أخي الكريم ..

قرأت موضوعك بالأمس حالما وضعته، وخطر ببالي أن أرجع لمشاركاتك القديمة؛ وليتني لم أرجع :(

تفاجأت أنك عضو قديم بالمنتدى!

وقرأت موضوعاتك السابقة، ولم أصدق أن تكون نهاية قصة الحب تلك الطلاق !!!!!!!

بكيت وشعرت بالغيظ الشديد ومع كل كلمة أقرأها ألعن الشيطان ألف مرة ...

تذكرت حديث رسولنا صلى الله عليه وسلم: "إن إبليس ينصب عرشه على البحر، ويبعث سراياه، فأقربهم إليه منزلة أعظمهم فتنة، فيأتيه الشيطان فيقول: ما زلت به حتى فرقت بينه وبين امرأته، فيدنيه منه، ويقول: أنت أنت ! ويلتزمه ! "

لم سمحت للشيطان أن يحقق مناه ؟؟!!!
وكيف مكنته من ذلك ؟؟!!!

أنسيت قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "أبغض الحلال إلى الله الطلاق" ...

الحمد لله على ماقضى وقدر، ولاحول ولاقوة إلا بالله، وإنا لله وإناإليه راجعوان ...

شعرت بالحزن الشديــــد، وللأسف فقد منعني انشغالي من الرد عليك بنفس الوقت، ولكنه لم يمنعني من التفكير بكما طوال يومي، وتحرّي أوقات الإجابة للدعاء لكما .. وأسأل الله أن يستجيب ...

أخي الفاضل ،،
تعوّذ بالله من الشيطان الرجيم، واقرأ كلامي وتمعن به من فضلك ...

حسبما ذكرت فإن عمرك الآن 26 وعمر زوجتك 17 ..
وعندما تزوجتها كان عمرها 15 !!!

بغض النظر عن عادتكم في الزواج، فإن العادات ثابتة ولم تتغير ولكن الزمن تغير والتربية تغيرت؛ وابنة الـ15 سنة الآن ليست كما هي في السابق باستطاعتها أن تكون ربّة منزل وزوجة وأم وتوفّق بين ذلك كله !!!

زوجتك ياأخي تزوجتها وهي "طفلة" وقبل أن يتضح ذلك من عمرها يتضح من تصرفاتها !!!!

وإليك اقتباسات من كلامك تؤكد كلامي:

إذا فقد تزوجتَ بطفلة !!! ويجب عليك تحمل تبعات ذلك ..

وأنت ياأخي الفاضل عصبي وحساس، وإن كنت لم تتكلم عن ذلك كثيرا ولكن صرحت بقولك:

ولكن تحبان بعضكما كثير ..!

أبعد كل هذا الحب ينجح الشيطان في التفريق بينكما ؟؟!!!

أخي الكريم، يقول الله ـ سبحانه وتعالى ـ في المرأة الناشز: (واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن) ..
فهل جربت العلاج القرآني أم استعجلت بالطلاق ؟؟!!!

أخي ماذنب طفلك المسكين "الذي لم يتجاوز الثلاثة أشهر!!!!" أن يعيش حياة مشتتة بين والدين منفصلين ؟؟

ماذنب زوجتك المسكينة حتى تحمل لقب "مطلقة" ولم تتجاوز الثمانية عشر سنة ؟؟؟!!!!

دمعت عيني حين قرأت:

زوجتك تحبك كثيرا كثيرا فأعطها فرصة أخيرة ولن تندم بإذن الله ..

وتذكر أنك قلت يوماً:

أسأل الله الواحد الأحد الفرد الصمد أن يكيفيكما شرور الانس والجن، وأن يفتح على قلبيكما، ويريكما الحق حقا ويرزقكما اتباعه ويريكما الباطل باطلا يرزقكما اجتنابه ..
وأن يكتب لكما الخير أينما كان ..