منتدى عالم الأسرة والمجتمع - (مميز ) - وقفات مع النفس ( متجدد ) .....

حوار جميل دار بين سائل وأحد المختصين ، أعجبني فنقلته بتصرف ، فهو يشرح حال البعض ، وليس الهدف عن ماذا يدور الحوار ولا من هو المجيب بل طريقة التفكير والنظر للأمور للبعض والتي تشابه للبعض من حولنا

وسأرمز للمجيب برمز s

مرحبا

لقد حذف تعليقي ايضا ما الخطب؟

s: اهلا مرحبا
اي تعليق.. لم تكتب تعليق بل كان سؤال ، لماذا حذفت سؤالي.
وسؤالك السابق حذفته لانه كان موجه لشخص آخر تسألينه عن نفس السؤال الذي سألتيني اياه وكنت قد اعطيتك الرد عليه وكنت به مسرور

مرحبا
لازلت أمارس التأمل ـ ـوأنقطع بعد فترات ـ ـلمدة 30دقيقة مرة واحدة في اليوم وهذا ما لاحظته
بدأت تقل طموحاتي
يختلط علي الأمر في تحديد الخطأ والصواب
الأمور تتجلى بشكل لا يصدق
أرى نفسي في كثير من الناس بمعنى كأنهم يشبهونني
أصبح همي كيف أعطي وأساعد .أحيانا
أحياناً أفتقد لشغف الحياة كل شيئ يصبح عادي
هل أنا على الطريق الصحيح ؟متى تموت الأنا؟هل أضيف شيئا؟لكن أحيانا يرعبني الإحساس باللارغبة؟بارك الله فيكم
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

s: واحيانا تنظر الى شخص لا تعرفه وترى قصة حياته ظاهرة امامك…
واحيانا تشعر انك تعرف على كل شيء ـــــ ولست بحاجة لتعلم اي شيء….
واحيانا تشعر ان جسدك ليس جسدك….
واحيانا تشتاق وتنسى ……
واحيانا لا تبالي بشيء … وكأن الاشياء ليست اشيائك…..واحيانا تشعر انك مكتفى من كل شيء ولا تريد اي شيء…
.واحيانا تشعر بانك لا شيء ومعك لا شيء وانت اقل من كل شيء…واحيانا تشعر بانك مالك كل شيء….
عندما تصل الى معرفة انك لا تعرف شيء….. تكون قد وصلت الى المعرفة بالشيء…..
افرغ مخك يا عارف كل شيء…… من كل شيء…… حتى تصل الى المعرفة بكل شيء……

أضحكتني شكرا جزيلا
كأنك قرأت روحي حتى سرعة الجواب سبحان الله فعلا مرات أني لا شيئ …..
.لكنك لم تجبني هل أنا على الطريق أم أغير شيئا ؟

s: لقد اجبتك…..لكن بسؤالك هذا اصبحت اشك بقدرتك على الوصول…..وبدلا من كلمة اضحكتني قل افرحتني او اسعدتني… لان هدف كلامي كان ليس لاضحاكك…….. بل كان خريطة لوصولك إلى دار الآمان….

قلت مسبقا إنك تعرفنا بأرواحنا إذن مافائدة الحروف إن وصلت الرسالة
أفرحتني أضحكتني لا يهم هي فقط مركب المهم ماوراء الكلام وإن أردت التدقيق ضحكت فعلا لأنك أصبت الهدف كأنك أمامي هذا المقصود . لقد أجبتني صحيح لكني أردت التأكد +هناك من تنصحهم بأمور اضافية لذلك كان السؤال هل أضيف شيئا . أما الشك في وصولي فلا أتفق معك يقيني بالله قوي ونيتي واضحة والله المتكفل بالباقي وشكرا على كل جهودك

s : ممم ….
لقد اثرت غضبك…….وهذا ما كنت انوي عليه……
معلمي الروحي كان يحاول بجهد ان يغضبني بكلامة الجارح حتى يرى أن كنت مازلت احمل الانا…..

أقسم بالله العظيم عرفت عرفت أنه إمتحان لإكتشاف الأنا لكني إخترت الصدق
لا تعلم شدة فرحي أظن أن الأنا تحتضر يارب موتها يارب
حبي وإمتناني

s : ممم….
لقد اثرت فرحك…. وهذا ما كنت انوي عليه….
معلمي الروحي كان يحاول ان يجعلني مسرورا جدا احيانا بكلامة المعسل حتى يرى ان كنت مازلت احمل الانا…..

طيب ما الحل يعني أن الأنا لازالت ؟ ما معنى أن تموت الأنا؟
جزاك الله خيرا

s : هل رأيت مرة شخص تقي يشتم ويهان ثم يقول مع ابتسامة صافية: الله يهديك…ثم يمشى بهدوء…..
هل تعرف الحكمة من الآية ان الله مع الصابرين….
اي ان الله مع الشخص الذي هجر الانا….
لكنها صعبة جدا في هذه الايام….. لذلك تلاحظ ان بعض الحكماء يسكنون بعيدين عن الناس… لوحدهم….. هل تعرف لماذا ؟
حتى لا يقظون الانا من الداخل… وهل تعرف من يكون الانا….. هو الرجيم…..

يعني أني سأظل في صراع أبدي مع الأنا لأنها يمكن أن تستيقظ؟
هناك الصابرون نعم لكن هناك المحسنين ؛قد أكظم غيظي وفي داخلي غليان؛ليس هذا ما أريد أريد الرضا ؛الإستسلام ؛النفس المطمئنة ،ماذا علي أفعل إذن؟
جزاك الله خيرا

s : ما دمت تسعى يعني ستصل…

نعم الانا ( السلبية ) المتضخمة ، مثل الخلايا السرطانية إذا تضخّمت تحتاج إلى معالجة واستئصال

البعض ينهج ( خالف تعرف )

والبعض يعتزل غيره عدم ثقة وخوف

والبعض يعتزل تكبراً وغروراً لانه يرى نفسه افضل من غيره ويغلفها بحيلة التسامي والتواضع والبعد عن المعاصي

العزلة الحقيقية عزل الشهوات والذنوب والمعاصي والكبر والأنا الوهمية التي تخفي عكس ما تظهر من مكانة

(إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً)

( وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ)

"من عرف نفسه استراح" فلا يلهث خلف مدح او يحزن لشتم او يسعى لثناء او يلجئ لإنتقام او لحسد او حقد او او ، الإيمان الحقيقي هو السبيل لنعيش بقوة ورضى أمام تحديات الحياة

عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) متفق عليه.

رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ ؟ فَقَالَ : رَجُلٌ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِمَالِهِ وَنَفْسِهِ. قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : مُؤْمِنٌ فِي شِعْبٍ مِنْ الشِّعَابِ يَعْبُدُ اللَّهَ رَبَّهُ وَيَدَعُ النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ ) .

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (الْمُؤْمِنُ الَّذِي يُخَالِطُ النَّاسَ وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنْ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لا يُخَالِطُ النَّاسَ وَلا يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ) . صححه الألباني في صحيح الترمذي ( 2035 ) .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه اللهُ )

فلنجعل حياتنا لله التواضع لله والصبر على اذى الناس لله وترك الشهوات لله حتى تصبح حياتنا كلها فعلا لله وليس انشودة نرددها بألستنا او جملة تكتبها اصابعنا