يستثيرها من أسئلة ومعلومات وهذا هو غاية ما نبتغي ..
أختي الكريمة إذا كانت الأم هي المحضن الدافئ والملاذ الآمن ومستودع الأسرار للأبناء ولذا فقد أوصى الرسول –صلى الله عليه وسلم- بحسن صحابتها ، فإن الأم في مرحلة مراهقة الأبناء يتعاظم دورها ، وتزداد مسؤولياتها ، وتشتد الحاجة لرفقتها ومحاورتها على الدوام..فمرحلة المراهقة من أدق المراحل التي يمر بها الأبناء والبنات على السواء وهي من أصعب مراحل النمو على النشء ، وأشدها تأثيراً على حياته مستقبلاً ، وأكثرها عناءً وجهدًا بالنسبة للمربين والآباء والأمهات، وفيها تجتمع على المراهق عوامل متعددة: مثل التغيرات في الجسم والغدد والطول والوزن والإحساس بالبلوغ، وأيضًا التكليف الرباني له.
ولذا أنصحك أيتها الأم –إذا كنت قريبة من ابنتك على الدوام- فلابد أن يزداد اقترابك منها الآن لفرط حساسية ودقة هذه المرحلة ، وأدعوك لبعض الأمور:
- أن تضعي ابنتك تحت سمعك وبصرك دون أن تشعرينها أنها مراقبة أو أنها ليست موضع ثقتك..
-أن توازني معاملتك لها فلا قسوة ترهبها وتقيم الحواجز بينكما ، ولا تدليل مفرط يفسد سلوكياتها.. فبادري بتوجيهها برفق ولين لما تأخذيه عليها من أخطاء.. وبادري أيضاً بمدحها والثناء عليها إذا فعلت ما يستدعي ذلك خاصة أمام الآخرين..واعملي على رفع روحها المعنوية لأن المراهق كثيراً ما يكون فريسة سهلة للإحباط واليأس والاكتئاب..
- أن تتعرفي على صديقاتها ومسار العلاقة بينهن وشجعيها أن تستقبل صديقاتها بالمنزل وحاولي أن تتعرفي أخلاقهن وسلوكياتهن ومدار الحديث بينهن ، بل وشاركيهن في بعض الاهتمامات ، واستمعي منهن لما يدور في أذهانهن من خواطر وتساؤلات..
- أن تبادري للإجابة على أسئلتها الخاصة بالحياة الزوجية ولكن حاولي أن تستخدمي لغة علمية وذلك من خلال قراءاتك أو إطلاعك على بعض المقالات التي تساعدك في هذا الشأن ..فمن الأفضل أن تكوني أنت مصدر معرفتها في هذه الأمور حتى لا تلجأ إلى صديقات أو زميلات غير مؤتمنات..
- حاولي أن توجهيها إلى أنشطة تشغل عقلها وتنمي قدراتها في المدرسة أو خارجها من مراكز تحفيظ القرآن وغيرها ..وحاولي أن تسدي الفجوة في أوقات فراغها حتى لا تمنحيها الفرصة لتنفرد بنفسها وتستجيب لخواطرها ..وشجعيها على التدرب على شئون المنزل وامدحي صنيعها فيه أمام أفراد الأسرة..
أما بشأن ممارسة العادة السرية فأنت لم تتأكدي من ممارستها الفعلية لهذه العادة ويمكنك بمزيد من الاقتراب منها أن تسأليها عما يجول بخواطرها وما يشغل بالها في هذه الفترة فإن تبين لك بوضوح ممارستها لهذا الفعل فتحدثي معها عن أضراره الجسمية والنفسية(طالعي بعض المقالات الخاصة بهذا الموضوع على الموقع) وحدثيها عن حرمة هذا الأمر واستهجانه ، وأنه يلحق الضرر والنجاسة بالجسم ، ويستدعي الغسل والتطهر والتوبة لتقبل الصلاة وسائر العبادات ..وأرجو ألا تثيري أنت انتباهها للأمر- فمن المتحمل أنها تجهله- ، ولكن فقط شجعيها على مصارحتك بكل ما يجد في حياتها ، ويشغل اهتمامها..
وأعتقد أنك باتباع أسلوب المصاحبة والمراقبة والنصح باللين والرفق ستساعدينها على تجاوز مشكلات هذا السن وأزمات تلك المرحلة..
وفقك الله وهداك إلى الخير

__________________
إدعو لي ان يرزقني الله الرزق الحسن . والزوجة الزوجة الصالحة واسال الله العظيم ان تقول الملائكة : امين ولك مثل ذلك .