![]() |
الرأي ورد الفعل!
أنا وأنت والأخر نؤمن أن آرائنا هي الحقيقة، أو إن كنا أكثر واقعية وتعقل فإننا سنقول أن آرائنا هي مانؤمن بأنها هي الأقرب للحقيقة، وماذا عن موقفنا من آراء الأخرين، وكيف نراها ونقيمها.
من يشاهد المشهد بين شخصين أو بين مجموعة أو داخل عائلة أو كمجتمع بشكل عام، وحين يدور النقاش الذي أصله اختلاف وجهات النظر يجد غالباً التشبث والتمسك بالرأي وكأنه الحق الذي لايماريه باطل، وكلما زادت حدة الصراع والجدال أصبحت منافذ الأهواء وحظ النفس مسيطرة على الموقف، فيصبح الأمر من كونه نقاشاً للوصول إلى الحقيقة ومساعدة كل طرف للأخر بأن يوضح له وجهة نظره التي يفترض أن يقبلها الشخص المقابل في حال تبين له صحتها إلى عراكاً وصراعاً هدفه فقط إثبات أن الحق معه وأن مجرد تنازله وتغيير فكرته دليل على ضعفه أو سقوطه، وهذا بلا شك سيعكس ثقافتنا وموقفنا من الحياة ومن الأخر ومن الأفكار، ويكشف عن مدى عقليتنا وسعتها. ينبغي أن نؤمن أن جميع الناس لايمكن أن يتفقوا على رأي واحد، وإن اتفق طرفان قد يختلفان في أمور كثيرة حوله، كطريقة ووقت تنفيذه إلخ...، لذلك من الحكمة أن نوطن نفوسنا ونقنعها قناعة كاملة أن الأصل بالحياة هو الاختلاف وليس التشابه، كما أن الأخرين لهم آراءهم ووجهات نظرهم المستقلة، ولهم ظروفهم وتاريخهم وزواياهم التي ينظرون من خلالها، لذا من الحكمة ألا نشغل أذهاننا بآراء الأخرين أو اختلافهم عنا بأي موقف، ولا يجب أن نستهلك أوقاتنا وعقولنا بأن يقتنع الآخرون بوجهات نظرنا، كما يجب أن نتوقع أن الحق قد يكون في جانبهم مهما ظننا أن رأيهم خطأ مئة بالمئة مالم يكن شاطحاً للغاية ولا يمكن قبوله لا عقلاً ولا ديناً ولا إنسانياً. مجرد إلماحة سريعة، حول الرأي والرأي الأخر والموقف منه وتقييمه وتقديره ورد الفعل تجاهه، ولعل الردود تثري الموضوع بشكل أكبر. |
رد : الرأي ورد الفعل!
تبادل الأفكار قاعدته الاساسية الحوار والتحاور مع الاخر
هناك مسلمات ثابتة لا يختلف عليها مسلم ومسلمة وهناك اجتهادات شخصية قد تكون صائبة وقد تكون خاطئة وهنا يبرز الاختلاف فما أراه انا خطأ قد يراه الاخر صحيحا وهذا الاختلاف طبيعة بشرية لانها ناتج عن موروث اجتماعي مخزون ومكنون بالعقل والفكر ولكي يكون حوار مجديا لابد ان يكون مقام على مباديء أهمها احترام الاخر وآراءه والبعد عن الجدال العقيم للوقوف على ارضية مشتركة موضوع الحوار رائع وتقبل المرء يعكس مدى ثقافة المرء وعلمه وسعة فكره |
رد : الرأي ورد الفعل!
يختلف النقاش من مجموعه لمجموعه و من بيئة لبيئة فبيئة العمل مثلا يجب أن يكون النقاش مقننا و ليس مفتوحا دائما بين المسؤول و رعيته … لأنه إذا كثرت نقاشات الرعية فتح المسؤول له بابا للجدال الذي لا فائدة منه و كذلك تسقط كثيرا من الحواجز بينه و بينهم فلا هو قادر على ضبط مجموعته و لا هم الذين يعتدون بكلامه … |
رد : الرأي ورد الفعل!
على حسب تأثير هذا النقاش ومضمونه
تأثيره كنشر فكرة بين فئة من المجتمع و فكرة قائمة على أسس دينية خاطئة او تشويه قيمة او مبدأ بالمجتمع و يكون نشرها بمواقع التواصل الاجتماعية هنا الحجة و الدليل يجب ان تقام على مروج الفكرة. فلا هذا يضر باحترام شخصه بل باحترام فكرته والتي يرى المناقش فيها ان لها من الأثر ما لها المضمون اذا كان رأي ديني كما اسلفت و من نفس الديانة لكنه يتخذ هواه في بعض ما يقدح الدين فلا يجب السكوت عن رأيك غيرة على الدين مثلا |
رد : الرأي ورد الفعل!
اقتباس:
خاصة انه تكرار هذا الرأي المغلوط والنظرة الشخصية لفتوى مثلا يؤدي بالنهاية لتكريسها على أنها ثابت لا يجوز شرعا نقاشها ... ونكون عملنا مثل الناس قديما لما بالبداية قدسوا الصنك لأنه يمثل نبي ثم زاد التقديس وشيء فشيء الى أن عبدوا الصنم . لازم ومن البداية تواجه الآراء المغلوطة حتى يتضح للناس أنها مجرد اراء شخصية وتفسيرات تحتمل الخطأ والصواب . |
رد : الرأي ورد الفعل!
قال الشافعي رحمه الله :
( رأيي صواب يحتمل الخطأ و رأي غيري خطأ يحتمل الصواب ) هذا في الاجتهادات الشخصية و في أمور الحياة و لكن مهما اختلفت الآراء في شتى المجالات .. يظل الدين الاسلامي و أحكامه القائمة على الكتاب و السنة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خط أحمر لا يمكننا أن نقول فيها برأينا أبداً لذلك حفظ الله القرآن الكريم ليظل المرجع الأساسي لنا على مدى العصور . فالشريعة توقيفية كما هو معروف أي تتوقف على النصوص الثابتة فقط . فليس لنا أن نقول في دين الله برأينا عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ( أَنَّهُ تَوَضَّأَ فَمَسَحَ على ظَهْرِ الْقَدَم وقال : لَوْلاَ أَنِّي رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَعَلَهُ لَكَانَ بَاطِنُ الْقَدَمِ أَحَقَّ من ظَاهِرِهِ ) حسن الاسناد . كذلك قول عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - عن الحجر الأسود : ( إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك) رواه البخاري . اضف إلى ذلك أن ايمان المسلم قائم على الغيبيات و معلوم أن عالم الغيب أكبر بكثير من عالم الشهادة مثلا : الايمان بالملائكة والكتب و الرسل و اليوم الآخر و كل هذه الأمور غيبيات علينا لأننا لم نراها أو نشعر بها أو حتى ليس لدينا القدرة أن نتخيلها فكيف آمنا بها و عقلنا لم يدركها بالحواس المجردة آمنا لأن الله تعالى أخبرنا بها في القرآن و كذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أخبرنا بها في السنة . أيضاً كمثال آخر : كيف آمنا بالجنة كيف و الجنة فيها مالا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر آمنا فقط لوجود النصوص من الكتاب و السنة التي تبينها . قال تعالى : ( الم (1) ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) سورة البقرة هذا هو الفرق بين المسلم وبين الكافر او الملحد الذين حكما عقليهما البشري القاصر . جزاك الله خيراً أخي الفاضل . |
رد : الرأي ورد الفعل!
اقتباس:
تحياتي لك |
رد : الرأي ورد الفعل!
اقتباس:
|
رد : الرأي ورد الفعل!
اقتباس:
هنا الحديث عن الآراء الشخصية والمواقف تجاه القضايا المطروحة والعامة والقابلة لتعدد الآراء، حتى في الأمور الدينية والاجتماعية المختلف فيها يجب أن نحترم آراء الأخرين حتى لو لم تكن مقنعة لنا، أما الأراء التي فيها تعدي على الأديان أو معتقدات الأخرين فهذه غير مقبولة ومرفوضة، المهم هو احترام رأي المخالف واستيعابه. |
رد : الرأي ورد الفعل!
اقتباس:
|
الساعة الآن 04:04 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©