منتدى عالم الأسرة والمجتمع

منتدى عالم الأسرة والمجتمع (http://www.66n.com/forums/index.php)
-   الثقافة الاسلامية (http://www.66n.com/forums/forumdisplay.php?f=2)
-   -   (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه ! (http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=247550)

*سر الحياة* 03-12-2013 05:29 PM

رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
 
قال الشافعي - ونسب إلى غيره :

( لو رأيتم الرجل يطير في الهواء ويمشي على الماء ، فلا تغتروا به حتى تنظروا وقوفه عند الأمر والنهي ).

*سر الحياة* 03-12-2013 05:31 PM

رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
 
قال الذهبي :
( من رام الجمع بين علم الأنبياء عليهم السلام ، وعلم الفلاسفة بذكائه ، لا بد وأن يخالف هؤلاء وهؤلاء )

*سر الحياة* 03-12-2013 05:32 PM

رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
 
يقول ابن عبدالبر :
( القدر سر الله ، لا يدرك بجدال ، ولا يشفي منه مقال ، والحجاج فيه مرتجة لا يفتح شيء منها إلا بكسر شيء أو غلقه ) .

*سر الحياة* 03-12-2013 05:35 PM

رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
 
الأمراض المستفحلة والمستعصية التي يحار الطبيب القدير المختص في علاجها ، يداويها ممارس الطاقة بلمسة يد أو جلسة تأمل ؟!
أين نحن ؟!

*سر الحياة* 03-12-2013 05:43 PM

رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
 
تذرعهم بـ : الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أولى بها


الرد :

وهذا كلام حق ولكن ينبغي أن يفهم فهماً صحيحاً ، فلابد من عرض هذه الأفكار الوافدة ومعتقداتها وتطبيقاتها على معنى الحكمة الصحيح في ديننا ؛ فما كان موافقاً للكتاب والسنة بفهم صحيح وقياس مستقيم لا بتعسف وتأويل باطل ؛ كان حكمة حقاً ، وليست الحكمة هي أقوال وأفعال شاعت تسميتها بالحكمة عند من لقبوا النساك والرهبان بل وبعض المجاديب بـ"الحكماء الأوائل" !


فالحكمة ضالة المؤمن حقاً وسيجدها حتماً في أكمل صورها إذا أقبل على مصادر الحكمة الصحيحة : كتاب الله وسنة رسول الله .

أما الضلالة فليست ضالة المؤمن أبداً ، بل هي ما يحذره ويتوقاه ، والعبرة بحقائق الأمور لا بالدعاوى القائمة عليها ولن تكون الضلالة حكمة لمجرد تسميها باسمها وتوشحها بلباسها ، فالحكمة ما أثبت النقل الصحيح أو العقل الصريح أنها حكمة حقاً ، أما زبالة الأذهان ، وآراء الضالين ، وفلسفات المغضوب عليهم فليست حكمة بحال !!

ولنا في الصالحين أسوة ، قال أبي سليمان الدراني : إنه لتقع في قلبي النكتة من نكت القوم فلا أقبلها إلا بشاهدين : الكتاب والسنة . وقال أبو عمرو بن نجيد : كل وجد لا يشهد له الكتاب والسنة فهو باطل ..

فوز كردي

*سر الحياة* 03-12-2013 05:47 PM

رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
 

قولهم / الأخذ بالأسباب عبادة ، وما هذه الأمور إلا أسباباً نعبد الله بالأخذ بها

الرد :

هذه العبارة جزء قاعدة من قواعد السلف في الاعتقاد تتمتها ( والاعتماد على الأسباب شرك يرق ويغلظ ) فهي كلام حق وقاعدة صحيحة ولكن لابد من نظر صحيح في الأسباب والمسببات فقد ضل في هذا الباب كثير من الناس ، والمهتدون فيه - باب الأسباب والمسببات- لا يثبتون سبباً إلا إذا ثبت بنقل صحيح أو دل عليه عقل صريح ، وهم يقدّمون ما ثبت من الأسباب المشروعة على غيره لإيمانهم وتمام توكلهم على ربهم سبحانه وتعالى ، يقول ابن تيمية في وصفهم :"يؤمنون بأن الله يرُدُّ بما أمرهم به من الأعمال الصالحة والدعوات المشروعة ما جعله في قوى الأجسام والأنفس ، ولا يلتفتون إلى الأوهام التي دلت الأدلة العقلية أو الشرعية على فسادها ، ولا يعملون بما حرمته الشريعة ، وإن ظن أن له تأثيراً ، وبالجملة فالعلم بأن هذا كان هو السبب أو بعض السبب ، أو شرط السبب ، في هذا الأمر الحادث قد يعلم كثيراً ، وقد يظن كثيراً ، وقد يتوهم كثيراً وهماً ليس له مستند صحيح ، إلا ضعف العقل "

. وقال : "جميع الأمور التي يظن أن لها تأثيراً في العالم وهي محرمة في الشرع كالتمريجات الفلكية ( تخرصات الفلكيين في تأثير الأفلاك ) ، والتوجهات النفسانية ، كالعين ، والدعاء المحرم ، والرقى المحرمة ، أو التمريجات الطبيعية ( ما ركب عليه البدن من الطبائع) ونحو ذلك ، فإن مضرتها أكثر من منفعتها حتى في نفس ذلك المطلوب ، فإن هذه الأمور لا يطلب بها غالباً إلا أمور دنيوية ، فقلّ أن يحصل لأحد بسببها أمر دنيوي ، إلا كانت عاقبته فيه في الدنيا عاقبة خبيثة ، دع الآخرة. والمخفق من أهل هذه الأسباب أضعاف أضعاف المنجح ، ثم إن فيها من النكد والضرر ماالله به عليم فهي في نفسها مضرة ، ولايكاد يحصل الغرض بها إلا نادراً وإذا حصل فضرره أكثر من نفعه ".

فوز كردي ..


*سر الحياة* 03-12-2013 08:56 PM

رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
 
قولهم : إنما الأعمال بالنيات ، ونحن حتى لو طبقنا تطبيقات غير مشروعة أو شابهنا أهل الجحيم في شيء فنحن لا نقصد ذلك ولا نريده فلن تضيرنا مشابهتهم

الرد :

الحديث المستدل به صحيح ولكن الاستدلال خاطئ والقياس فاسد ، والشبهة قوية .

فمن المعلوم أن قوام الأعمال على النيات المنعقدة عليها ، وأمر النية خفي يحتاج إلى صدق وبصيرة ، ومن وجه آخر فالعلاقة بين أعمال القلوب وعلى رأسها النية وبين الأقوال والأفعال الظاهرة قد تشكل على كثير من الناس فلا يقول عاقل بأن كلمة الكفر أو مقارفة أعمال الشرك – من غير إكراه- أمر سائغ جائز إن لم تصاحبه نية الكفر والشرك . والقول بهذا يفتح بوابة الشرك على مصراعيها وينصر القول الشعبي البدعي : "المهم مافي القلب ، والظاهر قشور " ، وقد كان عند المشركين نية حسنة عندما عبدوا غير الله وقالوا : ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى . فهل يقبل عملهم على أساس نيتهم ؟


إن أعمال الظاهر من أقوال وأفعال لها أهميتها وأحكامها في الشريعة كما أن للباطن وأعمال القلوب أهميته وأحكامه ، ومن هنا كانت أهمية اعتبار فهم السلف الصالح للنصوص وتطبيقهم لها حتى لا تشتبه الأمور لا سيما مع هوى النفوس ورين القلوب فتقود إلى خلاف ما تدعو إليه النصوص الكريمة في حقيقتها ولا ننسى أن معظم أهل البدع قد استدلوا بالنصوص على بدعتهم على أفهامهم السقيم .

الدكتورة ..فوز كردي

*سر الحياة* 03-12-2013 08:58 PM

رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
 
قولهم : أفتى بجوازها بعض أهل العلم ، ويدرب على تطبيقاتها بعض من ظاهرهم الصلاح والله حسيبهم

الرد :

لرد هذه الشبهة لابد أن نتذكر فردية التبعة بين يدي الله سبحانه وتعالى :" إذ تبرأ الذين اتُبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب " فكلٌ يؤخذ منه ويُردّ إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم ، كما نتذكر أنه عليه الصلاة والسلام كان يحذر من الأئمة المضلين ، وقد يكون هناك مضلين وإن لم يكن إضلالهم عن سبق قصد ونية سوء ، وإنما ضلوا هم فأضلوا من بعدهم ؛ فالباطل كثيراً ما يلبس لبوس الحق فيخفى على الناس ويشتبه عليهم وقد دخل سابقاً كثير من أهل العلم والصلاح في متاهات المنطق ، ودروب التصوف الغالي وغيره فمنهم من هلك في تلك الدروب ومنهم من رجع وتاب ، ومنهم من نجا ولكن ببعض اللوثات. ثم أن الفتاوى لا تحلل حراماً ولا تحرم حلالا ، والفتوى تخضع لتصور الأمر وهذه أمور مشتبهة ملتبسة متلونة مما جعل الفتوى بشأنها غير مستوفية الشروط عند الكثير من أهل العلم والفقه وهذا ما جعل لا أدري هي أكثر ما قيل في إجابة الاستفتاءات حولها

.
وختاماً أذكّر المفتونين بهذه الوافدات بتذكرة قيّمة من كلام شيخ الإسلام : المخالفة تجر أولا للبدعة والضلال وآخراً إلى الكفر والنفاق ، ويكون لصاحبها نصيب من قوله تعالى : "الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا". وأذكّرهم بأن مطلبهم لخير الدنيا والآخرة الذي ينشدونه ؛ وصفته الصادقة إنما هي فيما أمرهم الله به ؛ فمن أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية ، ومن أراد السعادة الوهمية فدونه فلسفات الطاقة الكونية وتقنيات البرمجة العصبية .

فوز كردي ..

*سر الحياة* 03-12-2013 09:01 PM

رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
 
تذرعهم بدعوى "الأسلمة " فيقولون نحن " نُفلتِر" هذه الوافدات وننقيها ، ونأخذ الصحيح منها مع الاستدلال عليه بالآيات والأحاديث ، وهذا الصحيح إنما هو من ديننا أصلا ولكننا غفلنا عنه


الرد :

لابد أن نفرق بين ما يمكن " أسلمته" وبين ما لا يمكن ، فلا يقول عاقل مسلم بأننا يمكن أن نؤسلم النصرانية ، واليهودية ، والبوذية والطاوية ، ويمكن أن ننقي عقيدة التثليث من الدخن ، ونقبل من عقيدة التثنية بعض تطبيقاتها ، فالعقائد المنحرفة ترفض ولا يقبل فيها ترقيعاً وإنما تكون أسلمتها الصحيحة – إن صح التعبير– برفضها وأخذ الإسلام الصافي الذي قد توافقه في بعض أفكارها ، بخلاف مالو قلنا : سنؤسلم الفضائيات فنوجد قنوات فضائية كغيرها ولكنها على منهج الإسلام تسير في فكرها ووسائلها .

أو لو قلنا : سنؤسلم نظريات الإدارة ، وتقنيات الإقناع ؛ فنرفض منها ما يخالف الدين منها ، ونقبل ما لا يتعارض مع الدين فيكون مما يرفض مثلا : تقنيات الإدارة التي تقود لعبودية المرؤوسين للرؤساء ، أو وسائل الإقناع والتأثير التي ينتج عنها التغرير بالمستهلكين وخداع المفاوضين وغير ذلك .

ولهذا ينادي كثير من العلماء المسلمين في علم النفس والاجتماع والاقتصاد وغيره بما أسموه "أسلمة المؤسلمين" لما رأوا من جرأة في الاستدلال بالنصوص على غير مرادها الحقيقي وما يتبعه من تسويغ للضلالات. وقد سعى كثير منهم – جزاهم الله خيراً- إلى النظر ببصيرة في الأفكار والنظريات الوافدة بعين التأصيل الصحيح لا "الأسلمة المتعسفة " فما كان منها له أصل في ديننا حقيقة أخذوا الأصل وأبرزوه وقعّدوا قواعده ، ومالم يكن له أصل نظروا فيه وفرقوا بين مالم يكن متعارضاً مع الدين ، وبين المعارض المخالف له .


والناس من القديم يغترون ببعض الحق المبثوث في الباطل وينخدعون به ، فينبري له بعض المتحمسين ثقة بقدرتهم على استخلاص الحق أو أسلمة الباطل ، فقد حدث مع الأفكار الوافدة من المنطق اليوناني من قبل قال ابن تيمية : " كتب المنطق اليوناني فيها من الباطل والضلال شيئ كثير ، ومن المسلمين من اتبعها مع ما ينتحله من الإسلام وهم الفلاسفة ، ومنهم من لم يقصد اتباعها ولكن تلقى عنها أشياء يظن أنها جميعها توافق الإسلام وتنصره . وكثير منها تخالفه وتخذله مثل أهل الكلام . ومنهم من أعرض عنها إعراضا مجملا ، ولم يتبع من القرآن والإسلام ما يغني عن كل حقها ويدفع باطلها ولم يجاهدهم الجهاد المشروع فهذا حال كثير من أهل الحديث والفقه " والصواب أن يجاهدوا الجهاد المشروع ، وينصحوا بنبذ الباطل والإقبال على المنبع الصافي من كتاب الله وسنة رسول الله ، وقد كان ابن تيمية يرحمه الله إمام في هذه الطائفة المجاهدة .


د/ فوز كردي ..

*سر الحياة* 03-12-2013 09:03 PM

رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
 
تذرعهم ببعض منافع حدثت لهم أو على يديهم ، وقولهم : ثبت نفع هذه التطبيقات بالتجربة

الرد :

لا شك أن الشيطان يزين الباطل ويجمله بما يظهره نافعاً وقد يحقق بأسباب الباطل نفع ظاهر ، ومن ذلك ما بينه ابن مسعود رضي الله عنه في قصته مع امرأته عندما كانت تجد النفع عندما تتداوى بغير المشروع لمرض عينها فتبرأ فقال لها : " إنما ذلك عمل الشيطان كان ينخسها بيده فإذا رقيتها- رقية غير مشروعة- كفّ عنها، إنما يكفيك أن تقولي : أذهب الباس رب الناس اشف وأنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً "

ثم أنه لابد لإثبات النفع من منهجية علمية ، وفهم دقيق لقانون السببية ، فليس الاقتران الذي يحدث بين حصول نفع وتطبيق أمر ما كافٍ على القول بأنه سببه ، قال ابن تيمية : " أن الشيطان زين لهم نسبة الأثر إلى مالا يؤثر نوعاً ولا وصفاً ؛ فنسبته إلى وصف قد ثبت تأثير نوعه أولى أن يزين لهم " ، ثم أن مقياس النفع عند المسلم لا يطلق على النفع الدنيوي المجرد ، بل يخضع لتصورات المسلم الممتدة للحياة في الدنيا والآخرة فالنفع الدنيوي البحت لا يمكن اعتباره نفعاً إلا إذا لم يكن له ضرر ديني .

لهذا بين ابن تيمية يرحمه الله أن الذي ثبت نفعه حقاً بالتجربة هو الدعاء المشروع فقال : "دعاء الله وحده لا شريك له دل الوحي المنـزل والعقول الصحيحة على فائدته ومنفعته ، ثم التجارب التي لا يحصي عددها إلا الله فتجد المؤمنين قد دعوا الله وسألوه أشياء أسبابها منتفيه في حقهم ، فأحدث الله لهم تلك المطالب على الوجه الذي طلبوه ، على وجه يوجب العلم تارة والظن الغالب الأخرى ".

وثمة أمر آخر وهو أنه ليس كل مافيه نفع يكون الأخذ به مباح، فالنفع ليس ميزان القبول والرد وإنما شرع الله هو الميزان فمن المعلوم أن السحر الذي قد يؤدي قطعاً لحصول نتائج مطلوبة ومنافع دنيوية متيقنة عند أصحابه محرم في الشريعة وكذا في الخمر والميسر ، وعماد ذلك التفريق بين القدر الكوني والقدر الشرعي قال ابن تيمية : "أمور قدرها الله قدراً كونياً وهو لا يحبها ولا يرضاها وتكون فتنة لبعض خلقه ومن ذلك الأسباب المحرمة المحصلة لنفع ما فإن الأخذ بها موجب لعقابه وسخطه ، بينما الأمور التي قدرها الله قدراً شرعياً فهو يحبها ويرضاها كالدعاء المشروع والصلاة والصيام ونحوه" .

الدكتورة / فوز كردي ..

*سر الحياة* 03-12-2013 09:06 PM

رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
 
قولهم هذه التطبيقات وأفكارها تتوافق مع الدين ، وتقود لما تدل عليه نصوص الوحي

الرد :

الحق أن كثيراً مما في هذه الأفكار وتطبيقاتها يتعارض مع الدين وينقضه وإن اشتبه على بعض الناس ، كما أن فيه بعض ما يتوافق مع الدين إذ أن العقل الصحيح – كما هو معلوم- يمكن أن يوصل إلى الحق في عالم الشهادة ، ولكنه لايوصل إلا إلى حق مجمل في عالم الغيب .

فما كان في هذه الأفكار من موافقة للدين فهي من باب دلالات العقل الصحيحة في أمور عالم الشهادة ، والمسلم المستضيئ بنور الله يُعمل عقله في أمور الحياة – عالم الشهادة- التي لم يأت بتفصيلها الوحي وندبه على التفكير فيها ، ولكنه لايعدل عما جاءه عن الله بالوحي ؛ فالنقل عنده مقدّم على العقل ، ناهيك عن احتمال ضعف العقل وفساد دلالته ، ومن هنا كان شعور المؤمن بنعمة الرسالة عظيم فإرسال الرسل يغني العقل عن مخاطر التجربة في الواقع ، في معرفة الضار والنافع من الأغذية والأدوية وغيرها، ولذا كان التوجيه الرباني :" فاستمسك بالذي أوحي إليك " والتوجيه النبوي : "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وسنتي" ، ومن نور هذه المشكاة كانت وصية السلف رضوان الله عليهم : "على المسلم الاعتصام بالكتاب والسنة ، وأن يجتهد في أن يعرف ما أخبر به الرسول وأمر به علماً يقينياً ، وحينئذ فلا يدع المحكم المعلوم للمشتبه المجهول ، فإن مثل ذلك مثل من كان سائراً إلى مكة في طريق معروفة لا شك أنها توصله إلى مكة إذا سلكها فعدل عنها إلى طريق مجهولة لا يعرفها ولا يعرف منتهاها ، وهذا مثال من عدل عن الكتاب والسنة إلى كلام من لايدري هل يوافق الكتاب والسنة أو يخالف ذلك .وأما من عارض الكتاب والسنة بما يخالف ذلك فهو بمنـزلة من كان يسير على الطريق المعروفة إلى مكة فذهب إلى طريق قبرص يطلب الوصول منها إلى مكة . فإن هذا حال من ترك المعلوم من الكتاب والسنة إلى ما يخالف ذلك من كلام زيد وعمرو كائناً من كان فإن كل أحد من الناس يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقد رأيت في هذا الباب من عجائب الأمور مالا يحصيه إلا العليم بذات الصدور "
ثم أننا لو سلمنا جدلا بأنها تتوافق مع الدين فأخذ التطبيقات والتدريبات والألفاظ والمصطلحات منها لا من الدين استبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير ، وعدول عن المشروع إلى غير المشروع ؛ فتعتاده النفوس وتأخذ حظها منه وقد تستغني به عن المشروع وذلك هو الخسران المبين قال شيخ الإسلام : "من شأن الجسد إذا كان جائعاً فأخذ من طعام حاجته استغنى عن طعام آخر، حتى لا يأكله إن أكل منه إلا بكراهة وتجشم ، وربما ضره أكله ، أو لم ينتفع به ، ولم يكن هو المغذي له الذي يقيم بدنه ، فالعبد إذا أخذ من غير الأعمال المشروعة بعض حاجته ، قلت رغبته في المشروع وانتفاعه به ، بقدر ما اعتاض من غيره بخلاف من صرف نهمته وهمته إلى المشروع ؛ فإنه تعظم محبته له ومنفعته به ، ويتم دينه ، ويكمل إسلامه ".

الدكتورة فوز كردي ..

*سر الحياة* 03-12-2013 09:14 PM

رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
 
فإنّها بديل لهم عن الاستخارة الشرعية

د.فوز الكردي


كان الحبيب صلى الله عليه وسلم يعلم صحابته الكرام رضوان الله عليهم والأمة من بعدهم دعاء الاستخارة كما يعلمهم السورة من القرآن مربيًا إيّاهم على معانيها العظيمة فيطبقون بها معاني الذلة والفقر والانطراح بين يدي الله كلما هموا بأمر، أو عنّ لهم عارض، أو اشتبهت عليهم أحوال، أو ترددوا في مسألة؛ ليربطوا كل أمور حياتهم بالله، ويستشعروا في كل أحوالهم فقرهم، وغناه عزوجل، وضعفهم، وقوته جلّ جلاله، وجهلهم ومطلق علمه سبحانه، قال صلى الله عليه وسلم: «إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: اللّهم إنّي أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم فإنّك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وإنّك أنت علاّم الغيوب. اللّهم إن كنت تعلم في هذا الأمر (وتسميه) خيرًا لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، اللّهم وإن كنت تعلمه شرًا لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفني عنه واصرفه عني واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به».

لنقرأ هذه الكلمات ولنتقرب إلى الله بهذه الدعوات فوالله إنّها ليست مجرد كلمات تقال.. بل هي عقيدة تترجم، وعبودية تتجسد يعترف من خلالها العبد بفقره وضعفه وذلته وحاجته ويعبر عن يقينه بكمال ربّه ووحدانيته وتفرده بالخلق والأمر وتدبير الأمور، كما يستشعر واسع فضله وعظيم رحمته وكامل قدرته وعلمه وإرادته..

والغريب أن يغفل عن هذا الهدى أصحابه وعن هذا الكنـز مالكوه، ويلهثون وراء وصفات إبليسية متجددة يخرج بها إبليس في كل عصر ويقدمها للمترددين بين خيارات متنوعة والحيارى أمام مفترق الطرق، وللمتشوفين لمعرفة الأسرار واستكناه مغيبات المستقبل وهو بذلك يصرفهم عن هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم ويصدق عليهم وعده في إضلالهم عن الهدى...

ومن ذلك ما أصبحت تطالعنا به المجلات وتزخر به المنتديات وتعلن عنه الفضائيات..

تعرفي على أسرار الحروف فإنّ لكل حرف خصائص ولكل حرف طاقة مميزة! إنّ طاقة الحروف تجعلك تعرفين شخصيتك، طبيعتك بل وتفسر لك كثير ممّا يحدث لك وتنبئك عن كثير من مستقبلك.

إنّ معرفة الحروف الأول من اسم أي شخص ومجموع حروف اسمه تقدرك على تحليل شخصيته والوصول إلى معرفة هل من الجيد أن تصادقيه، أو هل هو الشخص المناسب لكي ترتبطي معه بزواج تظلله روح السعادة والتوافق!

تعرفي على أسرار الألوان وفكري في اللون الذي تنتمين له وأثره على شخصيتك صحتك، حياتك العاطفية، قدرتك العقلية، نجاحك...

اقرئي كتاب من (أي لون أنت) فإنّه يضع أقدامك أمام علم مثير يجعلك أكثر وعيا بنفسك وقدراتك وأكثر تحكمًا في تصرفاتك وأكثر تمتعا بصحة بدنية وعقلية وعاطفية؛ بل أنّه يتعدى بك ذلك ليجعلك قادرة على تحليل شخصيات النّاس واختيار الأنسب منهم لعلاقاتك وثقتك ويمكنك من تفسير كثير من تصرفاتهم بل والتنبؤ بكثير من الأحداث المستقبلية لك ولهم...


تعرفي على أسرار تاريخ الميلاد فالنّاس ينقسمون إلى فئات متمايزة بحسب تواريخ ميلادهم، فالصيفيون ليسوا كالشتويون ومواليد الربيع يختلفون عن مواليد الخريف، إنّ مواليد كل فصل يرتبطون ارتباطًا كليًا بطبيعة هذا الفصل وخصائصه ونجومه وأبراجه لأنّ الطاقة المتدفقة في أجسادهم تشكل طبائعهم وتصوغ شخصياتهم وتتحكم إلى حد كبير في مستقبلهم وطريقة حياتهم.

لذلك اجعلي سؤالك عن تاريخ الميلاد أساسي لتعرفك على من سترتبطين معهم بعلاقات عمل أو تجارة أو سفر أو زواج... إنّ معرفة تاريخ الميلاد تكشف لك إلى أي نوع من النجوم تنتمي وأي فئات النّاس تنسجم معها أكثر من غيرها، ومن هو الشريك المثالي لك وستكتشف أي مجال عمل أو مهنة تناسبك أكثر، ومتى وفي أي اتجاه تسافر أو لا تسافر وأي سنوات أو أشهر السنة هي الأفضل لجعل حلمك حقيقة، بالإضافة إلى ذخر من المعلومات الأخرى حول الوضع الصحي والحياة العاطفية والعلاقات العائلية والنجاح المادي.

إنّ هذه الوصفات الشيطانية ليست طرائق تجريبية ولا علوم نفسانية وإنّما هي على الحقيقة تنجيم وشرك في الربوبية.

قال بعض العلماء: "وليت شعري ما يقول المنجِّم في سفينة ركب فيها ألف إنسان على اختلاف أحوالهم وتبايُن رتبهم، مع اختلاف طوالعهم وتبايُن مواليدهم، ودرجات نجومهم فعمَّهم الغرق في ساعة واحدة فإن قال المنجم ـ قبَّحه الله ـ إنّما أغرقهم الطالع الذي ركبوا فيه، فيكون مقتضى ذلك أنّ الطالع أبطل أحكام الطوالع الأخرى على اختلافها عند ولادة كلّ واحد منهم، وما يقتضيه طالعه المخصوص به، فلا فائدة أبدًا من عمل تاريخ المواليد ولا دلالة فيه على شقيٍّ ولا سعيد ولم يبقَ إلاَّ معاندة القرآن العظيم، وفيه استحلال دمه على هذا التنجيم. وقد أحسن الشاعر حيث قال:

حكم المنجِّم أنَّ طالع مولـدي *** يقضـي عليَّ بميـتة الغرقِ!
قل للمنجم: صحبة الطوفان هل *** ولد الجميع بكوكب الغرق؟"

[الجامع لأحكام القرآن: 19/28 باختصار يسير].

ولهذا فإنَّ الاستهداء بهذه الأمور الخفيَّة إنّما يكثر عند من ليس لديهم من هدى النبوَّات حظَّ، أو ليس لهم من اتباع هدي الأنبياء نصيب، ولذا قال ابن حجر: "كانت الكهانة فاشية خصوصًا في العرب؛ لانقطاع النبوَّة فيهم". [فتح الباري: 10/216].

أمَّا الاستخارة الشرعيَّة التي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلِّمها أصحابه كما يعلمهم السورة من القرآن، فهي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وهي الطريقة المرضية عند الله عزوجل، لذا فالمؤمن يستخير الله عند سفره وعند بيعه وشرائه وعند زواجه وفي كلِّ أمره ولا يحتاج إلى معرفة برجه وطالعه، وإن زعم من زعم أنّ له تأثير على حياته. وهكذا فإنّ المؤمنين الذين عرفوا هدي الأنبياء مستغنون بما جاءهم من الوحي عمَّا عند غيرهم، حاملوه للبشريَّة بفخر واعتزاز، وهكذا كان الصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسان وما ضلّ من ضلّ في هذا الباب إلاّ لخفاء ما جاء به الرسول عليه، وقلّة نصيبه من الفهم الذي وفِّق له أصحاب نبيِّه الذين اكتفوا بما جاء واستغنوا به عما سواه.

وتبقى كلمة في الختام: أنّ كل من زعم بلسان حاله أو مقاله "أنّ طائفة غير أهل الحديث أدركوا من حقائق الأمور الباطنة في أمر الخلق والمبدأ والمعاد وتعرف حقيقة النفس والعلوم والأخلاق التي بها تزكو النفوس وتصلح وتكمل دون أهل الحديث، فهو وإن كان من المؤمنين بالرسل فهو جاهل فيه شعبة قوية من شعب النفاق" [الفتاوى 4 / 140]، وإنّما كان أتباع النبي صلى الله عليه وسلم هم أعلم النّاس بهذا لأنّهم تلقوه عن نبيهم من الوحي ولم يكن ذلك بحدس أو تخرص أو استجابة لاستهواء الشياطين، فليحذر مروجو هذه الضلالات وليكفوا عن البحث عن أسباب السعادة بعيدًا فهي لعمر الله بين أيديهم وفيما حفظ الله لهم إنّها في الكتاب والسنة.

*سر الحياة* 03-12-2013 09:23 PM

رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
 
قالت حائرة: علمنا الجذب واليوجا ودربنا على تطبيقات الطاقة وحبب إلينا البوذية ولكنه يحب الرسول جدا!

يحبه ولا يدعو لاتباعه !

*سر الحياة* 04-12-2013 02:23 AM

رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
 
http://www.youtube.com/watch?v=QSgLLfkRpzo

*سر الحياة* 04-12-2013 02:26 AM

رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
 
عجباً لابن تيمية رحمه الله كيف يشخص
حالتهم ...!*

[img]http://im37.***********/c6ZHQ.jpg[/img]

*سر الحياة* 04-12-2013 02:29 AM

رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
 
http://www.youtube.com/watch?v=6Q7c9AKf_Mc

*سر الحياة* 04-12-2013 02:33 AM

رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
 


أفيق ياأحمد عمارة ..فقد كنت سبباً في إلحاد الكثير من الشباب !!!


http://www.youtube.com/watch?v=NnRBks9qCXU

*سر الحياة* 04-12-2013 02:37 AM

رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
 

" الكارما " اعتقاد وثني خبيث من عقائد الهندوس

*سر الحياة* 04-12-2013 02:40 AM

رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
 

تعريف موجز بديانة الهندوس


*سر الحياة* 04-12-2013 02:44 AM

رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
 
أعجب من التأويل الفلسفي للدين وانتقاص تفسير السلف!

(أو كلما جاءنا رجل أجدل من رجل تركنا ماجاء به جبريل إلى محمد لجدل هؤلاء)
مالك بن أنس

*سر الحياة* 04-12-2013 02:45 AM

رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
 
أثمرت برامج الفكرالوافد التي لبست ثياب تطوير الذات حنظلها.
وظهر تبني فلسفتها الباطنية في كتابات كبار المدربين وأصبحنا نقرأ(سيدنا بوذا)!

الحبيبة فوز كردي ..

*سر الحياة* 04-12-2013 02:48 AM

رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
 
قلت:دورات فكرية فلسفية خطيرة تتخفى وراء ظاهر حسن،فاحذروها
قالوا:نؤسلمها ونفلترها!
فإذابها تأخذ كثير منهم في دوامتها المهلكة،فاللهم سلّم!
فوز كردي الحبيبة ..

*سر الحياة* 04-12-2013 02:50 AM

رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
 
(لابد في كل بدعة-عليها طائفة كبيرة-من الحق... مايوجب قبولها،إذ الباطل المحض لا يُقبل بحال)
ابن تيمية

وهذا يفسر افتتان كل طائفة ببدعتها.

*سر الحياة* 04-12-2013 02:51 AM

رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
 
وصية ذهبية من شيخ الإسلام ابن تيمية :
(فليكن ذو اللب على بصيرة أن وراء علمه مرماة بعيدة، وفوق كل ذي علم عليم. ...)

*سر الحياة* 04-12-2013 02:54 AM

رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
 
بعض الاتحادية يصرحون بكفرهم ، وأما غالبهم فيشيرون إليه إشارة ، وعوامهم لا يفهمون هذا من مذهب الباقين .

ابن تيمية

*سر الحياة* 04-12-2013 03:16 PM

رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
 
[img]http://im33.***********/hzZkR.jpg[/img]

*سر الحياة* 04-12-2013 03:18 PM

رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
 
الجدد يتوهمون كل شيء سببا ولو كان في أديان الكفر!
والمتعقلون منهم يحيلون إلى طاقة كونية يدورون حولها فقط !!


[img]http://im34.***********/ZOdWD.jpg[/img]

*سر الحياة* 04-12-2013 07:39 PM

رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
 
http://www.youtube.com/watch?v=VnBnYDTzPW0

*سر الحياة* 04-12-2013 07:42 PM

رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
 


البرمجة سحر العولمة ..للكاتب الدكتور عوض عودة

*سر الحياة* 04-12-2013 07:50 PM

رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
 
http://www.youtube.com/watch?v=cOjxe...e_gdata_player

*سر الحياة* 04-12-2013 07:58 PM

رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
 

( إن المشاركة في الهدي الظاهر، تورث تناسباً وتشاكلاً بين المتشابهين، يقود إلى موافقة ما في الأخلاق والأعمال، وهذا أمر محسوس )
ابن تيمية .

*سر الحياة* 04-12-2013 08:00 PM

رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
 
« أنا أستحق ! » كلمات و « توكيدات » بات يرددها كثير من أولئك الذين تدرجوا في متاهات «قانون الجذب» أو جذب القدر

حتى صار أحدهم يعتقد بأنه حكم القضاء وصانع الأقدار. وأنه إذا صرح باستحقاقه الشيء انجذب إليه وتحقق له.

ولكن ثمة سؤال لا بد أن يُطرح : من هو الذي بيده العطاء والمنع ؟ فإن قيل : هو الكون أو العقل الباطن ونحوه، فحكم هذا القول ظاهر.

وإن أقرّ بأنه الإله ، فمفاد قوله أقبح من قول المعتزلة الذين أوجبوا على الله فعل الأصلح، فإن هذا أوجب عليه ما يريده العبد ويظن أنه يستحقه !

قال شيخ الإسلام : ( وأما الإيجاب عليه سبحانه وتعالى.. فهذا قول القدرية ( المعتزلة ) وهو قول مبتدع مخالف لصحيح المنقول وصريح المعقول.

وأهل السنة متفقون على أنه سبحانه خالق كل شيء وربه ومليكه، وأنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، وأن العباد لا يوجبون عليه شيئا ) ا.هـ

ولو أن الإنسان عرف قدر نفسه، وتأمل تقصيره وذنبه، وما يسبغه الله عليه من النعم، لعلم أن ذلك محض كرمه ﷻ وفضله، لا من حق العبد على ربه.

وأعجب من ذلك عندما يُربط هذا المفهوم المنحرف بحسن الظن المأمور به شرعاً، في فهم مغلوط للنص الشرعي، والواقع أنه من ظن السَّوء المنهي عنه ..

قال ابن القيم رحمه الله: ( فأكثر الخلق، بل كلهم إلا من شاء الله يظنون بالله غير الحق ظن السوء، فإن غالب بنى آدم يعتقد أنه مبخوس الحق ، ناقص الحظ ، وأنه يستحق فوق ما أعطاه الله، ولسان حاله يقول : ظلمني ربى، ومنعني ما أستحقه )
اللهم عاملنا بما أنت أهله لا ما نحن أهله .
د/ هيفاء الرشيد ..

*سر الحياة* 04-12-2013 08:03 PM

رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
 
سئل الشيخ ابن إبراهيم عن قول من قال : تجب الثقة بالنفس. فأجاب: « لا تجب، ولا تجوز الثقة بالنفس، في الحديث [ ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ] »
سِرُّ التّوكل وحقيقته ...

{ الذينَ آمَنُوا وتطمئنُّ قلوبُهم بذكرِ اللّه } ( أي : يزول قلقها واضطرابها، وتحضرها أفراحها ولذَّاتها. { ألا بذكرِ اللّه تطمئنُّ القلوب } أي : حقيق بها وحري أن لا تطمئن لشيء سوى ذكره؛ فإنه لا شيء ألذ للقلوب ولا أشهى ولا أحلى من محبة خالقها والأنس به ومعرفته )
ابن سعدي

قال رسول الله : [ مَن تعلَّق شيئاً وُكِلَ إليه ] . رواه الترمذي وحسنه الألباني .

*سر الحياة* 04-12-2013 08:05 PM

رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
 
قال شيخ الإسلام رحمه الله : ( الله تعالى بعث الرسل بتحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها، والنبي دعا الخلق بغاية الإمكان ونقل كل شخص إلى خير مما كان عليه بحسب الإمكان ). فلا يتصور إنسان أنه مُكلف بهداية الخلق، إن عليك إلا البلاغ. وما لا يدرك كله لا يترك جله.
د/ هيفاء الرشيد

*سر الحياة* 04-12-2013 08:10 PM

رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
 
من المعاني الفلسفية للعقل الباطن:
2) الاعتقاد بأن العقل الباطن يخلق الواقع الخارجي، ويشكل الأحداث. وهو ما يقوله بعض أصحاب قانون الجذب.
فإن يقينيات العقل الباطن-عندهم-تتجلى بالمحسوس،حتى يكون هو مصدر تحقيق كل الرغبات بلا استثناء.وما على الإنسان سوى تزويده بالرسائل الإيجابية.

وهذا مفهوم متأصل في الفلسفة الشرقية التي تجعل « الوعي » هو الوجود المطلق، ومن ثم يكون الفكر هو حقيقة الوجود، وبتوجيهه يتغير الواقع.

فالثروة والصحة والسعادة والزواج والذرية والنجاح توجِدها قناعات العقل الباطن ...
[img]http://im40.***********/c6Uaj.jpg[/img]

ورغم أنه لا يجرؤ مسلم على التصريح بالاستغناء عن عون الإله، فإن فلتات القلم واللسان تنذر بغياب مفهوم التعلق الحقيقي .
انظر هذا النموذج :

[img]http://im40.***********/yc40s.jpg[/img]
بل إن الدعاء-عند بعضهم-ليس إلارسائل إيجابية للعقل الباطن الذي هوالواهب الحقيقي،ولذلك لا يهم من تدعو مادمت متيقناً!

[img]http://im40.***********/QZ3fb.jpg[/img]

*سر الحياة* 04-12-2013 08:14 PM

رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
 

ومن المفاهيم الفلسفية للعقل الباطن:
3) الاعتقاد بأن التواصل معه يُمكّن المرء من قدرات فوق بشرية، وإمكانات بلا حد.
[img]http://im32.***********/3fl4p.jpg[/img]


فمنهم من يزعم إمكانية التخاطر ( قراءة الأفكار )، والتنبؤ، وتحريك الأشياء عن بعد - وغيره - من خلال العقل الباطن .
[img]http://im32.***********/Vq65D.jpg[/img]
وهذه المزاعم الخرافية من نواتج الاعتقاد بأن «الوعي» هو الوجود المطلق، وأن الفكر متحكم بالحقائق الخارجية، كما هو متقرر في الفلسفة الشرقية.



و«الوعي» -الذي قد يُطلق عليه العقل الباطن- هو كالإله في تلك الفلسفة، ولذلك فإن التواصل والانسجام معه أو الاتحاد به يورث قدرات خارقة.

فالمقصود مما ذكر في الأيام السابقة أن «العقل الباطن» مصطلح مجمل يحتمل أكثر من معنى، ولا يمكن الحكم عليه إلا بعد الاستيضاح والاستفصال.

قال ابن قتيبة في سبب تسمية القدرية بهذا الاسم : ( لأنهم أضافوا القدر إلى أنفسهم ) . وهذا هو قول القائلين بجذب القدر اليوم ، فتأمل .

*سر الحياة* 04-12-2013 08:16 PM

رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
 
*التفسير بالحقائق العلمية الثابتة فلا يُمنع بإطلاق، ولا يُقبل بإطلاق. فإن تفسير النصوص بها -وإن كانت صحيحة- هو قول بأن الله أرادها،
وهذا موطن تأمل وورع. فإذا كان تفسير نصوص الوحي بالحقائق العلمية يستلزم الحيطة والحذر، كيف يُستهان بتفسيرها بالفرضيات والنظريات الظنية؟!
بل أشد منه وأقبح ، تفسير القرآن والسنة بفلسفات شرقية وغربية ، تخالف المعتقدات السوية ، ولا تستند لأي دليل من العقل ولا من النقل ؟!
فليحذر الذين يتجرأون على القرآن والسنة بتأويلها وتنزيلها على الأطروحات الباطنية وخرافات الطاقة، وليعلموا أنهم إنما يوقعون عن رب العالمين.

قال مسروق بن الأجدع : ( اتقوا التفسير؛ فإنما هو الرواية عن الله عز وجل ). والمقصود : احذروا القول فيه بآرائكم

*سر الحياة* 05-12-2013 01:11 AM

رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
 
مافي الأديان المعاصرة الأخرى من نقط ضعف تردع عن الإيمان بها، يقابلها في الإسلام نقط قوة تدعو العقول والقلوب إلى الإيمان به...!
صالح الحصيّن..

*سر الحياة* 05-12-2013 01:15 AM

رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
 
المسلم لا يبقى مسلماً إن شك في أن علاج الإسلام لجوانب الحياة علاج كاف لا يحتاج إلى تعديل أو تبديل.

صالح الحصيّن .

*سر الحياة* 05-12-2013 01:26 AM

رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !
 
حقيقة العلاج بالطاقة وتجربتي في علاج الناس - الحلقة الأولى

مقدمة



حياتي أثناء العلاج بالطاقة كانت حلما يصعب وصفه بالكلام، عشت فيها المشاعر والأحاسيس بعمق فعرفت السعادة والشقاء والحب والكره والأمل واليأس والصحة والمرض، عشتها وتفاعلت معها بعنف. كنت كالعاصفة التي لا تتوقف تعصف بما حولها ومن حولها لعلها تحدث بصمة في العالم وتعينني على خدمة الإسلام والمسلمين.

نظرت للعالم بمنظور جديد عرفت كيف يكون الصراع الدائم الأزلي بين الخير والشر. رأيت الكون يسير بنظام وحكمة فعرفت إنني بشر ضعيف مهما امتلكت - واهمة - من قدرات خارقة؛ كلما درست واجتهدت في محاولة معرفة أسرار الروح وحقيقة الكون فشعرت بالضياع الشديد وأدركت أن أمر الروح وحقيقة الكون وأسراره أمور تفوق العقل البشري. أدركت أن هناك حكمة إلهية من إخفاء وحجب هذه العلوم والعوالم عن بني البشر. استشعرت الحكمة الإلهية ورحمة الله سبحانه وتعالى.

لقد كرمنا الله بأن خلقنا بشرا وخلقنا مسلمين فنحن في نعمة ورحمة لا يعرفها أهل الطاقة ولا يعرفها عالم الأرواح ولا يعرفها الملحدون ولا يعرفها النصارى واليهود ولا يعرفها الهندوس والبوذيون ولا يعرفها أو يقدرها المسلمون الغافلون عن ربهم ممن أغرتهم الحضارة والتطور والتكنولوجيا الذين نسوا معجزة القرآن الكريم ولهثوا وراء جلسات العلاج بالطاقة، نسوا أن القران شفاء ورحمة للمؤمنين.

كانت تجربة قوية أصابتني بفتنة لكني أيقنت في نهاية المطاف أنها ليست الحياة التي أرادها الله للإنسان المسلم المؤمن لما فيها من مشقة وتكليف للنفس فوق طاقتها وتعريضها للخطر العقائدي والفلسفي والفكري ودسها السم في العسل لإفساد فطرة الإنسان فتركت متاهات الطاقة للأبد بلا حسرة ولا ندم ...

أيقنت فيما بعد أن حياتي مع الطاقة كانت وهما وتذكرت حكمة شهيرة تعلمتها أثناء دراستي للطاقة "الحياة حلم وما يوقظنا من الحلم هو الموت !". أهل الطاقة يعيشون حلما زائفا من تلبيس إبليس عليهم فالطاقة وعلومها أوهام أصولها فلسفات ملحدة بوذية الأصل.
تعلمت أن الدنيا دار ابتلاء ... أن الابتلاء هو اختبار فردي للإنسان من الله سبحانه وتعالى ليصلح نفسه ويعود لربه فإما أن ينجح في الامتحان أو يفشل.

تعلمت أن الله هو الشافي المعافى القادر على كل شي، أن الله رحمنا نحن المسلمين بالقرآن الكريم والسنة النبوية واجتهادات أهل العلم لنتخذها أسبابا حسية تعيننا على علاج أمراض قلوبنا وأمراض أرواحنا وتعيدنا إلى سبب وجودنا الأساسي في هذه الدنيا وهو: عبادة الله سبحانه وتعالى.


حياتي بعد الطاقة ونظرتي للحياة تغيرت بشكل جذري، شعرت بالهدوء واستشعرت رحمة الله سبحانه وتعالى وأشفقت على مرتادي الطاقة والراكضين خلفهم فحياتهم شقاء في الدنيا والآخرة، علمت أن الله كرمنى بأن جعلني مسلمة عارفة بالقرآن الكريم والسنة النبوية فعدت إلى الله واستودعته نفسي وأهلي من شرور الطاقة وأهلها وطلبت منه المغفرة والعون والتيسير، والحمد لله أن وفقني سبحانه لسرد تجربتي وتبيين حقيقة عالم الطاقة لأخواني وأخواتي المسلمين والمسلمات.

أسأل الله أن تكون إتماما لتوبتي وزيادة في حسناتي وتطهيرا لنفسي وأن تكون سببا في هداية الناس وتحذيرهم من خطر الانخراط والاتصال بجماعة الطاقة.

كلمة أخيرة لإخوتي المسلمين والمسلمات ممن يروجون ويتعاملون ويعلمون ويتعلمون ويتعالجون ويعالجون بعلوم الطاقة:


قال تعالى: (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا)] الكهف: 103-104[

"اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه"





قبل البدء: رأي أهل العلم في علم العلاج بالطاقة



الحمدلله أن هداني سبحانه وتعالى لمعرفة الحكم الشرعي عن طريق منتدى الخير للرقية الشرعية فقمت بإغلاق موقعي وتركت علم العلاج بالطاقة لذا أفردت قسما خاصا لوضع الأدلة الشرعية لعلم العلاج بالطاقة لمعرفة رأي أهل العلم في حكم العلاج بالطاقة والعلوم المتصلة به وقد قمت بنسخ فتوى حكم العلاج بالطاقة من موقع الدكتورة فوز بنت عبد اللطيف كردي / أستاذة العقيدة والأديان والمذاهب المعاصرة بكلية التربية للبنات بجدة بالمملكة العربية السعودية.

الحكم الشرعي في التعامل بالطاقة وغيرها من علوم العصر الحديث:



السؤال:
ما حكم الشرع بعلم الطاقة؟


الجواب:
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه ،،، وبعد :

فالعلم المسمى بعلم الطاقة ومثله : " الريكي " هو من العلوم الدخيلة على حياة المسلمين ، وهو داخل ضمن الغزو الفكري والعقدي الذي تتعرض له الأمة الإسلامية ، وقد حاول البعض من النفعيين ومن لا علم له أن يغلف هذا العلم الفاسد ، والدورات المقامة باسمه بغلاف الدين والاسلام !! حتى تلقى قبولا ورواجا بين المسلمين ، وما سمعناه عنهم وما سمعه من حضر تلك الدورات الباهضة الأثمان ! هو كلام لا يقنع العقلاء ! فضلا عن أن يكون مقبولا شرعاً !!
وقد كتب بعض الباحثين المعاصرين ما في هذا العلم المزعوم ! من المزالق الشركية والوثنية ، المتعلقة بالديانات السائدة قديماً ، كالبوذية والطاوية وغيرها ، والتي ينكر أصحابها وجود إله للكون !! بل الكون عندهم مرده إلى قوة الطاقة ! وهذه الطاقة موجودة أيضا في جسم الإنسان الأثيري!!! ويتعلقون بأشعة الشمس ويتبعونها ، ويؤمنون بتناسخ الأرواح ، وعقيدة الخلاص والاتحاد ( النرفانا ) وفلسفات أخرى كثيرة غريبة على معتقدات المسلمين وشريعتهم !!
بالإضافة لإنكارهم النبوات والرسالات !!
وأقام بعضهم دورات سماها " العلاج بطاقة الأسماء الحسنى "!!
ودورات " العلاج بأشعة لا إله إلا الله " !!
وقد حذر العلماء من هذا ومن أمثاله من العلوم الغريبة والضارة ، ونبهوا على وجوب مخالفة أصحاب الجحيم ، بل ومن قبلهم رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أخبر بقوله : " إياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار " رواه أهل السنن .
وقوله : " لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع ، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه " قالوا : اليهود والنصارى ؟ قال :" فمن ؟ " رواه البخاري وغيره .
فمصدر معارف المسلم والمسلمة : كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وما لا يخالفهما من المعارف والعلوم .
وقبله قد قال المولى الكريم : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ) المائدة .
وقال : ( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) آل عمران .
فأكمل الله تعالى الدين ، وتم بلاغ خاتم النبيين ، فما ترك خيرا إلا ودلنا عليه ، ولا شرا إلا وحذرنا منه ، كما قال صلى الله عليه وسلم .
والله سبحانه أعلم
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

الشيخ محمد النجدي



حكم العلاج بالطاقة

كتبه مركز الفتوى بالشبكة الإسلامية


السؤال:
رجاء اطلعوا على ما أدناه حيث الموضوع حول العلاج بالطاقة

ما هو رأي الشرع في العلاج بهذا النوع من الطاقة؟

الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالعلاج بالطاقة المذكور في الموقع الذي سألت عنه علاج محرم، لا يجوز لأحد أن يستعمله، وهو ضرب من الطقوس الوثنية الموجودة في بلاد شرق آسيا، وكما هو مذكور في الموقع أنها رياضة يابانية اسمها (ركيه دن كجوه)

وبالدخول إلى موقع العلاج بالطاقة أيضا اتضح أنه قائم على الدعاية لمذهب البوذية، وهو مذهب وثني قائم على عبادة: غير الله عز وجل.
وقد صرح القائمون على هذا العلاج بأن المتعالج لابد أن يكون بوذياً حتى يستفيد من هذا الأمر، وأن عليه أن يقسم على اتباع بوذا وتعاليمه إذا أراد الالتحاق بهم، وأن الأشياء الظاهرة تعطى لكل أحد وهي قليلة، أما حقيقة هذا الأمر، فلا تعطى إلا للبوذيين.
كما ذكروا أن هناك أعمالا يومية قائمة على أداء تمارين اليوغا، وقراءة كتب بوذا، وترديد القسم.
وهذا كفر بالله تعالى يجب إنكاره والبراءة منه، تحت أي مسمى كان، سواء سمي علاجاً بالطاقة، أو غير ذلك.
والعالم اليوم يشهد دعوة ونشراً وترويجاً للبوذية، لا سيما في مجال العلاج والرياضة، فيجب الحذر من ذلك.
والزعم بأن هذا العلاج معروف بالإسلام باسم الرُّقى، إفك وزور، فإن الرقية في الإسلام هي قراءة شيء من كتاب الله تعالى، أو الأدعية التي استعملها النبي صلى الله عليه وسلم، فهي قائمة على الإيمان بالله وتوحيده، لا على الإيمان ببوذا وأتباعه، فالفرق بين الأمرين هو الفرق بين التوحيد والشرك، والإيمان والكفر.
وإننا نحذر المسلمين من الاستماع إلى هذه البرامج المفسدة للعقيدة، الملوثة للفطرة، ومن الانخداع بهذه الدعايات الوثنية الجديدة. والله أعلم.


المفتي:
مركز الفتوى بموقع الشبكة الإسلامية بإشراف د. عبدالله الفقيه


الساعة الآن 10:15 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©