إن لم تفتني زوجك إلا بجسدك .. فأنت في مشكلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الطبيعي أن يميل الزوج إلى زوجته ، عندما يرى منها ما يثيره ، في طريقة
لبسها وتزينها له وإبراز مفاتنها .. تلك غريزة جعلها الله في ابن آدم ومن لم تكن فيه
وصف بأنه مريض.
لكن السؤال هنا :
هل ما يجذب الزوج إالى زوجته هو فقط جسدها ؟
أو بتحديد السؤال أكثر وتوجيهه إلى المتزوجات :
متى ينفتن زوجك بك ويناديك إلى غرفة النوم؟ أدائما عندما تجهدين نفسك بالتزين وتبرزين المفاتن؟
أم هو من يفاجئك أحيانا برغبته في غير وقت محدد ؟
إن كنت من النوع الأول فأنت حقيقة في مشكلة يجب أن تبحثي عن حل لها ..
نعم.. الرجل قد يجد شهوة أمام ما يثيره من مفاتن زوجته ، لكنه لا يجد في أخلاقها مايدعوه
إلى مزيد الإفتتان بها وتجديد مشاعره نحوها ، فيصبح انجذابه نحوها روتينا قد يمله.
إن صدق المرأة وأمانتها ، ابتسامتها وطلاقة وجهها ، إهتمامها بشؤون أبنائها وزوجها ،
وحبها للناس وحبهم لها ، صلاتها وتقواها ، صبرها ورضاها ، مساعدتها لزوجها ومعايشتها لهمومه،
من أعظم ما يجعل الزوج بفتتن بها ، يفتتن بها في أي وقت ، يحب أن يراها كل ساعة ،
يحب أن يحدثها بين فترة وأخرى ، يشتاق إليها كلما فارقها ، تغريه صفاتها الحسنة
قبل ان يفهم لغة جسدها ، وإذا اجتمع طيب الصفات مع طيب الجسد كانت عند زوجها أحسن وأكمل
وأكثر جذبا وإغراءا.. فهو يجد منها كل يوم من أخلاقها الحسنة ما يجدد مشاعره نحوها..
أسأل الله لنا ولكم التوفيق في حياتنا الأسرية.
بارك الله فيكم ووفقكم.