![]() |
بسم الله
أشكرك يا أخي على كلامك اللطيف والموضوع يحتاج لكتابة الذكريات أو المشكلات من الصدمات المتنوعة فالموضوع ذو شجون والآن أنقل لك ما وعدتك به من تخريخ للحديث وشرح له وإيراد للقصة ففيها فوائد بالنسبة للحديث فهو صحيح رواه مسلم وأنا متأكد اتضح أنه في البخاري كذلك بَاب الْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ الْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ رواه البخاري في أحاديث الأنبياء ، وهذا الشرح من فتح الباريء قَوْلُهُ : ( بَاب الْأَرْوَاح جُنُود مُجَنَّدَة ) كَذَا ثَبَتَتْ هَذِهِ التَّرْجَمَة فِي مُعْظَم الرِّوَايَات , وَهِيَ مُتَعَلِّقَة بِتَرْجَمَةِ آدَم وَذُرِّيَّته , لِلْإِشَارَةِ إِلَى أَنَّهُمْ رُكِّبُوا مِنْ الْأَجْسَام وَالْأَرْوَاح . قَوْلُهُ : ( الْأَرْوَاح جُنُود مُجَنَّدَة إِلَخْ ) قَالَ الْخَطَّابِيُّ : يُحْتَمَل أَنْ يَكُون إِشَارَة إِلَى مَعْنَى التَّشَاكُل فِي الْخَيْر وَالشَّرّ وَالصَّلَاح وَالْفَسَاد , وَأَنَّ الْخَيِّرَ مِنْ النَّاس يَحِنّ إِلَى شَكْله وَالشِّرِّير نَظِير ذَلِكَ يَمِيل إِلَى نَظِيره فَتَعَارُف الْأَرْوَاح يَقَع بِحَسَبِ الطِّبَاع الَّتِي جُبِلَتْ عَلَيْهَا مِنْ خَيْر وَشَرّ , فَإِذَا اِتَّفَقَتْ تَعَارَفَتْ , وَإِذَا اِخْتَلَفَتْ تَنَاكَرَتْ . وَيُحْتَمَل أَنْ يُرَاد الْإِخْبَار عَنْ بَدْء الْخَلْق فِي حَال الْغَيْب عَلَى مَا جَاءَ أَنَّ الْأَرْوَاح خُلِقَتْ قَبْل الْأَجْسَام , وَكَانَتْ تَلْتَقِي فَتَتَشَاءَم , فَلَمَّا حَلَّتْ بِالْأَجْسَامِ تَعَارَفَتْ بِالْأَمْرِ الْأَوَّل فَصَارَ تَعَارُفهَا وَتَنَاكُرهَا عَلَى مَا سَبَقَ مِنْ الْعَهْد الْمُتَقَدِّم . وَقَالَ غَيْره : الْمُرَاد أَنَّ الْأَرْوَاح أَوَّل مَا خُلِقَتْ خُلِقَتْ عَلَى قِسْمَيْنِ , وَمَعْنَى تَقَابُلهَا أَنَّ الْأَجْسَاد الَّتِي فِيهَا الْأَرْوَاح إِذَا اِلْتَقَتْ فِي الدُّنْيَا اِئْتَلَفَتْ أَوْ اِخْتَلَفَتْ عَلَى حَسَب مَا خُلِقَتْ عَلَيْهِ الْأَرْوَاح فِي الدُّنْيَا إِلَى غَيْر ذَلِكَ بِالتَّعَارُفِ . قُلْت : وَلَا يُعَكِّر عَلَيْهِ أَنَّ بَعْض الْمُتَنَافِرِينَ رُبَّمَا اِئْتَلَفَا , لِأَنَّهُ مَحْمُول عَلَى مَبْدَأ التَّلَاقِي , فَإِنَّهُ يَتَعَلَّق بِأَصْلِ الْخِلْقَة بِغَيْرِ سَبَب . وَأَمَّا فِي ثَانِي الْحَال فَيَكُون مُكْتَسَبًا لِتَجَدُّدِ وَصْف يَقْتَضِي الْأُلْفَة بَعْد النُّفْرَة كَإِيمَانِ الْكَافِر وَإِحْسَان الْمُسِيء . وَقَوْله " جُنُود مُجَنَّدَة " أَيْ أَجْنَاس مُجَنَّسَة أَوْ جُمُوع مُجَمَّعَة , قَالَ اِبْن الْجَوْزِيّ : وَيُسْتَفَاد مِنْ هَذَا الْحَدِيث أَنَّ الْإِنْسَان إِذَا وَجَدَ مِنْ نَفْسه نُفْرَة مِمَّنْ لَهُ فَضِيلَة أَوْ صَلَاح فَيَنْبَغِي أَنْ يَبْحَث عَنْ الْمُقْتَضِي لِذَلِكَ لِيَسْعَى فِي إِزَالَته حَتَّى يَتَخَلَّص مِنْ الْوَصْف الْمَذْمُوم , وَكَذَلِكَ الْقَوْل فِي عَكْسه . وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ : الْأَرْوَاح وَإِنْ اِتَّفَقَتْ فِي كَوْنهَا أَرْوَاحًا لَكِنَّهَا تَتَمَايَز بِأُمُورٍ مُخْتَلِفَة تَتَنَوَّع بِهَا , فَتَتَشَاكَل أَشْخَاص النَّوْع الْوَاحِد وَتَتَنَاسَب بِسَبَبِ مَا اِجْتَمَعَتْ فِيهِ مِنْ الْمَعْنَى الْخَاصّ لِذَلِكَ النَّوْع لِلْمُنَاسَبَةِ , وَلِذَلِكَ نُشَاهِد أَشْخَاص كُلّ نَوْع تَأْلَف نَوْعهَا وَتَنْفِر مِنْ مُخَالِفهَا . ثُمَّ إِنَّا نَجِد بَعْض أَشْخَاص النَّوْع الْوَاحِد يَتَآلَف وَبَعْضهَا يَتَنَافَر , وَذَلِكَ بِحَسَبِ الْأُمُور الَّتِي يَحْصُل الِاتِّفَاق وَالِانْفِرَاد بِسَبَبِهَا . وهذه القصة : رواه أَبِو يَعْلَى ( الحديث السابق ) وَفِيهِ قِصَّة فِي أَوَّله عَنْ عَمْرَةَ بِنْت عَبْد الرَّحْمَن قَالَتْ " كَانَتْ اِمْرَأَة مَزَّاحَة بِمَكَّة فَنَزَلَتْ عَلَى اِمْرَأَة مِثْلهَا فِي الْمَدِينَة , فَبَلَغَ ذَلِكَ عَائِشَة فَقَالَتْ : صَدَقَ حِبِّي , سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَذَكَرَ مِثْله . رواه مسلم أيضا وهذا الشرح للإمام النووي قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الْأَرْوَاح جُنُود مُجَنَّدَة , فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا اِئْتَلَفَ , وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اِخْتَلَفَ ) قَالَ الْعُلَمَاء : مَعْنَاهُ جُمُوع مُجْتَمَعَة , أَوْ أَنْوَاع مُخْتَلِفَة . وَأَمَّا تَعَارَفهَا فَهُوَ لِأَمْرٍ جَعَلَهَا اللَّه عَلَيْهِ , وَقِيلَ : إِنَّهَا مُوَافَقَة صِفَاتهَا الَّتِي جَعَلَهَا اللَّه عَلَيْهَا , وَتَنَاسُبهَا فِي شِيَمهَا . وَقِيلَ : لِأَنَّهَا خُلِقَتْ مُجْتَمِعَة , ثُمَّ فُرِّقَتْ فِي أَجْسَادهَا , فَمَنْ وَافَقَ بِشِيَمِهِ أَلِفَهُ , وَمَنْ بَاعَدَهُ نَافَرَهُ وَخَالَفَهُ . وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ وَغَيْره : تَآلُفهَا هُوَ مَا خَلَقَهَا اللَّه عَلَيْهِ مِنْ السَّعَادَة أَوْ الشَّقَاوَة فِي الْمُبْتَدَأ , وَكَانَتْ الْأَرْوَاح قِسْمَيْنِ مُتَقَابِلَيْنِ . فَإِذَا تَلَاقَتْ الْأَجْسَاد فِي الدُّنْيَا اِئْتَلَفَتْ وَاخْتَلَفَتْ بِحَسَبِ مَا خُلِقَتْ عَلَيْهِ , فَيَمِيل الْأَخْيَار إِلَى الْأَخْيَار , وَالْأَشْرَار إِلَى الْأَشْرَار . وَاَللَّه أَعْلَم . |
السلام عليكم :
يا مسلمين الزواج مش لعبة ، الزواج شئ مقدس من عند الله وثقاق غليظ تقطعه على نفسك وتشهد عليه الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم ، كيف موقفك من الله ورسوله اذا اتخذت هذا العقد مهزله اتشهد الله على مهزله . ومهما يكون السبب اذا ما كنت مقتنع بالزواج 100% يا أخي ما تتزوج بنات الناس مش لعبة واعراضهم كمان ، والطفل شو ذنبه يعيش مع ام مطلقة أو زوجة اب انته مسؤول عنه وهذا الطفل ريح يكون عنده عقده نفسيه أو انحراف او نقص الحنان والحب وانته ما بتعرف شو ريح يعمل نقص الحنان والحب . هذا الكلام موجهه لزوجه ايضاً لا تظلمي طفلك اذا مش عاجبك ابوه ما تتزوجيه من اصله بس ما تحلي مشكلتك او هروبك من حب فاشل او من بيت اهلك الي كله مشاكل وتتزوجي العريس الي تتقدملك لا تظلمي العريس ولا ابناء المستقبل ان الله تعالى حرم الظلم على نفسه وعلى عباده . |
الاخوان والاخوات
الحزينة حجي ابو همام انوار احسنتم جميعا وجزاكم الله خيرا برايفت ابو همام كما رأيت تعقيبا لك تذكرت ان المسلم كالغيث اينما وقع نفع وجزاكم الله خيرا |
أرى أن الطلاق يمكن أن يقع لأسباب تافهة ، و لا يمكن التنبه لها إلا بعد أن تتطور و تكبر المشكلة و هي مشكلة في أصلها مصطنعة ، و أحد تلك المشاكل التي لا يمكن أن يتنبه لها العرسان الشباب هي ( الوحم ) ، لا تضحكون و لا تستغربون ، فلقد كاد أبغض الحلال أن يقع لو أن الله يسر لي من يفهمني أن المرأة في بداية حملها يمكن أن تكره زوجها و بشدة أحيانا بسبب التغيرات المصاحبة لبداية الحمل.
اللهم ألف بين قلوب الأزواج و أعذنا من الشيطان الرجيم. و السلام عليكمو رحمة الله وبركاته |
طبعا موضوع هام جداً جداً وأشكرك على التطرق إليه ...
تمنيت بأن أشارك في النقاش ولكن الوقت لم يسعفني ، لذا سيكون لي عودة إلى الموضوع إذا أسعفني الوقت لاحقاً إن شاء الله تعالى .... تحياتي ... |
يا حاج هااامس :) السلام عليكم جزاك الله خيرا على هذا الموضوع.. لدي فقط مداخلة .. اعتقد انه من الصعب ان يجد احد الطرفين الصفات التي يريدها في شريك حياته... خاصة الرجال . :o . والحكم من الانطباع الاول يكون خاطئا جدا... وبصراحة شديدة استغرب من الوقائع التي حدتث مع اصدقائك.. وان كان موضع الصدمة وارد.. فغالبا ما يكتشف الشخص ويصدم بتصرفت شريك حياته الذي عرفه ايام الخطوبة .. واوهم نفسه انها او انه الملاك الذي لا يوجد مثله احد.. واعتقد الصدمات موجودة سوء كانت في اول الزواج او خلال الحياة الزوجية.. قرأت واقعة حدثت.. لرجل كان يحب خطيبته ايام الخطوبة.. وهي كذلك .. وكانوا متفاهمين تماما واعتقد كل واحد منهم ان لا يمكن ان يصدر عن الاخر اي موقف ممكن يسبب ( صدمة ) للاخر.. وحصل الزواج.. وسافروا الى بلد اوروبي لقضاء شهر العسل . :D .. وفي ليلة من الليالي كانوا جالسين في البلكونة.. على ضوء القمر والنجوم تتلالئ ... ويتذكرون ليالي الخطوبة الجميلة.. ومع الحديث تطرقوا لبعض المسائل.. وبدات الزوجة بالحديث على اهل الزوج.. ووصفهم بكلمات مؤذية.. وكلمة من الزوج.. وكلمة من زوجته... احتد النقاش... اخذ الزوج يده ولطم زوجته عدة كفوف على وجهها... بكت الزوجة ودخلت غرفتها.. وثاني يوم سافرت الى اهلها وطلبت الطلاق... وحدث الطلاق.. بعد ايام قلائل من الزواج... ويقول العريس ان زوجته حتى لم تدخل البيت الذي اعده ولها.. :rolleyes: قولي لهذه الواقعة.. والتي اريد من خلالها اننا لا يجب ان ناخذ بالانطباع الاول.. وربما هذه الواقعة تدل اننا لا ناخذ الانطباع الاول بان الزوجة ما شاء الله عليها.. ملاك لا يوجد مثلها في البلاد وهي التي قذفت وسبت اهل زوجها.. ولا ناخذ الانطباع بان العريس ما شاء الله عليه فارس الاحلام.. وهو الذي سمح لنفسه ضرب زوجته في وقت كان الاحرى به ان يستخدم وسائل اخرى غير الضرب... ويمكن تكون هذه الواقعه سلبية... ولكني ايضا اريد ان انوه ان على الازواج والزوجات ان لا ياخذوا على بعضهم الانطباع الاول.. كما ذكر اخي هااامس.. وانه مع مرور الزمن سوف ياخذ كل منهم على الاخر الى الدرجة التي لا يستطيع احد منهم الاستغناء عن الطرف الاخر حتى وان كانت لديه انطباعات سيئة.. اخيرا اعتذر عن الاطالة اخي هااامس وارجو ان لا اكون قد خرجت عن صلب الموضوع.. وشكرا |
الله يعطيك الف عافيه موضوع أخذ منك وقت وجهد واضحين .. .. .. .. انشاء الله الكل يستفيد منه ..
|
lwe
مشرفنا الفاضل المسافر سنا مراقبنا الكبير الفيلسوف اولا اشكركم على مروركم وجزاكم الله خيرا سنا كل موضوعاتي تأخذ وقت وتفكير بس انتظري لي موضوع عن سوء الظن اودعت به الكثير ويارب يكتب له القبول وينفع به برايفت الفيلسوف يكفيني مروركم وشهادتكم واضائة الموضوع بتوقيعكم وجزاكم الله خيرا |
بسم الله
جزاك الله خيرا يا أخي وأشكرك على العنوان الجذاب والموضوع الشيق وعلى تشبيهك البليغ للطلاق بالزلزال لأنه يهدم الأسرة أساس المجتمع والإسلام وضع ضوابط للطلاق سأنقل لك بعضها : نعم قد أباح الإسلام للرجل الطلاق علاجًا لا مفر منه، حين يضيق الخناق، وتستحكم حلقات الأزمة بين الزوجين - وآخر العلاج الكي كما قيل - غير أنه لم يبح له هذا إلا بعد أن يجرب وسائل العلاج الأخرى، من وعظ وهجر وتأديب وتحكيم، وبعد أن يستنفد طاقته النفسية في احتمال ما يكره، والصبر على ما لا يحب، ممتثلاً قول الله تعالى : " فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئَا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا " (النساء : 19). وقول رسوله : " لا يفرك - أي لا يبغض - مؤمن مؤمنة، إن سخط منها خلقًا رضي منها آخر ". لم تجعل الشريعة الطلاق حقًا للرجل مطلقًا من كل قيد ،بل قيدته في الوقت بأن يكون في طهر لم يمسس زوجته فيه، فلا يكون الطلاق مشروعًا حسب السنة في وقت حيضة الزوجة، أو في الطهر الذي اتصل بها فيه الاتصال الخاص. وقيدته بتوفر النية والعزم " إنما الطلاق عن وطر " " وإن عزموا الطلاق "، فلا طلاق في إغلاق - غضب شديد أو إكراه - ولا طلاق لقاصد الحلف بالطلاق ؛ لأن الحلف بغير الله مردود على صاحبه . وقيدته بوجود الحاجة الشديدة إليه، وكان من التوجيهات النبوية : " أبغض الحلال إلى الله الطلاق "، " لا تطلقوا النساء من غير ريبة ". وجعلت الطلاق من غير ريبة ولا حاجة داعية مكروها أو محرمًا ؛ لأنه ضرر بنفسه وبزوجته وإعدام للمصلحة الحاصلة بينهما من غير حاجة إليه، فكان حرامًا كإتلاف المال، ولقول النبي -صلى الله عليه وسلم- : " لا ضرر ولا ضرار " (المغني لابن قدامة 7/97). ولم تترك الشريعة الرجل بعد الطلاق دون غرم يؤوده ويثقل كاهله، ويخوفه عاقبة عمله، فهناك دفع الصداق المتأخر، والنفقة الواجبة في العدة، وأجرة رضاع الأولاد، ونفقتهم حتى يكبروا، وهناك متعة الطلاق . وجزاكم الله خيرا |
هاامس عزيزي
لك الشكر دوما بأختصار انا مع تعليق (( صديقة جديدة )) تماما |
الساعة الآن 03:19 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©