فعلا نحن بحاجة للنظر لما حولنا والتفكر فيما نراه .. وعلينا دائما أن ننظر للذين هم أقل منا ..

حتى نعرف نعمة الله علينا ..

جزاك الله خيرا أخي الفاضل ..

تعليق في الصميم ووتتويج للمقال..والدعاء لك خير من الأموال شكرا

أثر العلم في حياتنا الزوجية10
 

لكل بداية نهاية وقلم السلسلة أوشك على الجفاف ونجم تعليقاتكم النيرة في أفول ..من أسعد اللحظات عندما أتقلب في فراشي للبحث عن الفائدة والمتعة التي تناسب رواد هذا المنتدى الطيب في عقليتهم الكبيرة وحبهم العلم والتفوق في مناحي الحياة ..وعند الطرح أتضرع إلى خالقي ومولاي أن تجد مقالاتي القبول والترحاب والعمل المنساب في بيوتنا ..ويبقى مايكتب من المقالات عاملا وشاهدا في إصلاح بيتي والنهوض به إلى سلم المعالي ومعارج الطموح..وحديثي في الحلقة الأخيرة بعنوان تعلم من نفسك ..إن تزكية النفس لن تتحقق إلا بعد أن تعبد الطرق وتضاء حوله الأنوار لتسير المركبة الصالحة بأمان واطمئنان.وتؤكد الآيات مسألة التعلم من النفس بل وتعديلها من الانحراف والاعوجاج..<وماأصابك من سيئة فمن نفسك> وقوله تعالى <قل هو من عند أنفسكم> ..ولايفهم القارئ أن يجلد ذاته ويكبت ضميره وفي الوقت نفسه لايغتر بعقله أو ينخدع برضى ضميره..ليتعلم الزوجان من أخطائهما في أدب ظاهر وتغير في المظاهر..ولتستفيد الزوجة من أسئلتها المتكررة في أوقات متفرقة عن تصرفاتها المتعلقة في شؤون نفسها وشؤون زوجها..وإن من ثمرات التعلم من النفس الانشغال بها عن ملاحظة الأخطاء وصيد المعايب وإرحة الضمير من الغيبة والنميمة وغيرها من الكبائر..وربما كانت فرصة لئن يغلب الزوج شر نفسه وشر شيطانه ومن الوصايا النبوية والتي دائما مانقرأها في حياتنا اليومية صباحا ومساء<أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان>أخرجه الترمذي وأحمد عن عبد الله بن عمرو بن العاص،فتأمل معي أيها الزوج الحكمة من الحكمة في التعوذ من شر النفس قبل شر الشيطان..
أقبل على النفس فاستكمل فضائلها فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان
وارفق بنفسك وراعها وقت النشاط فاستكثر من الخير وراعها في الفترة فاستجم واستأنس..وتربية النفس على معانقة الفضائل ومجانبة الرذائل تسمو بك في أعالي الدرجات بإذن الله..ولاتعجب من تقلباتها بل كن معها كما تكون شعرة معاوية أعني نفسك ..وأخيرا حب الخير لغيرك ولاتطل النظر في شؤون غيرك بل أدب نفسك على ترك الفضول ومجانبة حظوظ الآخرين بل والدعاء لهم فيها بالتبريك والتوفيق.

طالت السلسة وبقيت حلقات مهمة تأتي في صور أخرى في حياتنا الزوجية ..وأرجو من كل من قرأ أن يتحفني بملحوظاته ويخبئها حتى عودتي ..ربما كنت ثقيلا في الطرح لكن ماأرجوه منكم العفو والصفح ..الزلل وارد والكمال شارد والإخلاص مراد والتصحيح يراد ..اللهم أسألك التوفيق والسداد


إذا تم شيء بدا نقصه ترقب زوالا إذا قيل تم
شكرا ثم شكرا ثم شكرا للأخت ملاك الغربة التي كان لها الدور الأسمى في تنسيق السلسلة وإخراجه في حلة أبهى ..أستأذنكم في انقطاع لن يطول بإذن الله وبعد العيد موعدنا مع باقة جديدة وأطروحات هادفة إن شاء الله ..محبكم :29:

<كلوا واشربوا وتصدقوا في غير إسراف أو مخيلة> أخرجه البخاري.

عفوًا الحديث ليس عند البخاري بل رواه أبو داود وصححه الألباني .

أخي الحبيب أحبك ـ والله ـ في الله ولله ، ومن قرأ ما تكتب قال كأن الذي يكتب عالم بأصول الفقه .. والاجتماع والأسرة ! .
ذكرتني بقاعدة : ليس من لازم المذهب مذهب ، ومقابلتها بقاعدة : المراد لا يدفع الإيراد ..
وفقني الله وإياك لما يحب ويرضى .. آمين .

شكرا تعليقك لا الحديث عند البخاري قولِ الله تعالى: {س7قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِيۤ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ ٱلرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ ٱلآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }. (الأعراف: 32)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «كلوا واشربوا والبَسوا وتصَدَّقوا، في غير إسراف ولا مَخِيلة».
وقال ابن عباس: كل ما شئتَ والبَسْ ما شئتَ، ما أخطأتكَ اثنتانِ: سَرَفٌ أو مَخِيلة.

أشكرك ثانية وقدأردت ما أوردت من التعليق الأخير من الحديث الموجود في البخاري..وأما ماعقبت في إرشادك اللطيف فلم أجده في أبي داود بواسطة البحث الألكتروني..والحب طريقي إليك والدعاء هديتي إليك:27:

عفوا أخي الحديث ليس في البخاري جزما ويقينا ومعنى هذا الكلام أنه ليس على شرطه ، إنما ذكره البخاري بدون سند وهذا يسمى عند علماء الحديث ( الحديث المعلق ) وهو ما سقط من أخر الحديث راو أو أكثر على التوالي . فلذا لا يصح أن تقول رواه البخاري إلا بإضافة كلمة تعليقًا ، لأن المعلقات منها ما هو صحيح ومنها ما هو ضعيف وهذا معروف بداهة عند طلاب علم الحديث .
ولذلك رجعت الآن إلى فتح الباري وفيه يقول الحافظ ابن حجر : (( هذا الحديث من الأحاديث التي لا توجد في البخاري إلا معلقة ، ولم يصله في مكان أخر )) ! . ثم قال : (( وقد وصله أبو داود الطيالسي ... )) .
والسبب في معرفتي بحال هذا الحديث هو أنني أشتغلت منذ أكثر من عشر سنين بتخريج كتاب بلوغ المرام للحافظ وفيه هذا الحديث وقد عزاه لأبي داود لكنه رحمه ذكره بلفظ الإفراد (( كل وأشرب )) فتعبت في تخريجه لذلك علق في ذهني .. وفقنا الله وإياك وجزاك الله خيرًا وكثر من أمثالك على هذه المذاكرة العلمية .

شكرا إفادتك هذه والتي لاتقدر بثمن لكن الإطلاق الدارج من باب التجوز وهذا ماوجدته عند الشيخ شعيب الأرناؤوط في إيراده لهذا الحديث ..وبضاعتي في الحديث مزجاة وهي في سير إلى الأمام بإذن الله.إذن رواه البخاري معلقا وجزيت الجنة