وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
جزاكِ الله خيراً أختي, وأسأل الله أن يوفقك لكل خير ...

1) بالنسبة للفتاة وعلاقتها بالنت, والمنتديات على وجه الخصوص,,

فالمسألة برأيي لها عدة جوانب يجب ألا تؤخذ بمعيار أو حكم واحد..
فالأصل: أن للفتاة المشاركة في المنتديات طالما كان مضمون المنتدى خالياً من الملاحظات الشرعية والعرفية شأنها في ذلك شأن الشاب,, هذا من حيث الأصل..

غير أنه يلزم مع ذلك النظر إلى الواقع؛ ذلك أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره, وبالتالي لا يصح لنا إطلاق الأمر سواء بالقبول وعدمه بناء على افتراضية ذهنية, بل لابد من ربط ذلك بالواقع, وتأثير الواقع لا يُنكر بأي حال من الأحوال,,
وكما هو الحال في كثير من المنتديات أنها مكان للعلاقات المشبوهة والتعارف ونحو ذلك من الأمور التي يجب على الشاب والفتاة الحذر منها,, مع أن هناك الكثير من الذين يشتركون في المنتديات ولا هم لهم إلا تلك الأمور, ولذا على الفتاة الانتباه لمثل هذه المنتديات, وطالما لم يكن المنتدى يضيف إليها شيئاً فالأولى تركه,,
وهذا المعيار يمكن التحقق منه عن طريق محاسبة نفسها ومعرفة هل أثر عليها النت إيجاباً او سلباً واتخاذ القرار على ضوء ذلك ...

2) عمل المرأة في المجمتع يختلف عن عمل الرجل, وهذا برأيي أمر جبلي وطبيعة من طبيعة الأشياء,,,

فإذا نظرنا للمجتمع من خلال الرجل والمرأة والأسرة بشكل عام نجد أنه ينقسم إلى قسمين:
1) داخل البيت. 2) خارج البيت, فالعلاقات الاجتماعية والأعمال في المجتمع لا تخرج عن هذين الفرضين, فإن اخرجنا الرجل والمرأة جميعاً إلى خارج البيت أبقينا داخله خاوياً, وإن جعلناهما داخل البيت أبقينا الخارج كذلك,, وإلا اضطررنا إلى السعي لإيجاد شخص آخر ليقوم بذلك العمل المتروك!!

هذا هو رأيي من حيث الأصل, ولكن هل هذا قاعدة في كل حال؟
طبعاً لا, فالمرأة قد لا تكون متزوجة, كما أنها قد تكون متزوجة والحاجة الأسرية تدفعها إلى العمل, إضافة إلى ان بعض النساء تتميز بأمر لا يصلح له إلا هي وبالتالي فمن المصلحة العامة أن تكون عاملة, وهكذا كما هو الحال بالنسبة للمدرسة والطبيبة,,
لكن الأمر غير المقبول بالنسبة لي أن يكون عمل المرأة إنما هو نتيجة ردة فعل للنظرة الموهومة للمساواة غير العادلة, مما يجعل المرأة تدخل في بعض الأعمال غير المناسبة لها لا من اجل شيء سوى ليقال إنها تعمل مثل الرجل!! والكلام في هذا يطول ..

3) الفتاة العانس وغير المتزوجة على وجه العموم, يجب أن تتفقد أمرها فإن كان عدم زواجها لا يد لها فيه, فيجب عليها أن لا تنظر إلى نفسها بسلبية وألا تعطي نظرة المجتمع اكبر من حجمها, فهي غير مخطئة, ولذا فمن غير المنطق أن يلوم الإنسان نفسه على أمر لا خطأ له فيه, بينما نجد البعض لا يلوم نفسه على معصيته!!
كما أنها يجب ألا تحاول رمي التهم على المجتمع, فالمجتمع لن تستيطع هي بذاتها تغييرها ولكن عليها التطيف مع الوضع بقوة وحزم
طبعاً هي تشعر بمن حولها وتتأثر وهذا طبيعي, ولكن الواجب ألا يؤثر هذا الأمر على حياتها في كل جوانبها, وعليها أن تلجأ إلى الله تعالى بالدعاء, فهي لا تعلم كم بقي لها في هذه الحياة حتى تحزن على مستقبل؟!

أما الطرق غير العادية في الزواج فبرأيي أن المعيار هو الشرع, فما لم يمنعه الشرع لا شيء فيه, غير أنه من المهم ملاحظة الاعتبارات الاجتماعية, وهذا من اجل أن يكون الإقدام على تلك الطرق بحساب وتوازن,,
فمثلاً مسألة قيام الاب بالخطبة لابنته أؤيدها وأعرف عددا من الأشخاص فعلوها وهم سعداء في حياتهم, ولكن بشرط ألا يقوم الأب بذلك إلا للرجل الكفء الذي يقدر هذا الأمر ويعتبره دين في رقبته لا الرجل الدنيء وهكذا الحال في سائر الطرق...

جزاك الله خيراً وأعتذر عن الإسهاب...