عزيزتي سيدة الموقف

سأقول لكِ رأيي الذي بنيته على كلامك عن زوجك
في البداية أنتِ تعلمين أن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة وتلك من سنن الله على عباده
ولكل إنسان عيوبه فليس هناك من يتصف بالكمال إلا الله سبحانه وتعالى
تأكدي بأن زوجك يحبك ومكانتك كبيرة في قلبه
وتأكدي أيضا بأن الأخرى لا يكن لها أي حب أومشاعر أو عواطف
هو خانك من أجل سبب واحد ليس له علاقة بالمشاعر العاطفية
من أجل غريزته الجنسية فقط يعني لتفريغ حاجته
وأنا على يقين بأنه لا يكن لها أي احترام أو تقدير
وفي قرارة نفسه يحتقرها لأنها إنسانة رخيصة قدمت له نفسها بسهولة
قد تقولين بأنكِ لا تقصرين معه في هذا الجانب
وأنا كنت أقول نفس الكلام عن نفسي
ولكن هذه النوعية من النساء عندما تعرض نفسها على الرجل ويرفضها بالحلال
لأنه يراها إمرأة غير جديره به ولا تصلح لأن تكون زوجة له وتحمل اسمه
تعمل على إثارة شهوته الغريزية الحيوانية واستمالته بكل السبل ولا تتوانى عن فعل أي شيء يجذبه لها
والرجل بشر ضعيف والشيطان شاطر
وبعض الرجال يحب أن يجرب شي جديد مع إمرأة أخرى
وهي تفعل كل ذلك لأنها إنسانة ساقطة شيطانة مجردة من الحياء
والخائن مثل الذبابة يترك الوردة ويذهب للقمامة
لأنه في تلك اللحظات يكون مثل الأعمى والمغيب الذي لا يفكر الا باستمتاعه بأي طريقة
انظري إلى الأمر من هذا الجانب فقط
والدليل أنها في الخفاء والسر والظلام لأنه في داخله يخجل مما يقوم به ويشعر بدناءة ما يفعله
ولو كان يحمل لها شيئ من الاحترام او التقدير ولن أقول الحب
لما رضى لها بهذه العلاقة الدنيئة ولتزوجها بالحلال
لأنه يراها حقيرة كحقارة ما فعله معها
أما المحبة والمودة والمشاعر الجميلة كلها لكِ أنتِ وحدك
زوجته الحبيبة الطاهرة الوفية التي أفقدته وعيه لخوفه من خسارتها وفقدانها
وبعد عودته إلى رشده واستفاقته من غيبوبته شعر بقيمتها وعمق حبه لها
فالزوجة الحبيبة مثل التاج على رأسه لا يفرط بها بسهولة
أما الساقطة مثل الحذاء الرخيص جدا أعزكم الله بعد أن يستعمله يرمي به في أقرب زبالة غير مأسوف عليه
فلا تهدمي بيتك وأسرتك من أجل أخرى حقيرة لا تستحق
وكوني عونا لزوجك حبيب قلبك على التوبة والاستقامة والصلاح واكسبي الأجر
ولا تكوني عونا مع الشيطان عليه وحاشاكِ أن تفعلي ذلك
وأنا أرى أن فترة سنة كثير جدا والرجل بطبعه ملول ويرى عزة نفسه وكرامته فوق كل شيء
لا تطولي الجفاء والتباعد أكثر من اللازم حتى لا يولد النفور
وتثير زيادة المشكلة تعقيد وينعكس أثره سلبيا على زوجك وأسرتك الغالية
تفاهمي معه بهدوء ودون انفعال مع الحزم حتى تنالي ما تريدينه منه
عليك فقط اختيار الوقت المناسب والأسلوب المناسب
ومن ثم عودي إلى بيتك في الوقت الذي ترينه مناسب وبعد أن تتخلصي من شحنات غضبك
واكسبي زوجك من جديد وافتحي معه صفحة جديدة ولا تجعلي المشكلة تنسيكِ محاسنه وصفاته الطيبة
تحلي بالصبر وكوني صاحبة القلب الكبير وبذلك تكبرين في نظر زوجك
وتزيدين من رصيد محبتك واحترامك في قلبه
والزمن كفيل بمداواة الجروح وجعلها تتلاشى تدريجيا حتى تعودين لحالتك الطبيعية
يكفيك شرف وفخر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :
(إذا صلَّت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت) [أحمد،والطبراني.
وقال أيضًا: (أيما امرأة ماتت، وزوجها عنها راضٍ؛ دخلت الجنة) [ابن ماجه
نسأل الله أن ينشر السكينة والطمأنينة والسعادة على قلبك ونفسك وحياتك
وأن يوفق بينكما ويجعل بينكما المودة والرحمة ويصلح لكم جميع أحوالكم وأحوالنا جميعا ويوفقنا لكل خير