منتدى عالم الأسرة والمجتمع

منتدى عالم الأسرة والمجتمع (http://www.66n.com/forums/index.php)
-   المتزوجين (http://www.66n.com/forums/forumdisplay.php?f=6)
-   -   زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود (http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=252466)

mimomea 14-07-2014 11:20 AM

رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
 
يا الله كون بعون اخونا وزوجته
رح ضل صامتة لانو عم تأخذني لمشاهد مررت بها وشريط الذكريات عم يرجع امامي بكل تفاصيله حاولت اكتب رد طويل ما قدرت
كلنا شوق بانتظار شو صار بالسبع ايام لانو توقفت اخي عند النقطة الفارقة لحياتكم
خانني التعبير
اكتفي بانتظار ما حصل بعد طول معاناة ونفاذ الصبر وبين اليأس والاستسلام ومحاولة الوقوف من جديد
لم ننساك من الدعاء ولن ننساك اخي
احترامي

متفائلة بالله35 14-07-2014 12:49 PM

رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
 
يا صبر ايوب
الله يفرج همك امين
ماشاءالله على الصبر اللي عندك
بانتظار شو صار بعد الاسبوع
ان شاء الله خير

ضيعتني آلعاطفة 15-07-2014 01:30 AM

رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
 
حُبك لها وصبرك على تصرفاتها يشكلون ضغط عليها

إحساسها إنك مو سعيد معها يحسسها بالذنب

زوجتك ضايعه مو قادره تتركك ولا قادره تسعدك وعارفه إنك تعاني معها وهالشي متعبها

يمكن وفاة أبوها شكلت لها صدمه وخلتها ماتبي تحب أحد أو تتعلق بأحد عشان ماتخسره وتتألم

هاذا الشي إللي حسيت فيه من تصرفاتها

لكن متابعه معك يمكن يتضح شي آخر

مفتاح ضايع 15-07-2014 01:49 AM

رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضيعتني آلعاطفهـ (المشاركة 3086136)
حُبك لها وصبرك على تصرفاتها يشكلون ضغط عليها

إحساسها إنك مو سعيد معها يحسسها بالذنب

زوجتك ضايعه مو قادره تتركك ولا قادره تسعدك وعارفه إنك تعاني معها وهالشي متعبها

يمكن وفاة أبوها شكلت لها صدمه وخلتها ماتبي تحب أحد أو تتعلق بأحد عشان ماتخسره وتتألم

هاذا الشي إللي حسيت فيه من تصرفاتها

لكن متابعه معك يمكن يتضح شي آخر


كلام اختي على متمه ..

الصراحه الزايده بحيث انها تعلم وش يسرك وش يسعدك وش الاشياء اللى تحبها تخليها تحاول انها تجاهد لتلبيتها

لكن في حالة عدم استطاعتها اعطاءك او توفير ما يسعدك يخليها تحبط فمهما قلت لها انك سعيد ما راح تصدق لانها تعرف وش يسعدك

عشان كذا انا ابديت في حياتي الزوجيه عدم اللامبالاه في كل ما كنت افرح فيه او هو سبب سعادتي ..

فكان عطاءها مع كل وقت يزيد واستغرابها يزيد ..

كان اكثر شيء تصيده بي الابتسامات المصطنعه اللى من غير نفس ... شخص تدري وش يسعده بالضبط وتدري انت اللى تقدم له ما يسعده فلما تقوله انك سعيد .. شيء طبيعي يعرف هو انك تسلك له.

fofo1435 15-07-2014 06:35 AM

رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مفتاح ضايع (المشاركة 3086141)

عشان كذا انا ابديت في حياتي الزوجيه عدم اللامبالاه في كل ما كنت افرح فيه او هو سبب سعادتي ..

فكان عطاءها مع كل وقت يزيد واستغرابها يزيد ..

له.


شدني ردك ..
وضح اكثر جزاك الله خير ..

sensitive very 15-07-2014 07:53 AM

رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
 
أخي الكريم ...

بيني وبينك قواسم مشتركة كثيرة ... سواء في شخصيتك وطباعك ...

أو في شخصية زوجتك وطباعها ...

ومع طول موضوعك ... والمداخلات التي صاحبته، وظهر أن زوجتك مريضة ...

أصبح الكلام في "الماجريات " ضربٌ من العبث في منتدى اجتماعي ...

اللهم إلا أن تُساق كقصة ...

أما كموضوع اجتماعي، فالمرأة مريضة، ومربط الفرس:

هل أنت مُستعد للمضي في طريق العلاج، وتحمل تبعاته؟

أم ما هي البدائل والحلول؟

تمنياتي لك بالتوفيق ...

طيوبي الحليم 16-07-2014 08:13 AM

رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
 

(15)
خلال سبعة أيام من الانتظار القاتل
وأجواء الترقب المستفز للأعصاب

كنا نخرج ونتكلم بطريقة رسمية كأخوين متباعدين فقط
لكنهت لم تلتزم بشرطنا التباعد التام
فقد كانت تحتك بي وتتقرب مني وتراقب ردات فعلي بدقة

أرسلت لها على الواتس أذكرها باتفاق التباعد
(منذ فترة أصبحنا نتكلم على الواتس ونحن في البيت لتخفيف التوتر لأنها كانت تثور وتصيبها نوبات الغضب إذا تكلمنا مباشرة)

فأرسلتْ (أحبك وما أقدر أبتعد!!!)
مع أنها قالت: عند طلبها للمهلة: (مالك شغل بي، لو شفت دمي واصل الشارع لا تتدخل)!!!


جاءت في اليوم السابع وقالت:
أريد مزيدا من الوقت!!!
أريد فقط ثلاثة أيام!!!

صدمت فقد كنتُ على أعصابي
غضبتُ ولكن أعطيتها ما أرادت!!!

جاءت في اليوم العاشر
فقالت:
جلست مع نفسي وراجعت حياتي معك ومع أهلي
وقررت أن أبدأ معك من جديد
وسأكون هادئة وأواجه الأشياء التي تضايقني!!!


بس؟؟؟

عشرة أيام عشان تخرجي بهذا؟؟؟؟

هذا ليس حلا!!!
هذا عبث!!!

حددي مشاكلك بدقة، وحددي حلولها بخطوات عملية يمكن قياسها

انفجرتْ بنوبة غضب جديدة وصرخت وضربت نفسها وقالت (الله يأخذ هذي الروح)
وجرتْ للغرفة
كان الأطفال يراقبون المشهد ورأيت الخوف في عيونهم
هدَّأتُ الوضع ثم لحقتها
وقلت ليش سويتي كذا؟؟؟

قالت أحس أني فاشلة وماني عارفة أيش أسوي
قلت لها اهدئي
قالت أنا مريضة نفسيا؟؟؟
قلت لا
قالت صحيح!!! الطبيب لن يعطيني سوى مهدئات
لا بد أن أهدأ بنفسي
أريد رقية
قلت أنت بهذا تتهربين مجددا

ليس بك شيء سوى القلق والاكتئاب الذي يجعلك مثل السكران

أنت تشبهين السيارة العالقة في الرمال
فبدأ صاحبها بتغيير كل أجزاءها
غيّر المحرك والمقاعد والزجاج
وترك المشكلة الحقيقية
وهي ليست في السيارة نفسها
بل في عجزها عن الحركة
يحتاج إلى دفعة لينطلق
ولكنه لا يسمح لأحد بمساعدته
ولا بتركه أيضا


الحل في وجهة نظري أن تهدأي وتبدأي بخطوات عملية لحياتنا
أنت سلبية وعاجزة عن القيام
لنخرج ونضحك ونتعاشر ونمارس حياتنا اليومية باستمتاع
ونصنع الفرح
وسيختفي مع الأيام كل ألمنا

قالت سأبدأ الآن
وافقتْ على كلامها

وتركتْ لها المبادرة أولا
(لأنها تتهمني دائما بأنني أضغط عليها، وأن هذا سبب فشلها، طبعا ضمن مئات الأسباب للأسف)

النتيجة
مرت ثمانية أيام ولم تفعل شيئا


طبعا هذا متوقع
ولكنني قبلته من باب التنزل لقطع حجتها
حتى تطيعني في المرحلة القادمة
وللأسف فهي عنيدة بشكل لا يطاق


جاءتني في اليوم الثامن عشر وهي تبكي
قالت أريد زيارة أهلي

طلبت منها أن تجلس
قلت: يا فلانة وليتك زمام الموضوع
ولم يحدث شيء لمدة ثمانية عشر يوما

ما رأيك أن أتولى أنا الآن؟؟!!!

أريد منك أن تطيعني
ولا تخالفيني وتصادميني

أريدك أن تستجيبي كالأطفال (مؤقتا)
ليس احتقار لك
بل حتى تقومي على رجليك
وبعدها تعودين مشارِكَةً وفعالةً
فاستجابتْ


كررت طلبي وشرطي
(تطيعين ولا تناقرين على كل كلمة)
وافقتْ

كررت طلبي (لا تعانديني على كل تصرف وتسيئي الظن)
وافقتْ


هذه فرصتنا الأخيرة
لن يكون هناك فرصة أخرى

وافقتْ


ثم كتبت لها ملاحظة
(أطيعكُ بكل رضا وقبول)

فضحكتْ وأبدت الطاعة


أردتُ أن أبدأ العمل

قلت لا يناسب أن تذهبي لأهلك بهذه الحال
ما رأيك أن نؤخرها للغد
وافقتْ

ثم قلت:
تعالي انظري في المرآة
فنظرت فإذا شعرها منكوش

قلت:
مشطي شعرك فالمظهر الحسن سيسعدك ويشعرك بالرضا

فغضبتْ وصرختْ
وقالت لا تنتقدني!!!

قلت: وأنا في غاية الهدوء
تذكري اتفاقنا على الطاعة بالرضا والقبول
فاستجابتْ على مضض

ثم طلبت منها أن تنظر في المرآة مرة أخرى
وقلت أنظري لمظهرك الآن يفتح النفس
وأثنيت على مظهرها!!!

فرحتْ


كان بيتنا في غاية القذارة!!!
فقلت لها وللأطفال: سنرتب قليلا، ثم نخرج للنزهة

وكنا ننظف بطريقة اللعب
قالت أنا مريضة!!!
ولا أستطيع العمل!!

قلت خذي هذا الكيس وأجمعي المناديل والأوراق وأنت جالسة!!!

وذكرتها باتفاقنا على الطاعة بالرضا والقبول
فتجاوبتْ على مضض

ثم بدأت بدغدغتها فضحكت ببرود
فقلت لن أتركك حتى تنفجري بالضحك
وناديت أبني وشاركني

حتى ضحكتْ



ثم خرجنا للنزهة
ضحكنا وتبادلنا النكات واشترينا عشاء

عدنا للبيت

قلت لها
سآتي غدا في الواحدة ظهرا
أريدك أن تجلسي في الصالة لاستقبالي قبلها بربع ساعة

فكري في لحظاتنا السعيدة
لكي أدخل وأنت مرتاحة ومشتاقة

(من عادتي أني في طريق عودتي للبيت أفكر في لحظاتنا السعيدة وأدخل في غاية الشوق
ولم أدخل عليها قط وأنا أحمل هموم العمل أو هموم خارج البيت
بينما كنت -غالبا- أدخل لأجدها نائمة أو في الحمام أو غارقة مع الأولاد)


جئت من العمل ومعي الغداء من الخارج كالعادة
فلم أجدها في الصالة
بحثت عنها
فوجدتها جالسة في غرفة الملابس

لماذا لم تنفذي ما طلبته؟
قالت نسيت!!!


قلت آخر مرة خلاص
المرة الجاية إذا ما سمعتي الكلام حأخليك معاقبة
خلاص حبيبتي!!!

نظرت إلى بحدة شديدة
فبادلتها نظرة مثلها!!!


وضعنا الغداء معا
وفي الغالب أشاركها في ترتيب السفرة


تحادثنا
سألتها عن يومها
قلت: ماذا فعلتِ منذ الصباح؟
قلت رتبتُ غرفة الأطفال
قلت هل فعلت شيئا آخر؟

فغضبتْ وصرختْ!!!
قالت: أنت تحتقرني ولا تقدر جهدي!!!

قلت: كان مجرد سؤال!!!
هدّأتها وذكّرتها باتفاقنا على الطاعة بالرضا والقبول

سنعيد الموقف
هل فعلت شيئا آخر؟
قالت: لا

قلت: تسلمي و الله يعطيك العافية
أنا أقدرك وأقدر جهدك!!!


دخلتُ لأرتاح

في المساء رتبنا أكثر في البيت
بدأت بتعليق المعطرات لتذهب الروائح الكريهة من دورات المياه!!!
التي لا تغسل لأشهر!!!

فوجدت في حمام الأطفال بقايا قاذورات من ابني
(وكنت رأيتها قبل ثلاثة أيام وحاولت إزالتها بسرعة فلم تذهب ونسيتها)


كانت زوجتي تغير الحفاظ لابنتي
وكانت على وشك دخول الحمام لرميها

قلت: توجد قاذورات من ثلاثة أيام اغسليها معك

فثارتْ وغضبتْ وصرختْ
وقالت: كل شيء علي؟!!!
ليش ما غسلتها أنتا!!!

قلت أنا أغسلها؟
قالت لا قصدي ليش ما قلت للولد يغسلها!!!

فأخذت ماء من الحوض ورششته على وجهها مازحا
ففعلت بي مثله

قلت لها
تذكري اتفاقنا بالطاعة بالرضا والقبول


رأيت ابنتي تنظر وهي خائفة
وكان ابني يلعب في الصالة


ثم قلت:
اغسليها واسكتي

قالت لا ما أسكت

وصرخت وصرخت
وصرخت وصرخت
وصرخت وصرخت

فأمسكتها من ساعديها
وأضجعتها على المرتبة لتخفيف غضبها


وبدأت المحادثة الأخيرة في بيتنا
يا فلانة مو معقول اللي قاعد يصير!!!
قلت لك تولي أنت فلم تفعلي شيئا ثمانية عشر يوما
وطلبت منك أن أتولى ولم تستجيبي لي يوما واحدا

أنا ما أقدر أتحمل أكثر من ذلك

كيف تبغي أكلمكِ؟!!
أقولك يا حبيبتي وأنت داخلة الحمام
لو سمحتي وما في كلفة عليك
وترا ما قصدي أحتقرك وأذلك
أرجوك اغسلي القذارة
أنا أسف إذا تعبتك
أنا محرج وأنا أطلب منك
كيف أطلب منك وأنت من أهل القرآن
وقدرك الإكرام والإجلال
كان ودي أغسلها بنفسي بس أنت ست البيت
عشان كذا طلبت منك وأنا خجلان


يا فلانة تبغي أكلمك كذا؟؟؟؟!!!!!


قالت: ليس هذا اللي صار!!!!!

تجاهلت كلمتها وأنا مستغرب
فهي كالعادة تفهم المواقف بطريقة سلبية بشكل لا يصدق
وتفهم كلامي الواضح بطريقة مقلوبة

عندنا أخطاء فظيعة في التواصل

وأثناء الكلام طار ريق من فمي قطرة فسقط على فمها

فبصقته فسقطت على يدي وقالت: يا وسخ يا معفن

نظرتُ إليها بحدة
وقلت: تبصقي علي؟!!!


قلت:
والله إني رغم ألمي وحزني وكمية الأسى التي أعيشها معك

كنت أطهر عليك قلبي قبل أن أنام

ولم أنم يوما وأنا غاضب عليك
رحمة بك لئلا تبيتي في لعنة الله

ولكني والله سأنام الليلة وأنا غضبان عليك
ما أقدر إلا أغضب عليك

والله إني غضبان عليكِ

ثم خرجت فتبعتني وهي تصرخ
وتصرخ
وتصرخ

وقالت:
اشتكيك على الله!!!
اشتكيك على الله!!!

قلت أنا اللي أشكيك على الله!!

أردت الذهاب لمكتبي
فسمعت ابني يبكي وقد غطى عينيه
وكانت ابنتي تبكي أيضا

رجعت وضممته وأخته

قال لي وهو يبكي: يا بابا ليش ماما معصبة؟؟!!!

قلت ماما بطنها تآلمها عشان كذا تبكي!!!

وإن شاء الله تأخذ الحبوب وتتعافى وتصير طيبة

(كنا عودناه أن نلعب معه لعبة الدكتور فقلت له خلاص إنتا تعالجها إذا ما نفعت الحبوب وتعطيها الإبرة)


ثم ذهبت فلحقتني عند باب المكتب
أردت الدخول فمنعتني
وكانت تبكي

قلت لها
اللي بيننا انتهى

فبكت وناحت بألم
وقالت والله أحبك وأموت فيك
إنتا روحي وحياتي

ثم قلت لها
فكري بالطلاق

قالت: والله لو تطلقني أنتحر!!!

قلت الطلاق لمصلحتك ومصلحة الأطفال
حتى ترتاحي بعيدا عني وليعيشوا بين والدين منفصلين ولكن مستقرين

أردتُ إغلاق الباب فوضعتْ رجلها
طلبتُ منها إبعادها
قالت: أغلق عليها، أكسرها


أبعدتها بلطف
ثم أغلقت الباب!!

فبدأتْ بالنوح والبكاء

افتح الباب
افتح الباب
افتح الباب


ثم قلت لها من خلف الباب:
اتركيني ارتاح


قالت:
إذا تحبني نقطة افتح الباب


قلت لها:
اتركيني لأنام عندي دوام
(كانت الساعة قرابة الواحدة ليلا)


قالت
لن نستطيع النوم الليلة

تجاهلت بكائها
فذهبت فورا
ربما بعد دقيقتين

بعدها أرسلت لي هذه الرسالة على الواتس
(ابني وابنتي أمانة عندك أنت أبوهم وأمهم)

كانت تعرف أنهم يحبونني أكثر منها، وأني أكثر رعاية لهم منها
بل أرعى لها من نفسها
بل قالت لي مرة: (أنت أرحم بي من نفسي، وأسلمك روحي في يدك وأنا مغمضة)

خرجتُ من المكتب بعد ساعتين
فوجدتها نائمة في مكان نومها المعتاد
ووجدت أطفالي نائمين في مكان نومهم المعتاد أيضا

اطمئننت ورجعت لمكتبي!!!





اليوم التالي عدت من العمل
دخلت البيت وأنا أترقب

كان هناك تجاهل تام منها
كأن أحد لم يدخل البيت
دخلتْ غرفتها وأقفلتْ الباب على نفسها

وضعتُ الغداء الذي أحضرته
تغديت مع أطفالي وحدنا

ثم جلستُ في الصالة
جاءت فأكلتْ ورجعتْ لغرفتها

لمحت ابتسامة عليها
عرفتُ أنها تستعد لضربتها القادمة
(ذكرت لكم أنها تعيش جوها وحدها ثم تهاجمني بوحشية وتقول أنا سعيدة إنتا سبب النكد والمشاكل)



في اليوم التالي نفس الأحداث
ولكن الابتسامة أكبر
أكلت مع أطفالي
ثم أكلت وحدها


اليوم الثالث
الابتسامة أكبر
ومشطت شعرها
أحضرت غدائنا فوجدتها طبخت غداء
ولكن تغدينا وحدنا


اليوم الرابع
الابتسامة أكبر وأكبر
ومشطت شعرها واهتمت بمظهرها
قال طفلي: (ماما صارت حلوة!!!)
أحضرت غدائنا فوجدتها طبخت غداء
تغدينا وجلست معنا بلا أكل ولا كلام
كانت تطعم الطفلة


وهكذا يزداد الوضع تحسنا في الظاهر
غيرتْ أماكن بعض الأثاث
لبستْ قصيرا
نظفتْ البيت
مع تجاهل تام لي


في المساء جاء ابني وقال بابا وصلنا بيت أمي
وجدتها بعباءتها والأطفال جاهزون للخروج

فلم أحب أن أكسرهم
نزلتُ ونزلتْ
ركبتْ السيارة
وصلنا بيت أهلها
نزلتْ

ذهبتْ
لا كلام لا سلام
كأني سواق تماما


أرسلت على الواتس ليلا
نبغى نجي البيت

أرسلت سأصل بعد عشر دقائق

وصلتُ
نزلتْ
وصلنا البيت
دخلنا

لا سلام ولا كلام

استمر الوضع هكذا حتى اليوم التاسع
صنعت قهوة ووضعتها على باب مكتبي
وذهبتْ

خرجت وجدتها في غاية السعادة في الصالة

وضعتُ القهوة في المطبخ
ولم أتناولها

كدت عدة مرات أن أبادر باحتضانها وتقبيلها
وفك أجواء ما قبل العاصفة
لكنني كنت أمسك نفسي في آخر لحظة
لأن النتيجة معروفة
هذا الموقف تكرر مئات المرات

(عرفت أن الضربة وشيكة)
ستقول:
(أنا سعيدة، بيتك نظيف، قهويتك، أيش تبغى أكثر)
إن استجبتُ: رجعتْ لعادتها في نفس اليوم بل في نفس اللحظة
إن لم أتجاوب فورا: يبدأ الهجوم أنت السبب في مشاكل العالم وأسوأ بني آدم
إن تمنعت أنت تحبطني، لا تساعدني، لا تتجاوب، يا سبب النكد


اليوم العاشر

كان يوم الجمعة وكنت عند أهلي بعد الصلاة
أرسلتْ لي على الواتس
أهلي طالعين استراحة (وأنت غير مدعو!!!)
هل تسمح لي ولأطفالنا بالذهاب؟؟؟؟؟


استغربتُ لا من قولها: غير مدعو (فقد تكرر كثيرا)
لكن لأنها أول مرة -منذ زمن طويل- تقول (تسمح لي)
في العادة تقول بعد إذنك أنا رايحة وتخرج!!!
أول مرة تطلب الإذن

أحسست بالارتباك
بعد ساعة أرسلتْ (أرجو الرد علي)


أرسلتُ لها
(طيب)

جئت للبيت بعد العصر
وجدتها تجهز القهوة وجهزت أربعة حقائب!!!!


تجاهلتْ وجودي تماما
داعبتُ الصغار ثم دخلتُ مكتبي

سمعتُ صوت سيارة أخيها...
خرجتُ فسلمت على ابني وابنتي
وقلت لابني ذي الخمس سنوات سامحني يا ولدي
قال: يا بابا انتا ما سويت شي
أسامحك على أيش؟
وقلت لصغيرتي ذات السنة والنصف
سامحني يا بنتي

تمالكت الدمعة بشق الأنفس
كانت واقفة على الباب تراقب المشهد
لم تتحرك فيها شعرة

ذهبتُ لمكتبي مرة أخرى

دخل أخوها وسمعته يقول لها
ليش هذي الشنط كلها؟؟؟!!!

قالت: شيل شيل بسرعة!!!


وخرجتْ وأغلقتْ باب البيت خلفها



تأكد لي حينها أن الضربة قادمة لا محالة

لا أستطيع تحمل ثلاث ضربات وحشية في شهر واحد

ضربة صراخها في الفندق
وضربة صراخها يوم الترتيب
الضربة الثالثة ستقضي على ما بقي مني


بدأتُ بالارتجاف
وبدأ قلبي بالنزيف

أرسلتُ لأخيها الأوسط

(بعد انتهاء سهرتكم خذوا ابني وابنتي وأمهم لبيتكم ولا تخبرها إلا بعد أن تصلوا لبيتكم
للأسف يبدو أن علاقتنا انتهت أنا غيرت مفاتيح البيت وسامحني على التعب لا استطيع التحدث أرجو ابلاغي بوصول الرسالة)

أرسل (وصلتْ)


ثم أرسلت لأخيها الأكبر
وكان قد عاد في اليوم السابق من السفر:
(يؤسفني ابلاغكم أني عزمت على الطلاق، أرجو ابلاغ الوالدة وتهيئة زوجتي
فكري الآن مشوش، ونفسيتي محطمة، سأتواصل معك -وحدك- لاحقا لترتيب موضوع الأولاد ولا أستطيع التحدث معي شبه انهيار عصبي)

أرسل (استهدي بالله، وسأقابلك حين تريد، لا تتخذ قرارا الآن)



بدأ قلبي بالتمزق
وروحي بالانهيار
ذهبتُ للمستشفى وبالكاد كنت أقود السيارة
متنقلا بين عيادات القلب والأعصاب وضغط الدم


عرفت أنها قادمة للانتقام!!!

وفعلا لم يخب ظني بها!!!

طيوبي الحليم 16-07-2014 08:28 AM

رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
 
أشكر من شارك في موضوعي
استفدت من أرائكم
وسأعود للتعليق عندما أستطيع

مدن السلام 16-07-2014 09:34 AM

رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
 
اخي الكريم : طيوبي الحليم ..

اسال الله ان يمن عليك بوافر الشفاء ويرحم ضعفك ويجبر كسرك
ويعوضك خيرا مما تلاقي ..

كانت محاولاتك في اصلاح زوجتك مذهلة لكن ان يمتد تاثير ذلك الى
صحتك الجسدية والنفسية فهذا امر غير مقبول ، ظللت تحاول لوحدك كثيرا فيما مضى
فاذا كنت لا تزال مصرا على اصلاح حياتكما فيفترض ان تكون المحاولات القادمة
ليست من جهتك وحدك فحسب بل بمساعدة مصادر او اشخاص اخرين ، صراحة استغرب
عدم اخذ موضوع الطبيب النفسي بجدية طوال الوقت الماضي !

يارب نور بصيرتي 16-07-2014 09:44 AM

رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
 
متابعه لقصتك منذ البدايه وشخصية زوجتك تشبه كثيرا شخصية زوجي اصاب بالرعب عندما اقرا نفس الواقف وهل ساواجه كل هذا !!
اخي الكريم احززني ما وصل اليه حالك مشكلتك لم تنظر اليها انها مريضة وشخصية مضطربة كنت تعاملها بارقى ماعندك ووتوقع المثل حتى لو بعد حين وهذا ما اثر فيك كثير

الله يفرج عليك وع كل المسلمين
بانتظار التكملة

ضيعتني آلعاطفة 16-07-2014 10:06 AM

رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
 
عاجزه عن التعليق

الله يكون بعونك ويمن عليك بالصحه والعافيه

مُتابعه

الأمير 737 16-07-2014 11:13 AM

رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
 
لا حول ولا قوة إلا بالله

الله يشفيك وينصرك على من ظلمك

تُقى علي 16-07-2014 03:29 PM

رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
إن كان صحيحا كل ما ذكرته وبدون مبالغة
فأقول لك كنت شايف بعيونك الوساخة وعدم الإهتمام والتكبر وعدم الإحترام وعدم التربية الصحيحة لذريتكم ولا تواصل فكري او جسدي او يومي بينكم
سؤالي شنو كنت تنتظر بالضبط؟ كنت متوقع إنها تتغير بيوم أو بأيام؟ ولا دهر يغيرها! للأسف يبدو إن كل هالطباع متجذرة فيها بقوة ومتانة
طبعا إن كان صحيحا كل ما ذكرت. ولكن الله سبحانه يقول: وبشر الصابرين. اتمنى على صبرك هذا الله يرزقك زوجة مؤمنة طيبة تسعدك وتسعد اطفالك. موفق اخوي.

املي في الله 16-07-2014 04:44 PM

رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
 
ما شاء الله لا اله الا الله
وجود اشخاص برقيك وصبرك يزرع الامل في قلبي
الله لا يحرمك اجر صبرك

كاتم آهات 16-07-2014 08:18 PM

رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
 
ما اقول غير ربي يشفيك شفاء لا يغادر سقما لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

أسماء الغامدي 17-07-2014 08:49 AM

رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
 
بعيدا عن قصتك ومعاناتك ,,

من بين السطور تظهر روح الحاجة إلى التقدير ,,

لا تنتظر تقدير مخلوق لأعمالك .. أو شعوره بها ..

اعمل لله وحده ,,
واستشعر رؤيته لك وأنت تحسن وتبذل ,, هذا يكفي لتشعر بالسعادة ,, يكفي أن تكون جميلا أمامه وحده هو فقط
أعانك الله ويسر أمرك وسخر لك زوجك وبارك لكما ,,

مليت من روحي 17-07-2014 01:57 PM

رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
 
السلام عليكم ورحمة الله
أسأل الله ان يفرج همكم ويشفيكم ويصلح حالكم
اردت ان أؤكد بأن مسأله فوضوية البيت وعدم الاهتمام بنظافته وغسبل الأواني بتأكيد من الاستشاريين النفسيين مرتبطه بنقص فيتامين د او الغده الدرقيه او فقر الدم، أكدوا على انها سبب رئيسي بالقلق والاكتئاب والخمول وعلاجها سهل احيانا يكون بشهر او شهرين وانتم كما تفضلت اخي الكريم لديها طفلين فهي عرضه للاصابه بنقص فيتامين د مح ضعف الحمل فلطفا اخي لا تحملها محمل الاهمال والتقصير او المرض النفسي مما يقلل من قيمتها بنظرك

لذا اتمنى ان لا تربط الامور ببعضها فتتعسر المشكله، ايضاالوسواس القهري له علاج واضح اذا تم التشخيص وواضح من موضوعك انك لن تألو في ذلك جهدا بعد هذا الصبر وفقك الله

ايضا اخيرا اردت ان استفسر عن نقطه لاننا لم نسمع الا من طرفك فهل انت تحاول ان تثير غيرة زوجتك او مثلا طبيعة عملك هل تقوم بتدريس طالبات لو عن طريق التعليم عن بعد مما يثير غيرتها وحفيظتها ويشعرها بعدم الأمان؟
لأنه باختصار بتوضيح من اخصائيه نفسيه رفع الصوت نتيجة للخوف وليس لقلة الاحترام والضرب والتكسير تنيجة للانهيار قد يكون نتيجة لخيبات متتاليه اما نتيجة السعي للحصول على وظيفه وهي ترى بأنها الاجدر بها ولم تحصل عليها او حتى مواقف مع الشخص الذي وثقت به قد تكون انت منفتح وهي متحفظه فتثير غيرتها،،، وقرأت بأن النكد عموما تعبير عن القلق وعدم الشعور بالأمان العاطفي.

mimi123 17-07-2014 02:46 PM

رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
 
لك كل احترامي و تقديري اخي حليم
و لا اخفي عليك اني اعجبت بشخصيتك
كنت اظن ان الرجال كلهم بطباع متقاربة ضمن حدود لا يتخطوها
غيرت لي رأيي بالرجال
اعجبت في تربيتك ...في مطلع شبابك
في اندفاعك ..في مسوؤليتك..
تعاملك مع زوجتك
بصراحة انت شخص مثالي
و لكن في نفس الوقت شعرت جدا بتعبك
بمرضك
و انا اقرأ لا أعرف لماذا شعرت برغبة في التقيء
شعرت و كأني معك في المستشفى على السرير المجاور
ادعو لك من كل قلبي
بأن يعينك الله و يشفيك من كل سوء الم بك

ريوان23 17-07-2014 04:25 PM

رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
 
اخونا الفاضل اين ذهب ؟
نريد ان نعرف نهاية الأحداث وان شالله تكون سعيدة

mimi123 18-07-2014 12:27 AM

رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
 
متابعة لك اخي بلهفة
أكمل قصتك

أمل جديد1 18-07-2014 12:32 AM

رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
 
أسأل الله لزوجتك الشفاء وأن تعود إلى صوابها

كما أسأل الله لك الشفاء من مرضك ومن تعلقك المرضي بها أيضا

طيوبي الحليم 18-07-2014 10:13 AM

رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
 

(16)
خرجت من بيتها في ظروف غير طبيعية
بين نوبة غضب مدمرة لي وللأطفال
وبين نفخها لنفسها كالبالون وكان لا بد من انفجاره
وسيكون الانفجار هذه المرة أكثر تدميرا
كما تعودت منها كل مرة

لا أستطيع احتمال الضربة الثالثة
لا بد من تنفيس البالون ولم يكن ذلك في طاقتي

الحل إذن إرساله لمكان آخر

لذا طلبت أن تبقى عند أهلها ولا ترجع

وخفت أن ترجع فتعيد موقف الماجستير
فتهاجمني على حين غرة
ولكنني الآن أضعف
ولا أريد مواجهتها ولا أريد للأمور أن تسوء أكثر

لذا أقفلت أبواب المنزل

حاولت أن ألم شتاتي
وأقوم من كبوتي


سبع عجاف
استنزفتني روحيا وعاطفيا ونفسيا وجسديا

اكتشفت أنني فعلا أعاني من اكتئاب
وتشوش في التفكير
وأنني كنت في دوامة


بدأت أخرج من الدوامة بصعوبة

اكتشفت مدى فظاعة الحال التي وصلت إليها

نظرت في المرآة فتفاجأت من الشيب الذي يغزوني

فكرت أين سأكون بعد خمس سنوات
لو استمرت حياتي بهذا الشكل

أعطيتها بلا حدود
وسلبت حياتي

كانت أول اهتماماتي
وكنت آخر اهتماماتها

كم هو مؤلم عندما خذلتْ قلبا وفكرا وروحا أحبتها

لم تهن العشرة
فكرت بالبيت والأولاد مرارا
لكن ما حيلة المضطر إلا ركوبها

البيت المعنوي انهار منذ زمن
والبيت الحسي ينهار الآن

الميثاق الغليظ!!!!
هل يبقى غليظا؟!!!

يا الله ما أقساها!!!

جحيم الظلم!!!
ألم الجحود!!!


كنتُ أداوي....وأنا مجروح!!
وأساعد.... وأنا محتاج!!
وأبتسم.... وأنا موجوع!!
وأضحك.... وأنا أبكي!!
أعالج.... وأنا مصاب!!

أبعث الحياة.... وأنا ميت!!


كنا متقاربين أكثر من زوجين
كنا عاشقين متيمين
كنا أرواح بعضنا

كنا كأختين تتشاجران على شغل البيت!
وكأخوين على مشاوير السوق!!
وكطفلين على لعبة!!


لكننا عندما دخلنا بيتنا للمرة الأولى
لم ندخل زوجا وزوجة فقط
بل دخل معنا ثالث
وشاركنا كل تفاصيل حياتنا

نام في فراشنا
وشاركنا لحظاتنا
وسرق أحلامنا

إنه القلق والوسواس


*****
***
*



في اليوم التالي مباشرةً رغم مرضي وتعبي
طلبت موعد مع أخيها الأكبر
-حتى لا يقولوا إني رميتها عند أهلها وتركتها-

وكنت قد جلست معه سابقا في أزمة الماجستير وشرحت له حالي
وكلامها وكلام أمها
وقلت: هل رأيت ما فعلت أختك في المناقشة؟
هذا حالي معها كل يوم!!!

فقال حينها : (الله يعينك!!)

جلست معه الآن في أزمة الدكتوراه
(اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع)

شرحت له كل التفاصيل التي حدثت في بيتنا
وقلت له بذلت كل جهدي للإصلاح والتوجيه بلا فائدة

ولم أعد قادرا على التحمل أكثر
ولم أعد أطيق الحياة معها بهذه الصورة
فقد أصبحتْ خطرا على نفسها وعلى أطفالها وعلي

فأنا أستسلم وليس بيدي شيء الآن
وأسلّمها لكم إن كان عندكم حل


وقلت له إنها تطبعت بهذه الطبيعة حتى أصبحت سمة من سمات شخصيتها
ولم يمر على يوم كامل دون نكد منذ تزوجتها

فقال لي:
والله يا أخويا هاذي ماهي حياة
الواحد تزوج عشان يرتاح
مو عشان يعيش كذا
والله إنك صبور وحليم

وأنا لن أتدخل في قرار الطلاق ولكن أرى أنها تحتاج لطبيب نفسي
وأنا طبيب ومرت علي حالات كثيرة كان تحسنها بالعلاج
ولو أنا نفسي مرضتُ لأخذتُ الدواء


ثم نظر أخوها إلي بنظرة غريبة!!!
أحسست كأنه يستحثني على الكلام
فعرفتُ قصده!!!

كان يريدني أن أقول وأنا مريض فاعرضني على الطبيب!!!
تجاهلتُ هذا التلميح

وقلت:
وأنا لا أريد الطلاق إن كان هناك أمل ولو 1%
وإن كنتَ ترى عرضها على الطبيب فأنا أولّيك الموضوع
فأنا غير قادر على ذلك وغير مقتنع به!!!

لم أقتنع–طوال تلك السنوات- لأنها خدعتني وتلاعبت بي
فقد كانت ماهرة في المراوغة، وتلفيق الأعذار، والتهرب من المصارحة،
وقلب الحقائق بدهاء
وقدرتها الهائلة على التلوُّنِ الماكر
بين التمسكن وإظهار الضعف وبين التظاهر بأنها كاملة

مما شتت تفكيري وجعلني جزء من المشكلة
دخلت بينها وبين نفسها فقلبتْ عليّ
وحملتني أخطائها
كمن يصلح بين متضاربين فيضربانه
ومن ينقذ غريقا فيغرقه معه

فلم أستطع النظر للمشكلة من الخارج

أيضا كنت أعذرها – في الفترة الأخيرة من حياتنا على الأقل- بأني ربما أكون سببا في إحباطها
بسبب ردات فعلي على أفعالها
فالمكتئب يحتاج لم يدعمه لا من يكتئب معه
كنا في دوامة فشل مثل الباب الدوار



اتفقنا على عرضها على طبيب
ولكن أخاها تأخر وبدأ يتحجج!!!
كنت اتصل به كل يوم فاستعجله


حين طال الموضوع
ولأننا أقارب جدا
فوالدي عمها وخال أمها

وكانت عندنا مناسبة زواج
فخشيت أن تتفاجأ أمي في المناسبة
وتحدث مشكلة بينها وبين حماتي

ذهبت إلى والدتي في موعد الزيارة الأسبوعية
وكان أهلي إلى تلك الساعة لا يعرفون شيئا عما يدور في حياتي
وبعد انصراف الجميع بقيت أنا وأمي

فقالت أمي كيف فلانة؟
قلت بخير !!!
ولكن بيننا مشكلة وهي عند أهلها منذ فترة

وبدأت بالتمهيد لها وأعطيتها ملخص عن معاناتي
فانهارت أمي
وقالت: كنتُ أظنك أسعد زوج على وجه الأرض
وذكرتني بمواقف أكرمت زوجتي فيها أمام أمي
(فما ظنكم في إكرامي لأمي)

اعتذر من أمي على إخبارها، وقلت تمنيت ألا أخبرك لئلا أكدر عليك
ولكن تحسبا للمستقبل

بكتْ أمي ولم تستطع النوم في تلك الليلة

وبعد أيام ذهبتْ للمناسبة مع أختي وابنتها
وأخبرت أختي في القاعة فبكتْ
وقالت ابنة أختي فيما بعد: رأيت حماة خالي فأشارت علي بيدها كأنها رأت شيطانا
فلم أفهم تصرفها حينها ، والآن فهمته


وفي اليوم التالي أخبرت أبي
فصدم هو أيضا
وقال سبع سنوات كنتُ أظنكم سمن على عسل
وزوجتك كانت تثني عليك، وتقول: ليت ابني يطلع على أبوه

وأمرني بالصبر والتحمل وعدم التأثر وعدم التعجل


بعد يومين وقعت عيني على مكتبها وفوقها مجموعة من الكتب والأوراق
وكانت في فترة التجاهل تقرأ في كتب التفسير والفقه
وتتشاغل بذلك

أخذت أحد الدفاتر فتفاجأت بما كتبت فيه
وجدت مصارحة كاملة بينها وبين نفسها
فقد كتبت كل شيء على الحقيقة
وكتبت أشياء عن طفولتها
وعن معاناتي وصبري معها
وأشياء كثيرة جدا
قرابة عشرين صفحة


صعقتُ مما قرأتُ
المشكلة واضحة جدا في ذهنها
واعترفتْ أني ضحية ولست العدو المبين

أحسست بالأمل
والحماس المتدفق
ورجعتْ إلي روحي
وقررت الذهاب إليها ومقابلتها
وبدأ صفحة جديدة
وسأنتشلها بالقوة
أنا أو غيري
سأكون فيها أقوى بما في يدي من اعتراف
صورت الأوراق وأعدت الدفتر لمكانه

قطعنا الآن 90% من الطريق
وبدأت مرحلة العلاج

ذهبتُ إليها
فرفضت مقابلتي
والرد على مكالمتي

حاولتْ وحاولتْ بلا فائدة
طلبتُ من أخيها الأوسط أن يفتح لي الطريق لأدخل
فاعتذر بأن أختها جالسة معها
طلبتُ منه أن يأمر أختها بالخروج لأدخل
فرفضتْ

ثم دخل وتركني على الباب

ثم أتصل بي أخوها الأكبر وكان خارج البيت
وقال: هدي نفسك
قلت لك تحتاج طبيب نفساني
فدعنا نسير في خطتنا

خرجتُ منكسرا مرة أخرى


بعد أيام اتصل بي أخوها الأكبر
وقال إنها تحتاج ملابس من البيت

فقلت له بيتها فلتحضر متى تشاء
لكن لا أريد مقابلتها

اتفقنا أن تحضر بعد المغرب
فخرجت من البيت بعد أن وضعت لها مصروفا
وكتبت ورقة لها: (مصروف لكم)
لأني أعرف حركاتها الماكرة


اتصل علي الساعة العاشرة
وقال إنها لم تحضر!!!
وستحضر غدا عندما أكون في العمل


جاءت في اليوم التالي
ولم تترك شيئا في البيت
أخذت كل ملابسها حتى أقمصة النوم
أخذت كل أغراضها وكتبها وأوراقها وأجهزتها وذهبها وعطورها ومكياجها وصناديقها
حتى الشامبو أخذته من الحمام

وأخذت بعض ملابس الأولاد
ولم تأخذ المصروف رغم أنه على التسريحة مع ورقة
أخذت ما حوله وتركته

وتركت الجوال الجديد الذي اشتريته قبل أشهر لها
بعد أن فرمتته ومسحت مئات الصور لنا ولأطفالنا فيه

أرسلت لأخيها فأخبرته
ولم يرد إلا في اليوم التالي
وكتب: اعذرها كانت معصبة!!!
وتحتاج طبيب نفساني


طال الانتظار والتعذر
مرة بانشغاله ومرة بسفره
ومرة بمرضها وعصبيتها وتعبها
قال لي سابقا أنهم تفاجأوا ببقائها في الحمام طويلا
وبصدامها مع أختها التي كانت تغار منها

بعد أسبوعين
ذهبت لرؤية أطفالي
وكانت لحظة من أصعب لحظات حياتي
لم أغب عنهم مثل هذه الفترة سابقا

فقابلاني بالأحضان وتعلقا بي بشدة

أخذتهما في نزهة واشتريت لهما الحلوى
واستمتعنا بوقتنا جدا

وعندما أعدتهما في المساء
رفض ابني الدخول وطلب أن يذهب معي لبيتنا
وبكت ابنتي ذات العام والنصف بكاء شديدا ورفضت الدخول
حاولتُ كثيرا فلم تستجب
وعندما رأتني مصرا على إدخالها
أرادت مغافلتي والنزول من الدرج وحدها

كانت أخت زوجتي الوسطى تقف خلف الباب
وتغلقه علينا كلما حاولت إدخال الطفلة

قلت لها يكفي توتير للجو
فذهبتْ

فشلت محاولات إدخال الطفلة
ونزلت من الدرج منصرفا
فنادتني أخت زوجتي الكبرى
وساعدتني في إدخال الطفلة
جزاها الله خيرا

ذهبنا للبيت وبقي ابني عندي عدة أيام
وقال لي يا بابا فين الحمام اللي ينقّط؟؟؟
قلت: ليس عندنا حمام ينقّط!!!
قال: ما تقول إنتا خربطتْ هيا مو معصبة
قالت عندنا حمام ينقط إنتا بتصلحو بعدين نرجع البيت!!!
ثم ذهب يبحث في الحمامات فلم يجد شيئا
فسكتْ
(تذكروا هذا الموقف فسيكون له شأن)

بعد ذلك أصبحت آخذهم كل أسبوع
ويبقون عندي يوما أو يومين
اشتريت لهم ملابس
وكنت أنزههم أطعمهم وأحممهم وأغير الحفاظ لابنتي
وأنومهم عندي ونزور أهلي وأخواني

وكنت أواجه معاناة كبيرة في إرجاعهم
فكانوا يبكون وكان ابني يتمزق حين أعيده
ومرةً طلبت من خاله أن ينتزعه من حضني بالقوة
ليدخله وذهبتُ وأنا أسمع صراخه في الشارع
(أخبرني أبني فيما بعد أن أمه صرخت حين سمعته وكانت في غرفة مطلة على الشارع
وظنت أن مكروها أصابه
وللحقيقة هي تحب أطفالها جدا ومتعلقة بهم وتهتم بهم جدا مع عصبية زائدة عليهم)


على سياق موعد الطبيب
مرت ثلاثة أسابيع تقريبا من الاتصالات والانتظار

ارسل إلي بأن أخته تريد أن نذهب معا!!
وقالت أنني أيضا متعب!!
وتريدني أن آخذ علاجا
وأنه قال لها: نذهب للطبيب وهو يقرر!!!
فهمتُ قصده!!!
ولكن (خليك مع الكذاب إلين الباب)


ثم ذهبنا للطبيب بقصد توضيح الموضوع له
ثم جلبها في اليوم التالي

وفي الطريق صارحني أخيرا
فقال ما رأيك أن تفتح ملف إنتا كمان يمكن فيك شيء؟؟؟

قلت له تصرفك سيشتت الطبيب!!!
فالمشكلة في أختك!!!

قال لا بد أنك تأثرتْ ولو يكتب لك بنادول!!

دخلنا على الطبيب

فقال له: أختي وزوجها بينهما خلاف وإن شاء الله هو ما فيه شيء!!!
لكن هي كان معاها قلق ووسوسة منذ أن كانت بنت!!!
وكنا نظن إن الموضوع انتهى بس باين ما انتهى!!!

والله يكتب الخير

جاءت في اليوم التالي مع أخيها وحدهما
وللأسف لم تتعاون مع الطبيب مطلقا (كما أخبرني الطبيب لاحقا)
قالت له: زوجي يضغط علي!!!
وأنا عندي وسواس بسيط في الطهارة والصلاة وقادرة أسيطر عليه
وبس

ويبدو أنها كانت في غاية الهدوء والاتزان والتظاهر أمام الطبيب
وهي أستاذة في ذلك
فانخدع بها


في اليوم التالي ذهبتُ أنا
وأعددت أفكارا مرتبة
وكتبت ذلك في أوراق مطبوعة
عن نظرتها للحياة
وعن نظرتها للزواج
وعن معاناتي معها من أول يوم حتى آخر يوم
ونبهت الطبيب على مراوغتها وتلاعبها ومكرها

وأريته الأوراق التي كتبتها عن نفسها

فأعجب الطبيب بجهدي

فقال لي أنت شخصية مثالية
وكتابتك هي تحليل كامل لشخصيتها
يكفي عن كتابتي للتقرير عنها
ومثاليتك زادت الفجوة بينكما

وكان تشخيصه على النحو التالي:
(اضطراب الشخصية الوسواسية)

وأخبرني أنه يبدأ من سن المراهقة
ويتحسن بالأدوية
ولكنه يحتاج لاقتناع المريض بالعلاج المعرفي والسلوكي
وأن المريض ربما لا يحس بمعاناته حتى ينبهه أحد
لأنه تعود على هذا النمط من الحياة المعذبة

وقال ليس بها (وسواس قهري)
ولكنها تبالغ في تأثرها بمشاكلها
وتعاني من اكتئاب يحتاج لدواء لمدة شهرين
ثم راجعوني مجددا

سألته هل يمكن أن تتناول الدواء في بيتها؟
فقال نعم إن استطعتَ الصبر عليها
فقلتُ: أصبر فمُرْها أن ترجع لبيتها
وأخبرها أنه الأفضل لها طبيا!!!



وقال: احضروها غدا فأنا لم أستفد من كلامها
وسأواجهها بمشكلتها وعن حاجتها للدواء
والمطلوب منك أن تكون أنت معها وتخفف عنها
بينما أكون أنا ضدها
حتى لا تستمر في عدائيتها معك


أما أنت فتأثرك طبيعي ولكنك لا تعاني شيئا
ولا تحتاج إلى دواء


في اليوم الثالث جاءتْ
ووقفتْ بعيدا ولم تكلمني ولم تسلم علي حتى
فأنا لم أرها منذ شهر تقريبا

ودخلت على الطبيب مع أخيها
فسمعتها تصرخ على الطبيب!!!
ثم خرجت مسرعة من العيادة!!!!
فلحقها أخوها وطلبت منه الانتظار

دخلت على الطبيب فرأيت وجهه مسودا
سألته ما الذي حدث؟
قال: صرخت علي وقالت: كلكم ضدي؟!!
أنا مو مريضة!!!
أنا ما فيا شيء هو المريض!!
هو ياخذ الدوا مو أنا!!!

ما الحل يا دكتور؟
قال: لا أستطيع أن أفعل شيئا
دوري ينتهي هنا

خرجتُ فقابلتُ أخاها
فقال: انتا تبغى كل شيء مثالي؟!!
قلت له: لا
أنا شرحت لك ما حدث باختصار
وسأطلعك على تفاصيل التفاصيل
فقل لي أين المثالية وسأتقبل نقدك بكل رحابة صدر
أنا طلبت الحد الأدنى من الزوجية فقط

فقال بيننا تواصل!!
تواعدنا أن نتقابل بعد أيام
ووعد أن يقنعها بتناول الدواء

خرجنا فوجدتها جالسة والدموع تسيل خلف غطوتها

مددت يدي مصافحا فلم تمد يدها!!!

سلمت على رأسها!!

وقلت: (قدامك العافية يا أم فلان)

قامت وهي تظهر الكراهية وقالت لأخيها: انتظرك عند السيارة!!!
ومشت بعنجهية!!!

قلت لأخيها هل رأيت؟

قال اعذرها!!!
الحريم كذا!!!

ثم قال: لو جاء والدك ماذا سيفعل؟
قلت: والدي رجل خيِّر سيقول: تسامحوا وابدو صفحة جديدة
ولا يعرف غير ذلك!!

ثم انصرفنا من المستشفى

وعندما وصلت إلى البيت

جاءتني منها هذه الرسالة:
(أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ)!!!!

هممت أن أرسل لها الآية التي قبلها ولكن لم أفعل دفعا بالتي هي أحسن
(وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ)


بعد أسبوع اتصل أخوها على والدي دون علمي
وطلب منه زيارتهم في بيتهم

بلغني والدي فاتصلت بأخيها وعاتبته على إخلاف الوعد بمقابلتي له

فقال: نتشرف بزيارتكم مع والدنا وستحل الأمور إن شاء الله على خير
وأتمنى ترجعوا أحسن من أول

قلت له: بل ستزيد وتصرفك خاطئ تماما

ولكن خليك مع الكذاب إلين الباب


وفعلا جاء: (يوم الفجور الأكبر)

حين بدا لي ما لم أكن أحتسب

طيوبي الحليم 18-07-2014 10:40 AM

رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
 
تعليقا على من يستغرب من تعلقي بها

صحيح أني أحبها جدا
ولكن قلت لها عدة مرات الزواج مشروع شراكة
وأنا صاحب حقوق فإن لم آخذها فلن أصبر للأبد
وقلت لها إن الإنسان قد يقطع يده أو رجله حين يحتاج لذلك لكي يعيش

ولهذا عاملتها وفقا لحديث: (أحب لأخيك ما تحب لنفسك)

وكانت هناك حلول لم تستنفذ فلم أحب أن أنهي العلاقة قبل المحاولة بكل الطرق

وأيضا لم أكن أنظر إليها كمجرد زوجة بل كانت نظرتي لها كإنسانة تحتاج المساعدة أكثر
فإن لم يقف الزوج مع زوجته في مرضها الجسدي أو النفسي فمن سيقف؟

كنت أحس دائما بأنها لا تعي تصرفاتها وتندم على ذلك
وتضر نفسها أكثر مما تضرني وأنا تألمت لألمها ونسيت ألمي
خصوصا عندما أرى معاناتها في الحمام أو في الصلاة



وأيضا أنها ملتزمة وصالحة في نفسها ومن أهل القرآن فتستحق الإكرام لذلك

وأيضا كأم لأطفالي
فعاملتها كأحد أطفالي الذين لن أتخلى عنهم تحت أي ظرف ما دمت قادرا

أحتاج دعواتكم كثيرا

الحب يكبر 18-07-2014 11:37 AM

رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
 
اخي المبارك تابعت موضوعك منذ بدايته وشدني كثيرا لأنني شاعرية الحس أديبة ولاأكتمك انني بكيت
تأثرا ببعض المواقف والعبارات وحفظت بعض السطور المميزة من قلمك المميز
ولكنني توقفت عن مواصلة متابعة مستجداتك وللأمانه لم تكن فصول عرضك الوسطى مشوقه كانت مقلقة
ومخيفه ولم أجرأ على المشاركة ولا الرد لأكثر من سبب ولكن عندما رأيتك في اول المشاركات بعد ردي غلى الموضوع الذي يسبق موضوعك وتطلب دعواتنا أشهد الله أنني تأثرت ودخلت لأعلمك ان الله معك ولاتكلف نفسك الا وسعها واعان الله زوجتك واعانك ولاينس الله شيئا من تضحياتكما ولاعطائك ولادموعك كلها ستراها في ميزان الحسنات باذن الله
وأبشر بالخير كما تشتد لابد ستنفرج وان انغلق باب سيفتح الله بدله ابوابا وان كتب الله لكما الفراق
فالخيرة فيما اختارها الله استودع الله نفسك واهل بيتك ولن تراعوا ربما تكون الحال وتؤول لأفضل
مئات المرات وعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا
وان كتب الله لكما رجعه فأسأل الله ان يصلح حالكم ويعمربيتكم بالمودة والسكنى والمحبة
ولكن يااخي ارفق على نفسك ان لنفسك عليك حقا لاتحملها مالاتحتمل كن وسطا صحتك ودينك وابناؤك بحاجتك لن انساك من دعواتي في ظهر الغيب
ولقد كان لوالدي مع والدتي شيء مما حصل لكما وبعد 25 سنه اختارت امي الفراق ولقد اسودت الدنيا بوجوهنا حتى اكتشفنا فيما بعد ان الله اختار لنا الخير كلنا وتحسنت امورنا جميعا صحة امي وابي ونفسياتهما وفرحهما بنا واحساسهما يافارج الكرب افرج لأخينا وازل كربه واجعل قادم ايامه سعادة وراحة بال واشف زوجته واقر عينه بصلاح وسعادة الأبناء اميييين

kooki3 18-07-2014 12:17 PM

رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
 
المثاليه الزايده الي عندك تمرض المريض أكثر
تشعره بالعجز وتأنيب الضمير تقارن نفسها بك فتهتز ثقتها أكثر بنفسها
ياريت تخفف من مثاليتك قدامها وأنك مش كامل حتى ترتاح

مبتعثة متفائلة 18-07-2014 12:19 PM

رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
 
ماذا حدث بعد العلاج
ام انت بهذه المرحله الان
اخي ماهي مشكله زوجتك الاساسيه هل هي نوبات الغضب والصراخ
هل هي صدك بالفراش
هل هو كسل
يمكن صغوطات تعاني منها
مسئرليه زوج وبيت ودراسه وبدون خادمه مسئرليه صعبه

معالي الوزيرة 18-07-2014 12:28 PM

رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
 
متشوقة لمعرفة النهاية ،،

وأتمنى الا تكون فراقًا..

mimomea 18-07-2014 01:28 PM

رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
 
اخي صحيح متل ما قال اخوها حتى انت بحاجة لعلاج لانو كتير في اشخاص بيتأثروا مع الشخص اللي بيساندوه وبيدخلوا مرحلة الاكتئاب معو بالزبط متل المثل اللي سبق وقلته انو الغريق بدو حدا ينقذه بس بغرق اللي بيحاول يساعده معه
اخي ما تستهين بالوسواس وخاصة اعطيتك نبذة عن معاناتي ومن ضمنها سنتين انحرمت من ضم ابنائي وتقبيلهن من وراء الوسواس والاكتئاب وكنت اتقطع بس شوف حدا عم يضم ابنو ويقبله والحمدلله والشكر لله بعد العلاج اولادي ما بشبع من قبلاتهم وضمهم وحتى بالطريق بضمهن واللي بشوفني بيقول هيدي هبلة او مجنونة معقول بالطريق بتضل تضم ولادها وتقبلهن لمرحلة اني ما بشبع منهن
اخي ما بنعرف اخر القصة شو صار واذا اتعالجت زوجتك او ما استمرت عالعلاج بس حالتك اللي وصلتلها انت بحاجة لطبيب لتزيل كل الترسبات الماضية سبع سنين مش سهلة لا عليك ولا على زوجتك اللي معاناتها من قبل الزواج
اسأل الله ان يعوضكن بسعادة لا تنتهي وراحة بال طول العمر
بانتظار ما آلت اليه الاحداث
احترامي

مفتاح ضايع 18-07-2014 02:16 PM

رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kooki3 (المشاركة 3088067)
المثاليه الزايده الي عندك تمرض المريض أكثر
تشعره بالعجز وتأنيب الضمير تقارن نفسها بك فتهتز ثقتها أكثر بنفسها
ياريت تخفف من مثاليتك قدامها وأنك مش كامل حتى ترتاح


لا هو غير مثالي .. لكنه حليم

تأنيب الضمير اللى فيها بسبب قدرته على كتم غيضه عكسها هي تصارخ تزعل تطفش تمل لكن بزياده وتعاملها معها زاد الامر لين تعدى حد المعقول.

اذكر كنت في بداية زواجي اتغاضى عن بعض الامور لين حسيت في فترة من الفترات اني تغاضيت حتى عن حقوقي .. بين الاحداث صارت مشكله كبيره وقلت ما صار الا الخير نهدأ بعدين نحلها وانا بداخلي بركان .. فصرت مثل الغاز المنتشر وهي مثل القداحة .. بين الكلام صرخت قالت قل انك زعلان .. فرديت صرختها بصرخه اكبر منها ايه زعلان فقالت طيب ليش ساكت تكلم .. فجبت الاول والتالي ولا خليت شيء بنفسي ما قلته وانتي بك وفيك وهذا وذاك وبتاريخ كذا وموقف كذا تكلمت لين انتبهت لنفسي اني اتكلم بدون شعور سكت .. قالت كل هذا بقلبك علي .

قمت من عندها وطلعت .. بعد ساعه جت وجلست جنبي قالت يابو فلان من زمان ادري انك تعبان ومنتب مرتاح لكن ما كنت اتوقع انا السبب .. لكن ما نبي نكتم في صدورنا .. قلت الله يعين يام فلان.

الى يومك ما تغير شيء في حياتنا .. لكن عرفت طباعها وصفاتها ومدى عطاءها ومدى تقبلها .. فصرت اتعامل معها بحيث تشعر هي براحه بحيث تكون قادره على العطاء.

لكن من ناحيتي صرت ما اطالبها بأمور يكون وجودها فيه يزيد الامور سوء ..
من 6 سنين همومي ما تدري عنها .. ان بغيت اعيشها ان لها دور باحتوائي ذكرت لها اني متضايق من بعض الامور وخليتها تعيش دور اللى تواسي ثم ابتسم لها واحضنها واقولها شكرا لك .. وجودك قربي كان له اثر كبير اني عديت هل الازمه.

لسبب واحد اعاملها هالمعامله .. ما تحاول جاهده بطريقتها عشان تواسيني ما يصلح لي ولا ينفع لشخصيتي.

بعد فتره عرفت وش المشاكل اللي اتكلم معها فيه واللى ما اتكلم معها فيه ..

المتعب بالامر .. انها ما تفرق بين كونها إمرأه وبين وجود طفله داخلها.

تُقى علي 18-07-2014 02:17 PM

رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
 
السلام عليكم والرحمة
اللهم صل على محمد وآل محمد
من المعطيات واضح أولا إن مثاليتك زائدة عن الزوم، الزايد كما الناقص
وللأسف أغدقت مثاليتك على إنسانة جاحدة كما هو واضح من تصرفاتها
وثانيا اخطأت لما تأثرت بما كتبت هي في الصفحات اللي شفتها
وتفاءلت لكن لا تظن هذا يعني إنها بتتغير لمجرد إنها فضفضت في اوراق
بتصرفاتك ومماطلتهم انت قاعد تدمر حياتك وتضيع سنين عمرك وتفتح باب الشيخوخة والامراض لنفسك
عموما ننتظر لربما تغيرت هي بالنهاية.
موفق اخوي.

راجية رحمه ربها 18-07-2014 06:21 PM

رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طيوبي الحليم (المشاركة 3088030)
تعليقا على من يستغرب من تعلقي بها

صحيح أني أحبها جدا
ولكن قلت لها عدة مرات الزواج مشروع شراكة
وأنا صاحب حقوق فإن لم آخذها فلن أصبر للأبد
وقلت لها إن الإنسان قد يقطع يده أو رجله حين يحتاج لذلك لكي يعيش

ولهذا عاملتها وفقا لحديث: (أحب لأخيك ما تحب لنفسك)

وكانت هناك حلول لم تستنفذ فلم أحب أن أنهي العلاقة قبل المحاولة بكل الطرق

وأيضا لم أكن أنظر إليها كمجرد زوجة بل كانت نظرتي لها كإنسانة تحتاج المساعدة أكثر
فإن لم يقف الزوج مع زوجته في مرضها الجسدي أو النفسي فمن سيقف؟

كنت أحس دائما بأنها لا تعي تصرفاتها وتندم على ذلك
وتضر نفسها أكثر مما تضرني وأنا تألمت لألمها ونسيت ألمي
خصوصا عندما أرى معاناتها في الحمام أو في الصلاة



وأيضا أنها ملتزمة وصالحة في نفسها ومن أهل القرآن فتستحق الإكرام لذلك

وأيضا كأم لأطفالي
فعاملتها كأحد أطفالي الذين لن أتخلى عنهم تحت أي ظرف ما دمت قادرا

أحتاج دعواتكم كثيرا

كلام جميل جدا

هذا هو الحب الحقيقي والإنسانية الرائعه

رجل مثالي ويتفاني في إنقاذ أسرته وعائلته بينما نراه هذا
النموذج في النساء المتزوجات اكثر ونادر ما نجده في الرجل

مشالله تبارك الله
لكن لست كل الزوجات ولا كل الامراض عليك التعامل معها
بحلم والطيبه والمثاليه زوجتك كانت بحاجه لقليل من القسوه
وعدم المبالاة
والدليل عندما قررت مع اخوها الطلاق وعدم رجوعها للبيت بدأت تقبل فكرة
الذهاب للطبيب النفسي وحتى لو محاوله هذا
بدايه العلاج والخطوه الأولي للتغير

منتظرين نهايه القصه امليين تكون جميله

راجية رحمه ربها 18-07-2014 06:35 PM

رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
 
اللهم يشفيك شفاء لا يغادر سقما

ويفرج همك ويسر أمرك ويفرح قلبك ًيعرضك خير

في الدارين

أمل جديد1 18-07-2014 06:44 PM

رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طيوبي الحليم (المشاركة 3088030)
تعليقا على من يستغرب من تعلقي بها

صحيح أني أحبها جدا
ولكن قلت لها عدة مرات الزواج مشروع شراكة
وأنا صاحب حقوق فإن لم آخذها فلن أصبر للأبد
وقلت لها إن الإنسان قد يقطع يده أو رجله حين يحتاج لذلك لكي يعيش

ولهذا عاملتها وفقا لحديث: (أحب لأخيك ما تحب لنفسك)

وكانت هناك حلول لم تستنفذ فلم أحب أن أنهي العلاقة قبل المحاولة بكل الطرق

وأيضا لم أكن أنظر إليها كمجرد زوجة بل كانت نظرتي لها كإنسانة تحتاج المساعدة أكثر
فإن لم يقف الزوج مع زوجته في مرضها الجسدي أو النفسي فمن سيقف؟

كنت أحس دائما بأنها لا تعي تصرفاتها وتندم على ذلك
وتضر نفسها أكثر مما تضرني وأنا تألمت لألمها ونسيت ألمي
خصوصا عندما أرى معاناتها في الحمام أو في الصلاة



وأيضا أنها ملتزمة وصالحة في نفسها ومن أهل القرآن فتستحق الإكرام لذلك

وأيضا كأم لأطفالي
فعاملتها كأحد أطفالي الذين لن أتخلى عنهم تحت أي ظرف ما دمت قادرا

أحتاج دعواتكم كثيرا

أخي الحليم.. رغم اني لا أؤيد استغلال الأمراض الروحية كشماعة لتبرير سوء الخلق أو سوء التصرف, إلا أنني أعتقد أن زوجتك بها مس.. والدليل قولك بأن لديها وسواس في الطهارة وتعاني "في الحمام أو في الصلاة" وكذلك نفورها منك وافتعال المشاكل التي تفسد حياتكم الزوجية على الرغم من سعيك الحثيث لإصلاحها.. بمالمناسبة, هلا وضحت اخي ماهي نوع المعاناة التي تعانيها زوجتك في الصلاة؟

أخي هل جربت أن تذهب بزوجتك إلى أحد الرقاة؟ هل سبق وأن رقت هي نفسها أو قامت بتشغيل سورة البقرة في المنزل؟

سمعت أن من بهم مس لديهم مشكلة مع النظافة.. وزوجتك على حد قولك مهمله في تنظيف المنزل ولا تزيل القاذورات وعندما تطلب منها ذلك تنفعل و تتعب كما ذكرت في إحدى المرات

لست خبيره في هذا الموضوع ولكن أرى أن تأخذ الرقية الشرعية بحمل الجد

فرج الله همك وأزال كربك

sensitive very 18-07-2014 09:02 PM

رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
 

تأثرت كثيرا بما سطرته يد أخينا طيوبي الحليم...

فقد أيقظ الأحزان النائمة، والجروح الغائرة ..


يشكو الحليم من سبع سنين ...
فأتاه من يشكو عشرون سنة !!


نعم، عشرون سنة وتزيد قليلاً ...
عِشتُ خلالها الهموم والآلام والعذاب بشكل لا يُصدّق!
عندما تنشأ في ظل بيت متماسك، وتربية رائعة، وسَعَة في الرزق،،،
تلبس الجديد دائما ... فأصبحت تُعرف بالأنيق، والوسيم ...
ثم وبعد مرور عشر سنين من زواجك، والانقطاع تُقابل زميلا لك في تلك المرحلة الوردية ...
جلسنا وتسامرنا بعد انقطاع يقرب من عشرة أعوام ...
وفي غفلة ..يقول الصديق القديم:

يا الله ... وش فيك يا .... كذا مبهدل!!
ايش فيك؟ أيش صار؟؟


فنظرت فورا لثوبي ولباسي لأرى أين البهدلة؟

فإذا بي ألبس لباسًا رثًا، لا يظهر أثر المكواة عليه!!
كأني به لُبس لما يزيد عن خمس سنين!

فعندما خرج من الباب هرعت إلى المرآة،،،

وإذا بي أرى وجهاً عبث به الزمان،،،

عينان غائرتان يملأهما التعب والنَصَب والحُزن !

وشعرٌ كأنه لا يعرف دُهناً ولا مشطًا !!

نعم ... نسيت نفسي وأنا أعيش دور الأب والأم والطبيب والصديق...


هل حالتك كحالتي؟

أجزم لك بأن حالتي - بعد كل ما سطرته يداك المبدعة – أشد وطأة، وأعظم أثرا ...

مفتاح ضايع 18-07-2014 09:52 PM

رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
 
خليتوني احس انهم هم سبب آلالامنا

ترى هم أضعف منا .. بكثير لكن جهلنا نحن الرجال جعلنا نغرقهم ونغرق معهم ..

عموما .. اجد متسعا كثيرا من الوقت لأبدأ من جديد سواء معها او مع غيرها
سؤلت ذات مره لو معك ممساح ماذا سوف تمسح من حياتك

فجاوبته : الجانب المشرق من حياتي .. لأجعله أكثر اشراقا

انتظر نهاية قصتك على آلالامها إلا بين سطورها نورا يجعلني ابتسم

روبي11 21-07-2014 04:48 AM

رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
 
اخي طيوب الحليم
متشوقه لمعرفه البقيه
شدتني القصه جدا
لي تعليق في النهايه
اتمنى ان تكون في احسن حال

زهرة الجاردينيا 22-07-2014 02:15 AM

رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
 
وينك ننتظر بقية القصه!!!

ماعدت أنا 22-07-2014 09:32 AM

رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
 
ستزداد عدوانيتها حين ترى إصراركم على الطبيب النفسي فهي ترى في نفسها مالاترونه دعها تستمر بقراءة الرقية الشرعية و سماعها و تشرب من ماء زمزم وتتضلع بشربه حتى تكاد تستفرغ فإنما هو طعام طعم وشفاء سقم
إن لم تستطع فضع في ماء البراد ماء مقري دون أن تعلم فإن القرآن شفاء لما في الصدور
وإن إستطعت أن تذهبا لوحدكما لبيت الله الحرام لتناجيا ربكما فخير ماتفعل

مفتاح ضايع 22-07-2014 03:51 PM

رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
 
عسى المانع خير

الأمير 737 23-07-2014 10:15 PM

رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
 
افتقدناك ياطيوبي!!

عسى ما شر!!


الساعة الآن 12:57 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©