أنا وهن.. والحفرة !
بسم الله الرحمن الرحيم
كلما شكيت لوالدي من سوء تصرف إحدى النساء المريضات نفسياً.. شغلهن الشاغل إرضاء رغباتهن الغريبة على حساب الآخرين.. فيقول لي.. تذكرين قصة المتساببين ؟!! أقول نعم.. يقول إذاً ماذا بعد !
القصة هي..أن في زمن ما كانت هناك قبيلتين متخاصمتين ، وكل يوم يجتمعون ويخرج من كل قبيلة شخص ، يسب القبيلة الاخرى باسم قبيلته ، ويرجعون عند المغرب ، في يوم من الأيام نزل ضيف عند إحدى القبيلتين ، ورأى ما رأى ، اقترح عليهم أن يخرج هو اليوم التالي لأداء المهمة !.. وافقوا.. وفي اليوم التالي صعد الضيف وصعد مندوب القبيلة الثانية.. بدأ الأخير بالسب و الضيف صامت!.. ومازال مندوب القبيلة المعادية يسب والضيف صامت.. فلم يحتمل المسب فانفجر غيضاً ومات !
وفعلاً.. وجدت هذه الطريقة رائعة.. مع إضافة ابتسامة رقيقة.. مفادها.. اطلقي ما تحملين في بندقيتك من رصاص.. لن أهتم.. فالله تعالى موجود.. ويعلم ما في الصدور.. يرى ويسمع والحكم عنده يوم الحساب!.. مع أن بإمكاني أن أرد بالمثل وأكثر.. وأجعل هذا الشخص لا ينام الليل يفكر بما قلت! لكن إذا أعرت لهذا الشخص إهتماماً سأعطيه ما يريد.. وإذا فتحت المجال.. لن تنتهي المسرحية.. ويفرح الشيطان بل ينفخ أكثر فأكثر.. وتشتعل النيران في الصدور.. لذلك.. اشتري راحة بالي.. وأصاحب من أحمل من مسكه ما ينفعني!
ثم ينهي حديثه لي قائلاً.. " ولو أن كل كلب عوى ألقمته حجرا لصار كل حجر مثقالاً بدينار "
لذلك أنصح كل فتاة في هذا القسم إن تعرضتي لأي موقف من أي أحد كان.. لا تدعيه يؤثر فيكِ ويزعزع ثقتك بنفسك.. فكل من يقصد التجريح ويصر على التنكيد عليك في عز بهجتك.. هو إنسان غير سعيد قابع في حفرة عميقة و يريد أن يسحب كل من حوله ليدخل معه في تلك الحفرة !!.. فتجاهليه بل احزني عليه وارثي لحاله.. فهي أو هو إنسان غافل ، جاهل ، ضعيف يفرح لحزنك.. ويحزن لفرحك.. يستخدم الكلمات سلاحاً حاداً ليتلذذ بجرح الآخرين ولا يدري أنه " بيده جرح يده ".. فلن يشعر بالسلام الداخلي والرضى عن النفس إن لم يعود لصوابه .. فادعي الله لهم بالهداية والشفاء العاجل.
لأني فعلا ضقت ذرعاً بهذه النوعية من النساء.. وتعبت من ملاحقتهن لي أينما ذهبت ! فهل أدخل معهن الحفرة لكي يرتحن وأخلص.. أم أتبع نصيحة والدي حفظه الله لي ؟
__________________
من وثق بالله أغناه
ومن توكل على الله كفاه
[CENTER]______________________________
كرروا معي يا بنات
أنا لؤلؤة.. داخل محارة.. في بحر عميق.. لن يكتشفها !!..
إلا غواص ماهر
[CENTER]قال علي بن أبي طالب للأشعث بن قيس:
إن صبرت جرى عليك القدر وأنت مأجور ، وإن جزعت جرى عليك القدر وأنت مأزور[/CENTER]
[/CENTER]