|
أعانكم الله وربط على قلبك وعوضك بإمرأة صالحة تعينك على أمر دنياك وآخرتك
الامتحان الذي إمتحنك الله سبحانه لا شك أنه في غاية الصعوبة والشدة ولكن تأكد أن هنالك مصلحة لدينك ودنياك أخافها الله تجلى وتعالى عنك وقد تظهر لك المصلحة في يوم ما . بالنسبة لقولك أنك لن تتزوج وستعيش في ذكراها ما حييت ولن تنساها وتتمنى الموت فهذا أمر في غاية الخطورة عليك وعلى دينك لانه ليس من إنسان إلا وله غرائز وعواطف تحتاج الى تفريغ . وهذه سنة الحياة وسنة نبينا المصطفى وتمعن معي في هذه الرواية ، قَالَ أَنَسٌ { جَاءَ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ إلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأَنَّهُمْ تَقَالُّوهَا فَقَالُوا : أَيْنَ نَحْنُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ , وَمَا تَأَخَّرَ فَقَالَ أَحَدُهُمْ : أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا , وَقَالَ آخَرُ : وَأَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ وَلَا أُفْطِرُ , وَقَالَ آخَرُ : وَأَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فَلَا أَتَزَوَّجُ . فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَيْهِمْ فَقَالَ : أَنْتُمْ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا ؟ أَمَا وَاَللَّهِ إنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ , وَلَكِنِّي أَنَا أُصَلِّي وَأَنَامُ , وَأَصُومُ - الْحَدِيثَ } ( وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ { أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ : لَكِنِّي أَنَا أُصَلِّي وَأَنَامُ , وَأَصُومُ وَأُفْطِرُ , وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي } مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ ) هَذَا اللَّفْظُ لِمُسْلِمٍ ، فيا أخي الفاضل إياك وترك سُنة رسول الله فان لها اضرار كبيرة وربما تقع في الشبهات بل المحرمات والعياذ بالله فكلها تسويلات من الشيطان الرجيم وأنت قادر على التخلص منها بالاستعانة به وحده جل شأنه . إن كنت تبحث عن الجمال فالجمال موجود ومتوفر في الدنيا فليست زوجتك هي من حصر الله فيها الجمال والظاهري وإن كنت تبحث عن الانس والانسجام والمودة والالفة فكما أعطاك الله إيها في هذه الزوجة فهو قادر بعظمته وكرمه وعطائه أن يعطيك في زوجة آخرى وربما تتعجب أن حصلت على شيء يسرك ويرضيك أكثر من الاولى وهذا شيء بقدرة الله سهل يسير . عزيزي الكريم أن لك إمتحان وبلاء نهاية وغاية وامد محدود فإن تجاوزت هذا الامتحان بنجاح ورضا بقضاء الله وقدره وعدم اليأس من رحمة الله تعالى فستجد الجائزة والمثوبة الدنيوية قبل الاخروية وسترى ما يزغرد فؤادك المتحطم . زوجتك رحمها الله ذهبت لجوار ربها تتنعم بنعيم جناته الى قيام يوم الساعة وأنت لابد لك أن لا تثبت في عقلك ووجدانك فكرة أنك لن تنساها هذا كلام عاطفي بعيد عن صلابة الرجال وثبات الابطال في ساح القتال والدنيا تحتاج من الرجل ان يكون صلب في الشدائد جبل لا يهتز ولا تستطيع الهزيمة اختراقه . المحن والشدائد لا تدعها تقتلك بل أجعلها تقويك وتذكر هذه المقوله الرائعة ( أحبب من شأت فإنك مفارقه ) فكل شاب وشابه ورجل وإمرأة يحبون من أحبو ويعشقون من يعشقو فكل شيء سنفارقه ويبقى فقط العمل الصالح أو الطالح يطاردنا ، فكم من رجل عشق عمله ومنصبه واخذته السكرة فيه ثم فارقه في سن التقاعد فما فائدة هذا اللذة المؤقته ؟ وكم من إنسان عشق وهام في حب المال ثم نزلت عليه طامة كبرى وفارق ماله ، وهذا ما حصل بالفعل لاحد التجار الكبار في احدى البلدان الخليجية كان يقول في احدى مقابلاته في صحيفة رسمية أن الفقر لو إنطلق بأسرع صاروخ لم يستطع الوصول الي لكثرة ما أملكه من ثروة ومال ( أنظر الى أين وصل به الكفر بنعمة الله عليه ) ثم بعد عدة سنوات حين الازمة الاقتصادية العالمية خسر كل أمواله واصبح مطالب من كثيرين إن لم يرجع لهم مستحقاتهم سيودع في السجن ، فهل المال يستحق هذا العشق ؟ وهل الحب والعشق والهيام الطلوب منا نودعه للمال أو المنصب أو الزوجة أو الولد أم الحب الحقيقي لله وحده ؟ الله الحقيقي لا يكون إلا لله سبحانه وتعالى ، فتعالى معي وردد هذا الدعاء في كل يوم إلهي كفى بي عزاً أن أكون لك عبداً ، وكفى بي فخراً ظأن تكون لي رباً ، أنت كما أحب فاجعلني كما تحب وأيضاً ردد الدعاء الاخر ( اللهم إجعل قلبي بحبك متيما ، ولاتجعل قلبي ينشغل عمن سواك فيكون قلبي مشغولاً بخلقك ولا تجعل الشيطان يحبب لي شيئاً من متاع الدنيا وينسيني حبك فأنت يا آلهي الحب الاول والاخر ) عوضك الله بزوجة صالحة تسعدك |
السلام عليكم ورحمة الله
اسال الله ان يجمعكما معا في مستقر رحمته وكرامته .... استغرب مني اللي يصرون على زواجك باخرى ... الحين احنا اذا شفنا رجال قليلي الوفاء نزعل ... واذا صار فيه رجل وفي قالوا ليش مايتزوج !! اعتقد كل انسان يمر بمرحلة حزن لازم تاخذ دورتها ... اذا كان المطلق او المطلقة يجلسون فترة سنة او سنتين او حتى اكثر حتى تندمل جراحهم وهم مفترقين على كره في الاغلب ... فكيف بمن لاعه الفراق فجاة وهو في قمة العشق والهيام .. فدورة الحزن لديه اكبر ... حمى الله صغيرك والله ينير بصيرتك لما فيه الخير لك ولابنك .. |
غفر الله لحبيبتك ورفع درجتها في عليين ..وجمعك بها في دار كرامته.. وحفظ لك صغيرك واقر عينك بصلاحه .. يعلم الله ان النوم فارقني ليلتين من بعد قصتك ..الحمد لله على كل حال .. اغبطها على هذه الخاتمة وعلى هذه الدعوات وعلى رضاك عليها وعلى شهاتك لها بكل خير .. ذكرت يا أخي في أحد ردودك اقتباس:
|
الله يرحمها ويغفر لها يااارب ويربط على قلبك ويصبرك لاحول ولا قوة الا بالله |
ابكيتني و تعصر قلبي حزنا لفراقها رغم اني اجهلها
هو الفضاء و القدر و لا نقول الا ما يرضي الله اكتب لك و انا ابكي حالي و حال كل الازواج التي اتقلتها المشاكل حتي فقدو الذة في العيش بالحب و الحنان و العطاء و التضحية فيارب يجعل قصتك درس تستفيد فيه كل زوجة مقصرة كل زوج غافل واقول لك اخي ان الذي القى الصبر غلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لفراقه امنا خديجة سيعينك و يقويك و يصبرك و يا الله ارحمها برحمتك التي وسعت كل شىء و اجعل قبرها روضة من رواض الجنة و احفظ ابنها من كل سوء و اجعله من الصالحين و اجمعها و زوجها في جنات النعيم اميييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييين |
بكيت وبكيت وبكيت وتذكرت زوجي اللي توفى بعد سنتين وتركلي طفل لا يعرفه
من واقع تجربتي لا أنصحك بالزواج الآن مشاعر الحزن مازالت تعتريك اقترب من ابنك أكثر احتضنه دقق النظر بعينيه خاطبه وتحدث معه وارسم له خطة تنسيه حالته كيتيم ومع الأيام تزول مشاعر الحزن المسألة تحتاج لوقت مع ايمان ويقين بأن هذا طريقنا وما تفرق لو فينا من سبق الثاني . عظم الله أجرك وغفر لميتك وربط على قلبك |
أخي الحبيب أحمد , أحبك الذي أحببتني فيه , وأشهده تعالى أنني أبادلك مشاعرك وزيادة , أسأل الله أن يجعلنا من المتحابين فيه المستظلين بعرشه أنا من أشعر بالامتنان لك أيها الغالي , أنت من جعلني أكتب وأسكب أحزاني هنا , وأجد بلسما لجراحي بينكم , فقصتك أثارت بداخلي شجنا دفينا ولامست جراحا لازالت تنزف , وأقسم بالله يا أحمد حين قرأتها تعبت جدا وكأنني أنا من طعنت , وكأني أنا من أنزف , على الرغم من أن زوجتي رحمها الله كانت على النقيض تماما من زوجتك أصلحها الله , لكنني بكيت من أجلك , مثل هذا الحب لا يستحق أن يبادل سوى بحب يماثله أو يفوقه , مثل هذا القلب يستحق ان يجازى بقلب شفاف نقي مثله , مثل ذلك الانسان يستحق أن يعيش قصة حب كتلك التي عشتها انا . ولكن ثقتي بالله عظيمة , انه سيعوضك خيرا , ان لم يكن فيها ففي غيرها كل ماعليك فعله الان هو أن تتوجه الى المولى القدير بالدعاء أن ينزل عليك السكينة , وينعم عليك بنسان اساءاتها _ليس من اجلها بل من اجلك لتصبح اكثر هدوءا , وتشعر بالسلام الداخلي , وتتصالح مع ذاتك , وتكف عن القاء اللوم على نفسك , انت لم تخطيء , انت لم تذنب , انت تصرفت بما يمليه عليك نقاء قلبك , وسمو نفسك , وروعة مشاعرك , حتى في صمتك عن الرد على رسائلها فعلت ما يمليه عليك ضميرك فنعم الرجل انت تساءلني أخي الكريم من يستحق الحب ؟ يستحقه من يشعر به , ويصل اليه , فيقدره حق قدره , ويصونه , ويحفظه ويعض عليه بنواجذه يستحق الحب من يدانيك في التفاني والاخلاص والتضحية , من كان حبه مرآة تعكس حبك , ترى فيها ذاتك , وتسمع صدى أشواقك . كلما توغلت في أعماق قصتك الحزينة , سرى الغضب في عروقي , وثارت مشاعري , وشعرت بقسوة في قلبي عليها , واحسست بنقمتك عليها , ورغبتك في الانتقام لنفسك والثأر لكرامتك , فأستعيذ بالله من الشيطان الرجيم , وأعاود فأتطلب منك التريث قبل الفراق . حين أتأمل في أفعالها , أشعر بتخبط هائل , هي أحبتك بلا شك , لكن أي حب هذا الذي يجعل المحب يتفنن في ايذاء حبيبه وجرحه ؟ ولا أرى تحليلا لأفعالها سوى ماتفضل بذكره الاخوة بارك الله فيهم أنها كانت تفتقد الثقة بنفسها فكانت تعمد الى زعزعة ثقتك بنفسك عن طريق الانتقاص من شكلك , أو الانتقاص ممن حولها , والتعليق على أشكالهم والوانهم , كما أن عدم ثقتها بنفسها يجعلها تعتقد في قرارة نفسها أنها لاتستحق هذا المعين الذي لاينضب من حبك , ثقتها المنعدمة بنفسها تصيبها بالارتباك في أعماقها وتجعلها تتخذ مواقف عدائية تجاهك وردود فعل عنيفة . ورغم كل ذلك فهذا لايعد مبررا ابدا لتطاولها عليك , أوتشكيكها في عفتك . هناك عدة أسئلة تجول بخاطري , وهناك عدة أمور استنبطتها من خلال كلماتك عنها , وأود أن أسألك اياها بشكل شخصي _ ان كان هذا لايضايقك بالطبع _ فكيف أستطيع ذلك بارك الله فيك؟ كما أود أن أسألك : في الأوقات التي تتوتر العلاقة بينكما , وتتأزم الأمور من كان المبادر الى الصلح منكما ؟ بمعنى : هل عهدت منها ندما على اخطائها بحقك ؟ وهل كانت تعتذر عن أي ذنب تقترفه بحقك ؟ أم انك كنت تسارع _ باسم الحب لا الضعف كما يظن البعض _ الى ارضائها لانهاء أجواء الخلاف ؟ وهل ترى أخي الحبيب _ من خلال معاشرتك لها _ أنها يمكن أن يصيبها الندم عن أفعالها معك ؟ أم أنها من الذين يكابرون ولا يعترفون بأخطائهم ؟ أكتفي بهذا القدر الآن يا أخي وسأعاود لاحقا , بوركت وبورك ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا . |
أبكيتني أيما بكاء
زلزلتني كلماتك أجزعتني حكايتك تملكتني وقائع قصتك وكأنني اقرأ للوجد أول مرة أرهقت مقلتي وأوجعت قلبي لم أتمالك دموعي ولم تتوقف رعشة يداي حتى خرجت قليلا من عالم النت كله وعاودت المجيئ لاكتب لك وأنا ادافع الدموع عن ناظري أخي بارك الله لك في ابنك وحياتك وذكراك أتعلم أنه رغم ماحل بي من بكاء اقرب الى النحيب على صوته حتى أنه أفاق بنيتي من منامها إلا أنني استرقت السمع - وعذرا لتطفلي - بينك وبين حياة أفضل فزاد ألمي ألما وبكائي بكاء وتضرعت لخالقي أقولها حقيقة وأنا مازلت أبكي وأبكي أنا لا اريد أقل من العشق أريد زواجًا سعيدًا طيبًا مباركًا جميلاً اللهم ربي أكرمني بمنك وكرمك وواسع رزقك وجزيل عطاياك فلمن لا يعلم حقيقة شعور الزوجة العميق أقول : هنيئا للمرأة بنعمة زوج يحبها يعشقها يغدق عليها الحنان تلو الحنان يواسي لوعتها ويأنس وحشتها يبحر بروحها بين سحب الهيام البيضاء النقية هنيئا لمن أكرمها خالقها بزوج يطرب لهمسها ويضم شغف قلبها ارجوك وإن تعديت على ماليس لي به حق أن تجعل لي من دعائك نصيبًا أن يعوضني الله بزوج صالح ناصح محب عاشق وأن يجعله خيرا لي ولابنتي وفق الله الجميع وآنس قلبك وأصلح ابنك ورحم زوجتك وجمعك بها في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر أعتذر عن الاطالة فبجعبتي الكثير والكثير لكن نجواها لله أقرب وأرحم |
اعزائي :
تأثرنا كلنا في هذه الصفحات بقصه أخي أحمد ,, ووالله لأنه أصعب ما يمكن أن اراه أن ينزف القلب والدمع في كل كلمة كتبها عن قصته مع تلك الزوجه النادره ومع كل حدث يسترجعه بينهما ليعود لذلك الحلم الوردي ويسلتذ بالذكرى,,,, هنيأ لك ببوحك لهذا الحزن الدفين ,, وأتمنى انك وجدت راحتك بهذه الفضفضه ,,, ولنـــتذكر من هذا كله / بأن دوام الحال من المحال ,,, كل من هنا وبمن فيكم أنا سنتجرع هذا الكأس كلنا سيزوره ملك الموت ,,, طال الزمان أو قصر .... شئنا أم أبينا ولا نسأل الله الا حسن الخاتمة والتي لن ينالها الا من يستحقها بعمله الصالح ونواياه لو تذكرنا ذلك خفف عنا قليلا من شده الحزن لفراق احبتنا ,,, وتذكرو وفاة رسولنا الأعظم صلى الله علية وسلم وهي أعظم خساره للإسلام والمسلمين سنه الله في هذه الحياه الدنيا ,,,, ولا إعتراض والحمد لله أخي أحمد ,,,, هنيأ حسن الخاتمه لزوجتك الغاليه ولا تنسى ,,, (( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون )) أخي ,,, أحمد الصبر ,,,,, الصبر ,,,,, الصبر ,,,, ولا تنسى الدعاء بأن يربط الله على قلبك أسأل الله العلي العظيم في هذا الشهر الفضيل أن يرحمها ويغفر لها ويسكنها فسيح جناته ويجعل قبرها روضه من رياض الجنه ويجمعك بها في الفردوس الأعلى وتكون لك من الحور العين وأنت لها كل نعيم الجنان ,,,, |
السلام عليكم .. حُييت أخي الحبيب مره أخرى .. أتمنى أن تقرأ ردي هذا بكل أناة ورويه .. أخي نعلم جيداً أن الإنسان مالم يصطدم بعقبة أو يُصاب بجرح غائر في حياته يؤثر فيه .. فيعرض عن أمور كثيرة ربما هو إعراضك عن الزواج الآن ..! ولو سألت اي شخص في الدنيا عن إعراضك عن الزواج وبقاؤك دونه فلن يؤيدك إطلاقا . الحياة الزوجية أخي سعادة وأنس ومحبه ومشاركة ، حين تجلس مع زوجتك تبادلها الحديث ولو حديثاً ودياً وعادياً يبقى جميلا أن تجد من يسمعك ويجد هو بالمقابل من يسمعه .. أخي الزواج عشق، حين تتشابك النجوم في الفضاء وحين يسدل الليل أستاره وحين ينام الناس وحين تلتحف السماء بالغطاء الأسود وحين يعم الهدوء أركان الأرض لايبقى سوى همس العاشقين ونداء المحبين .. نداء المحبة والشوق .. فهل ستحرم نفسك من هذا .. أخي .. حين تضطرب الأمور أمامك وتسود الدنيا في عينيك وتجد نفسك يوماً ما. مثقلاً بالهموم والغموم فمن أين ستجد قلباً يحنّ عليك .. ومن لك بصدر دافئ يطفئ لهيب الألم في وجدانك. أخي حين تخرج وتنظر للحياة ما أجملها إن رأيت زوجين وبينهما أطفالاً صِغارا تتفكر فيهما فتجد لذلك لذه ، إنها لذة الحياة التي يجعل الإنسان يخاف أن يفارقها دون أن يتمتع بأبناءه ويراهم يكبرون أمامه يوماً بعد يوم . أخي .. أعلم مقدار ما بقلبكِ لزوجتك رحمها الله ، لكن هذا لايعني أن تبقى الحياة أسيرة الذكريات ، لايمكن أن يعيش الإنسان على ذكريات غبرت ودرست ..فالحي لابد أن يعيش حياته ومن الأفضل أن يعيشها بمنظار أبيض جميل يرى فيه جمال الحياة مادام أعطاه الله في العمر بقية . وينزع المنظار الأسود عن عينيه . أخي الحبيب .. 28 عام هو عمرك لازلت في مقتبل العمر بل لم تبلغ سن الشباب ، فكيف ستواجه لهيب الحياة القادمه .. أخي فكر في المستقبل ولا تنظر ليومك الذي تعيش فيه الآن .. فكر بعد خمس سنوات بعد عشر بعد 15 .. حين يكبر ابنك وحيداً فريداً في هذه الحياة فإن حُرم حنان الأم سيُحرم لذّة الأخوة .. , ألم تقرأ قوله تعالى : ( يوم يفر المرء من أخيه * وأمه وأبيه ) .. لماذا قدم الله سبحانه وتعالى الأخ على الأم والأب ؟ قيل في تفسيرها(وقيل غير ذلك) لأن الأخ يكون في حال أقرب إلى النفس من الوالدين في بعض الحالات، ألا ترى أنت أنك قد تفضفض لأخيك وتحدثه بأمور قد لاتستطيع أن تقولها لوالديك . ألا ترى في الحياة عامه أن بعض الأخوة كالأصدقاء . فكيف سيعيش ابنك وحيدا لا إخوان له . أخي .. النداء الفطري لايمكن أن تصبر عنه . أنت رجل والرجل مهما كان ميال للإنثى طال الزمن أو قصر والعكس ايضا . ولولا هذا الأمر الفطري لما استطاع الإنسان أن يعمر الأرض ..! أخي .. لابد في هذه الحياة من أنيس وونيس يأخذ عنك وتأخذ عنه تعطيه ويعطيك ، يسرّي عنك وتسرّي عنه . أخي الحبيب أعلم الحزن والألم الذي عشته في أيام غابره لكنه لن يبقى ولن يستمر .. والله أعلم شخصاً قد توفيت زوجته وكان يحبها حباً جما وأثناء مراسم الدفن في المقبرة كان يصيح كالطفل الصغير ويبكي بكاء يقطع نياط القلب .. ومع الزمن تزوج ورزق بأطفال وعاش حياته .. لاأقول نسيها لكن هكذا هي الحياة قد تشغله عنها . بعد فترة ستجد نفسك بشوق لزوجة ربما الآن متأثر بالفراق ، لكن سيبدأ رويدا رويدا يزول ، لا أقول تنسى ولكن مع مرور الوقت ستنطفئ الذكريات وستتوق لأمرأة أخرى . فاعزم أمرك وتقدم لخالة طفلك وتزوج بها وابدا حياة جديدة سعيدة مماثلة لما سبق . وأنت قادر بإذن الله على ذلك . أسأل الله أن يوفقك ويرزقك ويعفو عنا وعنك ويجعلنا في هذا الشهر الكريم من عتقاء الله وجميع أحبابنا وإخواننا وأخواتنا هنا في هذا المنتدى الجميل . أعتذر لطول رسالتي ولكنها ويعلم الله ويشهد على ذلك أنها من قلبي عسى أن تصل لسويداء قلبك . |
| الساعة الآن 02:36 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©