من يخاف الله و يتبع الرسول لن يؤيدهم

لكن لدي سؤال أختي هل والدي زوجك رحمه الله لك بهم قربا
كأن يكون والد المرحوم بإذن الله عمك أوخالك أو والدته عمتك أوخالتك؟

و الأمر الآخر أين والدك و موقفه من كل هذا ؟

الفهرس » فقه الأسرة المسلمة » حقوق الأولاد » الحضانة » أحكامها (166)



رقـم الفتوى : 138936
عنوان الفتوى : مآل الحضانة بعد زواج الأم
تاريخ الفتوى : الخميس 2 رمضان 1431 / 12-8-2010
السؤال


أنا أم أرملة عمري:26 سنة، ولدي ولد عمره سنتان، تقدم لخطبتي رجل دين عقيم ـ وأريد تربية ولدي لوجه الله ـ سمعته طيبه بين الناس، وسؤالي: هل يحق لأهل زوجي السابق أخذ ولدي مني لو تزوجته؟ وإن كان لديهم الحق، فهل أستطيع الزواج إن أتم 7 سنوات؟ وهل سيخير؟ لأنني لن أتزوج إن كانوا سيأخذونه مني.
أتنمى أن يكون جوابكم واضحا، وشكرا على جهودكم، وأنتظر ردكم على سؤالي.

الفتوى


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:


فإذا لم يكن هذا الرجل الذي يريد زواجك قريبا لولدك ـ كعمّه مثلاًَ ـ فزواجك به يسقط حقك في الحضانة، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت أحق به مالم تنكحي. رواه أبو داود، وحسنه الألباني.
وإذا بلغ الابن سنّ التمييز ـ وهو سبع سنين ـ فقد اختلف العلماء في حضانته: هل هي للأمّ أو للأب أو من يقوم مقامه في الحضانة؟ والراجح عندنا أنّه يخيّر بين أبويه فيكون عند من اختار منهما، كما بيناه في الفتوى رقم :64894.
وبما أن مسائل الحضانة فيها خلاف بين أهل العلم بما في ذلك تخيير الولد ـ كما سبق ـ فلا يمكن معرفة ما سيؤول إليه الأمر، بحيث تنبني عليه مسألة زواجك الآن من ذلك الرجل أو عدم زواجك منه، لأن الحكم بالحضانة فيما بعد سيتوقف على مذهب القاضي وعلى من يختار الولد، وهذا لا سبيل لمعرفته الآن، ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 108158.

http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/S...Option=FatwaId
و أرجو أن تدخلي للرابط هذا و تراجعي كل فتوى أشار لها بالرقم وحددتها باللون الأخضر

المسألة فيها خلاف فقهي و ليست سهلة و تعتمد على القاضي

أنا أتمنى إن الأخت تجيب على تساؤلاتي في ردي الأول

حتى لا تدخل هي في متاهات و ندخل نحن كبسطاء في خلافات فقهيه فالمسألة بيد القاضي

و لكن نحن نريد أن نوجد لها حلول حتى تستطيع الزواج براحة بال بدون تفكير في محاكم و دعاوى

أختي الفاضلة هذا أمر لا ينفع معه الخجل

والدك عرف بالتأكيد امر خطبتك و موافقتك
و عليك أن تخبريه عن ما يعيق زواجك ليس مهم أن تشرحي له حاجتك لرجل لأن الأب من بين كل الناس يعرف حاجة إبنته

يجب عليك ان تخبري والدك و علاج هذا الامر يحتاج للحكمة و حكمة الرجال هي ما سيحله
أرى أن والدك يتحدث مع جد أطفالك و يخبره بحاجة إبنته لبقاء أطفالها معها و يذكره بالله و يطابق على بنتهم لو كانت في مثل موقفك
حتى لو إضطر أن يجعل الخاطب يحدث جد الأطفال فهم قطعة منه و ابناء إبنه الفقيد
و يقال ( ما أعزمن الولد إلا ولد الولد )
و على الخاطب أن يكون حكيم في خطابه مع جد الأطفال و أنهم سيكونان كأطفاله و أمانة الله عنده
سيرعاهما كما يرعى الأب أطفاله
أختي الفاضله ان ارى أن هذا الزوج هو المناسب لك
لديه حاجتان حاجته لإمراة و حاجته لشعور الإبوه
لا يقل عن إحتياجاتك بل يزيد
و أرجو أن لا تتركوا خيار محادثة الخاطب لجد الطفلين إذا لم يفيد حديث والدك معهم
ولا تدعوا الخجل من أن تطلبوا من الخاطب بأن يقوم بهذا الأمر يمنعكم
فهو أدرى بظروفك و بحاجته فإن وافق و ذهب خير و فضلا و إن رفض فشر صرفه الله و أسأل الله أن يعوضك بخير منه
و هذا ما أراه الحل السلمي حتى يرتاح بالكم و تتزوجين و يغنيك الله من فضله

و لو سألتني عن رأي لقلت لو كنت في مكان الخاطب لفعلتها و لا أجد فيها حرج لا على نفسي و لا على الفتاة

و مهما كانت الإحدث و أي كانت النتيجه

لا تعلقي أمر زواجك بحضانة أطفالك فإن رفض الجدان
و جاءك من ترضين دينه و خلقه فتزوجيه و أطفالك لهم رب يعرف الخير لهم و لك رب تطلبيه أن يحفظهم لك
و هناك شرعا تحتكمين له
فنحن لا نعيش جاهليه حتى تمنعي من الزواج و هو ما يسمى ( العضل ) و يستخدمون أطفالك لعضلك
فالحق تبارك و تعالى يقولى {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْاْ بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ}
و يقول تعالى (وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
و الآيات تشمل المطلقة و الأرملة و البكر
فعليك أختي أن لا تستحي بالحديث مع والدك
الحياء شعبة من الإيمان لكنه لا يمنع تحقيق الإيمان
و الزواج حفظ و صون للمؤمن

عن أنس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"من تزوج فقد استكمل نصف الإيمان وفي رواية:نصف دينه فليتق الله في النصف الباقي"
رواه الطبراني في الأوسط
أسأل الله أن ييسر أمرك و يختار لك الخير حيث كان

أختي الفاضلة الفتوى التي أحضرتها السوؤال مكتوب ( أنا أم أرملة )
و قد لونت لك إجابة السؤال بألوان مختلفة حتى تري كل تفصيل فيها

و قد ذكر المفتي في نهاية الفتوى هذه الجزئية
( وبما أن مسائل الحضانة فيها خلاف بين أهل العلم بما في ذلك تخيير الولد ـ كما سبق ـ فلا يمكن معرفة ما سيؤول إليه الأمر، بحيث تنبني عليه مسألة زواجك الآن من ذلك الرجل أو عدم زواجك منه، لأن الحكم بالحضانة فيما بعد سيتوقف على مذهب القاضي وعلى من يختار الولد، وهذا لا سبيل لمعرفته الآن )


و كل هذا أختي الفاضلة إذا وصلت المسألة للمحكمة
لكن أخبري و الدك فلعل الله يفرج عليك به ويحل القضية بشكل ودي