أنا قبيحــة.. .................. - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المطلقات والأرامل والمتأخرات يعتني بالمطلقات والأرامل والمتأخرات عن الزواج

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 14-08-2006, 10:58 PM
  #1
ساري10
قلب المنتدى النابض
تاريخ التسجيل: Apr 2006
المشاركات: 1,235
ساري10 غير متصل  
أنا قبيحــة.. ..................

فتاة تنشر مشكلتها




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا قبيحة..

أنا فتاة في الخامسة عشرة من عمري، أعاني نفسياً كثيراً، وأشعر بكآبة لا حد لها، وقلق من المستقبل كبير، وحزن في داخلي عميق، إضافة إلى عزلة أحيط بها نفسي، والسبب في هذا كله أختصره لكم بهاتين الكلمتين:" أنا قبيحة "!

أجل، أنا قبيحة. لم يخلقني الله على أية درجة من درجات الجمال. صرت أشتهي الموت. لأني ما عدت أجد لحياتي معنى.




فجائها الرد من كاتبه الموضوع الاتيه وجزاها الله خير :


أولاً: يلوم الإنسان نفسه ، حين يكون سبباً في أذا لحق به ، بسبب تقصيره أو إهماله .

مثل الطالب الذي يرسب آخر السنة الدراسية ، لأنه أهمل في المذاكرة ، وفي حفظ الدروس وكتابة الواجبات .

ومثل الأم التي تشوه ولدها ... لأنها أهملت وتركته وحده بجانب قدر الطعام المغلي .. فانسكب عليه

هؤلاء إذا حزنوا وندموا ، ولاموا أنفسهم ، فقد نجد لحزنهم وندمهم ولومهم أنفسهم مبرراً .. أما أنت ، ومن مثلك ؛ فلم يكن شكلها القبيح نتيجة إهمالها ، أو تقصيرها ، أو تقاعسها ... ومن ثم فليس لك أن تندمي أو تحزني ، أو تلومي نفسك .

واقرئي قوله تعالى (( هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء )). هو تعالى من يصورنا في الأرحام قبل أن نخرج إلى هذه الدنيا . يصورنا كيف يشاء هو سبحانه .. لا كيف نشاء نحن . يقول القرطبي في تفسير قوله تعالى : (( كيف يشاء )) يعني من حسن وقبح ، وسواد وبياض، وطول وقصر ، وسلامة وعاهة ، إلى غير ذلك.

ثانياً : الجمال والقبح نسبيان. فما يراه إنسان قبيحاً .. قد يراه إنسان آخر جميلاً. وقد يكون فيك من الجمال ما لا تدركينه . فالجمال ليس في الوجه وحده . فالجسم قد يكون جميلا أيضاً . فإذا كان وجهك يفتقد الجمال .. فقد يعوضه جمال جسمك .

ثم إن كثيراً من صفات النفس تكسب صاحبها جمالاً آخر ليس في الشكل .. فكثير من البنات الجميلات لا يميل إليهن الرجل ؛ لأنفسهن غير جميلة وكثير من البنات اللواتي قد تقولين إنهن قبيحات .. ينجذب الرجال إليهن ، لحلاوة حديثهن وأنس مجلسهن ، وصفاء نفوسهن .

كثير من الرجال تزجوا نساء جميلات فلم يسعدوا معهن ، وأخفق زواجهم بهن ، حتى انتهى إلى الطلاق ، ومن بعد الطلاق صاروا يبحثون عن بنات أقل جمالا .

فالجمال ـ في الأغلب ـ يورث صاحبته غروراً في النفس ويجعلها صعبة المراس ، تتعب من يتزوجها ، وتسبب له القلق ، وتحيل حياته إلى تنغيص في تنغيص لأنها تتكبر عليه ، وتفخر بجمالها ، وترى أن عليه أن يحقق لها كل ما تريد، وينفذ لها كل ما تطلب.

ثالثاً: اللواتي يحرمن من الجمال- عادة- يندفعن للتفوق في مجال من مجالات الحياة، وبخاصة في الدراسة، فيتفوقن فيها، وقد يبدعن في الكتابة مثلاً ، حتى يصبحن أديبات مشهورات، أو طبيبات ناجحات، مما يعوضهن نفسياً عن فقدهن للجمال، كما يصنع فيهن ميزات تجذب الرجال!، فيتزوجن ويعشن سعيدات.

رابعاً: لماذا تفترضين أن الجميلة سعيدة؟ صحيح أنها تشعر بالفرح لأن الجميع يتحدث عن جمالها، لكن جمالها هذا لا يضمن لها أن تعيش سعيدة. فقد يكون سبباً في انحرافها، وانهدام حياتها، وشقاء مستقبلها، والحياة مليئة بالأمثلة على فتيات أرداهن جمالهن.

خامساً: كم نسبة الدنيا إلى الآخرة؟ كم نسبة خمسين أو ستين أو سبعين سنة... إلى الخلود الأبدي؟! الخلود الذي يتجاوز مليارات مليارات مليارات السنين؟ ستقولين: لا شيء.

وهكذا أريدك أن تنظري إلى قبحك في الدنيا.

فإنك، إذا صبرت واحتسبت ورضيت، فإن لك أجرأ كبيراً على رضاك، بما اختاره الله لك، ومن ثم، تعيشين في الجنة ، في الآخرة، وأنت في أحسن صورة إن شاء الله تعالى.

شرح الله صدرك، وأقر عينك، وهدأ بالك.



---- ملطوش مع التمليح للفائده ----
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:17 AM.


images