أختي الوفية لوالديها

لاشك ان المقصود بالدين هو الجوهر وليس المظهر

وكما ذكرتي بعض من (يدعي) الدين وليس المتدين فعلا

وهذه مع الاسف حقيقة ومشكلة نقع فيها جميعنا

فنحكم على الشخص من مظهره فقط

اريد ان اوضح مسألة مهمة

وهي انه لايوجد فرق بين الدين والخلق بالمفهوم الحقيقي للتدين

والرسول عليه الصلاة والسلام قال ( أنما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق )

وقال عليه الصلاة والسلام (أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم أخلاقا)

وقال ( ان الرجل لايبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم )

وقال ( إن أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا )

والحديث المروي عن الرسول عليه الصلاة والسلام اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه وفي لفظ أمانته

هذا الحديث وان كان ضعيف الا ان معناه صحيح

وهو الحث على كمال الايمان وهو لايكون الا بحسن الخلق

وعلى كل الاحوال فإن صاحب الدين حتى وان كان لديه بعض الطباع السيئة

فهو لن يظلم زوجته كما هو حال غيره

وكما قال الحسن البصري -رضي الله عنه- لذلك الرجل الذي سأله: لمن أزوج ابنتي قال : "زوجها لتقي فإنه إن أحبها أكرمها، وإن كرهها لم يظلمها"

و اذا اردتي ان تعرفين المتدين فعلا من المتظاهر بالدين

عليك ان تبحثي عن مروءته

يعني هل هو كريم ام بخيل هل يغار على محارم الله ام لا يغار

هل يتأثر بما يحصل لأخوانه المسلمين ام لا يتأثر

والمهم فوق ذلك كله هل يحافظ على الصلوات مع الجماعة وخاصة صلاة الفجر ام لا

صدقيني كثير من المتظاهرين بالتدين لان تجدينهم في صلاة الفجر

نسأل الله ان يجعلنا ممن يخشونه في السر والعلانية

ودمتم في حفظ الله،،