الله يا أبو ماجد كم أثرت شجوني بهذه الكلمات وبهذه الصور

رجعت الى الوراء وتذكرت ذلك الماضي ،،، أما أنا فأقول أنني وقفت تلك الأيام في هذا الطابور وأقول لك إنه كان جحيما لا يطاق والله ،،،

فمدير المدرسة المتعسف ذلك الوقت يدور هنا وهناك والكل يرتعد يخشى أن ينظر اليه مديره لأنه يعلم أن وقوفه خطأ سيجعل الخيزرانة تعمل عملها ذلك الصبح الشتوي يضرب وبكل قوة ،،،،

لا أدري لم يمنعنا أن نحضر إفطارنا من البيت ؟؟؟ يقول اشتروا من المقصف المدرسي وويل ثم ويل لمن يحضر إفطاره من البيت ؟؟؟ حجته أن إفطار المدرسة هو الموثوق صحيا :d لا أدري أضحك أم اسخر منه ،،،

كنا نلتزم بما يقول لكن لنا العذر فنحن صغار ،،، لكن أين آبائنا من هذا المتعسف ،،، كرهت الدراسة بسببه حتى انتقلت الى مدينة أخرى ووالدي رحمه الله يطلب مني تقبيل رأس هذا المتعجرف ،،، التقي بزملائي الآن لا زالوا يدعون عليه ويحتسبون عليه ،،، أذكر الكثيرين من المعلمين كانوا يضربوننا لكننا نسينا ذلك الضرب لان ضربا عن آخر يختلف فأولئك كانوا يضربون حرصا على تعليمنا أما ذاك فقد كان يفرغ حقدا...

ناجحون الحمد لله نجحنا من الصف الأول ،،، لكن أيعقل يا أبا ماجد أن هناك خطأ إملائيا لم ينتبه لك ذلك الزمن فكيف نقول (( نضيع مدرسنا ...)) المقصود نطيع لكن لا أدري ماسبب الخطأ ...

يوم أمس أدخلت ابني الثاني الى المدرسة وذهبت به مع أخوه الذي يدرس في الصف الثاني ،،، وسبحان الله كانا ينتظران هذا اليوم بفارغ من الصبر فرحين مستبشرين ودخلت بهم وابتساماتهم هنا وهناك مع قليل من خجل المستجد وبكاء بعض زملاءه المستجدين لكن الفرق كبير بيننا وبينهم فهم يأكلون الحلوى وتوزع عليهم الهدايا ويجاملهم معلموهم ،،،،

تذكرت يوم أمس قصة صديقي الذي كان خاله معلما معنا في المدرسة وكانت يده متينة كبيرة ويملك كفا كالحصاة ،،، فقد بكى صديقي وقال (( أبي أمي )) فالتفت عليه خاله المعلم فقال له تبي أمك ؟؟ فقال صديقي نعم فصفعة خاله صفعة أسقطته أرضا وقال له هذه أمك:22: :22: :22:

هذا الدرس يا أبو ماجد مانسيته إلى الآن و هو راسخ في ذاكرتي ..


http://www.m5zn.com/uploads/408b4f03c0.bmp


و هذه الأنشودة عقدتني إلى أن حفظتها ..


http://www.m5zn.com/uploads/dcb9c24847.bmp




الله يهديك يا أبو ماجد فضحت أعمارنا ..

شكراً لك يا أبو ماجد على الموضوع ..

للأسف لا أذكر منها شياً او لم اعش كهذا الماضي ابدا .................
وبالنسبة للطابور لم اقف يوماً فيه بنظام .....
بل وكنت أقف في طابور الفصل الأخر لوجود أصدقائي فيه .......
فكم من تعهد وكم من أنذار ...... والله يصبر الأهل ...

لكن كعادتك مبدع وزعيم في الطرح ....................