يا أخي .. أنت تعرف أن الزوجة إذا غضبت على الزوج يا أخي ، نست كل خير قدمه لها زوجها وبدأت بإخراج عيوبه تلقائيا ، وهذا فيه حديث شريف .. (تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار ..... ... يكفرن العشير ... ) . ومع الحديث الأمر مجرب ومشاهد ومعروف وعشناه وشفناه وسيتكرر للجميع اليوم ودوم ، حتى لو أنت تزوجت امرأة ثانية راح تشوف هذا الشيء .. فهو من الطبيعة التي خلق الله المرأة عليها .
ولأن هذا موجود في المرأة فالزميلة واضح أنها لعبت عليه فجمعت لك التسجيل وقد يكون من اوقات متباعدة ، وصورت لك الحكاية كأن هذا ديدنها الدائم ، حتى تملأ قلبك غيظا وتخرب بيتك أنت وزوجتك .فخراب بيت زوجتك هو أيضا معناه خراب بيتك ( عصفورين بحجر ) .. فوين الحرص المزعوم عليك هنا ، وكيف عديته لها ، كيف صدقت بس ؟

بعد أن ملأت قلبك غيظ ، انعكس هذا على ارتياحك للزوجة ، فطبيعي نفسيتك تكون صفر مع زوجتك ، وبالتالي زوجتك لعاطفتها وغلبة الطبع عليها إذا شافت الزوج نفسيته تعبانة معها راح تكون نفسيتها أيضا صفرين معك وبالتالي أي كلام من أي زوجة خلال فترة تعبها من زوجها راح يكون بكل قبيح ـ والأمر ليس خاصا بك بل يشترك فيه غالب الناس .
فأنت وضعت التسجيل في الفترة الذهبية للعينة الزميلة وطبيعي ما راح تسمع إلا كفران العشير كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم .. .
باختصار أنت استمعت لجزئية من الزمن لا تتجاوز ساعة أو ساعتين ثم حكمت عليه وعممته على أن هذا هو حال زوجتك معك باستمرار ، مع أن الواقع يقول لا ، بدليل أنها برغم استهزائها بك إلا أنها معك تاركة أهلها ( لا تنس ) تاركة أهلها علشانك .. ولم يحصل التهديد الذي تقول به انها ستخلعك ومن ها الكلام .. ثم إذا كانت ستخلعك للعيب الذي هو فيك فهي تعرفه منذ البداية .فليش وافقت من الأصل .
لو جلست مع نفسك بعد أن هدأت وحللت الوقائع لاكتشفت أن الأمر فيه مبالغات كبيرة . وأمور ليست في محلها ( كل هذا الكلام لا نبرر للزوجة فعلها ) . لكن كان من المفترض ان تواجه الزوجة بكل أدلتك وتترك الكلام لها فهذا حق من حقوقها للدفاع عن نفسها وأنت تقرر فيما بعد .
يا أخي فكر بس الزوجة هددت بالخلع منذ زمن ولم تقدم ..
استهزأت بس موجودة مع اللي تستهزئ به ( راضية بك ) .
أخي : الرجوع للحق خير من التمادي في الباطل . والأمر لك .
أتمنى من كل قلبي أن توصل التسجيلات لأهلها وتخبرهم بمن أمدك بها .. راح ينكشف كل شيء قدامك . أما الآن فأنت تتبع رأي وفكر واحد فقط وهو رأي الزميلة وفكرتها .