الآن و بعد أن وضحت ما شدني من الكلمات

في هذا الرد سأحاول أن أبين ردة فعلي ( لثورة الجواميس )
فهي تجاوزت الشد بل النشوة و الإندفاع و الفخر و الإعتزاز
عندما قامت اللبوات بالعدوان الغاشم على القطيع
و سقط في يدها أحد أفراد القطيع
شعرت بالغضب من هروب بقية القطيع و تركهم لأخوهم الجاموس الضعيف وحده
شعرت ببرود في أطرافي و إنحسار للدم
لكن ما أن رأيت القطيع يعود حتى عاد دمي للتدفق و الدفأ يغزو أطرافي
لكن الصوت في خلفية الكميرا ( متأخرين جداً ) جعلني أترقب بخوف
و لكن ما أن بدأت الجواميس بالهجوم حتى بدأت براكين الغضب تثور في داخلي
و و الله و بغير شعور أطلب من الجواميس أن تهاجم
و عندما بدأت بالهجوم و إذا بي أقول ( تمام عليكم و الله و النعم )
و عندما هربت اللبوات و قام الجاموس الصغير قلت ( الله أكبر الله أكبر )
و كل هذا الإنفعالات كانت بصوت مرتفع و لم أشعر بذلك
فإذا بإبن أختي وهو شاب قريب من عمري يأتي مسرعاً
و يسأل ( إش فيه ) و جعلته يرى المشهد و أنا مفتخر و مزهو بنصر الجواميس
و قال ساخراً من تعبيراتي و إنفعالاتي ( ياخال أحسبها مقاطع من العراق أو أفغانستان و لا فلسطين )
نظرت له و أنا يملأني شعور بالظلم من تسخيفه لمشاعري
فقلت ليه تنزع كل غضبي للحق حتى لو مع الجواميس
ليه تخذلني و تسخف إنتصار المظلومين حتى لو كانو جواميس

ليه تقتل حماس لقضية إفتقدها الكثير حتى لو كانت قضية جواميس

قال بكل بساطة و إمعان في التخذيل ( أتعبتك الإسقاطات على واقعنا )
ريح بالك ترى المسلمين ما حولك أحد . ( إنتهى )

( الكثير سيعتقد أني أسخر لكن هذا ما حدث )
فهل أحد شعر شعوري تجاه إنتصار الجواميس و أُذي كما أُذيت من إبن أختي