تزوّجت .. وظلّت ترسم الأمل في انتظار أن تحمل بمولود ...
كَانت تقطّع الأيام ببسمتها ..
طالت الأيام .. ومرّ العام .. والعامان ... والثلاثة ....
بسمَتها تذبل .. كما تذبل الورود ...
مرّت خمسة عشر سنة وهي تطرق باب الأطباء وتخرج بكلمة ......
ينهار قلبها أمام كل طفل تراه يركض بين والديه .. تحاول أن تضمّه إلى صدرها لعلّها أن تشمّ ريح الولد ... |
وفي ليلة من الليالي تنام على الدعاء تحت عين ربٍّ رحيم .. لترى في المنام طفلاً جميلاً يناديها:
:... أمّي .. أبشــري ...: |
|
يهتز قلبها !! تستيقظ وتناديه ..
تعــــــال
http://www.l22l.com/l22l-up-1/08b4f8aa86.gif
وتمرّ أيام لتصدق رؤياها .. فإذا بها تحمل ثم تضع طفلاً جميلاً يعلن للجميـــــع أن
:... لايأس مع رحمة الله ...: |
|
|
[poem=font="Traditional Arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
خَمْسَةْ عَشَرْ عَامْ وَشُهُورْ=تِـهِيمِ بِالدّنيا تِهِيــمْ
تِحْمِلْ بَصِيصٍ مِن الأَمَلْ=وَيَمُوتْ إِذَا قَالَوْا عَقِيمْ
تِرْجَعْ تِشِيلْ أَحْزَانَهَا=وَالْيَاسْ وَالْهَمّ الْمِقِيمْ
تَسْهَرْ تِنَاجِي حِلْمَهَا=وَتْسَامِرْ اللّيِلِ الظّلِيمْ
تِشْرَبْ مَرَارَةْ صَبْرَهَا=وَفْقَلْبَهَا مِثْلِ الْجَحِيمْ
وِإنْ صَارِ لَمّة وَاجْتِمَاعْ=تَلَقّفْ أَطْفَالَ الْحَرِيمْ
تِلَمّهُمْ وَتْضَمّهُمْ فِي=رُوضَة الصّدْرِ الرّحِيمْ
تِبْكِي تَمَنّاهُمْ لَهَا=وتقُولْ يَالله يَاكِرِيمْ
بِنْت وّ وَلَدْ .. وَلاّ وَلَدْ=أَوْ بِنْتْ .. جُودِكْ يَاعَظِيمْ
يَارَبِّ لاَتِقْطَعْ رَجَايْ=يَارَبّنا حَالِي سِقِيمْ
يُمُوت حِلْمِي فِي حَشَايْ=وِيِعِيشْ بِي جَرْحٍ أَلِيمْ
يَارَبّنـــا لِكْ عَايِدَة=ياللّي بِمَا نِخْفِي عَلِيمْ
فِيْ لِيلِ شَافَتْ بِالْمَنَامْ=طِفْلٍ يِخَاطِبْهَا وَسِيمْ
يُقُولْ يُمّـــة أَبْشِرِي=أَنْتِ مِنَ اللّيلَة سِلِيمْ
قَامَتْ تِنَادِيهْ وَتْصِيحْ=تَعَــالْ يَالطّفْل الْكِلِيمْ
تَعَالِ بَـــدّدْ وِحْدِتِي=واجْبَرْ عَزَا الْقَلْبِ الْيِتِيمْ
بِالْفِعْلِ رَبّي عَاضَاهَا=وَهَبْ لَهَا خِلّ وَنِدِيمْ
طِفْلٍ كَمَا الْبَدْرِ الْمنِيرْ=وَأَلْطَفْ مِنْ أَنْسَامَ السّدِيمْ
وَعَاشْ الْفَرَحْ فِيهَا وَمَاتْ=الْهَمّ وَالْحُزْنِ الْقِدِيمْ[/poem]
اخترت لكم هذه القصيدة ومقدمتها من شريط "يايمّة" ..
وقد لحّن المنشد "أبو ريان" القصيدة بلحنٍ مؤثّر رَائع ... إليكموه:
:... خمسة عشـــر عـــام ...: |