![]() |
بسم الله الرحمن الرحيم
من حياتي اليومية لاحظت أنني أمتلك طاقة .. إما أن أحولها إلى طاقة فكرية و أجلس للكتابة وإما أن أجعلها طاقة جسدية و أقوم بأعباء منزلي .. كزوجة وأم و ...إلخ صديقتي المصرية ( صفاء ) هي مثال حي لأروع ما في المصريين من دماثة خلق و حسن معشر هكذا هم يشعرونك بأهميتك كل يوم .. يسألون عنك .. ويمارسون استقبالك بحفاوة وحرارة .. وفرح برؤيتك ( لا عجب أن تكون نسبة الإنتحار في مصر هي الأقل على مستوى العالم .. بينما هي الأعلى في اليابان على مستوى العالم .. ربما لأن اليابانيين لا يتعاطفون إجتماعياً .. و لا يظهرون مشاعرهم بالحرارة التي يظهرها المصريون !! ) المهم أن صديقتي الغالية ( صفاء ) >> عن جد وحشتني ! كانت تقول : ( اليمنيين والسودانيين هم أطيب الشعوب في التعامل ! ) هذا اليمني ( الشمالي ) الذي أفنى عمره في العمل في المراكز التجارية لمدة تتجاوز 14 ساعة يومياً .. أو من يحمل على ظهره ثلاجة كبيرة .. و في الماضي كنت أسمع أنهم يحملون الطوب ويعملون كعمال بناء .. هذا النوع من الناس يستخدم الطاقة بشكلها الجسدي .. و لا يستخدم الفكري إلا ربما على نطاق ضيق .. أما السوداني الذي يجلس على كرسيه هادئاً .. يمارس مهنته ( المحاسبة ) هو يستخدم طاقة فكرية عالية لذلك لا يهتم بالنشاطات الجسدية إلا في نطاق ضيق كما أشاهده .. لن أنسى ( رؤى ) زميلتي السودانية في المدرسة _ ما شاء الله _ هذه البنت كانت عقلية حسابية متفردة في الفصل .. و يشهد الله أنها كانت تصحح الحساب لمعلمة الرياضيات كلما أخطأت .. !! عفواً لقد ذهبتُ بعيداً .. ما أردتُ قوله : أن الحياة حينما نريدها أن تكون ناجحة .. لابد أن نمزج فيها بين العلم والعمل ( الفكر والجسد ) و لأن الكتابة تستهلك طاقاتي فتؤثر بشكل سلبي على أولوياتي .. كالعبادة ثم الأمومة ... إلخ و لأني لا أريد أن أنجح ككاتبة و أفشل كأم .. لا يمكن أن أضع الكتابة كإحدى كرات القولف الخاصة بي _ على الأقل حالياً _ فتصنيفي لها جاء في آخر اهتماماتي كفنجان قهوة .. للمتعة ! . . . حين جلستُ في ذلك المساء إلى جوار تلك العجوز .. لم يخطر ببالي أنها ستكون سبباً في ثورة حياتي ! عجوز ستينية في الخمار الأسود .. خضبت بياض شعرها بلون الحناء .. امتلاء خديها واستدارة محياها على نحو ما دققت رسوم التجاعيد على وجهها .. ثقة عجيبة تتلألأ في عينيها .. حنان مطبوع بصفاء وصدق على ابتسامة شفتيها .. و جهت تلك العجوز نظرها إليّ .. ودعتني للإقتراب منها .. سألتني عن حالي و عيالي : هل هم صغار أم في سن المدرسة ؟ .. ثم حكت الكثير من حياتها ( سابقا) مع أبنائها و بناتها الذين كبروا وتزوجوا .. و جعلوها تصبح جدة .. في نهاية الحديث قالت العجوز بابتسامة رضا : ( حنا ( نحن ) انتهى دورنا ! ) كلمتها هذه بعثرتني .. شتت أفكاري يمنة ويسرة .. شعور غريب انتابني ! هذه العجوز راضية تماماً عن انتهاء دورها .. حتى عندما أردتُ أن أثنيها عن هذه القناعة شعرتُ انني عبثاً أحاول .. !!! انتهاء الدور .. لكنني أنا لأا أريد أن ينتهي دوري .. أريد أن يظل لي دور وأعطي حتى آخر يوم في حياتي ! صعب على الإنسان أن يصير يوماً لاشيء .. أن لا يعود شمساً و لا حتى قمراً !!! أعجب ما أفكر به الآن : هل حينما أكبر و أصبح عجوزاً _ إن مد الله في عمري _ هل سأقاتل حتى لا ينتهي دوري .. أم أنني سأشعر بالرضا لما قدمت وأكتفي بالتردد على العيادات ؟! هل آلام الشيخوخة تفقد المرء الحرص على العطاء ؟! خسارة .. هذه العجوز لديها تجربة حياتية إنسانية جميلة وقدرة على سرد الحكايات والأحداث بشكل مشوق ! لماذا لم تصبح كاتبة .. لتستفيد الأجيال من خبراتها .. هذه العجوز .. و أشياء أخرى .. جعلتني أراجع أوراقي .. و أحاول استدراك ما فاتني .. التعليم !!! فالإكتفاء بالتعلم لم يعد يجدي وحده بالنسبة لي ! |
التعليم :
التعليم .. الذي تركته منذ أكثر من 18 عاماً .. متأثرة بجرح موضوع تعبير مرتجل ! العام الماضي فقط حصلتُ أخيراً على شهادتي الأولى في سلم الرقي التعليمي ( اجتزتُ الصف الأول الثانوي ) كطالبة منتسبة ! صباح يوم جميل ليس ككل الصباحات .. هم ما انزاح عن كاهلي .. و ها أنا بذراعين مفتوحين استقبل الحياة ! الساعة الثامنة صباحاً : و قفتُ وجهاً لوجه أمام مسئولة التسجيل والملفات .. أتأمل ملامحها التي لم تتغير كثيراً _ ما شاء الله _ رغم مرور السنين ! اممم .. لماذا المدرّسات لا تظهر عليهن علامات الزمن ؟! الساعة التاسعة والنصف صباحاً : واقفة أنا في انتظار دوري للدخول على المسئولة في ( شئون الطالبات ) أعجب ما في ذلك المكان أن الجميع يبتسمن لي .. بشكل أثار استغرابي ! كنت في تلك الأثناء أطير و أغرد مع العصافير .. و أتفتح كزهرات الربيع .. عشب أخضر نما من تحت قدمي و قلبي يرقص فرحاً في قفصي الصدري ! آه .. عرفت لمَ كن مبتسمات ! لأنني أنا التي كنت مبتسمة طوال الوقت .. تشع الفرحة من عيني .. و ترتسم بشكل ملفت على ملامحي ! في ذلك اليوم قلتُ لزوجي مداعبة : يوماً ما سأؤلف كتاباً عن عودتي للثانوية بعد كل هذه المدة .. وفي نفس المدرسة و نفس المعلمات ! و لعلي هنا يجب أن أذكر شيئاً هاماً ( بالتأكيد ستستفيدون منه ) : عندما ذهبتُ للمدرسة في أول مشوار للسؤال عن موعد تسجيل طالبات ( المنازل ) عدتُ إلى المنزل و أنا أحمل الكثير من خيبة الأمل .. نتيجة استقبال الإداريات لي . لكنني أذكر جيداً .. أنني عندما أوصلني زوجي إلى المنزل .. و حال خروجي من السيارة رفعتُ بصري للسماء ودعوت الله تعالى : ( اللهم إنك تعلم صدق حبي للعلم .. و تعلم قلة حيلتي و هواني على الناس .. اللهم إني قد وكلتك في أمر تسجيلي فدبره بتدبيرك كما تشاء و اكتب لي الخير حيث كان ) و قررتُ في قرارة نفسي أن لا أحمل هم هذا الأمر ( عودتي للدراسة ) لأنني وكلته لله تعالى و أنا مؤمنة أنه سيكتب لي الأصلح و الأفضل .. فهو العليم الحكيم !!! و سبحان الله .. عندما ذهبت في موعد التسجيل رفضت المديرة تسجيلي رفضاً قاطعاً .. فما كان من إحدى الإداريات و هي امرأة لا أعرفها و لا تعرفني .. تقول للمديرة : ( معليش يا أبلة ( فلانة ) حنقبلها ) فما كان من المديرة إلا أن نظرت لي نظرة جامدة .. وصمتت ! ( أعرف هذا النوع من الناس الذي يظهر القوة و الجمود .. بينما هو من الداخل إنسان طيب .. هكذا هي مديرة مدرستنا ) ! بصراحة بكيت فرحاً .. لم أتمالك نفسي .. و هم يطلبون بياناتي و يراجعون ملفي ! كم شعرتُ بالإمتنان لتلك المرأة ( الإدارية ) ! و الفضل أولاً وأخيراً لله و حده لا شريك له .. سبحانه ما عبدناه حق عبادته !!! و حين تسلمت الكتب .. و بدأتُ تقليب صفحاتها .. كتبتُ في دفتري : إن احترامي لذاتي .. و ثقتي بقدرتي الهائلة على التعلم والتثقف و النجاح بأعلى الدرجات في الإمتحان _ بإذن الله و توفيقه _ تدفعني بقوة للعلم و الثقافة و الاستمتاع بذلك ! إنني أذوق لذة النجاح منذ الآن .. كم هي شهية في قلبي ! سوسنا الغالية .. و الجميع .. وربما أخي ( حفيد الداخل ) إن مرّ من هنا تأكدوا أنكم أصحاب فضل عليّ .. أن أكتب نفسي هنا وأعرفكم بها ليس بالأمر السهل لكنكم أنتم الذين سهلتوه .. سهل الله تعالى أموركم و كتب لكم الخير والسعادة ! هل علمتي لم أنا خائفة يا سوسنا .. لأنني لم أتسلح بعد بالأسلحة التي أحتاجها لأخوض مشواري ككاتبة ربما تكون وربما لا يمهلها ( الموت ) حتى تكون ! و لأنني أم مسئولة عن صبية صغار .. هم أمانة في عنقي حتى يشبوا ! حينما أجلس لأكتب تأتي سما الصغيرة _ عمرها سنتين _ و تأخذ القلم و الدفتر من يدي .. و تقول : أنا أتب ( أكتب ) لعل تصرفها هذا هو إعلان لي كأم : نحن أولى بكِ يا ماما ممن تكتبين لهم ! و لا أستطيع أن أكتب أيضاً لأنني طالبة ستخوض الإمتحان عما قريب و جدولها حافل بالإعتماد على النفس و المذاكرة من الكتاب دون معلم سوى بعض التبسيطات و التلخيصات التي تتوافر بالمكتبات .. أضيفي إلى ذلك رغبتي في خوض المزيد من الدورات على النت و قراءة المزيد والمزيد عن سبل التربية الحديثة هذا هو باختصار تاريخ كاتبة قد لا تكون ! أعترف أني أحببتكم من كل قلبي .. أحببتُ هذا المنتدى بكل من فيه أعضاءاً و إدارة و اعتذر لأنه قد اقترب موعد انقطاعي عن المنتدى فإن غبت أرجوكِ سوسنا الغالية أن لا تحزني ! لأن هذا هو حال الحياة لقاء و فراق .. فراق و لقاء !!! و لكن مهما افترقنا .. يظل كل منا يحمل الآخر في داخله .. !!! رسالتي في الحياة : أن أعبد الله سبحانه و تعالى حق عبادته .. و أستشعر معنى العبادة في كل أدواري الحياتية التي أؤديها . رؤيتي في الحياة : أرى نفسي المربي المصلح بالقدوة و القلم ( القول والعمل ) على منهاج محمد صلى الله عليه وسلم . و قبل أن أضيف لكم هذا الرد اسمحوا لي أن أقدم لكم موضوعي هذا دعوة للسياحة في عقول العلماء والحكماء الذي هو من أحب المواضيع إلى نفسي .. و كم تمنيت أن يكون له تتمة أو جزء ثاني لكن وقتي لا يسمح للأسف .. شكراً لحسن إنصاتكم .. أتمنى أن تجدوا ما ينفعكم فيما كتبته ! أختكم : hasarym |
اقتباس:
البقية مع اقتباسي لردك الثاني |
اقتباس:
أختك سوسنا |
سألني أخي و هو أحب إخوتي لدي فقال لم أعد أرى لك نصوص و مقالات مثل السابق و لماذا تركت المنتديات و إقتصرت على هذا المنتدى و هذا صحيح فعدد مواضيعي في هذا المنتدى لا تتجاوز أصابع اليد فأجبته أني أصبحت عندما أكتب و أنتهي من الكتابه أرى نفسي أرى الشخص الذي أريد حمايته أرى حياته التي لا يريد أي إنسان ان يشاركه فيها الحياة التي لا يسمح بتقيمها بمحاسبتها حتى بالتأثر أو الحزن فأمسك الورقة و لا أحتفظ بها بل أمزقها و أرمي كل الأفكار التي كتبتها في غياهب الجب لكن لا تلبث أن أجدها عندما أسير بقلمي للكتابه مرة أخرى لأمارس نفس الإسلوب القمعي كلماتنا عموما و ليس فقط المواضيع و المقالات في كثيرا من الأحيان نعتقد أنها نجده للآخر الآخر الذي يحتاج للمساعده و لكننا نكتشف أنها نداءات إستغاثة و تكون المحصلة في النهاية أني أنا هو الآخر و كلانا تداوا ( ترددت كثيراً قبل أن أشارك في هذا الموضوع ) و فقك الله أختي و بارك فيك |
أهلاً بكِ سوسنا
ممتنة لحضورك و مواصلة سماعي !!! اقتباس:
سوسنا .. أنا ابنة قوم قال عنهم الشاعر باكثير : و لو ثقفت يوماً حضرمياً ... لجاءك آية في النابغينا اقتباس:
يجتاحه حين يكتب بيت من الشعر ! اقتباس:
لقد كانت تتحدث عن انتهاء دورها كأم .. و أنها لم تعد تقدم لأبنائها الكثير لأنه صار لكل منهم حياة مستقلة عنها . و لكن الأصل عندي أن دور الأم لا ينتهي !! رأيكِ في قول العجوز .. فتح لي المجال في التفكير بالأمر بصورة مغايرة .. أوافقك الرأي ! و أسأل الله تعالى أن يمد في عمرها .. و ينفع بها ! اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
سأكون .. بإذن الله سأكون !!! |
اقتباس:
اقتباس:
كانت تسألني عن المعلمات التي درست على أيديهن في الماضي .. و هل تغيرن ؟!! و كانت مندهشة لأن والدة إحدى الطالبات اللواتي كن معها في المتوسطة أخبرتهم أن معلمات ابنتها _ التي معهم _هن نفس المعلمات اللواتي درسنها حينما كانت في نفس المرحلة و أنهن لم تظهر عليهن علامات التقدم في السن !!! فأخبرتها أن السبب في ذلك أن الإنسان في بداية حياته ( الطفولة ) تظهر عليه التغيرات سريعاً هنك فرق شاسع بين طفل اليوم و طفل السنة و بين طالبة الإبتدائية وطالبة الثانوية .. لكن في المرحلة اللاحقة لا توجد تغيرات كبيرة تظهر على الإنسان بين سن ال 20 و ال 30 أو ال 30 و ال 40 حتى مع اختلاف الأمر من شخص لآخر إلا أنه ليس كتغيرات الطفولة الواضحة جداً ! فاقتنعت بكلامي .. و هزت رأسها مبتسمة موافقة ! بمعنى أنه ليس المدرسات فقط لا تظهر عليهن علامات السن في هذه الفترة العمرية بل جميع الناس رجالاً و نساء ! اقتباس:
اقتباس:
هو غائب ليحمينا من أنفسنا .. أفهم هذا النوع النبيل من البشر !!! اقتباس:
اقتباس:
و أنا أريد لها شخصية مستقلة أفضل من شخصيتي .. و ستكون _ بإذن الله _ اقتباس:
اقتباس:
سأحاول قدر الإمكان أن لا أغيب .. لكن إن غبت فاعذريني لستُ وحدي التي ستخوض امتحانات الثانوية .. ابني الأكبر أيضاً أسأل الله تعالى أن ييسر أمور الجميع .. و يعينهم ! اقتباس:
اقتباس:
و هذا يتطلب بالنسبة لي وقتاً وجهداً كبيرين .. و لكن لابأس أن ( نسدد و نقارب ) ! اقتباس:
أسأل الله تعالى أن لا أكون سبباً لحزنك أو حزن أي انسان آخر ! و أرجوه تعالى أن يعيد إليكِ زوجكِ .. بقلب محب معطاء .. لتنعمي بالحب كما تطمحين ! سعيدة بوجودكِ و اهتمامك ! أختكِ |
اقتباس:
أخي الفاضل اسمح لي أن أقول : أنتَ وجدت نفسك هنا .. و لأنك إنسان لديك ذكاء مشاعر .. تستطيع أن تحس بمشاعر الآخرين حتى من قراءة حروفهم .. لم تستطع إلا الرد ! و لأني كنت أتمنى مرورك على كلماتي حينما كتبتها سعدتُ كثيراً .. بوجودكِ في الرد التالي سأكتب لك كل ما يجول بخاطري .. فأرجو أن تتقبله بصدر رحب و مهما وجدت من قسوة مني أو تعدي على حقوقك .. و مشاعرك .. سامحني ! عسى أن نتداوى !!! |
بسم الله الرحمن الرحيم
هل نكره مشاعرنا ؟! أم نكره أن يطلع عليها الآخرون ؟! لماذا تولدت لدينا فكرة تربط إظهار المشاعر بالضعف .. هل تربيتنا هي السبب أم أننا تعرضنا لمواقف و تجارب في الحياة من النوع الذي استغلت فيه مشاعرنا من قبل الآخرين !!! طالبة المرحلة الإعدادية التي رفضت أن تقرأ رأي والد زميلتها _ ربما لحماية نفسها من الإستغلال العاطفي _ و شمت بفطرتها أن في الأمر رائحة كريهة ... حتى لو لم يكن الأمر كما صور لها عقلها الصغير .. إلا أنها تصرفت بحكمة عندما : سدت باب الذرائع .. و حمت نفسها من خطوات الشيطان ! هذه الطالبة نفسها حينما كبرت و أصبحت أكثر نضجاً _ كما كان يجب عليها أن تكون _ سارت خلف الشيطان .. عرضت مشاعرها .. و تلقت الردود : أنتِ ملكة الحرف .. و أميرة الكلمة ... إلخ لتكتشف في نهاية الأمر أن هؤلاء ثلة منافقين .. وبمعنى أدق ( ذئاب ) همّ كل واحد منهم أن يحصل على نصيب الأسد منها ( الفريسة ) ! فخلصت إلى : أن تعرض مشاعرك للآخرين .. فإنك تطمعهم فيك .. لأنهم يرونك ضعيف .. سهل الإنقياد ! لذلك دأبت على إغلاق الرسائل الخاصة .. أو أي نوع من أنواع المراسلة مع الأعضاء أو حتى الإدارة . وعندما لم يجدي معها الأمر .. كرهت الكتابة الأدبية و أغلقت ذلك الباب في وجوههم ! ثم جاءت إلى هذا المنتدى الذي حرم أي اتصال في الخفاء بين الأعضاء .. لترسو على برّه ! و لأنها مازالت تحمل الخوف من الإستغلال العاطفي .. ظلت تُـقصي مشاعرها شيئاً فشيئاً .. حتى صارت ترى hasarym مسخ في صورة إنسان !!! لذلك ما فتئت تعود للمنتدى قليلاً ثم تختفي .. و هكذا ... حتى جاء الأخ ( حفيد الداخل ) يُـطلق تحدياته المعلنة .. والأهم غير المعلنة !!! و حينما كنت أرى الإنسان الأعلى مني مرتبة في تسوير مشاعره .. و الذي اتخذته قدوة وقررت أن أسعى لأكون مثله في قمع مشاعري .. الذي هو أنت أخي ( معدن الرجولة ) رأيتك تخضع للأخ ( حفيد الداخل ) بالهذيان عن آل الأثاث .. ثم استدرجك و هو يقول : اقتباس:
في البداية مانعت بقولك : اقتباس:
لم يتوقعه أحد .. لدرجة أننا جميعاً تأثرنا بانفجارك حتى ( حفيد الداخل ) نفسه أصيب في مقتل !!! كان أمراً طبيعياً .. فقد ضرب ( حفيد الداخل ) الرأس ( معدن الرجولة ) لتخر بقية الأعضاء ! و انفجار الرأس جاء كقنبلة هيروشيما .. أثر على كل الموجودين و خلف الدمار في نفوسهم لكنه .. زرع فيهم الأمل و الحلم بالغد المشرق ( و سيأتي ) ! و في تاريخ كاتبة قد لا تكون .. أكتب : إن ما فعله حفيد الداخل معي ( جميل لا أنساه ) لأنه بصراحة .. أعادني إلى الطريق الصحيح .. و هذا من أهم الأمور التي أحتاجها ككاتبة .. تريد أن تكون .. و تصل إلى ضمير القارئ ! كنتُ سائرة في طريق الفصام .. الإبتعاد عن مشاعري .. وركنها جانباً و كأنها غير ذات قيمة .. أو ليست مني كإنسان !! و شعور مرير بالجفاء من الآخرين .. وعدم الفهم ! عدم الفهم الذي كنت أظنه بسبب طريقتي في رصف الكلمات .. و اكتشفت الآن أنه كان بسبب عدم وصول الشعور للقارئ ! نعم أنا نفسي إن لم أحس بشعور الكاتب .. لما عنى لي الكتاب شيئاً و الكاتب الذي يحرك شيئاً أو يبني شيئاً في داخلي بشعوره الصادق أحترمه و أحمل له الفضل .. حتى إن قسى عليّ !!! صاح بي ( حفيد الداخل ) هااااي يا امرأة إلى أين تسيرين .. و لما لم أجبه .. عمد إليّ .. صفعني بقوة لأفيق من الكابوس الذي كنت أعيشه .. بل تعيشه الكاتبة في داخلي .. عفواً أخي ( معدن الرجولة ) لقد سقطت أيها الرأس .. وصار لابد لنا من رأس جديد إلا أن تفيق ! .. أرجوك لا تُـحجم .. يوماً ما كنت أريد أن أكون ( معدن الرجولة ) .. لكنني اليوم حولت مساري لأكون ( حفيد الداخل ) و في المستقبل _ إن شاء الله _ سأكون : ( الدكتور عبد الكريم بكار ) !!! هذا رأيي ورؤيتي .. ولا ألزم بها أحداً ولربما زفرتها .. حتى لا تقتلني ..!!! أشكرك وأشكر صديقك الذي جئت به إلى هنا .. بارك الله فيكما و جزاكما خير الجزاء أختكم |
في تاريخ كاتبة قد لا تكون ..
أكتب اليوم خرجت الحمامة خائفة تترقب و ترقب الأسد ! هل جاء للفتكِ بها أم ماذا ؟! سمعت صوت زئيره من بعيد .. شعرت بالإطمئنان عليه و أنه مازال الأسد الذي عهدته .. و لما لم يأتي قالت لعله يخشى أن يؤلم لبوته الحبيبة ! و تساءلت الحمامة : ما الذي جرأني على سيادته وعظمته ؟!!! فأدركت أنها ما فعلت ذلكِ إلا لما تظنه من صفات العدل والإنصاف و الحلم التي يملكها ! *** حينما تقف جهاً لوجه أمام كاتب يحمل همّ الأمة .. يتميز بالتفكير الناقد .. لا يرضى بأخذ الأمور على علاتها .. موهبة وقلم لا يُشق له غبار .. لا يهاب الصدع بالحق .. و الرد بقوة !!! غير أن أمامه معيقات تقف في طريق انطلاقته ! بينما الكثيرون ممن لا يملكون نصف موهبته .. و الأدهى أنهم أصحاب باطل يروجون لباطلهم يصولون ويجولون بأقلامهم هنا وهناك .. دون أن نجد من يردعهم أو يوقفهم عند حدهم ! فلا بد أن نبكي .. نعماً لنبكي دماً .. فلربما ليس لنا كنساء إلا البكاء أما إن فتحنا أفواهننا بالحقائق فليس لنا إلا التكميم و الحجر على العقل ! فلتحن النهاية كيفما شاءت ومتى شاءت أن تكون ! |
| الساعة الآن 10:56 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©