أخي الفاضل
الشروط التي ذكرتها كفيله بإنجاح أي زواج
سواءً بحب مسبق أو بدون , وطبيعي أن يأتي الحب بعد الزواج
إذا توفرت هذه الشروط .
وإذا لم يأتي الحب , ولكن كون الزوجين بهذه الأخلاق التي ذكرتها , فلا أرى لهما أي احتمال سوى النجاح .

السؤال :
هل يستمر الحب السابق للزواج أو اللاحق إذا انعدم شرط أو أكثر من شرط من هذه الشروط ؟

صباح الخير جميعا ... أنا لي رأي شخصي في هذا الموضوع ... تابعوني وأفيدوني من خبراتكم ... وعلى فكرة كثير من الدراسات أفادت أن الحب القوي عادة ما ينتهي بعد الزواج ... وللأسف يعتقد الكثير من الشباب المقبل على الزواج عن حب أن بحبهم هذا سينعمون بحياة مليئة بالاستقرار والهناء والسعادة ... غير متوقعين لما سيأتيهم بعد ذلك من تحديات، مشاكل، عقبات، خيبات أمل ...

والحقيقة هي أن أساس الحياة الزوجية السعيدة، ليست مبنية فقط على الحب، بل على صفات وقيم خاصة لابد من تواجدها في الشخص، أهمها النضج، التواصل الفعال، التفهم، الاستماع، الإخلاص، الصدق، طيبة القلب والمقدرة على العفو والتسامح ... إلخ.

طيب ... لماذا قد لا يستمر الحب بعد الزواج؟

السبب الأول أنه كي يكون الإنسان قادرا على الحب، لابد له من تحقيق حاجاته الجسدية وإحساسه بالأمان أولا. وهذه نظرية علمية أثارها عالم النفس الشهير ابراهام ماسلو حيث رتب الحاجات الإنسانية ترتيبا تصاعديا ... فالإنسان في المرتبة الأولى يهمه أن يحقق حاجاته الجسدية (الأكل والشرب والنوم)، ثانيا الإحساس بالأمان، ثالثا الحب والانتماء، رابعا الاحترام، خامسا تحقيق الذات.
فإذا انعدم الإحساس بالأمان .. يقل مقدرا الحب. ويأتي عدم الإحساس بالأمان بعد الزواج من عوامل كثيرة، كمثال تزايد الأسعار والخوف من عدم الاستقرار الوظيفي والخوف من عدم تمكنه من توفير أبسط حاجاته الخاصة ... إلخ. ومن المنطقي أن الإنسان لن يكون قادرا على العطاء لو لم يشبع حاجاته الخاصة، فلا يمكن للمرء أن يعطي دون أن يمتلك.

السبب الثاني والذي قرأت عنه كثيرا، وثبت صحته علميا، هو أن كيمياء الحب تختلف تماما عن كيمياء الزواج. ففي مراحل الحب الأولى تزداد نسبة مواد في جسم الإنسان منها الدوبامين، والذي يلعب دورا في الانجذاب العاطفي. أما في الزواج فالموضوع يختلف.
في دراسة مثيرة في جامعة كاليفورنيا – سان فرانسيسكو، وجدوا أن الأزواج الذين يتميزون بعلاقة زوجية طيبة، لوحظ ارتفاع نسبة هرمون الأوكسيتوسين في أجسادهم.. إنها مادة مختلفة تماما عن الأولى.
يعني ببساطة: إن كيمياء الحب (بأشواقه ولوعته) مختلفة عن كيمياء الزواج (العلاقات المستمرة طويلة الأمد)

هذا الكلام أهم مما نتخيل.. فنظرة البعض للزواج خاطئة من الأساس.. البعض يبني فكرة الزواج على الانجذاب العاطفي فقط على اعتبار أنه الحب، وهو ما تؤكده كل الأغاني العاطفية والدراما بشكل متكرر كما أقول لكم دوما.. حين يكبر الشاب وفي ذهنه هذه الفكرة عن الزواج، سيكتشف أن مادة الدوبامين ستنتهي سريعا.. زالت نشوة الحب ولابد من الأوكسيتوسين كي تتحمل العلاقات طويلة الأمد.. لم أكن أعتقد أن الموضوع سيصل إلى هذا الحد: إنتي طالق!!

نأتي الآن إلى نقطة مهمة جدا من وجهة نظري ... وهي مراحل الحب ... لأنني أعتقد أن الكثير يجهل معنى كلمة الحب ... والتي سنفهم من ورائها لماذا تسمع الناس كثيرا يقولون "مافي حب بهالزمان"
العلاقة المثالية ، تمر ب3 مراحل:

- المرحلة الأولى: الانبهار: مرحلة الدوبامين – ينغرس السهم في قلب العاشقين البريئين. ويرى كل منهما الآخر(كاملا) لا نقص فيه، ظريف وخفيف الظل وتكون سعيد وأنت معه، تشعر باختلافه عن جميع من قابلتهم سابقا، ويتجاهل الكثيرون مدى أهمية (التعمق) في اكتشاف ومعرفة هذا الشخص (أي صفاته وقيمه وشخصه). وهنا يتوجب الحذر كل الحذر من قرار الارتباط في هذه المرحلة!

- المرحلة الثانية: الاكتشاف . هي مرحلة أن يتعرف كل منهما على الآخر..و بمرور الوقت ستكتشف أن هذا الشخص الذي تحبه ليس كاملا كما كنت تظن.. هناك عيوب هنا وهناك و أشياء لم تكن تعرفها.. بل أشياء تضايقك فعلاً!
هل هذا طبيعي؟ طبعا طبيعي .. وحين تجد أن هذا يحدث في علاقتك الجادة فاعلم أنك تسير في الطريق الصحيح.. في هذه المرحلة تختفي الصورة المزيفة التي كنت تراها في مرحلة الإنبهار.. سترى الشخص على طبيعته وفي هذا الوقت يمكنك أن تقرر..

- المرحلة الثالثة: مرحلة التعايش.. اتخذت قرار الزواج؟ هنا يصل الطرفان إلى معرفة كاملة بعيوب بعضهما البعض.. يعرفون ما هي العيوب ويتكيّفون معها ويستطيعون التعايش معها.. هذه المرحلة هي أصعب مرحلة في العلاقات.. لأنها تتضمن وسيلتكما لحل الخلافات التي تنشب – حتما – بينكما.. وكيفية تعامل كل منكما مع عيوب الآخر..
هذه المرحلة إن تجاوزها الطرفان بنجاح، تعني أقصى درجات الحب التي من الممكن أن تصل إليها العلاقة.
هل تعرف لماذا؟

الحب في مرحلة الإنبهار طبيعي، لأنك لا ترى عيوبا.. لكن وصولك إلى مرحلة التعايش فهذا يعني أنك عرفت شخصا وأدركت عيوبه وظللت مصرا على الحياة معه رغم كل شيء..
وهذا هو الحب من وجهة نظري. ... فالعلاقة الناجحة هي العلاقة التي تحافظ على اتزانها في جميع هذه المراحل..

وللأسف، يقع في هذا الشرك ملايين من الناس.. حين يجدون أن علاقتهم قد نضجت أخيرا وانتقلت إلى المرحلة التالية، يعتبرون هذا فشلا لأن مشاعرهم قد تغيرت دون أن يفهموا السبب.. ويكون هذا سببا في إفساد علاقة رائعة

هذا من وجهة نظري .. واعذروني على الإطالة

الحب ليس قاعده اذا وجدت معناها ستكون الحياه سعيده خاليه من المشاكل لا طبعا كثير نسمع حالات اخذو بعض عن حب وبعد الزواج ولا كأنهم يعرفون بعض يرجع الموضوع كله للطرفين وطباعهم وصفاتهم
عن نفسي كان خطبة تقليدية بعدين انفصلنا فتره ثم صار حب بعدين رجعنا لبعض
الله يتتملي يااااارب
ربي يوفقك ويسعدك

ماشاء الله رد صادق وجميل ....الا المنافسة !


الزوجين اذا يحبون بعض بيفرحون أكيد لانجازات اي واحد فيهم ..

أشكر لك هذا الوعي والشكر موصول لصاحبة الطرح ..

أنا أتفق إتفاق كلي مع أخي رجل حليم على الرد الجميل لأنها تعد تجربتي أنا وبالعكس أشوفها جميلة جدا جدا جدا وأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يديم المحبة بين الزوجين ويؤلف قلوبهم على بعض ويكفيهم شر الحساد يارب وتحياتي للأخ رجل الحليم والأعضاء المحترمين ,,,,,,,,,