من واقع التجربة ...

الرجال أنواع .....
نوع لا يعرف الحب بمعناه الحقيقي ... و شاهدته حيث تتعدد العلاقات و لكن تبقى هناك واحدة مميزة .. لها كل الحب .. و لكن ليس صعبا إذا تخلت هذه الفتاة عنه أن يتخلى عنها و لا تترك به جرحا عميقا ..... مع عدم إنكار أنه يتألم لفقدانها و لكن كالذي تعثر بحجر و تألم منه و لكنه سرعان ما يعود إلى حاله .. مع حب جديد ...

و النوع الثاني و هو ربما يكون منتشرا لدى الفئات المحافظة ... و المتدينة ..... و التي تملي عليها الظروف أن تلتقي بالفتيات سواء على مستوى القرابة أو الجيرة أو الدراسة ...فهي تحب حبا مميزا ...
هذا الحب يبدأ من طرف واحد و من دون تفكير ,,, يبذل الشاب فيه جهدا لكي يتمكن من المصارحة .... هدف الحب واضح هنا و هو الزواج .... سواء كان قادرا عليه أو غير قادر .... و لكنه يطمح أن يتزوج من هذه الفتاة .. يرى بها حياته يراى سيئاتها حسنا ت و كل عيب فيها يراه ميزة لها عن غيرها .... قد تكون الفتاة جميلة أو لا ... و لكنها تبقى الملاك في نظر حبيبها ...... يتصور انها بعيدة عن كل معاني الحقد و الكراهية و عدم النظافة الجسدية و النفسية الجميلة و حب الآخرين ... علما أنها قد تكون غير ذلك .... يبرر لها كل أخطائها ... يغار عليها من النحل و الفراشات ....
يحبها الرجل أو الشاب .. ينام و يصحو و هو يفكر بها .. و يحلم كيف يركض معها بين الأشجار و يحلقان كالطيور ... يحلم أن المستقبل هي و كل شيء هي ........ يخيل نفسه يمشي معها في الشارع ... يتخيل نفسه يحادثها ... لا يفكر بها إلا بعذرية ... تبتعد كل الأفكار الجنسية المثيرة عن كل علاقتهما ....
و هي علاقة لم تتم أصلا و أحيانا لن تتم ....
تحدث المصارحة بعد جهد جهيد ..
يبلغها بحبه ... بنظرة أو ابتسامة ... تتسلل إلى قلبها ... فإن التقت المشاعر ... تقصر الطرق نحو هذه العلاقة ....إلى أن يتصارحا فيقبلان بعضهما أو يرفض أحدهما الآخر ....... و مع كل هذا قد تتم و قد لا تتم ......
يبقى حبا صادقا ....
على الأقل من ناحية الرجل ....
و الله المسهل ....و مع عدم تأييدي لكل ما حدث رغم أنه حدث معي 3 مرات ... إلا أنه يكاد يكون شرا لا بد منه .....
ففي سن 16 سنة أحببت جارتي حتى 18 عام .. صارحتها وقالت لي ... لن أجد إنسان مثلك ... و لكني أحبك كأخ لي ... و أنا كبيرة عليك ... "سنها من سني" .. تألمت كثيرا ... لم آكل لأيام ...و تزوجت هي خلال شهور من هذا التاريخ ..
بقيت أحبها و من حبي لها تمنيت لها السعادة مع أي كان .. لم تنطفأ شرارة الحب إلا عندما تزوجت هي ...و لم أعد أراها .......
بعدها سافرت للأردن و تعرفت على بقية عائلتي هناك حيث عمي كان من المقاتلين القدامى و لا يملك هوية .. لديه بنات فلقات قمر ...
لم يكونوا متدينين ... و لكن أحببت إحداهن حبا كثيرا لأخلاقها و جمالها و علمت منها أنها هي أحبتني أولاً ... و كانت ملكة جمال ...و صارحتني قبل أن أصارحها و استمر حبا كبيرا ...و بعد أسبوع عدت لفلسطين و عجلت لأمي و أبي ليخطبوها لي ... و كنت صغير 18 عام تقريبا و ناجح ثانوية حديثا بمعدل جيد جدا
و كان أمامي معضلة الجامعة ...و دخل بيننا بعض المفسدين حتى فسدت الخطوبة رغما عني و عنها بعد عام ...
لم نكن نرى بعضنا إطلاقا بسبب البعد الجغرافي ...
و انهارت دراستي ... و بعدها قررت أن أنسى كل شيء و جهاد قوي للنفس ... حتى تمكنت من التفوق من جديد في الدراسة ... و أصبحت بقدرة قادر هدفا للعديد م نالفتيات في الجامعة نظرا لبروزي سياسيا و اجتماعيا و أكاديميا في الجامعة و لكن قلبي لم يكن ليحب أحدا .......
حتى بعد استشهاد أمي ...... أحببت قريبتي التي كانت أمي تتمناها لي ...و أحبتني .... و جاهدت للزواج منها و وفقنا الله بفضله و منته ...

متأسف للإطالة .