طليقي
تذكر
تذكر كل يوم مر بنا ونحن معا... تذكر ذلك اليوم الذي رأيتني فيه بفستان أزرق ذاك يوم عقد قراني بك ...
تذكر يوم ألبستني ذلك الخاتم الذي ضاع بريقه وفقد أنيقه... ذلك اليوم الذي لم تكلمني فيه كلمة سوى السلام عليكم...
تذكر يوم الخميس ذلك اليوم الذي أقام فيه حفلة لنا وكأننا أسعد مخلوقين في الدنيا .. عندما حظنتني وفاجأتني بهذا
الفعل الذي كان أمام أهلك وأهلي وجميع الناس .. قبلتني أمامهم .. ونسيت ذلك الخجل الذي كان بك وبي...
تذكر عندما حادثتني أول مرة .. حيث لم أنطق سوى بنعم ولا و السلام عليكم وعليكم السلام .. حينها كنت قد أوجعت
رأسي بكثر كلامك ... ولكنه كان رائعا حينها ...تذكر ذلك اليوم الذي فيه صارحتني للمرأه الأولى بحبك لي
وقلت لي -إذا كنت تتذكر- أنا .. أنا .. أنا .. سأقول لك شيئا .. وأنا أسمع ولم يخطر ببالي ما ستقول .. حينها نادتني أمي للعشاء.. استأذنتك وذهبت .. ولكنك لم تقل شيئا .. وبعد دقائق .. سمعت ذلك الهاتف الذي يوحي بوصول
رسالة .. فتركت العشاء لأتبع دقات قلبي.. كان قد كتب فيها ..... بالحرف الواحد( يالدبة .. تحبي بطنج أكثر عني
ما صبرتي تسمعي قلبي شو يقول ..أنا زعلان منج ) وفورا كلمتك .. وقلتها لي ..أحبك... كأنت أجمل كلمة
سمعتها في حياتي .. كانت الأروع ..لأنها لم تكن متوقعة حينها .. لم يكن فكري يسبح في ذاك العالم..
إلا بعدما نطقتها .. وهناك فعلا .. عرفت مالحب؟؟....... تذكر أول رسالة أرسلتها لي قلت لي فيها
(شوفي قناة الشارقة) كان موضوع عن الحياة الزوجية السعيدة ... حقا لقد حفظت كلام ذلك الشيخ
تذكر في رمضان عندما طلبت مني أن أعد أنا بنفسي طعام الفطور .. وما أن سمعت أخواتي بذلك ..
فرحن فلم يمسكن صحنا ولا ملعقة .. بحجة أنك من تريد ذلك ( مكارات)....تذكر عندما أتيت متأخرا والفطور
أصبح باردا نوعا ما .. وكنت لا أضع مكياجا ولا ألبس جيدا وتلك كانت أول مرة تراني فيها بتلك الصورة
تذكر عندما ضحكت علي .. وقلت لي بانني جميلة بدون إضافات .... تذكر عندما طلبت منك أن تأخذني إلى
طبيب الأسنان لمراجعة التقويم الذي طلبت مني أن أضعه .. وعندما تغزل بي الطبيب كيف ثرت وزعلت مني وقلت لي
لاتذهبي عنده مرة أخرى ... تذكر عندما كنت متضايقا من أهلك .. وقلت أنك ستموت .. تلك اللحظة أحسست
بانني أنا التي سأموت... وحزنت منك كثيرا .. لأنك استهنت بنفسك وبقدراتك ... تذكر عندما مرضت ..
أقسم بالله أنني بكيت ذاك اليوم كثيرا .. لأنه كان يوم الاربعاء وكان من عادتك في هذا اليوم زيارتي
وبسبب مرضك لم تأتي و الله ما أقسى ذلك اليوم على نفسي... تذكر عندما زعلت مني على سبب لم يكن بيدي
و الله لم يكن بيدي.. وأقفلت الخط .. ولكنك لم تصبر فاتصلت 7مرات ولم أرد عليك .. لأنني كنت أبكي ..
وعندما حادثتك أعتذرت لي باسلوب جميل ووضحت لك ما كان مني.... تذكر عندما أتيت لعندنا الظهر وكنت نائمة
ببيجامة النوم .. وتفاجأت بأنك في الصالة ..(وأنا عين مفتحة ووحدة مغمضة)

ضحكت علي ولكني لم ابدل ملابسي
(عنادا فيك.. ولأنك ضحكت علي)

... تذكر عندما نتوادع عند الباب ... قبلات وأشواق وأحضان ...
تذكر عندما كنت في الثانوية العامة وكان وقت امتحاناتي فقاطعتك شهرا.. تذكر عندما ودعتك ذاك اليوم و الله
و الله و الله لم أستطع النوم من الضيق و الألم و الله لم تتوقف عيني عن البكاء إلا عند الصباح .. . تذكر أول حضن ..
وأول قبلة .. وأول رسمة .. عندما رسمتك وأهديتها لك .. تذكر .. قبل يوم الزفاف ... عندما كنت تتصل وأنا أرسل لك
المسجات و أقول فيها ..(لا تستعجل عالمفاجأة ) .. تتذكر .. عندما طلبت مني أعاجيب يوم الزفاف؟؟؟...
وبعد الزفات تذكر ..ذلك القرد الذي هجم علي ونحن في ماليزيا وأنت تصور .؟؟؟

.. تذكر عندما مرضت وأنت بجانبي
تذكر عندما كنت أحممك .. وألبسك .. وأعطرك .. وأبخرك .. وتذهب عند أصدقائك.. تذكر عندما كنت تتأخر في الليل
وكل أشواق تنتظرك ...تذكر عندما رأيت ذلك المسج الخبيث وتلك الفتاة التي كنت تحادثها.. كم ثرت وغضبت
فقط لأنني أحبك ... ثم بكلمةبسيطة منك رجعت لك .. ووضحت لك سبب حزني منك وعليك.. تذكر عندما ذهبت مع أهلك
كلهم ما عدا أنا .. لأن والدتك رفضت خروجي معكم .. تذكر عندها لم تتفوه بأي كلمة ولم تتذكرني.. وكنت حزينة
ولكن عندما عدت أستقبلتك وحممتك وأخرجتني لأنني لم أظهر لك حزني مع أنك تعلم ذلك .. تذكر عندما طلبت من
أهلك ايصالي من وإلى الجامعة .. وعندما ذهبت اتصلت والدتك وقالت بالحرف الواحد(دبري عمرج) فقلت لها كيف أدبر
نفسي ..هل آتي مشيا.؟؟؟؟؟..........حينها ثرت فوقي وغضبت وأتت بك من مسافة ساعة ... ولم تسمع مني بل سمعت
ماقالته عني من أكاذيب ...سامحها الله... تذكر عندما طلبت مني والدتك الذهاب لكوي الغسيل وعندما رجعت كنتم
قد انتهيتم من الغداء .. وأنا لم أخطر ببالكم...ولكنني لم اتفوه بكلمة واحدة .. وجلست على المائدة لأتناول البقايا..
تذكر عندما حفظنا سور من القرآن معا ... تذكر عندما كنت أتصل بك لأنبهك بأن موعد تسميع الآيات قد أزف ... ولك
مكافأة إذا كان تسميعك سليم .. تذكر تلك الليلة التي كنت فيها سنو وايت .. والليلة الأخرى التي لعبنا معا اكتشف
شخصية من تحب.. تذكر ذلك اللبس الاحمر الذي كان يعجبك .... تذكر عندما حان الرحيل ودقيت أنا بيدي أجراسة
لا تحسبني الآن نادمة .. بل وربي أنا من طلبت ذلك .. لأنني رغم ما كتبت الآن من محاسن .. هناك مساوئ بعدد شعر
بعدد شعر رأسك .. ولكنني لا أريد ذكرها لأنك تقرأ كلامي الآن .. ولكني أحببت أن أخبرك يا ذاك .. بأنني
أنا من دق تلك الأجراس .. لأنبئ عن وداع مفاجئ .. سببه أنت ...حينها قلت لك ياذاك .. هذه أغراضي قد جهزت ..
وهذه أنا قد مللت من بلادتك ... قد حاولت معك وأنت تعلم .. ولكنك الآن أعلنت لي عدم حبك .. فأنا أختار الرحيل
على البقاء.. النعيم على الشقاء ... ها أنا ذا راحلة .. ولكني أطلب منك نسيان كل ما قد طلبت منك تذكره
أتعلم لم؟؟ لأنني حينما طلبتها منك .. كنت معك .. وأنا الآن بعيـــــــدة عن خطاك .. وأتن الآن عريس.. فهنيئا لها
برجل مازال يرضع من ثديي أمه ... أريدك أن تنسى كما قد نسيت ولكن لا تنسى تلك المحادثة التي كانت
بعد عقد قراننا بأشهر عندما أردت تحريك غيرتي وقلت .. سأتزوج بغيرك .. تذكر ماذا رددت عليك ..إذا لم تتذكر فأنا قد
قلت .. وما العيب ؟؟ هناك رجال كثيرون في العالم ولست أنت الوحيــــــــــــــد وأنا مازلت عند تلك لكلمة ما حييت
لا أريد أن تتذكر بكاء والدك على رحيلي .. بكاءه فوق كتفي .. ولا أريدك أن تتذكر بكاء والدتك عندما ودعتها
ولكني أريدك الآن بأن تختار عروستك بنفسك وفقق شروطك التعجيزية وليس كما تريد أمك
فأنت من ستتزوج
ولا أحد يريد أن يكون ضحية لأختيارك
al ameer