الحماقة الحقيقية أن تقارن الأم بأي شيء آخر
الحماقة أن نقدم حاجاتنا و رغباتنا على الأم

أخي الفاضل أريد أن أسألك سؤال ما هو أعظم ذنب عصي بها الله

اليس الشرك الم يقل الله تعالى ( ‏إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا )

فهل إشراك الأم سبب في أن يجعلنا لا نصاحبها بالمعروف في الدنيا
هل خطئها في حق الله و إرتكابها في حقه سبحانه و تعالى أعظم ذنب مبرر لنا بأي شكل من الأشكال
أن نهجرها أو لا نقوم بحقها أو لا نبرها و نعينها

يا أخي العزيز عظم حق الوالدين لا يدرك

فكيف بأم مسلمة موحدة ربت إبنها على الدين و حسن الخلق

فالأخت الفاضلة صاحبة الموضوع لم تعب على زوجها سواء أنه يعطي أمها
و هذه و الله مصيبة إن رأتها عيبا في حق زوجها

سواء أمه محتاجه أو غير محتاجه فإن طلبت ليس عليه إلا أن يجيبها
ياليت حق الأم يدرك بالمال فما غلبنا

أخي الفاضل راجع تفكيرك بخصوص حق الأم و ما سردته من قصة
أن أعرف أنك تريد أن تصنع هالة حول حاجة هذا الشاب للمال و أن أمه ظلمته
حتى نقول ( خذا حيلي مسيكين )

و لكن أنا أقول لك إن فعل هذا رغبة في إرضاء أمه حتى لو كانت لأخيه
و أن أخاه أنكر فضله و حقه فنعم الرجل هو و لينتظر كيف سيكرمه ربه
و صدقني لو علم قريبك هذا أنك قلت عن أمه ظالمه لألجمك و رد عليك بما تستحق

الأخت الفاضلة نصيحتي لك التالية

من يخاف الله من الرجال يقدم أمه على نفسه فكيف بزوجته و أبنائه
و أقولها لك لو أن زوجتي تدخلت في طريقة بر بوالدتي
لناصحتها مره
و إن زادت لنهرتها مره
و إن أكثرت لطلقتها و لن آسف عليها
بما أن أمه لم تظلمك و لم تدخل في حياتك و في طريقة معاملت إبنها لك
فكوني عاقله و لا تتدخل في ما يقوم به زوجك من حق أمه عليه

أختي الفاضلة إتقي الله إتقي الله إتقي الله و أعيني زوجك على بر و الدته