بربكَ مالذي دهاكْ . . ؟
ألكلمةٍ يستشيطُ فاكْ ؟
وتُضمرُ بالنارِ يداكْ ؟
وتتناسى بأني ملاكْ
ملاكُكَ الطائرُ في سماكْ
ذاكَ الطاهرُ الأبيضُ فداكْ
بروحهِ وأنفاسهِ حباكْ .
بربكَ مالذي دهاكُ . . ؟
فطبعُكَ الثائرُ الذي أعشقُهُ . . .
لاتجبر القلبَ أن يثملَهُ
فيكفي قلبي وجهكَ الذي أدمنَهُ . . .
وأحَبَّ كل تفاصيلهِ ومضى يعتِّقهُ
فقلبي ياساقيني السكرَ من وجهكَ الذي أحِبَّهُ . . .
يرفضُ لطبعِكَ الثائرَ أن يشارككَ وِدَّهُ
فأنتَ وحدُكَ الذي أعشقُهُ
فلا تدعْ شريكاً في الحبِّ الذي ملكتَهُ .
أحبُـكَ . . .
وأحبَ الحبَّ الذي بدأتُ بهِ أحبُكَ
يومَ أن ذبتُ كالشمعةِ في كفِّكَ
يومَ أن نسيتُ تفاصيلي في دربِكَ
وأضحيتُ كالدرةِ المتلألأةُ في بحركَ .
فإليكَ ياساقيني . . .
كلَّ الحبَّ الذي إكتنزتُهُ في صدري
إليكَ عمري وعناءً كابدتُهُ في فجري
فأنتَ الحبُ بذاته
وأنتَ الولهُ بذاته
وأنتَ السموُ بذاته
ولأني أحبكَ . . .
فأنا أغارُ عليكَ مِن طبعكَ الثائر
وهمُكَ المكبوتُ في جسدكَ الحائر
أحبكَ فأعذرني
وبالأخطاءِ لاتحملني
وعلى طبعكَ إنصرني ‍‍
وهدئ مِن ثوركَ وأخبرني . . .
هل هناكَ مَن يهواكَ مثلي ؟
هل هناكَ مَن يحتضنُكَ مثلي ؟
هل هناكَ مَن يثملُكَ مثلي ؟
عُـدْ يا أميري وإقبل الإعتذارَ
فإني سألت الروحَ أن تبكيكَ نارَ
وتسألكَ عودةً وإجتماعاً مُنارَ
أنسيتَ في الطريقِ طفلين حارا . . ؟
يسألانِ عنكَ الحبيبَ والجارَ
وفي ملامحهم ألفَ سؤالٍ دارَ .
عُـدْ إلينا . . .
فأنتَ الوطنُ والهويةُ والأسفارُ
وأنتَ الشجرُ والبيداءُ والأمطارُ
عذري إليكَ فإقبلِ الإعتذارَ
فضعفي ضعفُكَ وضعفُنا إنهيارُ
فكيدي يكيدُ المكائدَ لي . .
فلا تكن أنت وكيدي علَيْ
فما حيلةُ أنثى أضعفُ مِن أضعفِ حَيْ ؟
فساعدني يا زوجاً ويا صديقاً ويا أُخَيْ
فوجهُكَ الكريمُ أكرمُ مِن كلِّ طَيْ .
فيارائعاً أيُ نبعِ مِن روحكَ أروَعْ ؟
وياسامياً أيُ زهرٍ مِن غيرِكَ أينَعْ ؟
وياشادياً أيُ لحنٍ مِن غيرِكَ أسمَعْ ؟
لكَ الإعتذارُ . . وكلَّ الإعتذار
فإني إلى همسةِ روحِكَ أطمَـعْ .