منتدى عالم الأسرة والمجتمع

منتدى عالم الأسرة والمجتمع (http://www.66n.com/forums/index.php)
-   المتزوجين (http://www.66n.com/forums/forumdisplay.php?f=6)
-   -   كواكب الأسحار ( قصتي ورفيقة دربي ) (http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=226830)

أحمد الأزهري 25-08-2011 09:01 AM

أختي الفاضلة سعادة

جزاك المولى خيرا , وأثابك الجنة , أراحتني كلماتك كثيرا , وكانت بردا وسلاما علي,

فشكرا لك

أحمد الأزهري 25-08-2011 09:34 AM

أعتذر لجميع الأحبة الكرام عن تأخري في الكتابة واستكمال ما بدأته

وذلك لضيق الوقت في رمضان , وبالأخص في العشر الأواخر , أسأل

الله _جل وعلا_ أن يغنمنا فضلها , وأن يوفقنا لقيام ليلة القدر , مع

التضرع له سبحانه بالغفران والعتق من النيران .

وسأحاول أن أكتب ما يتيسر لي كلما دخلت هنا , حتى ينقضي الشهر

وأنتظم في الدخول , ملتمسا العذر منكم .

اجابة عن سؤال اختي الفاضلة : ليه الغرور ؟



اقتباس:

هل في هذي السنه التي قضيتوها مع بعض لم يدخل في يوم بينكم الشيطان وارتغعت اصواتكم في وجه بعض..خصوصا انك انسان عصبي على حد قولك



نعم , حدث ذلك مرة واحدة , ولم يتكرر بعدها بحمد الله

كان ذلك عقب العملية التي أجريت لي , وكنت أشعر باجهاد

وضعف شديد في فترة النقاهة , وكان أهلي وأصهاري

بارك الله فيهم _ يقومون بأمورنا في تلك الفترة .

وكنت في العادة أساعدها في انهاء بعض الأعمال المنزلية , فلما

لازمت الفراش كانت تقوم بمعظم الأعمال وحدها , وكنت أنهاها عن

ذلك وأرجوها ألا تشق على نفسها , ولم تكن تجيبني الى ما أطلب .

( علما بأنها كانت ترفض وجود الخادمة نهائيا بالمنزل , وكنت أحضر

لها خادمة بشكل شبه يومي في بداية زواجنا فكانت ترفض ذلك )


المهم : اذكر في ذلك اليوم انها رفعت جالون الماء ووضعته في البراد

واستشطت غضبا آنذاك لخوفي عليها وغضبي مما فعلت , اضافة

لشعوري بالعجز عن مساعدتها آنذاك لمرضي .

وارتفع صوتي _ سحقا لي , وهي واقفة أمامي تتلقى التأنيب كطفلة

أخطأت وتنتظر العقاب , ودافعت عن نفسها انها لم تتعمد مخالفة كلامي

لكنها خجلت أن تطلب من أخي حين كان موجودا _ رفع الجالون ,

ولم أستمع اليها واسترسلت في التأنيب واللوم , فلم تنبس ببنت

شفة أو ترد علي , حتى هدأت ثورتي قليلا , فقالت لي بعينين

دامعتين : انا آسفة

وأحسست وقتها بندم قاتل , وتمنيت أن لو مت قبل أن أرفع صوتي

عليها , وشعرت أنني تماديت في غضبي , فضممتها الى صدري وقلت

لها : ياحبيبتي والله خايف عليك , فبكت في حضني وهي تردد :

ماقصدت أزعلك يا أحمد , فهدأتها , وبكيت لبكائها وأنا أرجوها

أن تسامحني .

وخرجت حينها مع أخي , ورغم تعبي إلا أنني أردت أن أكفر عن خطئي

واشتريت لها عروسة كبيرة , واسورة ذهبية , ثم عرجت على محل

الورود ونسقت لها باقة كبيرة بنفسي , ووضعت علبة الاسورة ,

في وسط الباقة , ووضعت كلاهما بين يدي العروسة .

واقتبست عدة أبيات من قصيدة شعرت أنها تناسب الموقف, حضرتني

وقتها , وكتبتها لها في بطاقة :

ألقيت في سمع الحبيب كليمة *** جرحت عواطفه فما أقساني

قطع الحديث وراح يمسح جفنه *** فوددت لو أجزى بقطع لساني

وطفقت من ألمي أكفكف أدمعي *** ورجعت من ندمي أعض بناني

حتى ظفرت به فمد يمينه *** ورنــا الي برقـة وحنان

وبكى , وأبكاني وقال أعدمتني *** ان كان بي جلَد على الهجران

قل ماتشاء ولا تغب عن ناظري *** وفداك ذلي في الهوى وهواني


وأرفقت البطاقة مع الباقة .


وكانت تلك هي المرة الأولى والأخيرة بيننا , فلم نختلف بعد ذلك أبدا ,

ثم انني عقب ذلك الموقف بحوالي عشرة أيام , استيقظت ليلا , واذ بي

أجد جالونا جديدا قد وضع مكان القديم , وفوق الجالون ورقة قد كتبت

عليها : انا اسفة مقدما ياحبيبي , وشكلك والله أعلم حتهزأني , بس الله

يخليك خف عليا شوية , وخلي التهزيء بحنية وبلاش الصوت العالي

ورسمت تحت الكلمات :)

فابتسمت رغما عني _ رغم غضبي _ ولم أشأ ان أكرر الواقعة الأولى

فاستبدلت ورقتها بورقة كتبت فيها : أحبك بس زعلان منك وعتبان

عليك , ورسمت لها :(

وعاتبتها برقة فجرا فاعتذرت , ومر الأمر بسلام بعدها
.




اقتباس:

ماهي الطريقه لتجاوز الخلافات الزوجيه وغلق مداخل الشيطان ؟

بداية ومنتهى : الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم , فهو المزين

للغضب , والمغذي لأسبابه

ثم محاولة الحد من العصبية , والتهور في القول أو الفعل , وقمع

النفس عن الاسترسال في الخطأ , فالشيطان يتربص بالانسان وقتها .


وما أجمل أن يتخذ الزوجان الحوار بينهما سبيلا لحل المشاكل

دون الاستبداد بالرأي .

أيضا : جلوس الزوجين _ أثناء الحوار أو الخلاف _ بجوار بعضهما

البعض كمتحابين , لابمواجهة بعضهما البعض كخصمين _ وهذا أمر

قد يراه البعض تافها لا أهمية له لكنني أجزم بفعاليته


كذلك ان يراعي كلا من الطرفين مشاعر الآخر , والحرص على عدم

جرحه , فالهدف ليس التجريح وانما الاصلاح .


والحرص على صفاء النفوس تماما بعد الخلاف , وألا يغلق الجرح

على قيح , فهذا أدعى للخلاف مرة أخرى .

وغني عن الذكر طبعا , عدم ادخال اي طرف ثالث في المشكلة , الا اذا

استفحل الأمر , وتجاوز الحد المسموح به .



اقتباس:

وكيف كانت تمتص زوجتك رحمها الله غضبك وقت الخلاف؟؟

رغم أنها كانت مرة وحيدة , إلا أنها علمتني أجمل الدروس , وأبلغ

المعاني :

كان بإمكانها أن ترفع صوتها علي , أو تجادلني _ ولها الحق _ في

ذلك , أو حتى تثأر لكرامتها وتترك لي المكان لأصرخ مع نفسي ,

لكنها لم تفعل أيا من هذه الأمور , وتصرفت بطريقة حكيمة جعلتني

أخجل من نفسي , وأشعر بالندم مما فعلت , وأعتذر لها عن خطئي .

ولا أؤيد اتباع هذه الطريقة مع الأزواج الذين لايقدرونها , فقد شكا

لي أحد الأحبة أنه يلزم الصمت لدى انفعال زوجته , لكنها _ أصلحها

الله _ تظن ذلك ضعفا منه , وتسترسل في الخطأ , ولاتكف عن التطاول

حتى ترى منه بعض الحزم .

ولنضع جميعا نصب أعيننا قوله تعالى ( ادفع بالتي هي أحسن ) .

أسأل الله أن يصلح النفوس , ويؤلف القلوب , انه ولي ذلك والقادر عليه

الـجــريء 25-08-2011 01:42 PM

والله اني لم استطع اكمال ما كتبت ايها الازهري البارع... قلمك جميل يسقيه فكرك الاجمل وسلاسة طرحك... غلبتني دموعي فما كل انسان يتهنى في حياة السعادة.... الله يرحمها ويغفر لها ويغمد روحها الجنه ... اسأل الله ان يجعلها من حوريات الجنة ويجمعك بها هناك...

بسمة الاشراق 25-08-2011 04:42 PM

اخي احمد

لا انكر ان زوجتك كانت عظيمة وهادئة رحمها الله لكن ايضا رزقها الله بمن قدر افعالها واحترم مواقفها ورضخ للاعتذار ولم يجعل للرجوله سقفا لا تعلوه المرأة

اخي هناك من تود التلطف وتحبذه في علاقتها لكنها تصطدم بزوج يرى الانفة في شموخ نفسه ويوصد الابواب بمجرد انه اخبرها ان الامر (خلاص انتهى )

////

شي أخر هل لي بطلب ؛؛
الابيات التي تكتبها تحكي الموقف كما هو وبعضها جديد علي اتمنى ان تكرمني بكم من الابيات في كل مدخلة وان لم تمت للموضوع بصلة فقط لاني اراك ذويقا في الشعر العربي الفصيح

رحم الله زوجتك وحبيبتك وقرة عينك وجمعك بها في جنات النعيم
ورحم امواتنا جميعا وجمعنا بهم في جنات ونعيم

بَوحٌ سَمآوي ! 25-08-2011 11:55 PM

الحياة التي تكتنفِ قرباً لله ترى السعادةِ تلوك تفاصيلها
أحمد آخي الفاضلْ /
لا أخفيكمـ كثيراً ما أزور هَذا المكان وآتلصصْ ردودكمـ
ففيها من الدروس ما تعين على مستقبل قادمْ . .
وآنآ آحوم حول الحمى ؛
كانت ترادويني الأفكار فأرى كم كان يتغنى البعض ببعض قصص الحب
التي يرونها في ناظريهم أنها قمةً في الحب والإنسانية
كـ رواية " ريوميو وجوليت "
وكأن التاريخ لم يشهد أحد غيرهم مع انها تحكي نهايةُ مأساوية وليسَ الحبْ هكذَا !
علماً بإن الهدي النبوي متمثلاً في خير قدوة عليه الصلاة والسَلآمْ
ضربو اروع المثل في الحياة الزوجية السعيدة
التي تعيش على كنف الحب والتفاهمْ
وآنتَ هنَا ؛
بلغتكِ تثبتُ كلّ ذلك بل تتغنَى بهذَا المجدْ
فـ ثناءاً لحرفكِ الصادقْ

و بما أني احب الفصيح كثيرا بل يغلب على كلآمي وآحب آن أتغنى به
وقع على طرف عيني بعضٌ من قصيدْ
يتنآول أعظم قصة حبْ عاشها منهم للرسول حبْ
فاطمة وعلي رضَي اللهُ عنهما
و أروع شَئ أن لا يخجلْ الرجل من أن يصفْ مشاعره
أنظروا إلى الحبيبين الإمام علي و زوجتـــــه السيده فاطمة
كم كـان يحبـهـا و يغار عليهـا
حتى من : الســواك !! الخاص بهـا !

دخـل عليهـا فـوجد في فَمِــها السواك فقـال:
ظَـفِرتَ يَا عُوْد الأَراكَ بِثَغْـرِهَـا :. أَمَـا خِفْـتَ يـا عُـود الأَراكَ أَنْ أَرَاك؟!
لَو كُنْـتَ مِـن أَهْـلْ القِتَـال قَتَلْتُـكَ :. مَا فَـازَ مِنْهـا يَا سِوَاكَ سِــوَاك . .

تلكَ بعضُ من قطفاتٍ وقعت على عيني ؛
ولم أرى من المكان المناسبْ حتى أبروزها
فظفرت بمتصفحكم أمام ناظري

فَـ عذراً آن أثقلتْ . .
بآرك الربُّ في حرفكِ يا رجلْ
وزآدكَ تقى ؛ وأعطآك الخلآقَ حتى أرضاكِ
لغتكَ جداً رآئعه وذو شجن ؛ آكتبْ فنحن نقرأُ لكَ وألسنا بالدّعاءِ تلهجُ لكم

ثمّ
كثيفٌ من التقدير لكمْ

أحمد الأزهري 26-08-2011 02:43 AM

أختي الكريمة حلم الواقع

أشكرك جزيل الشكر على جميل عباراتك , والحق معك أن نجاح الحياة

الزوجية لايتوقف على شخص دون شخص , بل هي منظومة متكاملة

ينبغي أن يسعي كلا الطرفين للعمل على استمرارها ونجاحها بشتى

الطرق .

ولست من الذين يلقون باللوم على المرأة ان حدث أدنى خلل في تلك المنظومة

بل أنني أرى أن الرجل عليه المعول الأكبر في نجاح تلك المنظومة , وبقدر

عطاءه وحبه واخلاصه لزوجته سيجني ذلك الحب _ الا في بعض الحالات الشاذة

كالسيدة منيرة زوجة أخي أحمد .
اقتباس:

والبعض الاخر يقابله بالتغلي والنكد ومحاوله الحصول على المزيد من الزوج دون تقديم اي شئ وهذا برأيي اشرهم
هذا ما أسميه بالابتزاز العاطفي , ولا أرى فيه شيئا من المروءة .

اقتباس:

بصراحه ولا ادري هل انا على صواب ام على خطا
لا اميل الى ان اطبطب عليك كثيرا في وفاتها واقول انها نادره وانت فقدت الحياه الحلوه ...................الخ كما يقولون بعض الاعضاء

صدقتي أيتها الفاضلة , والحق كل الحق معك , فأنا حين أنظر الى من هو أعظم

مني بلاء , تهون مصيبتي علي , وتصغر في عيني , وحين رأيت ألم أخي أحمد

ومعاناته , سجلت في المنتدى وكتبت قصتي , عل جراحه أن تبرأ , والامه أن

تهدأ

وحين تأملت فيما خطت أناملكم جميعا _ لاحرمني الله منكم _ أحسست براحة

وسكينة .

والحمد لله الذي رفع عنك البلاء , وكشف عنك الضر , أسأله تعالى أن

يجعلك ممن صبر وشكر .

وربما لم يقصد من حولك تعظيم مصيبتك , وانما قالوا ما قالوه مواساة لك ,

واشعارا لك بقوتك وقدرتك على التحمل , وسعادة بتجاوز المحنة , فلا تغضبي

منهم .


اقتباس:

اريدك ان تكون قويا شديدا وتعيش الحياه بحلوها ومرها ولا تقول الى ان يوافيني الاجل فهذه الكلمه توجع قلبي
وتشعرني بالياس


صدقيني أنا أجاهد فعلا لأكون كذلك , وعزائي أنني نجحت في ذلك أمام الآخرين

لكنني أشعر بكهل متثاقل يئن ألما ويبكي توجعا بداخلي .

لا أعرف كيف أصف لك كيف أنا : لست يائسا , ولكنني بالمقابل أشعر أن كل

ماحولي لايعنيني .

الأشياء عندي لا قيمة لها , كل شيء = صفر , بعدما فقدت الأغلى .

حصلت على ترقية في وظيفتي فلم أعبأ بها , تم تكريمي لحصولي على

لقب الموظف المثالي مرتين فلم أهتم , لاشيء يسعدني , لاشيء يثير

اهتمامي , ولايعني هذا أنني أصبت بالتبلد , فأنا أكون في قمة السعادة

حين ألاعب طفلي , وأبتهج لضحكاته الحلوة , وأستمتع بكلماته المبعثرة

وخطواته المتعثرة .

لكن فيما عدا ذلك فالحياة حزينة , كئيبة , لاتمر علي لحظة دون أن أتذكرها

مأكلي , مشربي , ملبسي , وأكثر ما أتذكرها عند النوم , فيصيبني السهاد

وأعاني الأرق , وكثيرا ما تجتاحني نوبة بكاء , لا تنتهي سوى بالوضوء

وصلاة ركعتين أدعو لها فيهما بالرحمة ولي بالصبر .

مؤخرا : حاولت أن أقاوم هذا الأمر فلا ألجأ الى فراشي الا بعد أن يداهمني النوم

كما أصبحت أحاول أن أصرف تفكيري , حتى لا أستسلم للحزن والغم , وهذا

الأمر وجهني اليه طبيبي منذ البداية , لكنني لم أقم بتجربته فعليا الا منذ فترة

قريبة .

السفيرة لمو 26-08-2011 03:59 AM

يا الله..

كلما دخلت موضوعك و قرأت ما سطرت يداك تنتابني حالة من الذهول بحيث كلما اردت تجميع كلمات تناسب الوضع، أجدها قد تاهت مني..

لا أجد الآن سوى الدعاء لك براحة البال و أن يرحم الله زوجتك و يسكنها فسيح جناته..

أحمد الأزهري 26-08-2011 05:05 AM

اقتباس:

ما افضل شيء قدمه لزوجتك ؟؟؟؟
اعرف انك ستقول انني دائما ارى اني اقدم لها اقل مما تستحق
ما الشيء الذي فرحت انك قدمته لها ؟؟؟؟

لم أر َ أنني قدمت لها شيئا يذكر , لقاء ما قدمته لي , فالسعادة لاتقدر بثمن

ان كنتي تقصدي ما قدمته لها معنويا _ وكان ذلك يسعدها أكثر بكثير من العطاء

المادي _ فلم ألمس يوما سعادتها بالهدايا بقدر سعادتها بالعبارات التي أرفقها

أو أهمس لها بها مع الهدايا _ فقد ملكتها قلبي وعقلي وروحي وجوارحي

ووجداني .


ولم أخفي يوما شيئا من عاطفتي تجاهها أو أكتمها بصدري , فكنت أصرح لها

بحبي في كل وقت وحين , ولم تكن كلمة أحبك تفارق لساني , وكذلك كانت هي.

كنت أحتضنها بعيني قبل صدري , وأضمها بقلبي قبل ذراعي , وأخاف عليها أن

يمسها أي أذى أو يصيبها أدنى مكروه , ولم تكن تفارق حضني الا لماما .


كنت أضن عليها أن تشعر بهمي وتعبي , رغم انها كانت تفعل ذلك دون أن

أنطق , لكنني لم أكن أحب أن أكدر خاطرها .

ومهما منحتها من حب وحنان , كنت أشعر انني تلميذ في مدرسة حبها

بل أن كل ما قدمته لها , استلهمته من حبها , كانت تمنحني الحب بلا حدود

والحنان بلا معيار , تضمني بلا مناسبة , تقبلني , تلاطفني , تدغدغني كطفل

صغير , تطوقني من الخلف وانا اجلس الى المائدة .. الى مكتبي وتهمس لي :

أحبك .

أما ان كان قصدك من الناحية الحسية , فلم أكن أشعر انني أجزيتها وأوفيتها

بما قدمت

كما أنها _ كما أسلفت _ كانت تسعد كثيرا بالأمور المعنوية أكثر من الحسية

فمثلا حين اشتريت لها شبكتها وكانت من الألماس الحر , لم تسعد بها بقدر

سعادتها بوثيقة مِلكية كتبتها لها بخط يدي أقر فيها أنها قد امتلكت قلبي

وروحي وجوارحي , وكتبت لها شيئا من المشاعر العذبة التي أحملها لها

وختمت وعودي لها بعبارة : والله على ما اقول شهيد , ثم وثقت كلماتي

ببصمة يدي في اسفل الوثيقة , وضمخت تلك الوثيقة بالعطر وأرفقتها

مع الشبكة , فكانت عندها أغلى وأثمن من الشبكة الماسية , وكانت سعادتها

بها لاتضاهى .

أذكر كذلك أننا كنا في نزهة بحرية , خلال سفرنا عقب الزواج , وأوصيت ادارة

الفندق بتنفيذ بعض الترتيبات التي رسمتها في مخيلتي ووصفتها لهم , و عند

عودتنا من النزهة ودخولها الغرفة فوجئت بمنظر شاعري رائع , اسمها

المضيء بالشموع على الأرضية , بالونات الهيليوم المعلقة في سماء

الغرفة , الورود التي تتدلى منها , اللفتات الحلوة المتناثرة هنا وهناك ,

وكنت قبل سفرنا قد صورت نفسي في مقطع مرئي , أخاطبها فيه وأبثها

حبي وغرامي , وأدمجت معه بعضا من صور زواجنا مع بعض التعليقات

الرقيقة بصوتي على كل صورة .

هذا المقطع كان مسجلا على جهازي المحمول , وأوصلته بجهاز ( بروجيكتور )

أوصيتهم باحضاره , وعرضت لها المقطع على جدار الغرفة بأكمله , ولن

تتخيلي مدى سعادتها حينها بهذه اللفتة , وكانت فرحتها بها تفوق فرحتها

بالهدية التي اهديتها لها وقتها .

أيضا أذكر أننا سافرنا عقب مرضي الى احدى الجزر التي تستنطق الأفواه

بالتسبيح لجمالها , وأثناء تواجدنا هناك , وكان الوقت عقب الفجر , ولم

يكن بالشاطيء بشر سوانا .

فلعبنا سويا ولهونا لهو الأطفال , وبنينا قصرا صغيرا من الرمال , أودعناه

أحلامنا وأشواقنا , ثم توغلنا قليلا وجلسنا تحت احدى الشجيرات , وخطر

لي وقتها أن أجعل هذا المكان يشهد على حبي لها _ وكنت أسجل ذكرياتنا

معا صوتا وصورة وأحيانا كتابة , ليس فقط في السفر بل في الحياة العادية

ولم أجد ما أكتب به وقتها , فنزعت الرأس المعدني لسحاب بنطالي , وحفرت

به اسمها واسمي وكلمة أحبك , وأرََخت ذلك , فلا تسألي عن فرحتها , وصورت

تلك الشجرة , وأسمت تلك الصورة في جهازها : شجرتنا .

ومثل ذلك كثير , وحياتنا تزخر بالكثير من تلك اللحظات الحلوة , والمواقف

الجميلة .

لا استطيع أن أحصر لك سعادتها بهدية معينة , أهديت لها أحدث جهاز جوال

كان موجودا بالسوق انذاك , وعدة أجهزة الكترونية , وأهديت لها العديد من

العطور , وهدايا ذهبية , وحليا , وطبعت صورها على بعض الهدايا , واهديتها

بعض الهدايا المميزة عندما علمت بحملها , وأثناء حملها كذلك , وأعددت لها

هدايا عقب ولادتها لكنها رحلت قبل أن تراها أو ترى حتى صغيرها .

لم تكن تقدر الهدية بثمنها بل بمعناها , فكم كانت تسعد حينما أحضر لها معي

الحلوى التي تفضلها وتقدر لي أنني أتذكرها وأشتري لها , ويذكرني بسعادتها

طفلي الذي يعشق الحلوى ذاتها ويفرح حين أحضرها له .

أرجو أن أكون قد أجبتك عن سؤالك بالشكل المطلوب أختي الكريمة , سائلا

المولى تبارك وتعالى أن يوفق الجميع في حياتهم , ويسعدهم , ويبارك فيهم .

وعذرا على الاطالة

أم الأسيد 26-08-2011 06:38 AM

السلام عليكم
قرأتُ قصّتك قبلَ أيام و منذُ ذلك الحين و أنا في حالِ لا يعلمها إلا الله !
فكيف بكَ أنت ؟
أعانك الله يا أحمد و ربط على قلبك
أعظم الآم الحياة .. ألم الفقد و ألم الغياب " وابيضّت عيناه من الحُزن فهو كظيم"
كُنتَ في حُلم جميل يا أحمد و أيقظك الغياب !
أحبُ أن اقرأ عن المحزونين و المكلومين
لأن أحزانهم تُشعرني بقيمة الحياة
لذلك مكثتُ هنا طويلاً اتأمل و اتألم
و استشعرُ نِعم الله !
و اعذرني على ذلك
أثق أنّك موقنٌ بأن ما حدث هو الأفضل لكَ ولها
الإيمانُ يا أحمد يهونُ كثير من مصائب الدنيا
اِحمد الله يا أحمد أن مُصيبتك ليستْ في دينك
و تعلّق بالله وحده .. و بثّ شكواك إليه
فهو الذي يعلم مافي قلبك
و ثق أنّك ستُوفّى جزاء صبرك بلا حساب .. بلا حساااااب يا أحمد
" إنما يوفّى الصابرون أجرهم بغير حِساب"
والله عندما يُؤمن الانسان و يصدّق أن هذا ما سيحدث
فأنّه سينسى كل ألم في هذه الدنيا الزائلة
الآلام يا أحمد - كما يقول الكاتب محمد حسن علوان- عملة مؤجلة ليوم الحساب فقط ، أدّخرها لليوم الذي تصير فيه آلامك قابلة للتداول و تشتري لكَ نعيمًا و جنة
فصبرٌ جميل يا أحمد والله المستعان
والله لن يخذلك الله أبدا
و هو الذي اختارك و اصطفاك من بين العشّاق لتكون في منزلة عظيمة عنده ( معها ) إن شاء الله
و خذ هذا الحديث لكَ يا أحمد
" إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة فما يبلغها بعمل فما يزال الله يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها "
سيكون اللقاء هناك بإذن الله
و إذا كتبتَ فيها قصيدة - لأنّك ذا حسِ أدبي رفيع كما أرى تبارك الله - فمتّعنا أيها العاشق

عذرًا فكلامي ليسَ مرتبًا ، سجّلت فقط لأرد عليك
سأكون هناعلى الدوام لأسمع منك حكاياها
رحمها الله وغفر لها و رزقها الفردوس الأعلى من الجنّة


أحمد الأزهري 26-08-2011 02:42 PM

أخي الكريم مشكلتي زوجتي

أشكرك على طيب عباراتك , وعذب كلماتك , أسأل الله أن يصلح لك زوجك

ويبارك لك فيها , وأن يمتعك بالهناء , ويقر عينك بالسعادة .


الساعة الآن 04:36 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©