عزيزتي، هذه الصورة منتشرة في مجتمعاتنا العربية وبكثرة للأسف الشديد: صورة زوجين: الزوجة تقتلها أعباء ومسؤوليات الحياة الزوجية، تربية الأطفال، السهر على راحة الزوج (المادية) وأعني هنا: نظافة البيت، ملابس الزوج، طعامه...إلخ...وتنسى في خضم ذلك كله نفسها..وتتلاشى عندها الأنا...تجد نفسها بين كل هذا مهملة بالدرجة الأولى بحق نفسها، تحاول أن تفعل كلما بوسعها وكلما تظن أنه يرضي زوجها...وتتناسى في خضم هذا كله الحاجات المعنوية لها بالدرجة الأولى ولزوجها وأطفالها ثانياً...هذه الطاقة المعنوية لا تستطيع بدونها أن تكمل مسؤولياتها...وتضيع بين هذا وذاك...
وتحتاج الزوجة إلى يد حنون...تمتد لتنتشلها بين فترة وأخرى...وإلا لما استطاعت أن تكمل المشوار ، بينما يتناسى الرجل في هذه الفوضى وعدم التوازن أن الزوجة مخلوق أولاً وأخيراً، كما عليها واجبات فإن لها حقوق...لو أشعرها أنها زهرة لما ذبلت بعد كل هذا العناء...

الحياة الزوجية تعاون: خذ بيدها أيها الرجل...لعلك بلمستك الحنون تساعدها لتكمل المشوار...
وأنت أيتها الزوجة...لست خادمته بل زوجته وحبيبته، ما المانع أن لا تطهي اليوم لتتفرغي لنفسك وتسهرا على ضوء الشموع؟؟؟

العلاقة الزوجية بحاجة إلى الكثير من التنظيم والذكاء...