![]() |
4
هل حقا لا تستطيع أن تقول لا ؟ بعض الناس يمتلكون مهارات وقدرات ويتمنون خدمة الآخرين من خلالها ، وهذا أمر محمود ، بيد أن المذموم في ذلك أن البعض منهم قد يكثر عليه الطلب وتأخذ تلك الأعمال التي يقدمها للناس جل وقته ، ويكون ضررها عليه أكثر من نفعها ، بل قد يتعدى الأمر ذلك الى أن تخل تلك الأعمال بواجباته التي تخصه وتهمه وبواجباته تجاه أهله وأسرته وعمله لأنه لم يستطع أن يقول لا !! ولم يعتذر ، بل قد يتجاوز الأمر ذلك الى أن تكون خدماته تلك في أمور محرمة أُحرج فيها فلم يستطع قول لا !!! لقد أصبحت كلمة ( نعم ) دارجة على بعض الألسن، حتى لو كانت تلك الأمور في غير صالح قائليها ، والسبب الخجل من قول لا ، وحتى لا يقال (هذا غير خدوم ) فيريد البعض أن لا يظهر بهذا المظهر الذي يراه سلبيا قد يؤثر على علاقته بالآخرين ، وهو لا يدري أن كلمة ( نعم ) وتكرارها ستؤثر على حياته ومستقبله . يجب أن نكون متوازنين بين كلمة ( لا ) وكلمة ( نعم ) فهما في النهاية قد يقدمان لك ما تريده ، ولكن عليك أن تحسن اختيار كل كلمة في وقتها. لو سألت شخصا ما لماذا لم تقل لا ؟ سيجيبك فورا ( لا أريد أن أبدو وقحا ) لكنه سيبدو وقحا بشكل أكبر حينما يقول ( نعم ) وهو يعلم أن في ذلك الإضرار بنفسه وأهله ومحبيه . فليست كلمة ( لا ) هي الحل الوحيد كي نكون لطفاء مع الآخرين . لقد أسهمت تربية البعض بشكل مباشر في تعويد النفس على القبول و عدم الرفض ، فالآباء يمنعون أبنائهم من قول ( لا ) فيعودونهم على قول ( نعم ) أما ( لا ) فهي كلمة ممقوتة فالأم قد تختار اللبس لابنها وابنتهاالصغيرين وتمنعهما من إبداء آرائهما أو رفض هذا اللبس ، وقد تعاقبهما . وأسهمت النشأة الاجتماعية في هذا الأمر حتى أصبح الكثير من الناس يغفلون فرصا وصداقات جديدة ، ويبدو القلق والضغط النفسي عليهم بسبب عدم القدرة على الرفض . أخي الكريم ، أختي الكريمة . لن نستطيع أن نقوم بكل شيء ، ولن نستطيع أن نخدم الناس جميعا ، ولن نستطيع أن نوافق على كل شيء ؛ لأن الموافقة الدائمة تحتاج إلى تضحيات دائمة ، والتضحيات الدائمة أمر مستحيل . |
كثير من الناس يعاني من هذه المشكلة ..
و المشكلة الكبيرة فيها أنها تعود بالسلب على من يقول دائماً نعـم .. و أكرر أن كثير جداً من الناس من يعاني من هذا الأمر .. لذلك هذا الموضوع مفيد جداً .. ألف شكر لك يا أبو فيصل و لمن شاركك في إعداد الموضوع .. و مـتابعـين معك .. |
جزاك الله خير
فعلا قد نجامل البعض في امور وهي محرمه ((عن تجربه شخصيه )) وللاسف ساهمت في دمار حياتي انصح الجميع ان يضعوا رضى الله فوق كل شي ولايهتموا بالحبيب والقريب وايضا من الامور التي نعاني منها نحن النساء عند حضور الافراح نفاجاء بوجود اغاني بموسيقى واورق ونكون متوقعين ان يكون على موثرات صوتيه فنضطر ان نجلس ساعات طويله حتى الثالثه والرابعه فجرا والناس تصلي وتدعي الله والبعض في رقص وغناء الله يغفر لنا يارب بالنسبه لموضوع الابناء بالنسبه لي لم اكن اعاني مع ابنائي في اختيار الملابس والالعاب ولكني اجد اختي تعاني مع بنتها معاناه شديده في السوق واختيار الملابس لاتريد ان تحطمها ولكن تجد ذوقها جدا سي وعندما تتركها على راحتها وتشتري الي تبغى وتجتمع مع اقاربها تجلس تبكي علشان لبسها مو حلو والبنات الصغار يتريقوا عليه واذا اختارت معاها تبكي وتقول لامها انتي ماتعرفي تختاري وبصراحه تعاني في هذا الموضوع وش تفيدني انصحها لانها قبل تروح السوق تجلس تتفق طول اليوم هي وبنتها ولمى ترجع من السوق تكون صار بينهم هوشه طويله عريضه مع ان بنتها عمرها 10 سنوات |
اقتباس:
وبالفعل هذه المشكلة يعاني منها الكثيرين ، وقد مررت بها ومر بها كثيرين غيري . لكن عند البحث عن ما يفيد في هذا الجانب لم أجد أحدا تطرق اليه بصورة مباشرة على الرغم من أهميته فعمدت الى هذا الموضوع ، وأسأل الله أن يفيد به . |
اقتباس:
بارك الله فيك أختي الكريمة أم السوسة ، وشكرا على المتابعة ومشاركتك هذه بحق تعتبر من صميم الموضوع وهي مفيدة جدا فأسأل الله أن يستفيد منها الجميع . |
5
أخي الكريم أختي الكريمة هل تريد أن تبدو أمام الناس مهذبا وخلوقا محبوبا من الناس على حساب مصالحك الشخصية ؟ إن كنت كذلك فيجب عليك أن تفهم أن ما تريد الحصول عليه لن يكون بهذه الطريقة ولو حدثك عقلك الباطن به ، بل سينظر لك الآخرون –على وجه العموم – بأنك إنسان سهل و بسيط ، وقد يحبك الآخرين ويتقبلونك في بعض الأمور ، لكن نظرتهم لك سيكون فيها شيء من الدونية ، وقد يقل إعجابهم بك مقابل إعجابهم بأشخاص آخرين فرضوا احترامهم بتوازن شخصياتهم .لا تتوقع أن الناس سواء. فتظنهم سيعترفون بتضحياتك وأفضالك يراعون مشاعرك وأحاسيسك . ستشعر بالإحباط يوما حينما ترى ذلك الشخص قد نسي الجميل . دعني أقص عليك قصة افتراضية لسيدتين تتقنان الطبخ جيدا وماهرتين فيه . الأولى طلبت منها جارتها أن تساعدها في الطبخ لوجود مناسبة لدى زوجها فتعاونت معها فحصلت على الشكر والتقدير من جارتها . و الثانية كذلك . كلاهما شاع خبرهما وأنهما تخدمان الناس ، لكن الأولى استمر الجيران يطلبونها فتلبي طلباتهم لدرجة ضايقت زوجها وأثرت على بيتها وأولادها لأنها تستحي أن ترفض طلب الجيران والأصدقاء ولا تريد أن يقال بأنها ترد طلبا . لكن الثانية بعد أول مرة قالت أنا مشغولة ببيتي ، وفي المرة الثالثة طلبت مقابلا ماديا . استمرت الإثنتان على هذا فدخلت المشكلات بيت الأولى وحياتها الخاصة وبعد مرات عدة قالت ( لا أستطيع ) ونسي الناس كل خدماتها السابقة وتضحياتها ، أما الثانية فاستمرت تطلب المقابل حتى أصبحت تساعد زوجها في مصروف البيت . إنك إن حرصت أن تبدو لطيفا ومقبولا في كل مرة ستجد نفسك يوما ما لا تثق في نفسك ويضعف تقديرك لذاتك ، لأنك لم تجد ما كنت تصبو اليه ، ولم تجد الإطراء الذي كنت تنتظره ، ففي المرة الأولى وجدت إطراء أسعدك وحقق لذاتك بعض ما تصبو اليه ، لكنك في المرات الأخرى توقعت أن تجد إطراء أكثر وقبولا أكبر ، لكن الناس لم يجيدوا إطرائك في كل مرة فخابت أمالك وتوقعاتك وظنونك . إن كثيرا من مرضى الاكتئاب أصيبوا به بسبب أنهم لم يجدوا الاحترام والتقدير المتوقع من الناس ، وكثيرين منهم أيضا لجأوا لاسترضاء الآخرين ليعززوا تقديرهم لذاتهم لشعورهم بالنقص ، لكنهم لم يجدوا سوى كلمة ( شكرا ) وفي المرة الثانية أيضا ( شكرا ) وفي المرة الثالثة ( ابتسامة ) فماذا بعد ؟ |
رااااااائع
متابعة باهتمام ولكن الذي يؤلمني بعمق أنني منذ أن بدأت بتطبيق حقي في كلمة لا قبل سنتين تقريبا فقدت محبة بعض الأشخاص الذين كانوا يستغلون طيبتي مع أني أرفض بدون أن أجرح ومازالت لهم مكانة في نفسي ولكني أرفض أن يتعدى أحدا على خطوطي الحمراء والحقيقة أني لمست نتائج ايجابية كبيرة وارتحت من معاناة لم يكلفني بها ربي لأنها أمور لاتجب علي وكنت أوجبها على نفسي بحسن نية وعدم وعي حتى تعبت كثير وتضررت فبل أن أدرك أنه من حقي أن أقول لا وأنا الآن أربي أولادي على حقهم في كلمة لا في موضعها الصحيح |
ياليت نجد حتى الابتسامه الا نجد التكشير ورفع الصوت والتخويف والضغط لانجاز اشغال المفروض لغيرنا
والعذر اذا فيه عذر انتي ممتازه طبعا تقال لي بالخفاء وبدون مسمع من احد للاسف اصبح الشخص الممتاز او المتفاني بعمله= تحميله باعمال زملاءه فوق اعماله هنا وقفت وقلت لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا بصراخ وعصبيه ولم اجد صدى لصرخاتي ماذا افعل اريد ان استمر بقول لاااااااااااااا واريدها ان تسمع وتنفذ فالضرر وصل لصحتي كيف؟؟؟؟؟؟؟؟ والي حولي يضعون خططهم على اعتبار ان موافقتي امرمفروغ منها؟؟؟؟؟ |
إنك إن حرصت أن تبدو لطيفا ومقبولا في كل مرة ستجد نفسك يوما ما لا تثق في نفسك ويضعف تقديرك لذاتك ، لأنك لم تجد ما كنت تصبو اليه ، ولم تجد الإطراء الذي كنت تنتظره ، ففي المرة الأولى وجدت إطراء أسعدك وحقق لذاتك بعض ما تصبو اليه ، لكنك في المرات الأخرى توقعت أن تجد إطراء أكثر وقبولا أكبر ، لكن الناس لم يجيدوا إطرائك في كل مرة فخابت أمالك وتوقعاتك وظنونك .
فعلا كلام سليم وعن تجربه شخصيه اتمنى من الغير ان يضعوا لانفسهم حدود حتى تعيشوا بسلام في امور كثيره وبالنسبه لي فماضي ان لم يكن جديرا بتغيري فعلى الدنيا السلام ولكن هذه الكلمات افادتني كثيرا وسلطت الضوء على امور كثيره في حياتي جزاكم الله خير الجزاء |
اقتباس:
يتضح من مشاركتك هذه أختي الفاضلة شمعة زوجي بأنك بالفعل حققتي الأفضل من خلال النتائج الايجابية ، وهذا هو المطلوب وهو رائع جدا . أما ما ذكرتيه بهذا النص (( فقدت محبة بعض الأشخاص الذين كانوا يستغلون طيبتي )) فهل كانت محبة حقا ؟ أم إنها استغلال وبحث عن المصلحة ؟ المحبة تأتي من القلب ولا يمكن للأمور كافة أن تغيرها لأن الإنسان لا يملك أن يغير المحبة الموجودة في قلبه . إذن تلك لم تكن محبة ، فاكتشفتيها أخيرا . لو رفض والديك أو أبنائك تنفيذ طلب ما هل تذهب تلك المحبة التي تكنينها لهم ؟ بالطبع لا . |
الساعة الآن 10:09 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©