ماهذا يا أخي,
بداية إسمح لي على هاته الكلمات القاسية, لكن و الله أنت محتاج صفعة قوية على وجهك.

أين رجولتك ؟ أين قوتك ؟ أين كبريائك ؟ أين عزتك ؟
نعم إذا كنت أنت نفسك ترى و تؤمن أن زوجتك قوية, فأكيد لأنك ترى ضعفا في نفسك. فأنا لا ألوم زوجتك التي سيطرت عليك وعلى بيتك, فهي تفعل ما يروق و يحلى لها, أما أن تصل بها الوقاحة أنها تهجرك خمسة أيام في الأسبوع وعصت بذلك ربها وضربت بالدين و حتى العادات والتقاليد عرض الحائط و أتت بالبدع فهذا لأنها:

تراك صفرا مهزوما ضعيفا نحيلا, بل لا ترى فيك من مقومات الرجال شيئا.

فما تجرأت عليك و إستعملت الهجر الذي أمدك الله به وجعله حقك في تأديب زوجتك إلا لأنها إستحقرتك ولم تعد بحاجة إليك, إنها بهجرها إياك تعلن علنا أنها إستقلت عنك و لم تعد تحسب لك أي حساب, فوجودك من عدمه سواء عندها

أخي زوجتك وصلت إلا نقطة حساسة وحاسمة, إذا أردت إسترجاع موازين القوى و تذوق حياة الرجال فعليك مواجهتها الليلة قبل الغد, ثق بنفسك وإمضى في سبيل الحق, عظها وإزجرها, وإلا فإضربها لأنها قد سلبت منك حق الهجر, و إلا فتزوج عليها حتى تكون عبرة لأمثالها نساء السوء

بالله عليك أخبرني ماذا تنتظر وقد جردتك من أعظم حقوقك, أما تستحي أن تقول أنا رجل و بداخلك إنهزامية كبرى لزوجتك,
أخاطب فيك الرجل, كسر قيود الخوف, كن حازما, عش عزيزا أو مت وأنت كريم بين ضرب القنا و خفق البنود

أحبك في الله أخي ويحزنني ما أراك عليه
وصية أخ و حبيب مشفق على أخيه

أنا لم أقل طلقها, بل عظها وإزجرها وإن أبت إلا المواصلة والمماطلة فتزوج عليها, خير له من الحرااام, فأخونا مفتون في دينه بسبب هجر زوجته له.

أما زوجتي السابقة فأنا من بعت بثمن بخس لكي أعيش رجلا

لم تبك عليها الأيام و تزوجت غيرها , من تعرف حق ربها و زوجها, في أقل من سنة. و أتحسر على أيام ضيعتها مع إمرأة مثلها , الحمد لله أكرمني ربي بزوجة مطيعة, أدام الله فضله علي, آمين

أخيتي في الله,

بوركت على النصيحة الغالية, لكني و لله الحمد أعرف كيف أسير حياتي و أعرف ما يصلح لي من أساليب في تقويم إعوجاج بعض نساء هذا الزمان.

أما الزوجة السابقة فلم تكن نعمة بل كان إبتلاءا أحمد الله سبحانه و تعالى كل يوم أنه خلصني منه, فالحمد لله كما ينبغي لجلال وجه وعظيم سلطان

أما نصيحتي إليك:

رجاءا التركيز على مشكلة السائل و تجنب النقاشات الجانبية العقيمة التي لا تضفي للموضوع بقيمة سوى إثارة البلبلة.

أصلحني الله وإياكم