أختي ... من وجد الله ماذا فقد ومن فقد الله ماذا وجد

تفائلي ..اسعدي .. ابتسمي ..ثقي بالله ..فالدنيا لا زالت بخير وأنت قادرة على تخطي جميع الحواجز بإذن الله فكأني بك وأنت صاحبة الهمة العالية والنفس الأبية التي لا ترضى إلا بجنة الفردوس لها منزلا ومكاناً

أختي .. كوني على ثقة أن القضية ليست أعزب أو مطلق أو متزوج إنما القضية دين وخلق
حتى لو كان متزوج بثلاث وأنت الرابعة
فكم من أعزب كان سيء الخلق وآخر صاحب دين وخلق
ومطلق يخطب ولا يخطب فهو قمة في الأخلاق ويخاف الله وآخر يجعل من بنات الناس ألعوبة في يده
ومعدد ظالم لزوجاته وآخر كأنما هو ملك في الأرض
فالمسألة تعتمد على الرجل وليس على وضعه الاجتماعي

فاستخيري الله واسألوا عنه مراراً وتوكلي على الحي الذي لا يموت


وبالنسبة للفتن فوالله ثم والله إني أشعر تمام بما تعنيه لأن الفتن تحيط بالمتزوج والمتزوجة من كل جانب فكيف بالعذاب وغير المتزوجين ... ولكن أهمس في إذنك وأنت صاحبة الدين والخلق ... اتقوا الشبهات واحرصي كل الحرص على الإبتعاد عن كل ماهو جالب للفتن .. طبعا أنا لا أقصد بذلك الدش والأسواق والمنتزهات فقط ... لا أبدا فالموضوع قد يتعدى ذلك بكثير .. فكثرة الأكل فتنة والأكل المهيج فتنه .. والتفكير المتواصل في الزواج فتنة .. وغيرها من الفتنة المحيطة

صدقيني .. أنا لا أتكلم عن مثالية وأريد أن أقول لك كوني ملكاً ... لا والله بل أنا أدعوك من حيث البشرية السوية بأن تحاولي وتجتهدي ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها وعليك بالصيام
وعليك بما يشغل عليك وقتك وينفعك من هوايات مباحة أو أعمال منزلية أو غير ذلك

وكما هو معروف لديك أن الجنة حفت بالمكاره والنار حفت بالشهوات ... ويأتي زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر .. بالله عليك أتظنين أن ذلك هين لا والله إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب
فاصبري وصابري .. فالجنة تنظر أمثالك

وبإذن الله كل يوم فجر جديد وسماح جديدة وكل يوم وإبداعات جديدة وكل يوم قرب إلى الله أكثر
أختي والله إنها دعوة من أخ لك لم تجمعنا الأرحام ولكن جمعنا دين الإسلام
تفائلي واسعدي



واعلمي أن الدنيا إنما هي دار ابتلاء والآخرة دار الجزاء
هم ..نكد ...صبر على الفتن ... ابن الجيران ... دش .. معاملة سيئة من الأهل ... أقارب وصديقات أصحاب مصالح .. قلوب ميتة .. ابتلالالالالالالالالالالالالالالالالاءات

ثم ماذا

جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين




ولا بد أن تخبري أهلك بمن يتعرض لك حتى لو ما آذاك ... حتى يكونوا على علم بما يحصل ..فالله العالم اليوم .. لم يؤذي وغدا ... يؤذي .. فلا تنظري حتى تزيد الأمور وتسوء

وحاولي الجلوس مع أخيك أو أبيك أكثر من مرة حتى لو غضبوا واطلبي منهم وكلميهم وحاولي أن تقولي لهم أنا مازال لي قلب ينبض ... فارحموا حالي ...

أختي ..إنما أردت بكلامي إليك أن أقدم نصحي وتذكيري وأنا أشد ما أكون في حاجة إلى التذكير .. ولكن هي كلمات خرجت صادقة أرجو أن يكون لها قبول لديك وإن لم يكن لها قبول فالعذر منك على التقصير فهذا جهدي المقل وماكان من خطأ فمن نفسي والشيطان وما كان من صواب فمن الله وحده