أختي الفاضلة البحلة بالنفس بعيدا عن موضوع الأخ تماما
أولا أتفق معك عمر النظرة لم تكن فاحشة
ولم تكن سبب لضرب الزوجة و مثلك أستغرب نأتي بأية ( إضربوهن ) و ( طلقوهن ) و نحن لا نعلم هل ( ناصحوهن ) كما ينبغي
لكن وهذا حديث من أخوك الكبير
رأيت تساهلك بالنظرة
لن أضرب لك مثل بعيد و لكن أمر حدث معي
عادتي عند الخروج لأي مكان عموما و السوق خصوصا
لا أحب أتلفت لا يمين و لا يسر بل أضع أمامي نقطة أي كانت النقطة و أعيش أحلامي و أفكاري و تفهيتي
هذه الطريقة سببت لي كثيرمن الحرج مع أناس أعرفهم فهم عند إلتقائي بهم في عزيمة أوفي إستراحة يعاتبوني أني لم أسلم عليهم في اليوم الفلاني إعتقادا أني أتجاهلهم و لكن عندما أبين لهم السبب تطيب نفوسهم علي و حقيقة ليس مهم أن أحرج مع الناس لكن الأهم أن لا أحرج في ديني
و هذا ماحدث معي في رمضان الماضي كنت أمر بوضع نفسي و عاطفي متأزم فذهبت مع إبن أختي وإبن أخي للسوق لأغير جو و حقيقة إستمتعت و تجاوزت عادتي حيث أريد الإستمتاع برؤية الناس و هم يشترون مقاضي العيد وهنا كان الخطأ فنظرة نظرة بلغت قلبي
إقسم لك بالله لم تتجاوز النظرة ثواني معدودة ولكن في داخلي كأنها ساعات شعرت بقشعريرة تدب في جسدي
و الله لا أعلم هل تجاوزت في هذا الدعاء أو لا فقلت
( اللهم إني أستحلفك بإسمك أن لا تفتني في ديني اللهم لم يبقى لي شيء غير ديني إن لم يكن بك غضب فأعني )
إنتبه إبن أختي لتسمري أمام تلك الفتاة التي لم تكلف نفسها أيضا بغض بصرها فقد كان الشيطان بيننا و زين لنا سؤ عملنا فإستعذت من الشيطان و غضضت بصري فقال يا خال مشينا و مسكني من يدي
خرجت بعدها وخرج الضيق من صدري وشعرت ببروده و هدوء و سكينة في جسمي

فأرجوك أن لا تستهوني بالنظر إطلاقا ( فهو من سهام الشيطان )
ومبتدأ الفتنة غالبا نظرة

يقول الحق تبارك و تعالى
( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ )
(‏وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ )
و يقول من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم: "إن الله كتب على ابن ءادم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة فالعين تزني وزناها النظر واليد تزني وزناها اللمس والرجل تزني وزناها الخطى واللسان يزني وزناها المنطق والفم يزني وزناه القبل والنفس تمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه".
كل الحوادث مبداهـا من النظـر ******* ومعظم النّار من مستصغر الشررِ
كـم نظرةٍ بلغت من قلبِ صاحبها ******* كمبلغ السهم بـلا قوسٍ ولا وترِ
والعبـد ما دام ذا طـرفٍ يُقلّبـه ******* في أعين الغيدِ موقوفٌ على الخطرِ
يسـرُ مقلتَه مـا ضـرَّ مُهجتـَه ****** لا مرحبًا بسـرورٍ عاد بالضررِ

فلا نتساهل في النظرة مهما كان تبريرنا لها لأنها قد تجرنا لكبيره فكيف نبررها لمن خلق البصر
( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً )

و فقك الله و أسأل الله أن يسترك فوق الأرض و تحت الأرض و يوم العرض