أخي سنون و منون

الصدق ..كلمه صعبه في مضمونها ..فأن تصدق مع الناس سهل بل سهلاً جداً لكن مع الله... ما أصعبها

فما تلك العراقيل التي أمامك و لا الأشياء التي تحول بينك و بين ما تريد إلا أنك لم تصدق جيداً و أقصد بها أنها لم تكن

لوجه الله فقط لا يشوبها أي شائبه من مصالح الدنيا و طمع النفس

لما ذكر الله عز وجل و الذين جاهدوا فينا إلا أن النية تحتاج إلى مجاهده فأن تصدق صعب ..أن تتوجه بنيتك لله

و لله فقط صعب ..لذا نختبر عند التوبة ...لذا ان الله إذا أحب عبداً إبتلاه حتى تمحص تلك الشوائب و تعرف نفسك..ثم

يكون السؤال لما يا رب لم تستجب دعائي إلا لأن الله يعلم انه إذا أعطاك سؤلك لست صادق به و أن تحرم منه خير لك

أتوقف عند مكان اردته لما هذه العراقيل أمامي و أنا نيتي صافيه ثم تأملت حالي جيداً ووجدت أنها كانت كذلك حتى

دخلها من هوى النفس كنت أريده لله فأصبحت أريده لشخص ..فرأيت من ذاك الشخص الذي لوثت نيتي من اجله العذاب و

العقاب ...و أنني لأستحق يوم شابت نيتي شائبة من الدنيا

الأن متوجهة لك يالله فإن كنت حرمت من هذا الباب لأني لوثت نيتي فأنا أتركه من أجلك فلا تحرمني مما أريد

جزاك الله خيراً أخي سنون ومنون

أخي سنون و منون

كتبت من زاوية رأيتها

أوقن بأن كل شيء تطلبه لله يعطيك أياه مهما كان و لكنه سيختبر صدقك فيما تريد

مثلاً من تدعوا بالزوج الصالح ليعينها على طاعة الله ألا يستجيب لها الله و هي تطلبه من أجله

و لكنها قد تختبر بشخص فيه كل المواصفات العالية إلا الدين

فإن وافقت فهذا المحك لصدق النية من عدمها و إن رفضت و تركته لله فهنا

من ترك شيء لله عوضه الله خيراً منه

أوقن أن وعد الله صادق كما أوقن ان العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه

و اصدق الله يصدقك تختصر ما أريد قوله



أرحب بتعقيبك و نصحك

فعلاً لخبطة رأس..

يؤخر الله عز وجل الدعاء لأسباب عدة.. منها نعلمه ومنها لا نعلمه..

بالنسبة لي.. مررت بمراحل كثيرة في الدعاء الدعاء ثم التوقف ثم الدعاء ثم التوقف فتوصلت لمرحلة فهمت معنى الدعاء أكثر وكيفيته وماذا يجب فعله ليستجاب لي.. فقد كنت أناجي أكثر من أن أدعي وأطلب.. أراد الله تعالى أن يختبر صبري بل أحمده تعالى على تأخر الإستجابة لتطهر نفسي أكثر وأكثر وأضل أتسائل لعل الذنب الفلاني هو سبب عدم الإستجابه فأتركهه.. وأضل أبحث في دواخلي حتى النقاء.. استجاب الله لأغلب دعواتي وبعضها في نفس الشهر إلا الزوج.. فما السبب يا ترى ؟!! هو أكيد خير لي.. لعله تعالى يريدني أن أكون على أتم الإستعداد لمواجهة أمر لم أكن أستطيع تدبره قبل عام من الآن.

تفرج إن شاء الله في الوقت المناسب إن شاء الله.. نسأل الله تعالى أن يعفو عنا ويتجاوز عن خطاينا ويلهمنا بما يقف حائلا بيننا وبين الإستجابة ويعيننا على اقتلاعه من قلوبنا.. اللهم آمين.. أجمعين.