أسعد الله صباحك بالخير والبركة أختي



قد أكون جديدة في المنتدى بالنسبة لكم ولكني قديمة بالنسبة لي لأني متابعة باستمرار قبل التسجيل وبعده حدثت مشاكل في التفعيل إلى أن أكرمني الله بتواجدي بينكم ولله الحمد والمنة

أنا متابعة لمشكلتك أقسم بالله في كل موضوع تشتكين فيه لنا أشعر بغصة كبيرة تارة أتفكر في أمرك وأدعو لك وتارة تذرف أدمعي قهرا لأني أحسبكِ والله حسيبك إنسانة طيبة القلب ، مخلصة ، متعاونة ، مثالية ، صاحبة إيثار وشيم ، متفانية ، حكيمة ، صبورة ، وفوق هذا كله إنسانة تخاف الله وتخشاه .


عزيزتي قد لا أكون أفضل ممن أدلى بدلوه وأفضى ما عنده لكني مجتهدة ويعلم الله أني أحبكِ فيه وأتألم لما وصلتِ إليه :

- استهدي بالله وخذي نفسا عميقا ، ثم رددي دعاء : اللهم أفرغ عليّ صبرا ، اللهم أفرغ عليّ صبرا ، اللهم أفرغ عليّ صبرا بقلب صادق مؤمن واثق بالله وسترين العجب بإذنه .
- أعلم أن مشكلتك ليست بالهينة فجرح الخيانة لا يضمده أي دواء ، ولأن من المستحيل أن تنسي فأطلب منك أن تتناسي لصحتك وراحتك فكفى أن تحمّلي نفسك مالا طاقة لكِ به .
- قلبك الهش يكاد أن يتهشم وينتهي بسبب رسائله في الواتس آب ! نعم عزيزتي أنت تحبيه ولو لم تصل إليك منه رسالة أزعم أنكِ ستصابين بالجنون ، هو يعرف أين يغرس سهمه جيدا فلا تسمحي له بأن يصيب منك مقتلا ، عليكِ بحظر رقمه في الحال حتى لا يتمكن منك ويضعفك ؛ فرصتك الآن فلا تتأخري ، ادمي قلبه كما أدمى قلبك .
- غيابك أثار اهتمامه وجعل منه منعزلا عن البقية منشغلا بأمر خلافكم فهو يعرف أن من نقاط ضعفك أطفالك فاستغلهم ! يعرف أن الكلام يؤثر فيك فنمق لك العبارات واجتهد بفعل أفعال غير معتاد عليها وأظهرها لك في أحسن صورة ! يعرف طيبة القلب اللا محدودة والتي هي تسكنك فأظهرَ لكِ تراجعه عن الخطأ وضعفه وافتقاده إليكم ؛ فإياكِ والخنوع والتراجع والتعاطف قوي قلبك واقصمي ظهره أنا أنثى وأعلم بأن قلب الأنثى من السهل أن يضعف في أي لحظة فانتبهي لهذا .
- اركُني العطافة بعيدا وهاتي بالعقل المحكم الأمر لا يحتاج للشفقة فخذي بنصيحة من تريه أهلا لها .
- هو يحبك بل أجزم أنه يعشقك لا تقولي من يحب لا يجرح أو يخون ! بلا قد يحدث ذلك إن استفرد به الشيطان لضعف وازعه الديني ؛ لكن أيضا يجب عليك أن تلسعيه لسعة مؤلمة ليسعى في تضميدها فترة طويلة وليحذر منها في المرات القادمة بأن تصيبه .
- لا تجعلي أطفالك عامل يضعفك ويفقدكِ قواك للرجوع إليه بسهولة ؛ أنا لا أطلب منكِ الانفصال فأعلم أن الأمر يحتاج لمدة أطول وتفكير أعمق وقلبك متعلق به كثيرا فلا يحمل الله نفسا إلا وسعها .
- يجب عليكِ التأكد من أن زوجك قد ترك فعلا عادة الشرب لأنها لا تجتمع مع الصلاة ولأنها أيضا أم الكبائر ؛ فالله عز وجل يقول في كتابه الكريم : ( ولا تقربوا الصلاة وأنتم سُكارى ) فكيف له أن يؤدي فرائضه وإن أدّى بعضها في وقتها فأجزم أن البعض الآخر قد تؤخر أو تُنسى !! فعليكِ يا أُخية بطلب تقرير صحي من المشفى حال رجوعك يؤكد خلو جسده من هذا الداء .
- عليكِ بالقيام بواجباتك فقط ولا تهرمي نفسك بالقيام بواجبات الغير .
- أملاكك يجب أن توثق ولكن تريثي قليلا حتى تستجمعي قواك أكثر .
- اخرجي كثيرا برفقة أحد من أهلك أو أبنائك على الأقل مرة كل يومين لأي مكان مفتوح كالحديقة أو مقهى مطل على الخارج خذي متنفسا وأريحية لأن مكوثك بالمنزل يجعل أشباح الذكريات السيئة الماضية لا تفارقك وتحوم فوق رأسك .
- ابكي كلما احتجتِ للبكاء فالكبت قد يولّد متاعب متراكمة أنتِ في غنى عنها .
- أخيرا وليس آخرا أوصيكِ بالدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء بأن يصلح الله فيما بينكم وأن يغيّر صحبته وادعي له بالهداية أيضا لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا .


أسأل الله أن يفرج لك همك ويضاعف أجرك
أعتذر عن الإطالة .