|
الحرمان من العواطف وظمأ المشاعر سبب في الأنحرافات السلوكية
النفس البشرية عند الإنسان تختلف عن سائر نفوس الكائنات الأخرى ، فهي تحتاج للعاطفة والاحتواء كحاجتها للطعام والشراب ، فالجوع العاطفي قد يتسبب في عطش روحي وفراغ نفسي مؤلم جدا. والإشباع العاطفي يكون بالكلام الجميل وبالتعامل الراقي وبالاحتواء وبسماع هموم وشجون الأبناء والبنات والزوجات ومناقشتهم والحوار معهم والمساهمة في حل مشاكلهم ورفع معنوياتهم وتشجيعهم والترفيه عنهم واحترام ميولهم وهواياتهم والقرب من نفوسهم وتحفيزهم . من المؤلم أن نسبة كبيرة من مجتمعنا تتسم ( بالجفاف العاطفي) وعدم الاهتمام بالجوانب العاطفية والنفسية عندأبنائهم وزوجاتهم وعدم إشباعهم عاطفيا ومشاعريا ، بل يتعاملون معهم بجفاف عاطفي ويهتم كثير من مجتمعنا في توفير الطعام والشراب واللباس والمسكن والكماليات وينسى أن إشباع العاطفة والمشاعر والاحتواء أهم من الطعام والشراب واللباس فتركيبته الإنسان ( الفسلوجية) تختلف عن سائر الكائنات الأخرى التي تحتاج فقط للأكل والشراب فالإنسان بشكل عام يحتاج للإشباع عواطفه ومشاعره أكثر من إشباع جسده. أنني أؤمن أيمانا تاما بأن الجوع والعطش العاطفي والنفسي والروحي هو الجوع الحقيقي عندالإنسان عامة وعند الأبناء والبنات والمرأة بشكل خاص وهو أشد ألما من الجوع الغذائي، لأن من جاع من الطعام ممكن أن يجد طعام في أي مكان أو يصنع لنفسه طعام ، ولكن من جاعت مشاعره وأحاسيسه ، فكيف يجد من يشبع عواطفه ، ومشاعره ورغباته ويحتويه من داخل أسرته ؟.. وهذا الجوع العاطفي من وجهة نظري قد يكون سببا في ظهور بعض الانحرافات السلوكية عند ( قلة قليلة من البنات والأولاد والنساء ) التي تتغلب عليهم الرغبة والعاطفة الجائعة في البحث عن الحب والعطف والحنان خارج الإطار الأسري وخارج االإطار المشروع . أن مجتمعنا أصبح مجتمع جاف عاطفيا ومشاعريا منقاد لعادات وأنماط وسلوكيات وأفكار ومفاهيم متخلفة ممقوتة وهي عدم أيمانه بالعواطف الإنسانية وبأنها سوف تنقص من قدرهم ،وللأسف أصبحت هذه المفاهيم تشكل مجتمعنا تشكيلا بغيضا وترسم ملامحه رسما مشوها وقبيحا .. لذا يجب علينا من الآن وصاعدا تلافي هذا الأنماط والسلوكيات مع أبنائناونسائنا ونشر ثقافة العواطف المباحة وثقافة الاحترام والتسامح والرقة واللين في التعامل ونشر ثقافة علم الإنسانيات أو ما يسمى بالمصطلح العلمي بعلم ( الأنثربيولوجيا) وأن نعي أهمية ( إشباع العاطفة) فعدم إشباع العاطفة سوف يكون له أثار وأنعاكسات سلبية على نفسية وتعامل للأبناء والزوجات ، وارى أن التنشية الاجتماعية والأعراف والسلوك الاجتماعي جعل كثير منا لا يهتم بالجوانب العاطفية في محيطة الأسري والاجتماعي . |
موضوع جميل ومهم !! لا شك أن الحرمان العاطفي خطير عند الذكور والإناث على حد سواء ومظاهر الحرمان العاطفي تختلف عند الإناث عن الذكور وتختلف أيضاً تبعاً للعمر . بشكل عام ليس هناك ( وصفة جاهزة ) تبين مظاهر الحرمان العاطفي ، ولكن أن افترضنا أن حل المشكلة في التغلب على أسبابها فكل أب وأم ( يدركون ) تماماً مدى الحب والمشاعر ، والتعبير عن المشاعر التي يمنحونها لأطفالهم فإن كانوا مقصرين بذلك ، فالنتيجة شعور بالحرمان العاطفي وقد تبدو مظاهره بعدم الرغبة في المشاركة بأنشطة الأسرة و كثرة الخروج من المنزل بنسبة للشاب والانعزال بالنسبة للبنت وقد يكون العراك مع الأخوة أو الصراخ بصوت عال لسبب تافه ، تكسير الأشياء وهذا خاصة للبنت لأنها لا تستطيع الخروج. مشكووووووووووووور استاذ على ابداعك المتميز الذي بالتاكيد افادنا كثيرا... |
السلام عليكم ورحمة الله
طرح جميل وواعي أخي الكريم باحث اجتماعي فأهلا وسهلا بك أخي الكريم بين أخوانك وأخواتك |
فكيف يداري والهوى قاتل الفتى..... وفي كل يوم قلبه يتقطع
|
طرح رائع موفق اخي
بسالك اخي / اناتزوجت وانفصلت وزوجي يقول لاابوي بنتك عاطفية مع اني المراة طبيعتهاكذا وش اسوي ابوي ناقد علي هالطبع خصوصاتفكيرة قديم شوي ولازم اكون اقوى وماكون عاطفية وشسوي ياشين الاهل اذااخذوافكرة غلط وشسوي |
بارك الله فيك وان شاء الله كل شى فى ميزان حسناتك
|
أولا...شكرا لكم جميع ع مروركم وتعلقاتكم الجميلة كجمال قلوبكم الطاهرة...
ثانيا .. أختي (( فلها وربك يحلها)) أجابةع تساؤلك ..أن العواطف والمشاعر المرهفه هي من الخصائص والسمات الجميلة التي يجب أن تحلى بها كل أمرأة فالجفاف يتنافى مع (( كاريزما)) وتركيبة المرأة التي يجب أن تتصف بالنعومة والعطف والحنان ..عكس الرجل الذي يجب أن يتصف بالجدية والفتوة التي تناسب الرجل .. ولكن لايجب أن يكون الرجل جاف في مشاعرة بل يجب أن تكون مشاعرة فياضة وشاعرية .. ومن وجهة نظري أن المرأة الجافة والخشنة سواء في المشاعر والعواطف أو في الجسد هي أمرأة مسترجلة وغير طبيعية والخشونة والجفاف تتنافى مع فطرة وانوثة المرأة بشكل عام .. والمرأة الجافة ينفر الرجل عنها ... كذلك الرجل الناعم (( المايع)) في الجسد تتنافى النعومة المصتنعة مع فطرتة تركيبته كرجل وتنفر منه المرأة .. ولكن .. للأسف لازال في مجتمعنا رجال يؤمنون بعادات وتقاليد ولايؤمنون بنعومة المرأة مع أن هذا شيء مخالف لفطرة المرأة وتركيبتها الفسلوجية والجسدية .. وأنتي أختي كنتي ضحية عادات ونظرة مجتمع متخلف يؤمن بعادات وأعتقادات غير سليمة تتنافى مع تركيبة الأنثى .. وكل رجل اللآن متأكد أنه يتمنى أن تكون زوجته تملك عواطف فياضة ومشاعر ناعمة .. وعليك محاولة أفهام زوجك ووالدك أن المرأة تختلف عن الرجل في تركيبتها وفي مشاعرها وعواطفها ..وأقناعهم أن ما تفعلينه هو ميزة للمرأة وليس سلبية ... |
بارك الله فيك وفي قلمك المبدع طرح رائع وهادف أتمنى أن يعم فائدته للجميع وفقك الله وأسعدك في الدارين |
لماذا الزوج يريد من تشبعه عاطفيا ولا يشبعها هو
|
جزاك الله تعالى خيراً
|
اشكرك على هذا الموضوع الأكثر من رائع..........
ولكن دائما الرجل يبخل بعاطفته........؟ |
السلام عليكم شكرا لك اخي على
الموضوع الهادف بارك الله فيك |
جزاك الله خيرووفقك لكل خير يعطيك العافية اناتطلقت وهوقال لابوي فيمابعدبحياتهاالاتكون عاطفية الله يعين مشكورلردك وجزاك الله كل خير |
جزاك الله خيرا
طرح مفيد جدا |
الصراحة موضوع جميل ومهم...سلمت يمناك أخي الباحث للأسف التاس فعلا صار تفكيرها مادي جدا. ما صار في مكان للمشاعر والعواطف مع انها من أجمل النعم والهبات من رب العباد. الرجل المتزوج صار للأسف شايف انه لما يظهر مشاعر وعواطف تجاه زوجته يكون هذا نوع من الضعف أو الذل!! مع انه العواطف والكلام الحلو هو اللي يخللي العلاقة بين الزوج وزوجته دايما متجددة وكأنها بدت بالأمس القريب .. بذلك يظل الحب والتفاهم والأخلاص هو المحرك الأساسي للعلاقة الزوجية. اتمنى أن تتقبل مروري ورأي المتواضع ........ وشــــــــــــــــكرا لك على الطرح المميز أ |
اقتباس:
لدرجةعندهم العاطفة والحب عيب وئ تنقدي علية واي وحددة تحب بجنون هذي ماعندها كرامة الله بعيننا ويصبرنا على مابلانا:11: |
عذرا تم نقله لقسمه المناسب .. العلاقات و المشاكل |
جزاك الله كل خير كلام واقعي وصحيح مية بالمية
تقبلي مرووري |
بارك الله فيك أخي على الموضوع المهم والجميل
انا عندي لكم مثال حي كتبت موضوع في احد المنتديات, كان عبارة عن سؤال عام " أيها الزوج, لماذا تخون؟" انا خاطبت الرجال كوني رجل, وافهم طبيعة الرجل, طبعا النفوس تختلف لكن انا كنت اتكلم من باب احترام العشرة والزوجو وحقوقها. وكانت الفكرة اللي حبيت أوصلها انه اللي رب العالمين رزقه بزوجة صالحة فهو في نعمة عظيمة, انا لا زلت عازب وماتوفقت الا الان للزوجة الصالحة. المهم, واحد من الأعضاء نط في زوري تقول ساب اهله!! انت كذاب, انت منافق انت مسوي فيها تدافع عن المرأة!! طبعا انا رديت عليه مرتين, لقيته من النوع المتخلف اللي شايف المرأة خاينة بالفطرة ومن أصحاب فكرة "حواء هي سبب خروج آدم من الجنة" ... يعني عينات ذي هذي مو بس جفاف عاطفي, اللا الجاهلية الاولى الله لا يبلانا! انا مو شايف اني اخطيت, واذا سؤالي غلط ومالي حق اسأله دلوني! ودمتــــــــــم بود ... نص الموضوع بالأسفل السلام عليكم جميعا كيف الجميع؟! يــــــــــــــــارب تكونوا بتمام الصحة والعافية حقيقة اللي خلاني أكتب كثرة ما اراه من شكواي بنات حوى من خيانات أزواجهم سواء كانت الكترونية (ماسنجر وغيره) أو علاقات على أرض الواقع. احب أن اوجه سؤال لكل زوج يقدم على هذا الفعل البشع والقبيح...لماذا؟ وبالعامية...ليه؟ّ! الله سبحانه رزقك بنعمة عظيمة, زوجة تحفظك, تأكلك, تعتني فيك, تحبك, تعشقك, تربي أولادك... وتأتي انت بكل بساطة تنسى كل افضالها ... وتخون؟ تخون ربك أولا, ثم زوجتك وأولادك.. ما اتذكرت للحظة وقفتها طول اليوم في المطبخ عشان انت لما تيجي من شغلك تجد ما لذ وطاب جاهز؟ ما قدرت شوقها ليك ولحضنك وابتسامتها الحنون ليك وانت داخل من عملك؟ حتى ان كان قلبك حجر, اللا ان يلين وتكون لك وقفة تحاسب فيها نفسك على الأقل تقديرا لها على ما فعلت لأجلك وحدك! أقول لك ايها الزوج الخائن, انت انسان لا تقدر النعمة! الزوجة نعمة, وأي نعمة. اسأل من وصل الثلاثين ولم يوفق بالزواج مثلي, والله لو كنت مكاني لجلست تحلم وتتمنى هذه التي تخونها وتتمنى فقط لحظة في حضنها الحاني وتتمنى ان تدخل بيتك بعد عناء يوم عملك لتمللأ انفك بطيبها وتفرح قلبك بطلتها وابتسامتها التي تنسيك هم يومك ليس في دقيقة...بل في ثانية! لا تشتكي من فتور العلاقة, فأنت لازلت في نعمة, كن حانيا محبا, كن الزوج المليء بالعاطفة والرومانسية, ضمها اليك واهمس لها بحبك, اهي اولا ام التافهات ممن اخذن عقلك ايها الرزين في الماسنجر والبالتوك!! عد الى رشدك, وصن النعمة, اقولها لك وانا فاقد لها... انت الخاسر الوحيد! ودمتــــــــــــــــــم بود |
| الساعة الآن 11:33 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©