الرجوله فى خطر بسبب اللحوم والبروتساتا ... هام لكل رجل







باتت أمراض البروستاتا ـ وخصوصاً الأورام ـ بلا أدنى تشكيك حاملة لقب "قاهر الرجال" بعد سن الخمسين ، حيث تشير الإحصائيات أن نسبة الإصابة ارتفعت بنحو 50% و الوفيات بنحو 40% و أشارت إلي أن المرض زاد خلال الفترة من 1988 إلي 1991 بنحو 50% و تصل نسبة الإصابة في الرجال ما بين 31 إلي 41 سنة إلي 8% و ترتفع النسبة إلي 50% في المرحلة العمْرية ما بين 51 إلى 60 سنة و ترتفع إلي 80% في الفئة العمْرية أكثر من 80 سنة.



وفي الماضي كان يعتقد أن السبب هو إنتاج خلايا البروستاتا لبروتين يسمي psa الذي يوجد بنسب عالية في دم الرجال إلا أن احد الأطباء من جامعة هوبكنز الأمريكية أكد أن هناك جينا يسمي AMACR هو المسؤول عن سرطان البروستاتا بنسبة 90% و أكدت الدراسات الغربية أن هناك عوامل تساعد علي ظهور المرض تتمثل في كثرة تناول اللحوم الحمراء و منتجات الألبان الدسمة و التقدم في العمر و العوامل الو راثية، فماذا عن البروستاتا، و ما هي أهم الأمراض التي تصيبها و كيف يمكن التشخيص المبكر لسرطان البروستاتا ثاني أكثر السرطانات انتشارا.

أكد علماء أمريكيون أن بعض الرجال لديهم استعداد للإصابة بسرطان البروستاتا لأن لديهم تغيّرا جينيا معينا يجعلهم عرضة للتأثر بعوامل بيئية وهرمونية تسبب المرض، واكتشف باحثون في الولايات المتحدة أن الرجال المصابين بأكثر السرطانات شيوعا لديهم تغير في جين يسمى (سي. واي. بي1. بي1) كما اكتشف وجود علاقة بين طفرات في هذا الجين وسرطانات الأمعاء والثدي والمبايض والمخ والرقبة المرتبطة بالتدخين . ويعتقد علماء في كلية الطب بجامعة ويك فوريست بنورث كارولينا أن هذا الجين مرتبط أيضا بسرطان البروستاتا ومن الممكن أن يقدم معلومات عن أسبابه وكيفية الوقاية منه.

وقال الدكتور جيانفينج جو الذي رأس فريق البحث "أظهرت البحوث السابقة أن نسبة الإصابة بسرطان البروستاتا ترتفع لدى مجموعة من الأشخاص بسبب مجموعة جينية وعوامل بيئية، وتظهر دراستنا أن التركيـبة الجينية لبعض الرجال تجعلهم معرضين لمواد مسرطنة محتملة في البيئة أو هرمونات في أجسادهم قد تسبب المرض"، ويعتقد العلماء أن الجين السابق ذكره يستطيع منع أو تسبيب السرطان. ويساعد هذا الجين الجسم على التخلص من المواد الكيمائية الضارة التي تسبب المرض، إلا أن سرطان البروستاتا هو مرض هرموني ويمكن أن يساعد هذا الجين في تنشيط التستوستيرون وهو الهرمون الذي تفرزه الخصية . وحدد الباحثون التغييرات في الجين بدراسة أكثر من 400 مريض بسرطان البروستاتا و220 رجلا لم يصبهم المرض، ونشرت نتائج البحث في دورية السرطان البريطانية.

خطر ارتفاع الزنك في الجسم


من ناحية أخرى انتهت دراسة علمية أميركية إلى أن الرجال الذين يتناولون كمية كبيرة من الزنك يزيد لديهم خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.وخلص فريق من معهد السرطان القومي الأميركي إلى أن الرجال الذين يتناولون أكثر من مائة ملليغرام يوميا من الزنك يزيد لديهم خطر الإصابة بمرحلة متقدمة من سرطان البروستاتا بأكثر من الضعفين مقارنة بهؤلاء الذين لا يتناولونه.وينصح بتناول 11 ملليغراما من الزنك يوميا.




وفي الولايات المتحدة يتناول 10% من الرجال مقدارا من الزنك يزيد عن هذه الكمية مرتين أو ثلاثا، وتناول الزنك شائع لفائدته المزعومة في منع أو تقليل حدة نزلات البرد، ويتراكم الزنك في البروستاتا وهي الغدة التي تقوم بإنتاج المني، كما ذكرت دراسة أن سرطان البروستاتا هو ثاني أكثر السرطانات شيوعا بعد سرطان الجلد بين الرجال الأميركيين، ويقتل حوالي 30 ألف رجل كل عام .

تناول اللحم بكثرة أحد مسببات الأورام

نظريات عديدة


يقول الدكتور محمد شوقي محمد أبو يوسف متخصص المسالك البولية وكيل مستشفى المنيرة العام أن سرطان البروستاتا من أخطر الأمراض حيث يعد السبب الثاني في وفيات الرجال بعد سرطان الرئة و يوصف سرطان البروستاتا بأنه تحور من خلايا البروستاتا سواء في الشكل أو الوظيفة و ينمو ببطء و يستطيع المريض أن يعيش سنوات عديدة مصابا، و يظهر غالبا في كبار السن و يضيف أن البروستاتا هي أحد الغدد الذكرية الموجودة عند الرجل وهى تنتج سائلا يحتوى على مواد غذائية ضرورية للحيوانات المنوية وهى في حجم واحدة من "المشمش" وتتكون من فصين وتقع أسفل المثانة و تحيط بالجزء العلوي من مجرى البول و هى تتأثر بالهرمونات الذكرية التي تقوم بتنشيطها و تجديد خلاياها أما سرطان البروستاتا فهو تحور فى خلايا البروستاتا سواء فى الشكل أو الوظيفة و هو سرطان بطئ النمو و يستطيع المريض أن يعيش سنوات عديدة و هو مصاب به . و هو يظهر غالبا فى كبار السن حيث تم تشخيص أكثر من 70 % من الحالات فوق سن 65 سنة .

سبب غيرمعروف


وسبب سرطان البروستاتا غير معروف حتى اليوم و لكن هناك نظريات عديدة منها أن هرمون الذكورة هو من أقوى الأسباب شكوى المريض من صعوبة فى التبول - حرقان في التبول - عدم التحكم فى البول ،وزيادة عدد مرات التبول ،والنزيف البولى و يشير إلي أن تشخيص سرطان البروستاتا عن طريق الفحص عن طريق الشرج و تحليل PSA (PROSTATIC SPECIFIC ANTIGEN) بالدم موجات فوق صوتية عن طريق الشرج مع أخذ عينة من الورم للتحليل الباثولوجى و الأشعة العادية و بالصبغة على المسالك البولية و الأشعة المقطعية و الأشعة بالرنين المغناطيسي و المسح الذرى للعظام و يتوقف العلاج على حسب المرحلة الموجود بها الورم و على سرعة نموه و انتشاره و على الحالة العامة للمريض و العلاج يتوقف علي حسب المرحلة الموجودة بها الورم و علي سرعة نموه وانتشاره وعلى الحالة العامة للمريض، و في أغلب الحالات يتم العلاج عن طريق استئصال كلّي للبروستاتا والورم أو العلاج الإشعاعي أو الهرموني أو الكيميائي .

ليست كل الأورام خبيثة


يري الدكتور محمد شوقي أنه ليس كل أورام البروستاتا خبيثة، فهناك تضخم البروستاتا الأكثر شيوعاً هو حالة تسمى تضخم البروستاتا الحميد، وقد يعيق هذا التضخم عملية التبول مما يستدعي إجراء عملية جراحية، ولكنه لا يعتبر من نذر الإصابة بالسرطان.و يزداد احتمال الإصابة بسرطان البروستاتا مع تقدم العمر، وفي الغالب تكون أعمار الرجال الذين يصابون بسرطان البروستاتا قد تجاوزت الخامسة الخمسين تشمل أعراض الإصابة بسرطان البروستاتا ضعف تدفق البول، أو تدفقه بشكل متقطع وعدم القدرة على التبول أو مواجهة صعوبة في بدء التبول، والحاجة إلى التبول بشكل متكرر خصوصاً في الليل ونزول دم مع البول وصعوبة التحكم في تدفق البول والشعور بألم أو حرقة أثناء التبول،وفي بعض الأحيان لا تظهر أية أعراض وإنما يكتشف السرطان أثناء إجراء أحد الفحوصات الدورية العادية.

مرض منتشر


يري الدكتور محرم أحمد البدوي أستاذ و رئيس قسم الأشعة التشخيصية بمعهد الأورام القومي أن سرطان البروستاتا من الأمراض المنتشرة بعد سن الخمسين عاما و يمكن تشخيصها بعدة وسائل بالتحاليل الإكلينيكي و أجهزة الأشعة السينية و الموجات فوق الصوتية و الرنين فوق المغناطيسي و الأشعة فوق المقطعية و تحليل الأنسجة للأورام و التي تلعب دورا مهما في التشخيص بالإضافة إلي الأشعة العادية و بالصبغة و يتم تصوير جهاز المسالك البولية بالأشعة السينية التقليدية حيث يمكن تشخيص التضخم في حجم البروستاتا من خلال رؤية ضغط البروستاتا علي المثانة البولية مما يعطي مؤشرا لوجود مشاكل بالبروستاتا مما يستدعي إجراء فحوصات مكملة ذات قيمة عالية و هي الموجات فوق الصوتية من خلال فتحة الشرج أو جدار البطن و التي تساعد علي رؤية الجزء المصاب من البروستاتا بدقة حتى يمكن أخذ عينة من البروستاتا من الجزء المصاب مع الاسترشاد بالموجات فوق الصوتية ثم يتم عمل تحاليل للأنسجة المكونة لهذا الورم من خلال تحاليل الباثولوجي.

الفحوص المتقدمة دقيقة


ويضيف الدكتور محرم البدوي أن الرنين المغناطيسي يؤدي إلي دقة متناهية في تشخيص الورم و درجة انتشاره في المثانة البولية أو في الأنسجة المحيطة بحوض المريض المصاب أما الأشعة المقطعية فتمكن من تشخيص الجزء المصاب من البروستاتا و تحديد مدي انتشاره في الأجزاء المختلفة من الجسم مثل الرئة و الغدد الليمفاوية و أشار إلى أن سرطان البروستاتا يعتبر سادس أخطر سرطان يسبب الوفاة على مستوى العالم ويزداد معدل الإصابة به في بعض البلدان، ومعظم الحالات تصيب رجالا في سن الخمسين أو فوقها. والتشخيص والعلاج المبكر يرفع نسبة النجاة.

أمراض البروستاتا هادم الملذات المخيف

أعراض الإصابة



وتعد صعوبة البول والإحساس بالألم أثناءه ووجود دماء فيه والشعور بألم في الظهر والأرداف من علامات الإصابة بالمرض، ويزداد خطر الإصابة بالمرض عند الأشخاص الذين لدى عائلاتهم تاريخ مرضي، وقد يزيد النظام الغذائي العالي الدهون من خطر الإصابة به و ينصح أي مريض عند ظهور شكوى من تغيير في طبيعة البول بعد سن الخمسين التوجه للطبيب المتخصص لعمل الفحوصات و التحاليل الأزمة حتى يتم الاكتشاف المبكر و سهولة علاجه.

40% إصابات خطرة


يشير الدكتور عادل أبو طالب أستاذ المسالك البولية بكلية طب بنها أن هناك جينا في خلايا البروستاتا السرطانية يفرز كثيرا من الأحماض الأمينية و التي تأخذ طريقها من داخل الخلية إلي خارجها مخترقة جدارها حتى تصل إلي سطحها الخارجي حيث تلتصق به ووجد أن هذه الأحماض لها فائدة في التشخيص و العلاج، ففي التشخيص نستطيع أن نجزم بوجود المرض إذا وجدت كميات كبيرة في التحليل، أما في العلاج فقد وجد أن لها خاصية مهمة في جذب الأدوية الكيماوية التي يتعاطاها المريض لقتل الخلايا السرطانية أي أنها تسهل وجود هذه الأدوية في المواضع المطلوب تدميرها ،علي الرغم من إفراز هذه الأحماض في البروستاتا العادية و المثانة إلا أن هذه الإفراز ضئيل جدا و لهذا فإذا وجدنا أن نسبة هذا الإفراز قليلة فهذا يدل علي أن المريض طبيعي و خال من المرض.

وهناك أورام أخري في أماكن غير البروستاتا يزداد فيها إفراز الأحماض مثل أورام القولون و المبيض و لكن الزيادة تكون محدودة كما أن الأعراض الناشئة فيها بعيدة كل البعد عن البروستاتا، فالأول أعراض في السيدات حيث لا توجد بروستاتا أصلا و يضيف عادل أبو طالب أن نسبة مرض سرطان البروستاتا ارتفعت خلال الفترة من 1988 إلى 1991 بنحو 50% و معدل الوفيات زاد بنحو 40% مما يتطلب مزيدا من البحث لاكتشاف المرض في بدايته حيث يساعد الاكتشاف المبكر علي العلاج .



منقول للاهميه

__________________
لا يوجد شىء اسمه صعب ، ولا يوجد شىء اسمه مستحيل ... نحن من نصنع الصعب والمستحيل