![]() |
الحياة الطيبه مربوطه بطاعة الله وليست بالمكملات الدنيوية البحته لأنه وجد من لم يتناولها ولكنه كان من اسعد الناس
ولا عجب لأنه تمسك بالسبب الحقيقي للسعاده يقول ابن قيم الجو زيه في كتابه القيم مفتاح دار السعادة ج1 معلقا على قوله تعالى: (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ) وأما شقاء الدنيا فقد يقال : إنه لما انتفى عنه الضلال فيها وحصل له الهدى , والهدى فيه من برد اليقين وطمأنينة القلب وذاق طعم الإيمان فوجد حلاوته وفرحة القلب وسروره والتنعيم به ومصير القلب بالإيمان مستنيرا به قويا به قد نال غذائه ورواءه وشفاءه وحياته ونوره وقوته ولذته ونعيمه ما هو من اجل أنواع النعيم وأطيب الطيبات وأعظم اللذات0 قال تعالى: ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبه ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) فهذا خبر أصدق الصادقين ومخبره عند أهل عين اليقين بل هو حق اليقين , فلابد لكل من عمل صالحا أن يحييه الله حياة طيبه بحسب إيمانه وعمله ولكن يغلط الجفاة الأجلاف في مسمى الحياة حيث يضنونها التنعم في أنواع المآكل والمشارب والملابس و المناكح أو لذة الرياسة والمال وقهر الأعداء والتفنن بأنواع الشهوات ولا ريب أن هذه مشتركه بين البهائم بل قد يكون حظ كثير من البهائم منها أكثر من حظ الإنسان فمن لم تكن عنده لذة إلا ألذه التي تشاركه فيها السباع والدواب فذالك ممن ينادى عليه من مكان بعيد ولكن أين هذه اللذة من اللذة بأمر إذا خالطت بشاشته القلوب سلى عن الأبناء والنساء والأوطان والأموال والإخوان والمساكن ورضي بتركها كلها والخروج منها رأسا وعرض نفسه الأنواع المكارة و المشاق وهو متحل بهذا منشرح الصدر به يطيب له قتل ابنه وأبيه وصاحبته وأخيه , لا تأخذه في ذلك لومه لائم حتى أن احدهم ليتلقى الرمح بصدره ويقول : فزت ورب الكعبة 0000 ويستطيل الآخر حياته حتى آكلها ثم يتقدم إلى الموت فرحاً مسرورا 0000 ويقول آخر مع فقره : لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن عليه(من سعادة ) لجالدونا عليه بالسيوف 0000 ويقول الآخر انه لتمر بي أوقات يرقص فيها طربا 0000 وقال بعض العارفين : انه لتمر بي أوقات أقول فيها : إن كان أهل الجنة في مثل هذا العيش إنهم لفي عيش طيب0000 ومن تأمل قول الرسول صلى الله عليه وسلم عند البخاري ((إني لست كهيئتكم إني أظل عند ربي يطعمني ويسقيني )) (لما نها أصحابه عن الوصل فقالوا انك تواصل؟؟ ) علم أن هذا طعام الأرواح وشرابها وما يفيض عليها من أنواع البهجة واللذة والسرور والنعيم الذي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذروة العليا منه وغيره إذا تعلق بغباره رأى ملك الدنيا ونعيمها بالنسبة إليه هباء منثورا بل باطلا وغرورا وهذا أمر يعلمه غالب الناس أن القلب متى حصل له ما يفرحه ويسره من نيل مطلوبة ووصال حبيبه أو ما يغمه او يسوؤه ويحزنه شغل عن الطعام والشراب حتى أن كثير من العشاق تمر به أيام لا يأكل شيئا ولا تطلب نفسه أكلا وقد أفصح القائل عن هذا المعنى بقوله ******* لها أحاديث من ذكراك تشغلها **** عن الطعام وتلهيها عن ألزادي لها بوجهك نور تستضئ به ***** ومن حديثك في إعقابها حادي إذا اشتكت من كلال السير أوعدها **** روح القدوم فتحيا عند ميعاد المقصود أن الهدى مستلزم لسعادة الدنيا وطيب الحياة والنعيم العاجل وهو أمر يشهد به الحس والوجد0000 انتهى كلام ابن القيم رحمه الله |
لفتتني عبارة يحظها ؟؟؟؟؟
ياليت قول ماشاء الله أعرف انه منقول ولكن لفته اريد توضيحها |
ادعو لى ان اتزوج برجل صالح
انا تعيسة جدا |
الساعة الآن 07:17 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©