يا أختي الفاضلة التعميم ( لغة الحمقى )
و سبب رئيسي في فشل كثير من الحالات ليس فقط في الزواج بل في كل مناحي الحياة
لا يعني أن فلان من الناس ناسبه البنطلون الإستريتش و شعر بالراحة في لبسه
يجعله يعمم تجربته على كل خلق الله و يطالبهم بلبسه
لأن هناك أناس في مكان ما يعشقون لبس البنطلون المرحرح حتى ينطلقون للحياة
فكون انسان أو مجموعة من الناس ناسبهم الإسترتش و أصروا على التعميم و أن لبسه سيكون ممتع و مريح
فربما يتأثر مجموعة محبيي السراويل المرحره و يلبسون الإسترتش
و النتيجة المؤكدة و الحتمية أنهم سيشعرون بالسوء و الضيق
و سينعكس هذا بالسلب و يتسبب في دعاية سلبية على السراويل الإسترتش و قد يسعون لتمزيقها

و رغم قولك أنك ( تتحدثين بفكرك الخاص والخاص جدا .. )
لكنك للأسف مازلت تصرين على تعميم فكرتك و انها الحل السليم و الصحي
حتى أن احدى الأخوات قالت ليت ( كل المتزوجات ) يستفيدون من الطرح
و لم يتبادر لذهنك أن ما ناسبك قد يناسب غيرك و قد لا يناسبه
و كوني قلت لك ( لكل قاعدة شواذ ) لا يعني تسليمي بأن طرحك هو القاعدة
و لكن لتأسيس مبدأ الحوار
و لتأكيد أني أن الرجل ( أفضل أن تكون الزوجة لزقة وتهتم بشكل كبير بزوجها )
بينما أنت أمرأة ( فما يدريك عن ما يريده كل الرجال )
فإذا قلت أنك توصلت لهذه الفكرة و القناعة من خلال زوجك
فأريد أن أوضح لك ( أن زوجك ليس كل الرجال و لا هو زوج لكل النساء )
لأنه من غير المنطقي أن تأتي أمرأة و تقول لكل النساء هذه الطريقة هي الصواب لكل الأزواج
وتعرفهن برغبة كل رجال الكون من تجربة عاشتها مع زوجها فقط
فماذا لو قررت احدى الزوجات تنفيذ فكرتك
و لكن ردة فعل زوجها كانت
( شعوره بعدم اهتمام زوجته و تغيرها من كونها لزقة كما يشتهي )
( إلى زوجة تتعامل معه كتجميل للعبارة مرتبه ثانية )
هنا سيبحث عن الزوجة الثانية ( إذا كان يخاف الله ) لأنه لم يعد يجد الزوجة المهتمة التي تسأل عنه و تهتم بكل تفاصيل حياته
و أريد أن أقول لك شيء عن الرجال
الرجل ( إذا تم ابعاده أو تم وضعه في المرتبه الثانيه )
لن يعود أبداً و لن يرضى بأي حال من الأحوال أن يكون في المرتبة الثانية و يبحثعن ما يجعله في المرتبه الأولى

و لا أنكر تذمر بعض الرجال من ( الزوجة اللزقة ) كما وصفت
لكن التذمر طبيعة بشرية لا نستطيع الفكاك منها أو التخلي عنها
لكن متى ما فقد الرجل ما يتذمر بسببه
سيتأثر و سيبحث عن ما فقده بشتى الطرق ( و لك أن تسرحي بخيالك الواسع في عبارة شتى الطرق )

أبداً لا يعني نجاح شخص أو مليون أو حتى 3334509600 أن نعمم فكرتهم
لأن هناك 6834509600 شخص في الكرة الأرضية
من حقهم أن يبينوا وجهة نظرهم في ما ناسبهم و سبب لهم النجاح
و في موضوعك هذا أن الممثل الرسمي لهم

و أخيراً لا يعني كون انسان لا يتحدث عن تجاربه أنه لم يعشها .
فربما هو عاشها و لكنه يرفض أن يعمم فكرته على الآخرين كما يرفض أن يعمم الآخرين أفكارهم عليه .